مجلة السنونو (
العدد الثالث )
|
|||
من ملحق هذا العدد -
من آب إلى كانون الأول 2003
|
|||
نهض السنونو . .
نفض ريشه . . طار الريش . .
غطّى الأرض . . صار دعوات . .
لطفلٍ نائم على رصيف .. يغفو قليلاً .. يشعر بالبرد .. فيستيقظ ..
لمريضٍ .. لا شيء يواسيه سوى ألمه .. الذي لا يشعر به سواه ..
لأمٍّ تحتضن كل مساء وسادة ولدٍ غائب .. لسببٍ ما ..
لجنديٍّ .. رسم حمامةً بيضاء على حديد بندقيته .. فعاقبه قائده ..
لورقة خريف .. سقطت .. ونسى الجميع كيف ظللتهم يوماً بعزها الأخضر ..
لقلمٍ .. لا يمسكه صاحبه .. بل غاصبه ..
وريشةٌ .. ودعوةٌ .. وريشة ..
لفرحٍ قادم .. لا أحد يعرف .. أينه .. ومتاه ..
ناجي..
جمهورية
البرازيل الاتحادية:
§
تقع البرازيل في وسط
وشمال شرقي أمريكا الجنوبية وتمتد على مساحة 8511965كلم2،
ويقدّر عدد سكانها بـ 280مليون نسمة، ولغتها الرسمية البرتغالية.
§
يقدر الناتج المحلي
الإجمالي بنحو 230بليون دولار، وتحتل المرتبة الثامنة بين اقتصاديات العالم.
يعيش في البرازيل ما يقارب الـ 16مليون مواطن يتحدرون من أصل عربي أغلبهم من
أصل سوري ولبناني، وقد نفذت الهجرة السورية واللبنانية خاصة إلى قلب المجتمع
البرازيلي وتسلمت أعلى المناصب الحكومية في الدولة البرازيلية ( تسعة بالمائة
من أعضاء البرلمان البرازيلي من أصل عربي).
إزاحة
الستار عن تمثال المغترب اللبناني في بيروت . .
" أمي الحبيبة..
أنا فاقد إلك كتير ولكل الأهل ولكل الضيعة. قولي
لخالي فارس أنو الكنزة يللي هداني ياها وحيّكتها ستي سلوى حميتني من البرد
بالبابور ( الباخرة ). أنا بأمريكا، بلاد كبيرة، والناس غير شكل ما عم بفهم
لغتهم، بلّشت اشتغل بمزرعة حد مرفأ فيراكروز بالمكسيك، ورح حاول بعد شوي اعمل
شي تجارة لحالي. سلامي لكل الأصحاب ولكل الأهل ولحجار ولتراب الضيعة، قولي
لوردة إني رح أذكر دايماً أنّو ما إجت ودعتني عند النبعة ... " (1)
ابنك خليل / 11آب 1855م
المكان: بيروت، جادة شارل الحلو الزمان: الأحد 5 تشرين الأول 2003
برعاية
فخامة رئيس الجمهورية في لبنان العماد إميل لحود، وبحضور عدد كبير من المسؤولين
في الدولة اللبنانية، وعدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية في لبنان،
والسفير المكسيكي في لبنان ونظيره اللبناني في المكسيك، وأصحاب النيافة مطراني
الطائفتين الأرثوذكسية والمارونية في المكسيك، ورئيس النادي اللبناني في مكسيكو
سيتي، والأمين العام السابق للجامعة الثقافية في العالم نبيل حرفوش، وعدد من
المغتربين اللبنانيين، احتُفِل اليوم بإزاحة الستار عن نصب المغترب اللبناني
الذي قدمته الجالية اللبنانية في المكسيك إلى لبنان وتولت الإشراف على مشروعه
اللجنة اللبنانية المكسيكية لإقامة تمثال المغترب في لبنان. هذا وسبق لتمثال
مماثل أن انتصب في مكسيكو في 22 تشرين الثاني 1979 م.
وكانت
رابطة أصدقاء المغتربين في حمص قد تلقت دعوة لحضور حفل إزاحة الستار.
1)
خليل: المغترب الأول في إحدى ضيع لبنان.
كم نتمناكم أن تعودوا.. لا تماثيلَ من البرونز أو الذهب.. بل أجساداً من لحم
ودم..
