مجلة السنونو (
العدد السادس ) -
شؤون البيت
|
ملحق 3 -
( غابو )
|
شــؤون البيــت
ملحق يهتم بشؤون بيت المغترب وأخبار رابطة أصدقاء المغتربين في حمـــــص
وسمعت من يقول إن بلادنا منحطة متأخرة.. فلهؤلاء أقول: إن بلاداً إذا جئتُ أقرع
بابها وجدتهُ مفتوحاً لأرفع وأسبق من بلاد لا تفتح لي بابها، مهما قرعت، إلا إذا
كانت يدي مثقلة بالفضة والذهب.
ميخائيل نعيمة
(غـابـــوا)
·
في قبور هنا
·
في قبور هناك
·
قالوا في وداعهم
في
موسم الموت الذي نعايش، نذكر أمامك يا رب الذين رحلوا، وتركوا لنا دماءهم الحمراء،
وقبلات شفاههم الممزقة، وبصمات جراحهم النازفة، شهادة حب ووفاء لتراب الوطن.
حبذا قيامتهم إلى صبح اليوم الجديد .. لقد أحبوا كثيراً، أغفر لهم
كثيراً..، بحسب رحمتك، أغفر يارب:
(يعقوب الحوراني)
للراقدين
هنا ...
...
الأستاذ العلاّمة انطون مقدسي
...
الشاعر الكبير ممدوح عدوان
...
الشاعر الشفاف الأديب ميخائيل عيد
للراقدين
هناك..
...المغترب المرحوم ميشيل داوود شحفة "سان باولو ـ البرازيل"
...
المغترب المرحوم عفيف نجيب ملوك فالبرئيسو ـ تشيلي
...
المرحومة روز شحود مسوح سانتياغو ـ تشيلي
...
المرحوم الدكتور فكتور غنوم القنصل الفخري للجمهورية العربية السورية
في أستراليا
قالوا
في وداعهم..
المفكر انطون مقدسي/الغائب والحاضر في ذاكرتنا1917-
2005
في الخامس من شهر كانون الأول عام 2005 رحل المفكر الكبير انطون مقدسي
وبرحيله فقدت الساحة الثقافية أحد أعمدتها الشامخة في الوطن العربي .
ولد في مدينة يبرود عام 1917 وتلقى دراسته الابتدائية في يبرود والثانوية
في دمشق ونال البكالوريا الأولى والثانية (على الطريقة القديمة) 1933-1934، ثم تابع
دراسته العليا في جامعة (مونبيليه) في فرنسا ونال إجازة في الفلسفة وشهادة في الأدب
الفرنسي، كما نال إجازة في الحقوق وأخرى في العلوم السياسية من مدرسة الحقوق
الفرنسية في بيروت، ودرّس الفلسفة في حمص عام 1940 ودرّس علم النفس والتربية في دار
المعلمين بحلب، كما درّس الفلسفة اليونانية بجامعة دمشق والفلسفة السياسية في
المعهد العالي للعلوم السياسية مدة أربع سنوات، ثم عمل مديراً للتأليف والترجمة
والنشر في وزارة الثقافة من عام 1965 حتى 2000 .
كان أستاذاً محاضراً في كلية الفلسفة بجامعة دمشق طوال عشرين عاماً، بدأ
بالنشر في الصحف الأدبية عام 1938 وبقي حتى أواخر أيامه يكتب دراسات فكرية وتاريخية
وفلسفية عديدة.
أشترك في تأسيس اتحاد الكتاب العرب عام 1969 وكان عضواً في المكتب
التنفيذي حتى عام 1996.
وضع دراسة عن حرب الخليج الثانية نشرت في بيروت عام 1992 ودراسة عن مدرسة
الغد بناءً على تكليف من مؤسسة (الكو) وكتب دراسة عن ادونيس بناءً على طلب معهد
العالم العربي في باريس.
فاز عام 2001 بجائزة الأمير كلاوس الهولندية تقديراً لكتاباته الإبداعية
وفي عام 2002 نال جائزة الثقافة السورية، وفي عام 2003 منحته وزارة الثقافة
الفرنسية جائزة عامل في الحقل الإبداعي والفكري، كما لقـب بـ "شيخ المثقفين
السوريين".
وفي 29/1/2003 أُقيمت ندوة بعنوان "الترجمة سبيل المثاقفة والرقي
الحضاري" برعاية الدكتورة نجوه قصاب حسن وزيرة الثقافة السابقة وجرى تكريم الرائدين
من رواد الثقافة والترجمة في الوطن العربي الأستاذين انطون مقدسي وحافظ الجمالي.
كان انطون زاهداً في الشهرة والمال ولذلك لم يجمع مؤلفاته في كتب.
نأمل من الجهات المعنية المسؤولة الاهتمام بتأليف لجنة لجمع تراثه
وإصداره في كتب تخليداً لذكراه وتقديراً ووفاءً لعطاءاته وإنجازاته العديدة
الرائدة.
أقـوال
فيـه:
الدكتور عبدالله عبد الدايم: "ذلك هو انطون مقدسي فكر يولد ذاته ويأكل ذاته وإيمان
يسمو عن طريق الشك إلى إيمان أرسخ وصدق مع الذات والآخرين، ومحبة واسعة فسيحة تتسع
للصديق ولسواه وزهد وتقشف ورهبانية من أجل العلم والحقيقة".
عيسى فتوح: "على الرغم من السنوات الثماني والثمانين التي عاشها فحسبه
أنه كان أستاذاً ومعلماً ومنظراً وفيلسوفاً ومرشداً وراعياً تخرج على يديه في دار
المعلمين وجامعة دمشق مئات الطلاب الذين سيظلون يذكرونه على مدى الأيام...".
سمير عربش: "وديعاً عاش سنواته الأخيرة وديعاً رحل موصياً بتشييع بسيط
متواضع وهكذا كان، أما إرثه الفكري والفلسفي فيستحق كل تقدير ولئن كرم وهو حي
فالواجب الوطني يدعونا لتخليد ذكراه فنحن الأحق به قبل أقرانه الأوربيين الذين
عرفوه عن كثب ولقبوه بفيلسوف عصره".
مرهج محمد: "لقد كتب الراحل انطون مقدسي في موضوعات تهم الإنسان وتكرس
إنسانيته عبر أفكار تجسد احترام العقل وتؤكد على الحرية فقد كان يؤمن أن
الديمقراطية هي التجسيد الأصح والأكمل للحرية على الصعيد الاجتماعي".
محمد علاء الدين عبد المولى: "انطون مقدسي لم يترك كماً من الكتب.. وهذا
شأن من شؤون منظومته المتكاملة في رأسه.. لا يريد انشغال الإعلام به ولا ضجيج
اللقاءات. ومع أنه كان مسؤولاً عن مديرية التأليف والنشر في وزارة الثقافة، ولكنه
لم يسمح لنفسه ولو للحظة باستغلال منصبه".
يوسف عبد
الأحد
ممدوح عدوان يعاجل موته
....
مات ممدوح!
نعم مات لكني واثق من انه سيشاغب على الموت، سيحول حياة هذا الموت إلى جحيم حتى
يستسلم له ويتركه يتحول نسغاً في جذور البلوط والسنديان، منذ هذا العام الأول
لرحيله، ليسري في جذوعهما متسلقاً قممها، ليطل على الشمس كلما أشرقت، وعلى القمر
كلما غرب؛ ليتحول عطراً في زهرة البنفسج والنرجس الأولى على كتف وادي قيرون.
سعيد حزن الذين رافقوك يا ممدوح إلى وادي قيرون، وسعيدة مصياف التي احتضنتك
واحتضنتها، غنيت وديانها وجبالها وورّاقتها، التي كانت تحزن كلما رأيت إهمال
البلدية والمستثمرين لأشجارها التي تموت وتأبه أنت بها ولا هم يأبهون. غنيت ناسها
وأهلها ولأن نفسك تواقة أبيت إلاّ أن تكون آخر مآسيك معهم وسهرتك في ورّاقتها.
لا تسترح
يا ممدوح،
ابق مشاغباً في موتك، كما كنت في حياتك. ولتطل علينا في السهرات قصيدة نقرؤك،
وكأساً نشربك، وعذاباً يقضّ مضاجعنا. فلا نستسلم للسهل، لا نستسلم لمن يحاصرونا من
فوقنا ومن تحتنا، ومن جوانبنا، لن أقول لك مت يا ممدوح، كما قلت لأبيك، فأنت قد مت،
قد استبكرت الموت، كان يتحاشاك، يخافك، خوف بعض الأحياء منك.
لقد
حاصرتني، كنت أريد أن أتكلم عن موت آخرين أحببتهم، عن ميخائيل عيد وأنطو ن مقدسي
وطه الشيخ حسين، لكنني لا أستطيع، لا يطاوعني قلبي، فقد أموت، يكفيني حزني عليك
اليوم يا ممدوح، سأؤجل الكتابة عنهم أياماً أخرى، فليعذروني.
رفعت عطفة
إلى روح فقيدنا الغالي ميخائيـل عيـد
خـذ دموعـي..
كيف
تَمضي، وتترك الصَّحب، وَحْدَكْ؟ حذ دموعي، فليس تُسعفُ بَعدَكْ
كيف
تمضي، وما عهدتك تَنسـى الـ وُدَّ أو تُخْلِفُ الاَّحِِبَّة وَعـدَكْ؟
خذ
حياتي.. ما العُمْرُ بَعدك؟ صحـرا ءُ، سرابٌ.. فأين آنسْتَ وِرْدَكْ؟
لـن
نُطيـق البـعادَ منـكَ وَلاَ الْبَيـْ ـنَ، وَلاَ تألفُ الضَّمائرُ
بُعْدَكْ
* * *
ليس
غير الشَّقاء، في الفـقر، لكـنْ أنـت حَبَّبْتَـه لنـا فَرَضِينَـا
كـم
لَقِينـا منـه، ولكنَّهــا العِـزّ ةُ والكبريــاءُ هَمَّـانِ فِينَـا
عالَمُ الفقر لـم يَـزَلْ لَعْنَـةَ الْعَصْـ ـرِ، وماذا من بَرْحِهِ قد
لَقِينَا؟
نحـن
أُلاَّفــُه إذا كـان يُغنــي عن وجوهٍ.. إنَّا إذَنْ قَد غَنِينَا!
* * *
كم
تحمَّلْتَ؟ لـم تَطِبْ نَفْسُك السَّمْـ ـحَةُ إلاَّ بكـلِّ حِمْـلٍ
ثَقيـلِ
يالَحِمْلٍ يُـقْصي عن المنهل العَـذْ بِ وَيَنْأَى عن كلِّ فَنٍّ
جميـلِ
شُغِلَ القلـبُ بِالرُّؤَى الفَجَّـةِ كُـرْ هاً عن رَوْضِهِ
النَّدِيَّ الظَّليلِ
كم
لَقِينا، يا قلبُ، بل كـم سَنَلْقَـى من فنون النِّفاقِ
والتَّدجيــلِ!
ممدوح فاخوري
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|