مجلة السنونو (
العدد الرابع ) -
لك يا منازل
|
|||
بَيْتـــــــــي
( نزار قباني )
|
|||
في حُرْجنا المدروزِ شوحاً
سقفُ منزلنـا اختفــى
حَرَستهُ خمسُ صنوبراتٍ
فانـزوى.. وتصوّفــا
نَسَـجَ الثلـوجَ عبـاءَةً
لبِسَ الزوابعَ معطفــا
وبدخْنةٍ من غَزْل مغزلهِ
اكتســى وتلَفْلَفــا ..
الطيـبُ بعـضُ حدودهِ
أتريـدُ أن لا يُعْرفــا..
وحدودُ بيتي.. غيمــةٌ
عَبَرتْ، وجُنْحٌ رفرفـا..
حَمَلْتـهُ ألفُ فراشــةٍ
بيتي، فلا ماتَ الوفــا
قرميدُهُ، حضَنَ المواويلَ
الجريحـةَ واكتــفى..
|
قِطَعُ الحصى في أرضه
ضـوءٌ تجمَّد أحرُفـا..
كم مرةٍ، مرَّ الصبـاحُ
ببابـه.. وتوقّفــا...
يا مجدَهُ! ملكَ المفارقَ
والمطلَّ المُشرِفــا ..
سقفــاً، ومدخنــةً
وباباً، ضارعاً، متفلسفا
يرقـى إليـه الـدربُ
سكرانَ الخُطى متعطّفا
حاذى الطريقَ.. وعندمـا
انتهتِ الطريقُ.. تخلّفـا
كم نجمـةٍ دخـلتْ عليَّ
تظنُّ عنـدي مُتْحفــَا..
تركتْ بسورِ حديقتــي
شالَ الحريـر مُنتَّفـا...
|
||
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق