الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

مجلة السنونو ( العدد السابع ) - إصدار شباط عام 2006 - الصفحة الرئيسية

مجلة السنونو ( العدد السابع )
السنونو نشرة غير دورية تصدرها
رابطة أصدقاء المغتربين بحمص
إصدار شباط عام  2006

  رئيس التحرير والمدير المسؤول : نهاد شبوع


صورة الصفحة الرئيسية كما كانت على موقع السنونو قبل اغلاقه

 

WEBMASTER : AA-ALSAAD
This Web Site Programmed and Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD ..... Copyright 2003 (C) SCOPNET  All Rights Reserved 

مجلة السنونو ( العدد السابع ) - إصدار شباط عام 2006 - غلاف + فهرس

غلاف + فهرس

 

 

مجلة السنونو ( العدد السابع )
السنونو نشرة غير دورية تصدرها
رابطة أصدقاء المغتربين بحمص
إصدار شباط عام  2006

  رئيس التحرير والمدير المسؤول : نهاد شبوع


                                          الهيئة الاستشارية                                     العلاقات العامة

الأستاذ قصي أتاسي     .......  (حمص)                      الآنسة سميرة خماسمية ........... (حمص)
السيدة دعـد طويل        ......  (حمص)                      الأستاذ بسام كبا         ............. (نيجيريا)
الأستاذ يوسف عبد الأحد......  ( دمشق)                     الأستاذ سميح كرامة......(أستراليا ـ سيدني)
الآنسة ريما صيرفي     ......  ( بيروت)                     الأستاذ أدمون كرم     .... ( أستراليا- ديبو)
الأستاذ منير خوري     .......  (كنــــدا)                       الأستاذ منير خوري    ............... ( كندا)
الأستاذ عيسى بندقي    ....... (البرازيل)                     الأستاذ نقولا زيات     ............ ( بيروت)
الأستاذ شاكر حارس    ...... (تشيلــــي)                      الأستاذ يوسف عبد الأحد..........( دمشق)
د. رغيد نحاس           ......  ( أستراليا)
د. فوّاز مسوح           ......  ( فرنســا)
الأستاذ نويل عبد الأحد ...... (الولايات المتحدة)
الأستاذ حسان السقا     .......  (حمص)

                            هيئة التحرير                                    الأشراف الفني

الأستاذ عبد المعين الملوحي                                   الأستاذ بسام جبيلي
الأستاذ قصي أتاسي                                              الآنسة بان عباوي
السيدة وفاء خرما                                    
الأستاذ بسام جبيلي                                               
السيدة سميرة رباحية طرابلسي
الأستاذ روفائيل خماسمية
الآنسة ريما فتوح
الأستاذ يوسف الحاج

                     هيئة الترجمة

الأستاذ رفعت عطفة      ......... (إسباني)
الآب ميشيل نعمان         ......... (إسباني)
د . عبود طحان            ......... (إسباني)
د. نديم قندلفت                ........ (إنكليزي)
السيدة دعد طويل قنواتي  ........ (إنكليزي)
السيدة سوزان إبراهيم      ........ (إنكليزي)
الآنسة رغد بيطار           .........(إنكليزي)
الأستاذ زياد خاشوق       .........(فرنسي)
الآنسة إلهام نسيم           .........(فرنسي) 
الأستاذ حسن الحسن        .........(فرنسي)
السيد نواف خزام           ....... (برتغالي)
الآنسة ريم كبا              ....... (فرنسي)
WEBMASTER : AA-ALSAAD
This Web Site Programmed and Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD ..... Copyright 2003 (C) SCOPNET  All Rights Reserved 


 

 

مجلة السنونو ( العدد السابع ) - الافتتاحية ( نهاد شبوع ) - دورة أخرى من دورات الفصول والبذور

مجلة السنونو ( العدد السابع ) - الافتتاحية ( نهاد شبوع )

دورة أخرى من دورات الفصول والبذور

"وهي الكلمة التي ألقتها رئيسة الرابطة في إجتماع الهيئة العامة
 للدورة الخامسة والثلاثين من عمر تأسيسها".
 
رئيسة التحرير: نهاد شبوع
 
      ".. من دأب الرابطة السفر فوق خرائط العالم باحثةً عن وجه كل حبيب انقطع جذرهُ كشريان رغماً، وسافر كتائه رغماً، بعد أن طبع صورةَ الوطن في عينيه، وتلك التمتمةَ الصلاةَ على شفتيه " أشهد ألا حبّ إلا حبّك يا وطني".. (1)
      أنا لا أردّد  قوليَ ذا شعاراً أطلقه من جديد على مسامعكم وعلى مسامع كل حديثِ العهد بأعماق رابطتكم :  "رابطة أصدقاء المغتربين" .. ولكنه صورة حقيقتها الناطقة تعكسها مرآتها الشفافةُ على الوجهين:  الوجه الذي يضع أمامكم واقعَها الماثلَ الملموس، وقد كان مشروعَ حلمٍ بعيدٍ تحقّق، .. والوجه الذي يريكم حلمهَا الآخر المضمرَ .. المتطلعَ إلى أن يصبح مشروعَ واقع ٍ أجمل يتحقق..!!
     وكنْتُ سأكتفي بمرآة رابطتنا الصادقة هذه .. يعكسُ وجهاها جدليةَ الحلم والواقع .. فأجنّبكم المزيدَ من الشرح والكلام وتفاصيل الخطى والأهداف، لولا أن اللقاءَ بكم مجتمعين متميّزُ الألق والرؤى والأحلام.
     ـ ربما لأنه الوقفةُ الأخرى في موقع قمةٍ .. منه الصعودُ إلى أعلى …!!
     ـ ربما لأنّهُ الموعدُ المبرمُ لنشعلَ معاً شمعة العهد مجدّداً في هيكل النذر والبذل والوعدِ وصون الأمانه..!
     ـ ربما لأنه الدخولُ في دورةٍ أخرى من دورات الفصول والبذور تبرعمُ من جديدٍ في حقول القلب والمنى، لتعرّش وتثمرَ في حقول الوطن والزمن لقاءً وأنتماءً، فلا يتصحّرُ بلدٌ .. ولا يتْيبسُ قلبٌ بغربة وفراق .. ولا تهنُ روابطُ لتغدو خيطاً من قطنٍ أو شعرةً من عنكبوت أو إنكسارَ نفوس وجسور..!
     ـ ربما لأنّهُ زحمةُ الذواكر والخواطر ـ خلال خمسة وثلاثين عاماً ـ في محطات الحياة والترجيع حيث تتعانقُ قطرُ الأجيال غاديةً رائحةً .. تتلاقى ثم تتودّع .. تصلُ ثم تسافر.. تتساقى ثم تعطش .. تبسمُ ثم تدمع .. تولعُ ثم تتقطع .. وفي ضميرها ـ أبداً ـ الرجاءُ الأكبرُ بلقاءاتٍ تتوالدُ في دورات حياة تعدُ وتتعدّدُ،  تزدهي فيها المواسمُ والآمالُ بأفواج شبابٍ كبروا .. وأنصتوا .. ثم آمنوا، فانتظموا في سطور الرسالة وعداً مبشّراً يحملُ المِشعلَ والراية .. لتظلّ الرابطةُ أماً وشوقاً .. و"بيتُ المغتربِ" ذراعاً وحضناً.. والشوقُ إلى الوطن وطناً .. والرحيلُ عنه استحالةً .. والانتماءُ إليه تجذّراً حتماً ويَنبوعاً أصلاً..!
     أمّا القممُ فلتظلّ لنا مرمىً وتوقاً ، ولأجيالنا الصاعدة مطمحاً وشوقاً ..