نُزيح الستار عن شوقنا لها.. وتُزيح الستار عن وطن يسكن الصدر والروح..
إي
وطني النازح..
أكتب
إليك الآن من أرض جذورك ومنبتك غامسة قلمي بدموع نشوتي واعتزازي بك، وسارقة
لهاثه من أريج عالق بي منك، أنت يا من غرسْتَ سجايا وطني المقيم في كلّ مرمى
نجم، ونشقت ـ مع كل تنهّد ـ سحبة حبٍ وحنين إلى " مغنى الأماني " أرض الأهل
والذكرى.. سحبة أبعدُ مدىً من آهات قصبنا الباكي على أكتاف روابينا المفارقة،
ومن خيوط رجاء وانتظار تغزلها ذبالتان في محجري أم مودّعة، لا تزال تتطلع إلى
إطلالة القمر الغائب.. والمحجران غَدوا كهفين خاويين.. والذراعان اللاهفان غصني
رمانٍ عاريين..
نهاد شبوع .
الرابطة
تحتفل بعيدها الثلاثين . .
هي الرابطة دوماً تقدّمُ أوراقها الثبوتية على هذا النحو:
" أنا حالةٌ عامّة.. ولدتُ قبل
التاريخ بقليل.. وولدت قصتي معكم يوم غادر آدم الجنة ليبدأ رحلة الشوك والألم..
أنا سنون من الانتظار.. وسفينةٌ تحطُّ
في مطار.. ورجال تجاوزتها السنون وما تجاوزها الزمن..
أنا وطن وغربة.. يفصلهما ساعات فقط في
زمنكم الذي يحتفل بعيدي الثلاثين..
أنا بيت حلم.. يتسع لبدايات ولا يعترف
بنهايات..
أنا جماليّة اللقاء بعد قطيعة
العشّاق.. وترف الحزن الباذخ بعد كلّ وداع..
منعطفاً بعد آخر.. أتسلق حبكم المدهش
كلّ حضور.. والمندهش كلّ غياب..
شكراً لكم.. شكراً لحضوركم.. عيدي
عيدكم.. فمن أنا سواكم.."
* * * *
احتفلت رابطة أصدقاء المغتربين في حمص
ببلوغها الثلاثين من العمر، تزامن العيد الثلاثيني مع أعياد الميلاد ورأس السنة
المجيدة. فاحتضن العيد المجيد العيد السعيد، وأقامت الرابطة بالمناسبتين حفلاً
ساهراً في مطعم الأهرام على ضفة ميماس حمص.. كلّ عيدٍ وجسور تلاقينا بخير.. كل
عيد وتلاقي العالم على المحبة والسلام بألف خير وخير.. كل عيد وانتم بكلّ خير.
ناجي
تقرير مجلس
إدارة رابطة أصدقاء المغتربين
عن
الفترة ( 2002 ـ 2003 ) إعداد أمين السر الأستاذ: بسام جبيلي
مساء
الخير ..
لقد
دأبت "رابطة
أصدقاء المغتربين"
منذ تأسيسها، على التفاني في خدمة هدفها الأساسي المتمثل في ( شد المهاجر إلى
وطنه واعتبار المهجر امتداداً للوطن الأم ). وما النشاط الذي تم خلال العامين
السابقين، إلاّ محاولة للالتزام بمبدأ تطوير وتحديث البنية الداخلية للرابطة،
مما يمكن اعتباره نقلة نوعية في طريقة التعامل مع تطورات العصر المتمثلة في
ثورة المعلومات والاتصالات، وهو ما دفع الرابطة إلى اتخاذ خطوات أساسية حيث تم
شراء كمبيوتر وملحقاته، والاشتراك بشبكة الانترنت، وتأمين موظفة مختصة في إدارة
شؤون الكمبيوتر والطباعة. وهذا ما فتح المجال واسعاً في طريقة مخاطبة الجيل
الشاب الجديد بلغاته الأصلية، والتواصل بالبريد الإلكتروني مع مغتربينا في
مختلـف
أنحاء
العالم. مما دفعنا إلى تحقيق حلم قديم، ما كان يمكن تحقيقه لولا توافر الإرادة
والإمكانيات، ألا وهو إصدار نشرة السنونو التي تم بإنجازها تجاوز الكثير من
الصعوبات القانونية والفنية لتصبح واقعاً ملموساً، كنشرة غير دورية تختص بقضية
الاغتراب، تصدر بأربعة لغات وتحتفل بإنسانية الانسان أينما وجد مقيماً كان أو
مغترباً. وهكذا نم انجازالعدد الأول بتاريخ 24/ 12/ 2003، والعدد الثاني بتاريخ
20/ 8/ 2003
.
أما
بالنسبة لجريدة حمص، المنبر الذي حمل لواء قضايا الاغتراب عن طريق صفحتها
الثانية، التي حررتها الرابطة على مدى أكثر من ربع قرن. فإن هناك علاقة
تكاملية، كنا نتمنى بقاءها، بإزالة أي تعارض سببه الاختلاف في وجهات النظر، هذا
وإن الرابطة ما زالت ترحب بأي تراجع عن فعل إلغاء صفحتها، دون سابق مناقشة أو
مبرر، وذلك بتكليف رسمي كتابي جديد يرد من رئاسة تحرير الجريدة، للمساهمة
بالنشر، قياماً بواجبها في خدمة قضايا الاغتراب والمغتربين.
النشــاط التواصـلي . .
1) لعلّ الحدث الأهم خلال هذه الدورة، هو الاستقبال
الرسمي والشعبي في مقر بيت المغترب، للأمين العام لوزارة الخارجية البرازيلية،
السيد أوزمار شحفة المتحدر من أصل سوري حمصي، مع السيد سفير البرازيل، والوفد
المرافق، ومجموعة من الشخصيات الرسمية والعامة. وكان هدف الزيارة، هو تجديد
الولاء والوفاء لمدينته وأهله، وتكريم رابطة أصدقاء المغتربين بشخص رئيستها
نهاد شبوع، وتقليدها وسام ( ريوبرانكو ) من رتبة فارس، صادر بمرسوم جمهوري مؤرخ
في 31/ 5/ 2002، نظراً لجهودها وتفانيها في خدمة قضايا الاغتراب والمغتربين.
2)
أقامت الرابطة حفل غداء لوداع السفير البرازيلي السيد غاليرمي باستوس، بمناسبة
انتهاء مهامه الدبلوماسية في سوريا، بحضور الوفد المرافق له، ومجموعة من
الفعاليات الرسمية والأهلية. هذا، حيث قدمت له الرابطة هدية تذكارية بهذه
المناسبة، نظراً لجهود السفير وتفهمه لأهداف مشروعنا الاغترابي، وأياديه
البيضاء في دعم وتأييد رابطتنا.
3)
التعاون مع المؤسسات والهيئات المهجرية المهتمة بقضية الاغتراب، كإذاعة الجمعية
السورية في الأرجنتين، ومجلة كلمات في أستراليا، ومجلة الجذور السورية، وسائر
صحف القطر.
4)
قيام مجلس الادارة بتلبية عدة دعوات، وحضور ممثلين عنه، بالسفر إلى دمشق في عدة
مناسبات أقيمت في السفارة البرازيلية أو السفارة التشيلية وسائر السفارات، كما
تمت تلبية دعوة السيد أسعد عطاالله بحضور حفل استقبال وفد وزارة الخارجية
البرازيلية في حمص.
النشــاط الاجتماعـي . .
1) تم
استقبال مجموعة من المغتربين الوافدين من مختلف قارات العالم خلال الفترة
الماضية، حيث قامت الرابطة بواجبها تجاههم ورحبت بهم باسـتقبالهم في بيت
المغترب، أو على مائـدة غداء
أو
عشاء أو القيام برحلات اطلاعية إلى الأماكن الأثرية والسياحية في القطر.
2)
واصلت الرابطة اجتماعاتها الأسبوعية الدورية لسيدات الرابطة كل أحد.
3)
واصلت الرابطة اجتماعاتها الشهرية الدورية للعناصر الرابطية الشابة.
4)
واصلت الرابطة إقامتها للسهرات والأمسيات في عدة مناسبات، كما قامت بعدد من
الرحلات السياحية داخل القطر وذلك لتأكيد وترسيخ التواصل والالفة بين أعضائها.
5) تم
انتساب ( 21عضواً عاملاً ) و( 6أعضاء شرف ) أضيفوا إلى سجلات الرابطة خلال
الدورة الماضية، ومجلس الإدارة يشكر جميع المنتسبين على اختيارهم العمل في
رابطتنا، باعتبارها منبراً حراً للتواصل الانساني بين وطنهم المغترب ووطنهم
المقيم.
6) تم
رفد مكتبة الرابطة بمجموعة من الكتب الثقافية ذات الإصدارات الحديثة، كنواة
لمكتبة شاملة تزخر بما يستجد من الفكر والفن والأدب الحديث، وتعتبر رافداً
مهماً وأساسياً للسنونو.
ليلى خماسمية سميرة رباحية سعاد الأخرس بسام كبا فؤاد طرابلسي
بسام جبيلي نهاد شبوع
==== الزوار ====
تأتون كموج البحر.. موجة إثر موجة..
هادئين حيناً، يعصف الشوق بكم أحياناً.. تبللون الشاطئ.. لكنكم دوماً ترحلون..
لتتركوا لنا ملح الشوق وسكر الذكرى..
هذا
الصيف زار بيت المغترب العديد من المغتربين من مختلف أنحاء العالم، البيت رحب
بأهله الذي كان لأجلهم، والقائمون على البيت قاموا بواجب الضيافة كما تجب
الضيافة، السادة الزائرون هم:
وكان الوفدان الزائران قد ساهما في الأجنحة التي
أقامتها مهاجر أهلنا مشاركة في معرض دمشق الدولي في دورته الخمسين، تدعيماً
لجسور التواصل الاقتصادي والتبادل التجاري بين الوطن والمهجر، وتشجيعاً لتفعيل
رؤوس أموال المهاجرين في أوطانهم الأصل.
البيت رحب بزائريه، وقدم ـ كعادته ـ ضيافته
المزينة بفاكهة الشوق وورود المحبة، واستضاف أصحابه على موائد غداء وعشاء وفي
رحلات إطلاعية في معالم وطن أحبوه.
مقتطفات من كتبكم
هي باقات ورق من أحبة.. هي دعوة
للقراءة في زمن غدت القراءة فيه ترفاً والكتابة رفاهية.. هي إبداع مبدعين رسموا
نصوصاً وقصائد وأحداثاً.. هي كلمات غالية.. وهل أغلى
من الكلمة سوى قراءتها ؟..
لأننـا. .
لم نفـتـرق
المؤلف: ليلى مقدسـي الناشر: دار المقدسي، حلب الطبعة
الأولى 2003
ها
هي ليلى مقدسي من جديد، وبكلّ محبّة .. تُحاكِم الحياة حين تخطّها على
وريقاتها:
" إنّ
التوازن داخل الإنسان موجود ومفقود، موجود في الطبيعة، مفقود في القيمة، بسبب
كثافة الوعي والحلم، فصور الرغبات المقموعة والأحلام المستحيلة التحقق تدفعه
إلى التمرّد.. ".
كلماتها تدعوك للقراءة.. للاستغراق.. للحوار مع الذات، فهي تذكرك بذاتك أكثر مع
كلّ سطر تعبره في سطورها.. ربما لأنها حين تكتب تعاني الكلمة.. وتدعوك حين تقرأ
لمعاناة الحياة:
"إنّ
الفنان هو نبضٌ دائمٌ لقلب الكون الآتي، فهو يحزن لشيخوخة شجرة.."
نصوصها الجريئة تحاور بعضها البعض.. ترسم علاقة المرأة بالرجل بانسيابيةٍ
جميلة.. ألوانها الذاكرة.. فرشاتها الحياة.. أرضها زجاجية شفافة تستقبل اللون
من جهة وتعكس الحياة بالأخرى: "كيف أكتب وقد انتهى كلّ شيء، وما أكتبه الآن
ليس له علاقة بما كتبت وبما طبعت من كتب، لأن الحروف حية غاضبة ترتبط بالحدث،
بالتاريخ، بالذاكرة.."
المجموعة أتت في 271 صفحة من القطع الصغير، قسّمتها صاحبتها إلى أقسامٍ ثلاثة..
ذاكرة البحر تقرأ.. نصوص العزلــة
المؤلف: ليلى مقدسـي الناشر: دار عبد المنعم ـ ناشرون الطبعة الأولى ـ
2003
ليلى
مقدسي..
عطرٌ
يفتّش عن هوية.. حروف مزّقها الرحيل.. يسرقنا قطار كلماتها من محطات الفرح،
ليتركنا في أخرى بلا عنوان.. نتوه في ازدحام المعاني، فيعود ليقول لنا:
أن لا
شيء انتهى.. ما دام في القنديل زيت..
صوتي
كبحرٍ مهاجرٍ أبداً
على
صهوة الموج
نهاراتي هاربة من ليل المتاهة
أُذوّب
شمع الوقت
على
ضفّة فرح مهجورة
تغرد
الطيور حزنها
على
دفاتري البيضاء
نصوصها
المتفرقة المتلاحقة.. يدعوك الأوّل منها لقراءة الثاني.. والثاني.. مرّة تحاكم
الحياة.. وأخرى تُحاور الحب.. وثالثة تحاسب العائلة والمجتمع.. أدب نسائي يحاول
التفرّد بأسلوب جديد:
"
المرأة قبل الزواج حلم غايةٍ قائمةٍ بذاتها، أمّا بعد الزواج تصبح صورةً
محنّطةً إرهاقاً ومسؤولية.. "
.
أتساءل!.. كيف ستكون النتيجة إذا ما قررت ليلى مقدسي أن تكتب.. الرواية؟..
المجموعة أتت في 211 صفحة من القطع الصغير.
لتكن مشيئة الربيع . .
شعر..
سوزان ابراهيم الناشر: دار التوحيدي، حمص الطبعة الأولى ـ 2003
نحن في
أزمنة رديئة.. رديئة، لكننا بشر وسننتج الشعراء.. نعيش موتنا الشائع في إنسانية
الأشياء.. أيامنا الطاعنة في السن تنشب أظافرها في جروحنا، ولكننا بشر وسننتظر
الربيع..
" لتكن مشيئة الربيع "..
إعلانٌ جادٌّ جدّاً لولادة شاعرة، ومن منّا ـ كُلٌّ لأسبابه ـ لا يشعر بالهلع
حين يولد شاعر، فكيف إذا ما ولدت.. شاعرة..
في
المساء حين لا تأتي
تتوكأ
الروحُ
على
عكّازِ يأسٍ
يُقعدها عند مفارق الألم
عادةً.. يُقدّم الشعراء قصائدهم أثواباً لأنين الروح.. لكنّ شاعرية سوزان متعة
تُضفي الشعرية والجمالية وبالتالي القيمة على جسديّة القصيدة..
خلعت
الكلمات حروفها
وللسطور إغراءٌ
تبعثرت
رجولة القلم
تردَّدَ .. تلعثمَ
مارس
الشعر
فولدت
قصيدة
هنا لا
نستطيع فصل الشاعر عن الشعر.. فالفرق كبير جدّاً بين ما يقوله اللوز وما يقوله
العالم..
كان
اللوز لوزاً
في آخر
الكستناء
يجوز
البكاء
صار
اللوزُ.. أنثى
حين يأتي زمــن الحـب
سوزان
ابراهيم.. قصص قصيرة
الغلاف: لوحة الفنان بسام جبيلي الناشر: دار التوحيدي، حمص الطبعة
الأولى ـ 2003
قرأت ( حين يأتي زمن الحب )، وعجبتُ لماذا انتظرت سوزان ابراهيم كلّ هذا الزمن
لتقدّم لنا ما قدّمت؟.. نصوص سوزان.. دليلٌ آخر على الصراع القائم لتوحيد
الدنيا تتمةً لتوحيد الآخرة.. لغتها.. فسحة للولوج إلى عالم النص من خلال النص
ذاته دون صاحبته..
" في مكان قصيٍّ معتمٍ في الذاكرة يتوالى نشيجٌ
مكتومٌ لطفلة تجلس على ركبتيها تحت لهيب الشمس، ترفع يدها إلى الأعلى وبين
الفينة والأخرى تحاول مسح الوجه المبلل بحرقة الدمع بأكمام قميصها.. صوت الرجل
الهادر يزلزل كل مفصل في الجسد الرقيق.."
قد
تبدو الأنثى طافحةً في نصوص سوزان، وقد تفيض من ذاتها على بنات جنسها.. ولكنها
تتجاوز الحصار من الحلم إلى الحلم عابرةً الحب والحقد والغيرة والكبرياء
والتضحية والوفاء والخيانة والغيم والمطر، وتدعوك لقراءة الانسان.. المجموعة
أتت في 118 صفحة من القطع الصغير. أما مجموعتها " لتكن مشيئة الربيع "
فقطّرتها، وعتّقتها في 110 صفحات من القطع المتوسط.
الصومعة والعنقاء
ممدوح
السـكاف .. قصائد نثر الناشر: اتحاد الكتّاب العرب
يتنقّل
الكاتب في نصوصه.. بين العذاب والعقوق والألم.. إلى الأغنية والعنقود والفرح،
ومن بعد ذلك يزور الشمس والقمر.. ليعود إلى ملح الأرض ورغيف الخبز..
يفرح
الدَّويُّ السماويُّ
بهطول
امتيازاتك
على
أرضي المهجورة العطشى
الشاعر..
اسم كبير وتاريخ أكبر.. و.. بعضٌ من حمص، وهو في مجموعته الجديدة يذكّرنا بممدوح
السكاف.. وهو لكلّ ما ذكرت لن يعتب علي إذا ما قدّمت ـ في فسحتى المتواضعة والتي
تكبر باسمه ـ أسماء على اسمه، فالقرنفل تفوح رائحته من أي مكان يوضع فيه..
المجموعة أتت في 195 صفحة من القطع الصغير، قسّمها صاحبها إلى أقسامٍ سبع.
مقتطفات من
رسائلكم . .
المرسل: د. رفلة كردوس القنصل الفخري
للبرازيل في السويداء والمنطقة الجنوبية
الآنسة
نهاد شبوع المحترمة.. رئيسة تحرير مجلة
السنونو
الغرّاء.. تحية طيبة..
لا أدري
كيف أجد الكلمة التي تعبر عن تقديري لك وتشرح شكري وامتناني العميق، لكنني
وبعبارات موجزة أقدّم لك بكل الصدق الذي أحمله الشكر الجزيل لما ورد في صحيفتكم
السنونو حول افتتاح القنصلية الفخرية البرازيلية في السويداء، المشروع الذي جاء
تعبيراً عن الصداقة القائمة بين الشعبين العظيمين العربي والبرازيلي، وخطوة على
الطريق الذي رسمته الجالية العربية منذ القرن التاسع عشر وحتى الواحد والعشرين،
طريق الخير والازدهار المتبادل بين البلدين الصديقين، سورية والبرازيل..
شكري
العميق لصاحبة القلم الصادق الآنسة نهاد شبوع، ولمجلة السنونو الغرّاء متمنياً
لها التوفيق الدائم..
المرسل: الأديب د. رغيد نحاس صاحب ورئيس
تحرير مجلة" كلمات" العالمية، أستراليا
الغالية الأديبة
نهاد..
أخيراً تسلمت "
شحنتكم " فحملت إليّ أصالتكم وعملكم الخلاق، فجاء السنونو مفعماً بالجهد والمتعة
والمحبة ـ نتمنى لكم دوام التقدير. وشكرنا الكبير للسيدة ليلى المقدسي والسيدة
سوزان إبراهيم على تحفهما..
أرسلت لكم اليوم عدد
كلمات الجديد ويا ليت تحفكم وصلتني قبل الطبع لأقوم بذكرها على الأقل...
المرسل: الأديبة أديث شاهين
خوري صاحبة
رواية " نعيمة "، تشيلي
أيها
الأصدقاء..
أرحب
ترحيباً حاراً بمجلتكم السنونو، متوجهةً بالشكر العميق إلى محققيها والساهرين
عليها: مدراء ومحررين وعاملين..، وإنني لأشعر بالفخر والاعتزاز أن يكون لي موقع
قلم على صفحاتها، ونعمة قراءة لما بين سطورها.. أستجلي من خلالها نبض وطن جدودي..
أُسمعه صوتي ـ أنا الأخرى ـ أتلقف دقات قلبي فيه.. وألف مبروك لنا ولكم يا
أعزائي..