  كلّما اجتزنا بعزمٍ قمةً                       يطمحُ العزمُ وتبدو قمـمُ

     أجل لكلّ هذا وذاك هذه الراحُ الزاكيةُ المعتقةُ في دنان الوطن ودناننا، وهذه الملايينُ المسافرةُ الحاشدةُ في وجداننا وحناجرنا، تودّ إطلاقَ أصواتها وأصواتنا تحايا تعزّز .. وآمالاً تعقد، وأنخاباً تفيض وتُتساقى :
     ـ نخبَ من بتوجيههم كانتْ "رابطةُ أصدقاء المغتربين" الشعبية ومن ثم وزارة المغتربين الرسمية: كوتا الانفتاح على قطع أكبادنا ـ في العالم ـ، وقد نشرَتْها الظروفُ الحزينةُ والأرض التي كانت محترقة في أقاصي القارات سعياً وراءَ لقمةٍ ظلتْ باللهفة للوطن المتروك معجونةً .. وبحثاً عن حريةٍ ظلت بالجهادِ والاخلاصِ والوطنيةِ وروعة الفتح مقرونة..!
     ـ نخبَ منْ لامست أصوتهم أسماعَ هذه القطعِ ـ هنا وهناك ـ لتتوضّع برداً وسلاماً على ضفاف أشواقها وأشواقنا ومساحات فراقها وفراقنا ..!
       ((هاجرتم دون أن تهجروا الأهلَ، فإن كنتم قد بعدتم عنا مكاناً فأنتم بيننا مكانة" .. وهل ينسى الوالدُ ولَده ؟ والابنُ أباه ؟؟
     وبقدر ما نريدكم وحدةً متواصلةً تعمل من أجل تعزيزِ الروابط بيننا وبينكم، نسعى أيضاً أن تكونوا رسل خيرٍ لوطننا وجسورَ صداقةٍ بين أمتنا وبين الشعوب التي انتسبْتم إليها في بلدان الاغتراب))(2) .
     .. (( بل من الضروري أن ينشىء الوطنُ مؤسسةً إجتماعيةً يطلقُ عليها اسم جمعية "رابطة أصدقاء المغتربين" أو "أصدقاء المهجر" .. أو ما شابه ذلك، وهذه الجمعيةُ تستطيعُ أن تؤديَ الخدماتِ الكبرى لا للمغتربين الحمصيين فحسب بل للوطنِ أيضاً، لأنه عن طريقها يمكنُ دراسة المشاريع الثقافية والقومية والاقتصادية..)) (3).
     ـ نخبَ مَنْ لفهم الصوتانِ، هنا، فتأثروا .. وساروا بإيقاع نبضهما وهديهما من انبلاجة صباحٍ إلى انبلاجة صباح .. ومن موقع عافيةٍ إلى موقع عافية .. ينسجونَ بخيوطِ حرص الوطنِ والأهلِ معراجَ مجدٍ ونورٍ مشدوداً بالأرضِ الجذر والثدي النبع، فإذا بهم قربَنا يَنشدّون إلى ذاكرة الأرض السمراء، ويتلاقوْن في حنايا الأهل المفارقين والأبناء .. يضعون نصفَ قلبهم في نصف قلبنا فيلتحمُ النصفان قلباً واحداً .. نبضاً واحداً .. هماً واحداً ..! أعني: الجنود الصادقين المجهولينَ والمعلومين القدامى والحديثين في صفوفِ "رابطة أصدقاء المغتربين" التي تقدّمنا اليومَ من محطتها الخامسة والثلاثين نشاوى ظفرٍ لا نشاوى وصولٍ .. لانّ رابطتنا تطردُ من كل قواميسها كلمةَ (وصول)، وتَنْشدُ أبداً شطآناً تملكُ فيها أن تتطلعَ إلى شطآنٍ أخرى، فلا تتيَبّسُ  في صيغِ الوقوفِ والتقليدِ والجمودِ وطمأنينة النهايات وروتين العادية.. ما دامتْ بالحياة مرهونةً ومن كل معادلات الاكتفاء والجمود  بعيدةً مصونة، شأنها في ذلك شأن جبران خليل جبران، وقد كتب ( لماري هاسكل) صديقته ومحفّزته إلى القمم " تعلمين يا ماري أيةَ هناءة كانتْ تجيئني عندما كنتُ أسمعُ الناسَ يمتدحون نتاجي، أما الآن فإن المديحَ يحزنني حزناً غريباً، لأنه يذكّرني بأشياءَ لم أحققْها بعدُ .. وأنا أريدُ أن أحبّ لهذه الأشياء .!"
     من نِعم الربِ أن لرابطتنا أشياءَ لم تحققْها بعد .. من نِعم الربِ أن يظل في حقولها  "زهرة لم تسقَ .. جوعٌ لم يشبع .. صوتٌ لم يطلقْ .. نداءٌ لم يسمع" …
     إخوتي : من موقعكم هذا ينابيعَ حياةٍ، أحييّ أمانتكم وإيمانكم وأيْمانكم، وأفتح لكم، للجانكم، ـ عن رابطتكم ـ  بابَ المتابعةِ بهذا الحبّ الكبير مؤكدةً لكم بانه من كانت المحبةُ قانونه كان النجاحُ حليفه وخدينه.
     النجاح حليفكم وخدينكم ـ أيها الأخوة ـ لأن المحبةَ هي دستورُ أعمالكم وإيمانكم .. ومبدأ اللاوصول هو شعورُكم  وشعارَكم .
                                                  واسلمــوا .
        نهاد شبوع
                                                                               حمص 11 /11/2005
(1)     كلمات نهاد شبوع.
(2)     كلمات الرئيس الخالد حافظ الأسد . 
(3)   صوتُ النص الثاني من هناك وهو للمغترب المرحوم رامز شقرا راشق بذرة الرابطة " من رسالة مفتوحة نُشرت في جريدة حمص العدد 980 في 19/11/1971 موجهةً إلى نهاد شبوع وقد عمدَ إليها عملية التأسيس في حمص.
 
ملحــق
 
قرائي الأعزاء: أستميحكم عفواً إذ أُلحق أفتتاحيتي بباقة حياة أستعيرها من واحات (قسطنطين كفافي) الشاعر اليوناني الحكيم المقيم في الأسكندرية (1863-1933). أزرعها أيضاً وأيضاً يقيناً بين ريشات "سنونونا" قنديلاً يضيء وتعويذة تعزي وتؤنس، لعلها تنزرع في قلوب السائرين في صفوف الرسالة، ـ أية رسالة ـ سلوكاً مصيباً .. وباباً ضيقاً عزيزاً هدانا إليه السيد المسيح مدخلاً مشرفاً إلى الحياة الكريمة يليق بالإنسان الكبير المخلوق على صورة الله ومثاله.. بل ساقية أبدية منها يشرب هذا الإنسان ليظل يعيد خلق آفاقه وأماله بلذة واستمرار ورضا...
 
                            
إيثـــــاكــا (1)
عن قسطنطين كافافي(1863-1933)
متى عَزمتَ على الارتحال إلى إيثاكا
صلَّ أن تكون الدرب طويلة
فيها غمرة من المغامرات، غمرة من المعارف
لا تخشَ وحشاً أو مارداً
لا تخشَ إله البحر الهادر، أو إله الزلازل
لن تصادف أيّاً منهم على الدرب
ما دامت أفكارك تحلّق عالياً
والعاطفة تداعب روحك وجسدك
لن تصادف وحشاً أو مارداً
لن تصادف إله البحر الهادر، أو إله الزلازل
ما دامت روحك تخلو منهم
وقلبك يُبعدهم
 
صلِّ أن تكون الدرب طويلة
أن تكون نهارات الصيف كثيرة
ستغمرك المتعة والفرح
متى عبرت موانىء تراها للمرة الأولى
أنزل الأسواق الفينيقية
وابتعْ أفخر البضائع
ابتعْ أمّهات اللآلىء والمرجان والأبنوس

ومن العطور الأكثرها إثارة
ابتعْ كلّ ما أعطيت من العطور المثيرة
زُر ما شئت من المدن المصرية
لتستقي وتستقي العلم من مناهله
احفظ إيثاكا في ذهنك
فبلوغها هو الهدف
أبطىء في ترحالك
فالأجمل أن تطول الرحلة سنوات وسنوات
أنْ تجنح عند الجزيرة وأنت هَرِم
وقد أثراك حصاد الدرب
 
لا تتوقّع أن تُغدق إيثاكا الثروات عليك.
فقد وهبتك الرحلة الجميلة
فلولاها لما سِرَت على الدرب
نفدت عطاءات إيثاكا لك
 
وإن وجدتَها في فقرٍ
فلا تحسب أن إيثاكا قد خيبتك
تكفيك الحكمةُ التي بلغتَ
والتجربةُ التي عايشتَ
ولا بدّ أنكَ فهمت إيثاكا

أجل سنصلي أبداً كي تكون الدرب طويلة، وستحلق أفكارنا عالياً كي لا نصادف على الدرب "وحشاً أو مارداً  أو اله زلزال" حافظين أبـــــداً ايثاكا في ذهننا وجاعليــن بلوغهــا أو "لا بلوغها" الهدف والغاية.. إذ المهم أن يُثرينا "حصاد الدروب" وأن نوهب الرحلة الجميلة.. ونفهم إيثاكا والشوق الملحاح إليها..
نهـاد
(1) مدينة اوليس التي تاه عنها في الزمان والبحار ثم عاد إليها سالماً بعد معاناة ونار حنين.
       
 
WEBMASTER : AA-ALSAAD
This Web Site Programmed and Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD ..... Copyright 2003 (C) SCOPNET  All Rights Reserved 

مجلة السنونو ( العدد السابع ) - بلاد الجدود

مجلة السنونو ( العدد السابع ) - بلاد الجدود
 
بلاد الجدود ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محافظة حمص

 
تتوسط محافظة حمص محافظات القطر العربي السوري، تبلغ مساحتها 42226 كم². كما يربو عدد سكانها عن المليون نسمة، ونظراً لموقعها المتوسط تعتبر مركزاً زراعياً وصناعياً هاماً ومما يزيد في أهميتها وجود مصفاة ضخمة للنفط فيها كما تعتبر عقدة مواصلات رئيسية إذ تربطها مع جميع محافظات القطر شبكة مواصلات دولية ووسائل النقل مؤمنة فيها بسهولة ويسر ويوجد فيها عديد من الفنادق والمطاعم ذات الدرجات المختلفة. كما يوجد فيها مركزين للاستعلامات السياحية في مدينة حمص وآخر في تدمر.
يخترقها نهر العاصي زارعاً الحياة في جانبها الغربي أما جانبها الشرقي فهو بادية صحراوية الطابع تقريباً لكن سهوبه المتموجة غنية بالمواقع الأثرية المتميزة.
ترجع أصول الإنسان المكتشفة في هذه المحافظة إلى العصر الحجري حيث اكتشفت آثاره وأدواته الحجرية على ضفاف العاصي.
وقد توالت عليها عدة حضارات حيث كانت موطناً للعرب الكنعانيين مروراً بالأموريين والحثيين ثم خضعت للاسكندر المقدوني والسلوقيين والرومان إلى أن أصبحت منذ عام 636 جزءاً من الإمبراطورية الإسلامية.
مناخها متباين في مناطقها المختلفة فنراه معتدلاً في السهول منعشاً في الجبال دافئاً في البادية.
 
 
مدينة حمص
كانت تدعى قديماً (ايميسا) وهي اليوم مركز المحافظة تبعد عن مدينة دمشق 160 كم وتعتبر ثالثة المدن السورية أهمية، يعود بناؤها إلى سنة 240ق.م إلا أنها لا تكشف لزائرها منذ الوهلة الأولى عن عمرها المديد ولا عن أمجادها يوم أرسلت بعضاً من أبنائها ونسائها أباطرة لروما في القرن الثالث الميلادي ولأن وجودها ضمن بوتقة الصراع بين القوى التي حكمت المنطقة آنذاك ألحق بها الدمار.
على المدى الطويل فخسرت أجمل مبانيها وقصورها ومعابدها ولم يبق منها سوى بعض من هذه المعالم وأهمها:
 
قلعة حمص
تقع في الطرف الجنوبي الغربي من حمص القديمة على رابية طبيعية يحيط بها خندق وهي أقدم موقع تم السكن فيه من حوالي 2400 ق.م (وجود قرائن أثرية عبارة عن كسر فخارية تعود إلى هذه الفترة) لعبت قلعة حمص دوراً مرموقاً في التاريخ خاصة في عهد الدولتين الاتابكية والأيوبية وفي عهد المماليك. وقد أهتم الأيوبيون بالقلعة، خاصة الملك المجاهد شيركوه بن محمد، حيث خلد ذكره بكتابتين على أبراجها في عامي 1173 و 1178م.
 
كنيسة أم الزنار
من أقدم الكنائس في العالم شيدت في عام 59م، كانت قبواً تحت الأرض وكانت العبادة تتم فيها بالسر خشية الحكم الوثني الروماني. ثم وسع بناؤها في العهد المسيحي، وتضم اليوم ذخيرة ثمينة هي زنار السيدة العذراء المكتشف عام 1953م في جرن حجري تحت مذبح الكنيسة.
 
الجامع النوري الكبير
 يقوم قرب باب السوق (وسط المدينة الحالية) ويظن أنه كان يشغل مكان هيكل الشمس المقدس الذي بني في عهد آل شمسغرام، الأسرة الوثنية التي حكمت حمص أواخر العهد السلوقي.
 
جامع خالد بن الوليد
بني في عهد الملك الظاهر بيبرس وجدد بناؤه في أواخر العهد العثماني على الطراز البيزنطي العثماني الممزوج بالطراز العربي حيث انتهى في عام 1910م وفيه ضريح الصحابي الجليل خالد بن الوليد.
 
أسواق حمص القديمة
تشغل مساحة الأسواق الأثرية من المدينة القديمة حيزاً واسعاً ويعود تاريخ تشييد جزء كبير منها إلى العهدين الأيوبي والمملوكي والعثماني كما أن هناك عدداً من الحمامات الأثرية التي تعود إلى نفس الفترة كالحمام الصغير وحمام العصياتي والحمام العثماني وفي حمص مباني وقصور قديمة من أشهرها قصر الزهراوي الذي يجري تحويله إلى متحف تقاليد شعبية.
 
أهم الأماكن الأثرية في محافظة حمص
 
تـدمر
تربض عروس الصحراء على بعد 235كم شرقي دمشق بعد القريتين وقصر الحير الغربي وعلى بعد 160 كم شرقي حمص. وموقعها الجغرافي المتوسط جعلها سيدة التجارة بين بلاد الرافدين والبحر المتوسط.
دلت التحريات على إنها سكنت منذ العصر الحجري القديم (الباليوليتيك) ثم سكنها الكنعانيون والآراميون ثم خضعت للرومان في القرن الأول الميلادي وفتحها العرب المسلمون على يد خالد بن الوليد في عام 633م.
 
أهم آثارها:
ـ معبد بل ـ معبد بل شامين ـ معبد بنو ـ شارع الأعمدة المستقيم ـ المسرح ـ الميدان ـ المدافن ـ متحف تدمر ـ قلعة فخر الدين المعني ـ النبع الكبريتي ـ.
 
قلعة الحصن
تقع على ربوة بركانية ارتفاعها 750م عن سطح البحر وعلى بعد 60كم غربي حمص. ليس هناك تاريخ واضح عن أول من بناها وما يعرف عنها أنها من قبل الميلاد بعدة قرون وكانت تسمى (حصن الأكراد) وفي عام 1099-1110م أتى الصليبيون واحتلوها وفي عام 1142م سلم أمير طرابلس الصليبي القلعة لفرسان المستشفى إلى أن تمكن السلطان العربي (بيبرس) عام 1271م من الاستيلاء عليها بطريقة عسكرية فذة وفي عام 1934م تم إخلاؤها من الجنود لتتحول إلى أثر سياحي عرف باسم (قلعة الحصن).
 




قصر الحير الغربي
 يقع على بعد 130كم شرق حمص و30 كم غرب تدمر، وكان ينتجعه الخليفة هشام بن عبد الملك عندما يرغب بالاستجمام والصيد. واجهته ترتفع 16م وبناؤه تمازج الحضارات البيزنطية والفارسية والعربية وإلى جانب هذا القصر حمام وخان وبركه.
 
 
الرستن
وهي (اريثوسا) القديمة وتقوم على هضبة صخرية مشرفة على نهر العاصي حيث بني بقربها سد الرستن.
 
قصر الحير الشرقي
يقع على بعد 110كم شرقي تدمر بناه الخليفة هشام بن عبد الملك عام689م وهو عبارة عن قصرين ويظهر أنه كان مركزاً لتجمع تجار الحبوب والمحاصيل الزراعية والصيد.
 
 
دير مار جرجس الحميراء
يعود تشييده إلى القرن الخامس الميلادي لجماعة من النساك وكان يتألف من طابقين. وفي القرن 18 و 19 و 20 أضيف إلى بنائه عدة أقسام أخرى فيما بعد ويحوي مقام القديس جاورجيوس المبني في القرن الخامس. ويحتوي على صورة منسوخة عن الوثيقة التي منحها عمر بن الخطاب إلى كنيسة القيامة عام 14هـ . وفي الدير أيقونات فنية قديمة ورائعة.
 
تل النبي مندو
وهو موقع (قادش) القديمة التي تقع على بعد 30كم جنوب غربي حمص ـ فوق تل اصطناعي جرت قربه معركة قادش الشهيرة بين رمسيس الثاني فرعون مصر وبين الحثيين. وفي المنطقة كثير من الآثار الحثية والرومانية والفرعونية المصرية.
 
المشرفة
هي (قَطْنا) القديمة وتقع على بعد 20كم شرقي حمص، مساحتها كيلومتر مربع واحد وطول سورها 4كم وقد أكتشفت فيها عدد من الألواح المنقوشة بالمسمارية تبين محتويات معبد (نين ايكال) سيدة قطنا ومعبد آلهة الملك. كما اكتشفت في المشرفة آثار كنيستين وقاعة للجرار كانت تحفظ فيها مؤن المدينة والقصر الملكي وقاعات أخرى مثل قاعة العرش.
               
*   *   *
 
 
 
 
عن وزارة السياحة
 
La patrie des aieux-------------
 
Le Mouhafazat de Homs
 
Situé au Centre de la Syrie, le Mouhafazat (Couvernorat) de Homs s'étend sur 42226 kilomètres carrés où vivent plus d'un million d'habitants, et cette position stratégique en fait une importante région agricole et industrielle. Le Mouhafazat de Homs, où se trouve également une immense raffinerie de pétrole, est considéré comme un principal noeud de communications d'où part un réseau de routes principales qui desservent les autres mouhafazats du pays.
On y trouve aussi des hôtels et des restaurants toutes catégories, des moyens de transports faciles. Ainsi que deux bureaux de renseignement de tourisme, l'un dans la ville de Homs et l'autre à Tadmor (Palmyre).
Alors que la partie occidentale de cette région est vivante grâce à la rivière l'Oronte (EL-ASSI), on trouve sur sa partie orientale la Badia au caractère plutôt désertique caractérisée toutefois par des steppes aux riches sites archéologiques.
 
Les outils trouvés et les traces laissées par l'homme primitif sur les rives de l'Oronte nous renvoient à l'âge de pierre. Ancienne patrie des Arabes Cananéens, cette région a vu plusieurs civilisations dont celles des Amorrites, des Hittites, d'Alexandre le Grand, des Séleucides, des Romains, pour faire partie enfin de l'Empire de l'Islam depuis 636 ap.J.C.
Le climat de la région de Homs est diversifié: tempéré dans les plaines, frais dans les montagnes, tiède dans la Badia.
 
LA CITE DE HOMS
De l'ancien nom d"Emesa", Homs est aujourd'hui le chef-lieu du Mouhafazat. A 160 Kilomètres de la capitale Damas, elle est considérée comme la troisième ville du pays. Construite en l'an 2400 av.J.C. cette ville ne découvre pas toutefois, à première vue, son glorieux passé au visiteur. En effet, certains  de ses fils furent empereurs à Rome IIIème siècle ap.J.C.Par ailleurs, la présence de Homs au centre du conflit entre les puissances de cette époque a nui énormément à la ville qui a perdu en conséquence ses plus beaux édifices. Parmi les monuments restants, nous ne citerons que les plus remarquables dont:
 

La citadelle de Homs
Elle est située au sud-ouest de l'ancienne ville sur un tertre entouré d'un fossé. C'est aussi le plus ancien lieu habité qui remonte à 2.400 av.J.C. comme le prouve l'existence de fragments de poterie datant de cette époque. Cette citadelle a joué un rôle prépondérant notamment à l'ère des Nouriyyines, des Ayyoubites et Mamelouks. Ces derniers lui ont apporté un soin particulier, dont le roi Assad Eddine Chirkoeh Ben Mohammad. Deux inscriptions sur ses tours, datant de 1173 et 1178 gardent le souvenir de ce roi.
 
L'Eglise de la Vierge à la ceinture (Oum al-Zounnar)
Considérée comme l'une des plus anciennes églises, elle fut construite en l'an 59 ap. J.C. Sous forme de cave souterraine, où le culte y était pratiqué en secret par crainte du régime romain paien. Avec l'ère chrétienne, cette église  fut agrandie et contient aujourd'hui un précieux trésor: La ceinture de la Sainte Vierge découverte en l'an 1953 ap.J.C. dans une cuve en pierre sous l'autel de l'église.
 
La Grande Mosquée An Nouri
Elle est située prés de la porte du souk, au centre de la ville actuelle. Elle occupe, raconte-t-on, l'emplacement du temple sacré du soleil, construit du temps de la dynastie paienne des "Chamsigram" qui a régné sur Homs vers la fin de l'époque des Séleucides.
 
La Mosquée de Khaled Ibn al-Walid
Elle fut construite au temps du Roi Al-Zaher Baybars et fut rénovée en 1910 à la fin de la période ottomane selon un mélange de trois styles: Byzantin, Ottoman et Arabe. On y trouve le mausolée du vénéré Khaled Ibn al-Walid.
 
Les Vieux Souks de Homs
Les vieux souks de Homs dont une partie fut construite durant l'époque des Ayyoubites, des Mamelouks et des Ottomans, occupent une large place de l'antique cité. On y trouve de nombreux bains datant de la même époque tels: le petit bain, le bain "Assiati" et le bain ottoman, parmi les nombreux édifices et anciens palais al-Zahraoui, actuellement en transformation pour devenir Musée des traditions populaires.
 
 
PRICINPAUX  SITES ARCHÉOLOGIQUES  DU MOUHAFAZAT  DE  HOMS
 
PALMYRE (TADMOR)
Surnommée "la reine du désert", Palmyre se trouve à 160 kilomètres à l'est de Homs, et à 235 Kilomètres à l'est de Damas, après avoir traversé al-Qaryatein et Qasr al-Hir al- Gharbi. Sa position stratégique lui a permis de jouer un rôle- clé dans le domaine du commerce entre la Mésopotamie et la Méditerranée. Les fouilles ont is l'ère paléolithique. Cananéens et Araméens se succédèrent dans cette ville qui fut conquise plusrévélé que cette ville fut habitée depu tard par les Romains au ler siècle ap.J.C. avant d'entrer sous la domination des Arabes Musulmans en 633 ap.J.C. avec Khaled Ibn al-Walid.
(une brochure spéciale sur Tadmor peut être obtenue du Ministère du Tourisme).
 


LE CRAC DES CHEVALIERS
Niché sur une colline volcanique à 750 m. au-dessus de la mer, le Crac des Chevaliers se trouve à 60 kilomètres à l'ouest de Homs. Le doute persiste quant à l'identité de ses premiers bâtisseurs. On sait cependant que le crac existait déjà plusieurs siècles avant J.C.
Le crac porta ensuite le nom de donjon des "Akrades" avant de tomber en 1099-1110 ap. J.C. entre les mains des croisés. En 1141, le crac fut livré par le prince croisé de Tripoli aux chevaliers de l'hôpital (hospitaliers) jusqu'à ce que le Sultan Arabe Baybars en a pris possession en 1271 grâce à une campagne militaire exceptionnelle menée par ses soins. Plus tard, les Ottomans et les Francais y mirent un grand soin et en firent évacuer, en 1934, les soldats pour le transformer en site touristique sous le nom actuel de Crac des Chevaliers.
 
QASR AL-HIR ALGHARBI
A 130 kms. à l'est de Homs et à 30 kms. à l'ouest de Tadmor, ce palais fut le lieu de plaisance et de chasse du calife Hicham Ibn Abd el-Malek. Le système de construction de ce palais dont la façade s'élève à 16 mètres, allie les styles byzantin, perse et arabe. A côté de ce palais se trouvent un bain, un khan (caravansérail) et un bassin.
 
AL-RASTAN
Ancienne "Arthuse", cette localité est située sur une colline rocheuse surplombant la rivière l'Oronte (al-Assi) sur laquelle fut construit un barrage nommé "Sad el-Rastan".
 
QASR AL-HIR
AL-CHARQI
Se trouvant à 110  kms. à l'est de Tadmor. ce palais fut construit en 689 ap.J.C. par le calife Hicham Ibn Abd el-Malek. En réalité ce monument se compose de deux palais et fut, paraît-il, un lieu de rencontre pour les marchands de céréales, de produits et de préparatifs pour la chasse.
 
LE MONASTERE DE SAINT GEORGES
(al-Houmayra)
Ce monastère, où sont conservées d'antiques et rares icônes, fut construit au V ème siècle ap.J.C par des ermites avec deux étages Aux XVIII, XIX et XX siècles, d'autres pavillons y furent ajoutés par la suite. Ce monastère comprend le lieu de culte de Saint Georges datant du Ve siècle ap.J.C. comme il comprend une copie d'un document écrit par la main du calife Omar Ibn al-Khatab datant de la quinzième année de l'hégire.
 
TELL AN'NABI MAND
C'est la localité de l'ancienne "Qadech", à 30 kilomètres au sud-ouest de Homs. Juché sur un tell artificiel, près duquel eut lieu la célèbre bataille de "Qadech" entre les Hittites et le Pharaon d'Egypte Ramsès II, ce site est riche en ruines datant de l'époque des Hittites, Romains, et Pharaons Egyptiens.
 
AL-MISHREFEH
Il s'agit de l'ancienne "Qatna" se trouvant à 20 kms. à l'est de Homs et dont le mur d'enceinte atteint 4kms. de long et qui a une superficie d'un kilomètre carré. Dans ce site furent découvertes des tablettes renfermant des écritures cunéiformes énumérant le contenu du temple (Nin Ikal, la patronne de Qatna) et celui du temple des dieux des Rois. On y a également trouvé les ruines de deux églises et une salle contenant des jarres servant de grenier pour la ville ainsi que l'emplacement du palais royal et d'autres salles telle la salle du trône.
 
*   *   *
Ministry of Tourism


        When the heart becomes a map, one’s town becomes a dear child
        and also a mother-land.
                                                                                                Nuhad
 
 
WEBMASTER : AA-ALSAAD
This Web Site Programmed and Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD ..... Copyright 2003 (C) SCOPNET  All Rights Reserved