المرسل: الأديب نويل عبد الأحد
الولايات
المتحدة الأميركية
الشاعرة الأديبة
نهاد شبوع المحترمة.. أطيب التحيات
لك شكري العميق
لتكرمك إتحافي بنسخة عن العدد الثاني من السنونو..
أهنئك وأهنئ الفريق
العامل تحت لوائها، وأثمن جهدكم وتضحياتكم من أجل صنع " الإبداع " وإيصاله إلى
أقصى أرجاء المعمورة..
مع عميق تقديري
واحترامي..
المرسل : الأديب الأستاذ وديع
فلسطين -
القاهرة
حضرة الأخت العزيزة
الأديبة الفاضلة نهاد شبوع.. دامت مع كل أحبائها في أحسن حال من الصحة والعافية..
تلقيت بيد العرفان
والشكران العدد الثاني من نشرة السنونو التي تشرفين على إصدارها تعزيزاً للروابط
بين الوطن والمهجر، ويا له من جهدٍ تنوء بحملة العصبة من ذوي الهمة، ولكن الذي
سمعته مراراً وتكراراً من جميع أصدقائي المهجريين: صيدح والقروي وفرحات وزيتون
وشفيق معلوف وغيرهم في الثناء على شخصك وهمتك، قد تأكدت اليوم من انه لم يكن من
مبالغاتهم. وأحمد الله الذي دلّني عليك وعرّفني بشخصك الكريم وأمتعني بالطّواف مع
السنونو حول العالم بفضل أريحيتك.. وقُصاراي أن أشكر لك الأيادي البارة على
المهجريين وعليّ ...
ولك مني أزكى
التحيات مع أسمى مشاعر التقدير والاحترام والود.
المرسل: الأديب تيوفيل بتسيديس - لبنان
الأخت الحبيبة
الأستاذة نهاد شبوع حفظك المولى برعايته ... إن ذوقك وإحساسك المرهف هو الذي دفعك
لترسلي للأخ وديع فلسطين نسخة من العدد الثاني من مجلة السنونو، وتخصيصي
أنا
بعدد مماثل أودعته الأخ ساطع زيتون ليسلمني إياه عندما أحضر إلى حمص...
بكل
الحب أتطلع إلى لقاء يجمعنا قريباً.. مع تقديري واحترامي ومحبتي..
المرسل: المغترب السيد خليل كركر وزوجته السيدة ألمى كركر
الأستاذة نهاد شبوع
المحترمة
شاء القدر أن آتي
إلى حمص ولم أستطع لقياكِ..
أتقدّم لك بالكثير
من الاحترام لدوركِ في إنجاز مجلة السنونو..
ودورك في العلاقة ما
بين المغتربين وبلادهم لهو دور عظيم فذّ...
المرسل: د. جورج أنيس نقرور
الأخت
الأديبة نهاد شبوع..
بكل فرح وسرور قلبي
وصلتني مجلة "السنونو" الأولى والثانية...
فأشرقت شمس، بل
شمسان، شمس الشرق وشمس الغرب، والشمس التي تحمل هاتين الشمسين ما هي إلا الأخت
الأديبة نهاد صاحبة اللسان الذهبي، وطار السنونو الجميل على هدي هذه الشمس
الدافئة حاملاً في قلبه الكلمات الجميلة والأخبار الفرحة الطيبة، فوصل الشرق
بالغرب، وأعاد القلوب التي تركت الوطن الأول إلى الأوطان الأخرى القلوب التي
أثمرت وكبرت ورفعت اسم وطنها وبلادها بها.. أعاد الله إلى هذه القلوب الحنان
والشوق لأن تطير معه ثانية إلى مكان انطلاقها الأول، وكم سيكون اللقاء جميلاً..
لك أيتها الأخت،
وإلى كل محرري السنونو الجميل أجمل آيات الشكر والمحبة، والله تعالى أسأل أن
يديمكم أبداً بصحة وسعادة ويبقيكم لنا وصلة روحية بين الوطن والمهجر..
وتابع طيرانك يا
سنونونا الجميل..
المرسل : الشاعر شوقي مسلماني -
أستراليا
شكراً للسنونو
نبلها سماء وحريّة
شكراً لكلّ شجرة
تفتح ذراعيها
لكلّ طير مهاجر.
لكم ربيع الآتي.
|
|||
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق