رابطة اصدقاء المغتربين تأسست عام 1973 وكانت رأيستها الاديبة الراحلة نهاد شبوع وتم اصدار 12 عدد فقط في بيت المغترب في حمص .
الاثنين، 2 نوفمبر 2015
مجلة السنونو ( العدد الثاني ) - هيئات تحريرالسنونو والغلاف ( عربي + انكليزي )
مجلة السنونو (
العدد الثاني )
|
هيئات تحريرالسنونو والغلاف (
عربي + انكليزي
)
|
السنونو
نشرة غير دورية تصدرها
رابطة أصدقاء المغتربين
إصدار كانون الثاني عام 2004
رئيس
التحرير والمدير المسؤول
:
نهاد شبوع
الهيئة
الاستشارية
العلاقات العامة
الأستاذ قصي أتاسي .......
(حمص) الآنسة سميرة
خماسمية ..... (حمص)
السيدة دعـد طويل ...... (حمص)
الأستاذ بسام كبا ....... (نيجيريا)
الأستاذ يوسف عبد الأحد...... ( دمشق)
الأستاذ سميح كرامة......(أستراليا ـ سيدني)
الآنسة ريما صيرفي ...... ( بيروت)
الأستاذ أدمون كرم .... ( أستراليا- ديبو)
الأستاذ منير خوري .......
(كنــــدا) الأستاذ منير خوري ........ ( كندا)
الأستاذ عيسى بندقي ....... (البرازيل)
الأستاذ نقولا زيات ....... ( بيروت)
الأستاذ شاكر حارس ...... (تشيلــــي) الأستاذ يوسف عبد الأحد.....( دمشق)
د.
رغيد نحاس ...... ( أستراليا)
د. فوّاز مسوح ...... ( فرنســا)
الأستاذ نويل عبد الأحد ...... (الولايات المتحدة)
هيئة التحرير
الأشراف الفني
الأستاذ عبد المعين الملوحي
الأستاذ بسام جبيلي
السيدة وفاء
خرما الآنسة بان عباوي
الأستاذ بسام جبيلي
الأستاذ ناجي درويش
السيدة سميرة رباحية طرابلسي
الأستاذ قصي أتاسي
الأستاذ روفائيل خماسمية
الأستاذ ناجي درويش
هيئة الترجمة
الأستاذ رفعت عطفة ......... (إسباني)
الآب ميشيل نعمان ......... (إسباني)
الآنسة أنيتا حسين ......... (إسباني)
د. نديم قندلفت ........ (إنكليزي)
السيدة دعد طويل قنواتي ........ (إنكليزي)
السيدة سوزان إبراهيم ........ (إنكليزي)
الآنسة رغد بيطار .........(إنكليزي)
الأستاذ زياد خاشوق
.........(فرنسي)
الآنسة إلهام نسيم .........(فرنسي)
الأستاذ حسن الحسن .........(فرنسي)
السيد نواف خزام ....... (برتغالي)
|
السنــونـوAL - SUNUNU
تهدف "السنونو" إلى مد جسورالتواصل المبدع ثقافياً وحضارياً بين الوطن المقيم
والوطن المغترب، وتحاول تجديد نطاق الخطاب وتوسيعه ليشمل المغتربين بأجيالهم
المتعاقبة, وتسعى لإزالة حاجز اللغة بالترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى كوسيط
مشترك يخاطب عقول الجيل الفتي من أبنائـنا المتحدرين وقلوبهم, الباحثين دوماً عن
جذورهم الضاربة في عمق الزمن.
إن" رابطة أصدقاء المغتربين" إذ تقدم ( السنونو ) نشرةً غير دورية ذات نفع عام,
فإنها لا تسعى إلى الربح أو استجداء عاطفة مستهلكه,بل تؤسس لفضاء قوامه الفكر
والأدب والفنون وأخبار الاغتراب, بما يحقق أهداف الرابطة في( شد المهاجر إلى
وطنه واعتبار المهجر امتداداً للوطن ألام ) وهي تصدر باللغة العربية مع بعض
المترجمات إلى الإنكليزية أو الفرنسية أو الإسبانية حسب مقتضى الحال .
تعتز" السنونو" برأي قرائها الأعزاء وتعدّهم مصدر إشعاعها, وسر وجودها, وترحب
بمساهماتهم الكريمة, بعد إرفاقها بالعناوين الضرورية ونسخة عن سيرة الكاتب الذاتية
.
الأفضلية في النشر للأعمال الجديدة وغير المنشورة سابقاً, وفي حال إرسال أعمال نشرت
سابقاً, يرجى تزويدنا بالمرجع الذي تم النشر فيه ورقمه وتاريخه .
انتقاء المواد المقدمة للنشر والدراسات الأكاديمية المرسلة, تخضع إلي محكمين
مختصـين بما يتوافق مع أهداف الرابطة .
تعتذر السنونو عن صرف أي تعويضات مالية في الوقت الحاضر لقاء المواد المنشـورة
لديها, وتلتزم بتزويد المساهمين بالنشر بعددين اثنين مكافأةً عينية متواضعة عن
جهودهم الخلاقة .
يسرّنا جداً أن ننشر أخباركم الاجتماعية ونشاطاتكم التجارية والثقافية في المهجر،
مع الصوّر، في محاولة لمدّ جسور التواصل بين حمص وأبنائها المغتربين .
توجه جميع المراسلات إلى رئيس التحرير :
حمص/ بستان الديوان / شارع
غسان / رابطة أصدقاء المغتربين /
بيت المغترب / ص ب (
2642 ) بريد الكتروني :
ifs@scs-net.org
فاكس : 228355/228310
Our address in English is :
The League of Emigrants' Friends
P.O. Box 2642/ Homs/Syria
Tel. 963 31 468419
Fax. 963 31 228355 or 963 31
228310
E-Mail
ifs@scs-net.org
|
AL – SUNUNU
Al-Sununu aims at building bridges for cultural, civilized, and
creative communications between the Mother Country and its sons and
daughters.
It shall also try to renew and enlarge the circle of its address to
reach the emigrants at different ages, by removing the language barrier. It
will translate the Arabic texts into other languages in an attempt to reach
the minds and souls of the younger generations of our children,who are
always in search of their roots, deeply embeded in history.
The League Of Emigrants’ Friends, in publishing (Al-Sununu) as an
unscheduled non-profit making bulletin, does not aim at begging for worn-out
emotions .Instead , it intends to lay the foundation for an atmosphere of
intellectual thought , literature, arts, and the news of the emigrant world
that fulfill the aims of the League: to attract the emigrant to his home
country and yet make him consider his country of residence as an extension
of it.It will be published in Arabic with some translation into English ,
French or Spanish , as necessary.
Al-Sununu takes pride in the opinion of its readers and considers them
as the source of its radiation and the secret of its existence.
It therefore welcomes their kind contributions, accompanied by their full
address and a brief biography.
We are pleased to publish your social news and commercial educational
activities in “Al-Mahger” with photographs, in order to establish the
bridges of communication between Homs and its overseas sons.
All correspondence will be directed to the editor :
Homs/ Bustan Al-Diwan/ Ghassan Street/ The League Of Emigrants Friends/
Emigrants House/ P.O.Box (2642) E-Mail:
ifs@scs-net.org
Fax: 963-31- 228355/228310
Our address is :
The League Of
Emigrants Friends
Syria - Homs - P.O. Box
2642
Tel. 963-31- 468419
460910 or
228310
Fax.963-31-
E-Mail
ifs@scs-net.org
|
مجلة السنونو ( العدد الثاني ) - الافتتاحية ( نهاد شبوع ) - شكــر وعرفــان
مجلة السنونو (
العدد الثاني ) - الافتتاحية ( نهاد شبوع )
|
|||
شكــر وعرفــان
مرحباً بقرائنا مقيمين ومغتربين في العدد الثاني من "سنونوكم".. بل لكم أن تقولوا
العدد الأول بعد العدد صفر.
مرحباً بترحيبٍ منكم انْفَسَحَ فضاء أزرق أمام "سنونونا" المهوِّم حولكم.. عندما
حطّ على حوافي شبابيككم من جديد، وراح يرجّع زغرودة اللقاء والعودة، منقّراً على
دفاتها.. مفضياً بتباريح أشواقٍ وبوحِ جَنانٍ وثمار جِنان.. شميم ماضٍ لا يمضي،
وأطياف أهل لا تنطفئ لهم صور وأنباض.. منعرجات أحداث وحكايا.. شؤون بيت وأخبار توقظ
السادر الهائم في متاهات البعاد وتعاريج الأمكنة والأزمنة.. تنصر اللانسيان فتتوهج
اللحظات وتمور رؤى وتاريخ.. وأحلام.
#
# #
إنه فضاؤكم ـ أيها الأحبة ـ وقد ترقبتم بصبر جميل "سنونوكم" الزاجل.. صدّاحاً يسبّح
أو معذوراً يجرّح، ولكنه المشوق الحنون المفتش أبداً.. عن نيسان لكم ـ ولو من صقيع
كانون ـ يطعّم به منقاره.. ويوشّح به ريشاته.. مُنِفضاً عن جناحيه أهوال الأذى
وأشواك الأحزان العالقة من المواسم السموم
ـ ما استطاع ـ وكم نفض منها عابراً قباب بغداد وفضاء البصرة وسماء شط العرب.. وجواء القدس وجنين والقطاع.. وبالكاد.. مبلسماً جراحاته.. ململماً شتاته.. كي يصل الزاجل إليكم.. نقياً معطراً مردداً ترانيم الله والحب والحياة.. مذوّباً أمامكم شمس الشرق ألواناً تغطون بها ريشاتكم.. ترسمون بها أبداً صور أوطانكم.. أماً وجمالاً . . وسلاماً.. فتجيئون.
#
# #
و"السنونو" أيها الأعزة، كما تقرّاه ـ في هذا العدد ـ أديبنا الحمصي الكبير "عبد
المعين الملوحي" عرّابه الأكبر.. يملك المنقار ذا الحدين: المغرّد المزقزق، والنزق
الممزّق الحامل بضراوة على طحالب العفونة والبغضاء وطفيليات البساتين الخضراء
والقشور الهباء على جذوع الشجر الراسخ..
طوبى لأياديكم الملوّحة له.. المُنقرية بشغف من بين طيات الأجنحة.. رسائل الأهل
تنقلهم وتنقلكم إلى بيت القصيد: مغاني المنى والحلم، حيث لقاء البعيد بالقريب
والقريب بالبعيد.. حتى لا اغتراب ولا بعاد، وحتى لا انزواء ولا انكفاء عن صوت
أنيس.. وترجيع صدى حبيب نتشـافه به ـ هنا ـ أو تلتهمه عيننا ـ من هناك ـ على أديم
الورق، أو شاشات الالكترونات.. أو تسمعه أذننا عبر موجات الأثير.. كلمات تمسح
عرقاً.. وتسند كتفاً.. وتمسح عن الأنامل التعبى رواسب الإعياء والوجع.. فتمور من
جديد نشوة العطاء.. تضاعف الثقة والإيمان، يتماهيان مع شرف الرسالة ويفيضان من
القلب فرحاً وشكراناً..
#
# #
شكران من خدم
الهدف بلا حدود أو بمقدار..
شكران فريق عمل مندفع دائب هو أقل من القلة وأكثر إحاطة ودراية بمستوجبات العمل
الصحفي من الكثرة..
فريق عمل منسجم
متكامل كأنّ الله قد قيض له الخبرة والاختصاص.. عندما نما في ضميره ما هو أهم من
الخبرة والاختصاص: حسُّ الرسالة وحبها، فاندفع بالإرادة والإيمان يتعامل كل يوم مع
وقائع الاغتراب وعمليات الإخبار والتجميع والمقابلات والتراسل والتحرير والتدقيق
والتعريف والتوثيق والترجمة والتصميم والتبويب والإخراج والطباعة والتوزيع والتوضيب
والحمولة والنقل، وما يرافق هذا وذاك من مطبات ومؤاتيات أو معاكسات.. كل ذلك بنكران
ذات يلامس الألوهة في الإنسان والتضحية في الإله.
شكران كوكبة من مستشارين خبراء قدّموا النصح والإرشاد والنقد البناء، دافعين بنا
إلى الأمام.. كوكبة من أدباء وباحثين وكتّاب ومترجمين متطوعين أغدقوا ذوب بصيرتهم
ونور أعينهم وأحرفهم.. لا غاية لهم سوى الارتقاء بالكلمة وتكريس الوطن عامة وحمص
خاصة مرافئ ثقافة وسلام، ومرابض تاريخ وحضارات، تنتمي إليها سلالات من نثرتهم
طموحاتهم وقتام الأيام في أراضي الإنسان البور شعلاً من نور وزنوداً من خصب ونماء..
شكران
مسافرين زوار وطن قدّموا حقائبهم لتكون لأعداد "السنونو" الحرز الأمين، ولو على
حساب الاختصار من حمولة حاجاتهم.. وهؤلاء الذين أناطوا بأنفسهم أو بمؤسساتهم مهام
الاستلام والتوزيع والإعلام: شركة طيران (
K.L.M.
) مثلاً بهمة الأستاذ "عزام الجندي مدير مكتب سفريات "العالمية".. نادي حمص في سان
باولو بعامليه النشيطين السيدة "ليلى شمعة" والسيد "حنين كردوس"..
المغترب الأستاذ "سميح كرامة" مدير العلاقات العامة للـ"سنونو" ولمجلة "كلمات" في
استراليا.. المغتربون السادة "نعيم كدر" و"أنطون وأدمون كرم" في أستراليا.. الدكتور
"إياد ادوار حشوة" (أمريكا).. السيدة "ألما خوري كركر" والسيدة "سهام الأسعد"
ألمانيا.. الدكتور "رفلة كردوس" قنصل البرازيل الفخري في السويداء ودرعا
والقنيطرة.. الأستاذ "يوسف عبد الأحد" دمشق.. وغيرهم ممن نسيهم القلم ولن ينساهم
القلب..
شكران من زاوج بين المعنوي والمادي ليتماهيا ويتكاملا كياناً ملموساً
ممكناً.. نصراء كرماء أدركوا أهمية نشرتنا وضرورتها، فودّوا أن يكون لهم دور في
التعبئة الإنسانية الوطنية ووصل الكتف بالذراع والعطر بالزهر والنبض بالقلب..
معوّلين على الفكر والثقافة والكلمة والمشاركة الإنسانية لإبداع الغد المضيء لشعوب
الألفية الثالثة المسحوقة الممزقة بالحروب.. مؤكدين على ما استشرفه الدكتور الأديب
رغيد نحاس مستشار "السنونو" ورئيس تحرير دورية "كلمات" العالمية في المهجر
الأسترالي:
" ولعل القيّمين على الفكر والمبدعين من أدباء وفنانين أكثر قدرة على
الانسجام الذاتي من تجار الحروب والسياسة ولعل الأوان قد آن ليكونوا أكثر تأثيراً
في مجريات الأحداث.. ففي البدء كانت الكلمة.. وفي بعض الكلام حكمة، ومن الحكمة تأتي
القوة الدافعة.. سمّها عقيدة.. بل سمّها ما شئت.. لكنك لا تستطيع تجاهل ديمومتها
وانتصارها النهائي على ما يفرّق البشر بتكريسها للجوانب الايجابية والنواحي
المشتركة التي تجمعهم "
"كلمات:" العدد الثامن ـ صـ4
#
# #
شكران
وشكران وشكران وكل ذلك ينضفر الآن أكاليل غار تتوّج هام الرعاة القيّمين على القيم
الإنسانية الوطنية فرداً فرداً وجهداً جهداً وعيناً عيناً: على رأسهم نصير
المغتربين الأكبر سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد.. ووزارة المغتربين.. وسائر
المؤسسات المهتمة خاصين بالذكر دائرة الرقابة في وزارة الإعلام السيدة المشرفة مريم
خير بك.. وكل من حصّن "السنونو" بهذا الحظ الكبير ليضعه في مركز القوة والبشارة.
وإذ
ننسى لا ننسى في هذه الكوكبة الفعّالة سيادة مطران البرازيل المتروبوليت "دامسكينوس
منصور" منارة الوطن وباني الجسور في دنيا الاغتراب في اهتمامه معنا وحرصه على وصول
الشحنات إلى المهجر.
كما
أننا لا ننسى البركة الأبوية التي كافأنا بها سيادة المطران "جاورجيوس أبو زخم"
مطران حمص عندما حملنا إليه إنجازنا الجديد.. هذه البركة التي اقترنت ببركات من
مثلها كرّمنا بها جميع قادة الروح في حمص، الذين تلألأت نشرة "السنونو" درباً إلى
الله والوطن في نسيج تبشيرهم الإيماني..
#
# #
قراءنا.. نصراء الكلمة والفكر.. في كل مكان.. القليل من الشكر المنثور عليكم هو من
كثير فيكم.. ظلّوا معنا.. مع "سنونونا" الجسر الوطيد للذين أخذتهم المسافات وسموّ
الغايات من الأحباء ممن أقسموا ألاّ يبتعدوا إلاّ ابتعاد الجناح عن الطير والغصن عن
الشجرة الأم والجدول عن النهر، وهو فيه، إلى تراب جديد!..
وعهداً منا
أن نظل نعطي من غير أن نتذكر وأن نظل منكم نأخذ من غير أن ننسى..
واسلموا..
|
|||
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
|||
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
مجلة السنونو ( العدد الثاني ) - حوار - حوار نهاد شبوع ( فادية إسلام )
مجلة السنونو (
العدد الثاني ) -
حوار
|
|||
حوار نهاد شبوع ( فادية إسلام )
|
|||
ويسألونك عن السنونو .. فيكون الجواب ..
وطـــــن ...
* من لقاء أجرته مندوبة صحيفة "الاتحاد" الإماراتية الآنسة
فادية إسلام مع رئيسة التحرير الأستاذة نهاد شبوع بمناسبة صدور العدد الثاني من "
السنونو".
سـ1ـ: " رابطة أصدقاء المغتربين في حمص " قطاع شعبي يعمل على
استقطاب الأجيال المتحدرة من أصل عربي في المهجر واعتبار المهجر امتداداً للوطن
الأم، أصدرت مع بداية العام مجلة جديدة تختلف في ملامحها عن المجلات الأدبية
والفكرية السائدة اليوم، قبل أن نتحدث عن الوليد لا بدّ لنا أن نتعرّف عن ظروف
ولادة الأم ـ الرابطة ـ ومسيرتها من حيث المكان والزمان، الأهداف والتوجهات،
النشاطات والإنجازات على الصعيدين الداخلي والخارجي؟
ـ لا تاريخ ميلاد للروابط بين المرتحلين والمقيمين ما دام
لكل إنسان جذور في الأرض التي خطا عليها أولى خطواته . . جذور لا يقتلعها أي رحيل .
. ،
فما بين الوطن والمهاجر شغف
وعشق أقوى من المحبة الغامرة، بينهما دفء لا يلمسه ولا يحس بحميميته إلاّ المفارِق
والمفارَق . . بوح مكتظ بأبجديات المسافات المترامية بين وطن موقعه كل قلب وعقل
ووجدان، ووجهه تؤلفه ملايين الوجوه بأنوارها المترامية في أرجاء الحضارات توّاقة
دوماً لولوج عتبات اللقاء والاتصال بشرقٍ منه تشرق كل شموس العالم
تاريخياً وبعد خمسين سنة من بدء هجرات أبناء هذه
المدينة الكثيفة ـ أي في منتصف القرن الماضي ـ تقدمت جماعة من وطنيي حمص تلملم
الذكريات المعششة في جدران المدينة وقلوبها وتغزلها ضوءاً من العين وشرعاً من العقل
ودفئاً من القلب، وتشكل "رابطة" مرخصة تحكم الأواصر بين الشطرين.. الوطن والمهجر..
لكنها للأسف لم تعمّر طويلاً لأسباب قاهرة كموت معظم أفرادها وسفر البعض الباقي.
في بداية السبعينات وبعد زيارة لنا للمهجر الجنوبي لوّح المغترب الراحل رامز شقرا
مرّة أخرى بالفكرة داعياً لإحياء مراميها وتوسعها وتأسيس رابطة هنا للمغتربين هناك،
فتقدّمنا ثقالاً بمسؤولية الجدّة خفافاً بغبطة العمل على تفجير اللحظات واستنهاض
الهمم وبدأنا تعمير "وكنة الطيور المهاجرة في قلب الوطن الحنون" لتكون مرآةً
لشوق ومنارةً لهدي الأجيال البعيدة إلى شاطئ الوطن.
في الوطن كانت الاستجابة مدهشة على الصعيدين الشعبي والرسمي بدليل انخراط خيرة
مثقفي حمص في صفوف الرابطة جنداً مؤمنين عاملين من جهة، وبدليل ترحيب المسؤولين
بالفكرة اقتناعاً منهم بشرف أهدافها ومرماها وبرهاناً على عهدٍ يرعى شؤون المغتربين
ويساعد على مد الجسور لهم إلى وطنهم، وتم الترخيص الرسمي للرابطة في 15/ تشرين
الأول/ 1973 .
واختير عصفور "السنونو" الذي يرسم بمنقاره خريطة
العودة في أحلك طقوس الرحيل . . شعاراً للرابطة . .
وغدا "سرّ الشجرة" التي يستحيل أن تعرف لعناصرها
منفردة فضلاً منفرداً إلاّ بنبضها الكلي الذي يبقى السر الأكبر في قصة العطاء ..
غدا روح عمل أعضاء الرابطة ومريديها .
لتكون الأجنحة القادرة أن تعيد المهاجر إلى المنبت إذ لا مسـافة فاصلة إلاّ مسافة
الروح..
وأروع دعائمها اليوم :
ـ "وزارة المغتربين"
المرجعية القـدوة التي
إليها نفيء ونستضيء.
ـ
و"الفيياراب" أي اتحاد المؤسسات العربية في المهاجر: الجسر الموطد الذي
عليه يتم عبور وطننا المقيم إلى وطن الانتشار كريماً معززاً.
أما ثمراتها فهي:
ـ "بيت المغترب"
إنجازها العظيم مجسّد البيت الأهلي، ورمز حضور المهاجر في الوطن الأم.
ـ
ثم نشرة "السنونو" ـ اليوم ـ صوتاً وصدى ورسالة.
ويطول لدي المقام إن رحت أحدثك عن الإنجازات والتوجهات والنشاطات، ولذلك ألخص هذا
البحر في هذه القارورة لأقول:
" تقدم الرابطة الوطنَ لأبنائه المنتشرين دفترَ عشقٍ قديم، آياتِه الخالدةَ يرتلون،
وصفحاتِه الزاهيةَ يقلّبون فيعتزّون وينشدّون".
# # #
سـ2ـ: "السنونو" إصدار الرابطة الجديد وهو بنفس الوقت شعار الرابطة .. تصدر والرابطة تدخل عامها الثلاثين ..
حدّثينا عن ظروف الولادة والأفراد المؤسسين .. أهميتها
لقضيتكم .. لماذا تصدر اليوم؟ هل هي نتاج الرابطة الثلاثينية، أم هي قبس من نور
بثتـه وتبثـه الرابطة
بأشكال مختلفة؟
الزمن، وتكرست لسقيا حقل من حقول الحياة خوفاً عليه من اليباس والتصحّر .. حيث
لابدّ من مصابيح الكلمة ودفئها ترافق مسيرة هذه المؤسسة .. تسلّط الأنوار على
مراميها ورسالتها .. تعلن فجرها .. وبشارتها .. تدعو إلى قطافها وتدل على ثمرها ..
ارتفعت هذه المصابيح على منبر (الصفحة الثانية) من
"جريدة حمص" وأضاءت خلال ثلاثين من الأعوام تقريباً.. أي إلى حين تجدّدت مطبعة هذه
الجريدة التي كانت طرازاً قديماً بحروف معدنية، هدية أحد المغتربين المشوقين من
بناة جسور الوصال .. وممن لم يطيقوا البعاد والظلامَ يُزنّران مدينتهم "حمص"، أعني
به المغترب المرحوم "بشارة محرداوي" الحمصي الأصول، الذي أراد النور لمدينته
فاقتطفه لها من لقمته لا من ثروته ... كي لا تنقطع عنه نجاواها ورسالتها.. ولا
تنقطع عنها نجاواه ورسالته، فتنحسر البحور الفاصلةُ .. وتندحر الغربة القاتلة ..
ويضئ المكان!.. كان ذلك عام 1908 بدايات هجرته.
ومن هذه الصفحة ظلّت "رابطة أصدقاء المغتربين"
ترفع قناديلها أداة إرسال إليهم .. وأداة تلقٍّ منهم، تحاورهم، تؤنس غربتهم هناك
وغربة أهلهم هنا .. تناديهم فيستجيبون: عودةً حقيقيةً مرّة، وعودةً روحية مرّات ..
متوخيّة دائماً أن تجعل من سفرهم إياباً، ومن رياداتهم وفتحهم انغراساً .. وهكذا
ظلّت الكلمات إليهم تزهر جسوراً متجدّدة .. صفحةً صفحةً .. وأسبوعاً أسبوعاً.. إلى
أن تغيّرت الأحوال بعد تجديد المطبعة 2001، واختلفت الرؤى والآراء في موضوع
الاغتراب، هذا المفصل الحياتيّ الهام، فليس أمامنا، كيما نتابع رسالتنا الرابطة،
إلاّ هذه النشرة المستقلة تحقق تطلعنا برؤيتها المتجدّدة للاغتراب، حاضراً
ومستقبلاً، وبتعدّدّية أبوابها ولغاتها، وبتطوير منهجها، مستوعبة مقتضيات الواقع
الراهن، وقد اخترنا لها "السنونو" اسماً، تيمّناً بهذا الطائر الوديع الباحث
أبداً عن ربيع جديـد .. في كل الأمكنة، والراسم دائماً ـ في أحلك ساعات الرحيل ..
خريطة العودة.
# # #
سـ3ـ: "السنونو" فضاء قوامه الفكر والأدب والفن وأخبار الاغتراب .. هي متابعة تواصل ومتابعة رسالة واستمرار مسيرة .. تعارف فكري وتقارب أنساني وثقافي ونقاش حضاري .. كلمات نقرؤها في افتتاحيتكم للعدد الأول.
فهل "السنونو" مجلة أدبية فكرية أم هي تشمل الثقافة فيما
تشمل. حدّثينا عن الفضاء الذي يطير فيه سنونوكم. وما النداء الذي يوجهه؟ ولمن؟
ـ "السنونو"
كل شيء مما ذكرتُ أنا في (العدد الأول) ومما ردّدتِه أنتِ الآن. ما دامت التوق
العارم إلى المعرفة والتعارف والتعريف، ومادامت الوسيلة الإعلامية المتجدّدة لتحقيق
ما آمنت به وهدفت إليه عن طريق الكلمة التي تقرؤنا وتقرؤهم تعكس صورنا وصورهم ..
الكلمة الواصلة بين الضفة والضفة .. بين الجيل والجيل .. بين الماضي والحاضر.. بين
الثقافة والثقافة..
وعلى هذا فلتكن كلمة الفكر أو الفن أو الشعر أو
القصّ أو المثاقفة.. أي كل ما ينصبّ في خصوصية النشرة التي هي "الاغتراب"
إيجاباً وسلباً .. وكل ما يترع إحساسنا تأثراً وجمالاً .. بل كل ما يدحر الجهل بنا
أو الجهل بهم .. ثم كل ما يشحذ العزائم هنا وهنالك على وفاء عهد جامع قوامه الوطن
والإنسان: فلا يتنكر فرع لأصل .. وولد لأب .. ونصف قلب لنصف قلب .. ولا ينقطع غصن
عن جذر إلى موات، أو غدير عن نبع إلى جفاف .. بل صلة أرحام ووشائج قربى توطّد جنان
الإنسان على الأرض متوزّعة على أوطان ـ والدة أو مضيفة ـ ولا فرق ـ يسودها الحب
والخير والسلام، وتعدّد الثقافات.. واحترام الحضارات .. أوطان لا يتميز فيها وطنٌ
عن وطن وبالتالي لا يهون وطنٌ منها على حساب الآخر أو يُهان ..!
ذلك هو الفضاء الفكري الانساني التواصلي النقي
الذي نتوخّاه لأشواط سنونوّنا إليهم، ولو من أضيق الأبواب ..! بل ذلك هو نداؤنا
المبحوح بالأشـواق العارم بالثقة بـأن "السنونو" بالنسبة لهم ولنا خيار
ورغبة وواقع حاجة.
# # #
سـ4ـ: "السنونو" نوع من تقليص المسافات دون تقليص الحركة
والانطلاق، وانفتاح على ثـورة المسافات والتكنولوجيا وتعدد اللغات والثقافات..
أيضاً كلمات نقرؤها في افتتاحيتكم. هل هي دعوة للعولمة، وإذا كانت كذلك فلأي مفهوم للعولمة
تدعون؟
أجل إن "السنونو" رسالة اختصار المسافات بين مغترب ومقيم بتفعيل آلة الروح
أولاً لنُحسن تفعيل آلة التكنولوجيا، إذ لاقيمة للثانية دون بث الأولى ورفدها
الحيوي.
إننا مع الانفتاح على ثورة المسافات والتكنولوجيا،
وكم نحلم مثلاً بالحصول على موقع لنشرتنا في شبكة الانترنيت، لتصل إلى كل ابن
مغترب في العالم، متفادين بطء البريد وتكاليفه وأعباء مشكلاته وصعوبة معاملاته،
ومتوخين التقارب الفكري والتجاوب الروحي الثقافي وتلاحم الحضارات وتعدديتها.
أجل نحن مع الانفتاح .. ومع أيـّة هيكلية تقرّبنا
إليهم، وتقربهم إلينا، ولكن من غير أن نكون مع هذا الانفتاح أشباحاً بلا أرواح
تتلقى من غير أن تعطي.. أو أجساماً متجمّدة مستلقية أمام الشاشات بعيون منبهرة ..
وأدمغة معطّلة..
نحن نطمح إلى بلوغ حصيلة ثقافتهم المتمازجة مع
معطيات ثقافتنا التي سافرت معهم بكرم مشرقي قل مثيله.. ومنذ قديم الزمان لا تزال
حضارات العالم تتمازج وتتلاقى وتتفاعل لتنتج للإنسانية جمعاء دون أن يكون فضل لأمة
على أخرى.
سمي ذلك عولمة أو عالمية فلا فرق أو أهمية في
التسمية، إنما المهم أن تكون عولمة بمضمون إنساني ومفهوم رحب بعيد عن الغائية
والغطرسة والفوقية، مفهوم حملتهُ قديماً أمم أصيلة نبيلة تسنّمت عن جدارة وشرف
أبّوة العالم، فكانت السحابة الحنون التي أمطرته بركة ورحمة لا قنابل ذكية وصواريخ
فتّاكة وقتلاً.. عولمة ركّز طاغور مداميكها عندما قال : "لا أريد لبيتي أن يكون
مسوّراً من جميع جهاته ولا لنوافذي بأن تكون مغلقة.. أريد أن تهب على بيتي ثقافات
كل الأمم بشرط ألا تقتلعني من أقدامي".
وعزة تاريخنا وقاماتنا الحضارية الأخلاقية الإنسانية..
والخلاصة إن الثابت الوحيد في مشروع "سنونوّنـا" ـ ابن رابطتنا ـ هو التطوّر
المستمر حسب الحديث المروي : "أغفل الناس من لم يتعظ بتغير الدنيا من حال إلى
حال، وأعلم الناس من جمع علم الناس إلى
علمه".
# # #
سـ5ـ: من أهداف رابطتكم بناء جسور العودة بين المغترب ووطنه
الأم، واعتبار المهجر امتداداً للوطن الأم، كيف تكون العودة؟ وماذا يعني الوطن
لنهاد شبوع؟
ـ العودة في المفهوم الرابطي متنوعة الوجوه، ولعل أقربها إلى العادي ركوب الطائرة
وسواري السفن.. وقطع المسافات..
وأعمقها الأساسي هو خلق الانشداد الروحي والاستقطاب النفسي
العاطفي، فإذا كانت المسافة الروحية قريبة يبقى البعاد مستحيلاً..
وإن غاية ما تسعى إليه الرابطة خلقُ مطرح للوطن
المتروك في قلب التارك، فيه يرفل بالإيثار ويستريح من غير أن يُريح جذباً وشداً ..
تفكيراً وذاكرة.. حباً وإضرام أشواق..
وكما أجنحة الطائر قادرة أبداً أن تقوده إلى
وُكنته الأولى ـ بلا ضلال ـ فإن هذه القوى الروحية التي تحاول الرابطة تنميتها في
قلوب أبنائنا في الضفاف جيلاً بعد جيل، كفيلة بأن تكون هي الأخرى الأجنحة التي
تدلهم إلى المنبت الأول بلا خطأ أو ضلال... وكفيلة بأن تكون القنديل الهادي في
متاهات المحيط المادي والعصر المجنون المضلِّل.. ليظلوا بقيم الأهل مرتبطين.. هؤلاء
الأهل الذين في أصلابهم وآمالهم كانوا وقت الرحيل والريادة والذين لهم الفضل الأساس
في إيصال أبنائهم اللامعين إلى القمم..
ناهيك عن عودة نفهمها:
1ـ
بإعطاء الصورة الحقيقية الحضارية الزاهية لوطن الجدود
والآباء تراثاً وحداثة والتي تختلف جداً عن صورته القاتمة أزمنة الرحيل الأولى
الخانقة المؤلمة.
2ـ
نفهمها، بمحو ما تروجه دعايات مغرضة
من أعداء الشعوب المسالمة والتي تنكر علينا اليوم وتنكر على
تاريخنا كل إبداع غمر العالم ولا يزال، وكل مشاركة في بناء حضارة الإنسان التي لا
تزال قائمة حتى الآن في السفر والإقامة..
3ـ
نفهمها بوثائق محققة ونشرات موضحة هادية عن بلادهم وبتبادل
أمثالها تحكي عن جهادهم في حقول الحياة.. ونأمل أن يكون "سنونوّنا" نموذج منابرها
الأكمل.
4ـ
نفهمها بمخيمات شبيبة من كل المَهاجر تقام على أرض الوطن
الأم فيها يتم التعارف والتعريف وتنشيط اللغة الأم، وتجديد القراءات لتاريخ الأوابد
الوطنية وزرع القناعات بالمُعايَن من الملموس من التراث والتحديث.
5ـ
بنشر اللغة العربية ـ من جديد ـ بيـن
صفوف الأجيال الجديدة من الناشئة المهجرية، إذ ليس كاللغة
جسراً رابطاً يصنع العودة.
والمهم الأهم أن نجعل من المهاجرين نوافذنا على العالم
ومرايانا الشفافة فيه.. وأن نجعـل ـ بالتالي ـ من أنفسنا نوافذهم ومراياهم في الوطن
المقيم بكل الصدق والاهتمام والرقي الثقافي الاقتصادي الحضاري المبين.
وتسألينني عن الوطن؟..
إنه.. ولا أستطيع التحديد.. إنه.. ربما، وجه ما.. ضحكة ما.. دمعة ما.. شميم ما..
صوت ما.. ذاكرة ما.. قوة ما.. مكان يحتوي هذه المخزنات.. يشدّك من كتفك أينما
رحلت.. ويجاذب أطراف روحك حيثما حللت..! لتظل إليه ملتفاً.. وبه شغوفاً معلقاً..
أجل ثمة طرقات شاسعة ومحطات غالية وعلامات فارقة تلامس القلب وتعمل فيه حزاً ونبضاً
لا يتركان أحدنا في سكون. قد تكون هذه الأمور كلها هي الوطن..!
أحبتي المغتربين والمقيمين..
كونوا هذا
الوطن ومرآته النقية في كل زمان ومكان وفي كل حلٍ وترحال..!
|
|||
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
|||
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
مجلة السنونو ( العدد الثاني ) - معاجم - معاجم السنونو ( عبد المعين ملوحي )
مجلة السنونو (
العدد الثاني ) -
معاجم
|
|||
معاجم السنونو ( عبد المعين ملوحي )
|
|||
معاجـم
السنونــو
1ـ
في مصادر التراث العربي
2ـ
في الموسوعات الحديثة
تمهيد
اختارت الآنسة نهاد شبوع لنشرة "بيت المغترب" الذي يتولى تقوية عناصر
الوصل بين الوطن الأم والمهاجرين منه، اختارت اسم "السنونو"، إنه لاختيار موفق
وناجح، ذلك أن السنونو طائر رشيق مغرد، ومع ذلك فإن له منقاراً حاداً، نقره لاذع
وهكذا جمع "السنونو" الغناء المطرب في النواحي الإيجابية في الحياة والنقر في
مظاهر الحياة السلبية وإني لأتوقع لها النجاح في الميدانين.
القسم الأول
1ـ السنونو
في مصادر التراث العربي:
"
السنونو" بضم السين وضم النونين، الواحدة الأنثى "سنونة" (ويقال سِنوُنُوَة) وهو
نوع من الخطاطيف، ولذلك سمي حجر (اليرقان) حجر "السنونو" ولكنه تصحف على صاحب عجائب
المخلوقات فقال حجر (الصنونو) بالصاد والصواب أنه بالسين المهملة نسبة إلى هذا
النوع من الخطاطيف.
وقد أجاد جمال الدين بن رداحه في تشبيه السنونو بقوله :
وغريبة حنت إلى وكـــر لهـا فأتت إليه في الزمان المقبل(2)
فرشت جناح الآنبوس وصفقــت بالعاج ثم تقهقهت بالصندل
ب ـ عجائب المخلوقات للقزويني (605 ـ 682هـ) (1208 ـ 1283م) ؟
حجر
السنونو قال أرسطو: إنه صالح نافع لدفع اليرقان، يوجد في عش الخطاف، والحيلة في
تحصيله أنه يلطخ فرخ الخطاف بالزعفران ويترك في مكانه، فإذا عادت أمه ترى عليه أثر
الصفرة فتحسب أن به اليرقان فتذهب وتأتي بهذا الحجر وكذلك بـ الأفراخ.
عجائب
المخلوقات 234:1
ج ـ الجاحظ
لم يأت على
ذكر السنونو في كتابه الكبير "الحيوان" .
السنونو في المصادر الحديثة
المنجد: السنونو نوع من الخطاطف، واحدته سنونوة أو سنونية.
موسوعة
لاروس الكبرى :
السنونو
عصفور مهاجر ينتشر في مناطقنا خلال الصيف. يزدرد صغار الذباب وهو في أوج طيرانه...
عش السنونو يلذ أكله لأهل الصين.
موسوعة الطير والحمام(3) :في موسوعة الطير والحمام أبيات كثيرة في وصف السنونو والخطاف مع العلم أن السنونو نوع من الخطاف.
أ : البيتان الواردان في حياة الحيوان للدميري واردان في الموسوعة 66:1
ب: وفي الموسوعة أوصاف أخرى منها ماورد 41:1 ، 51:1، 51:1
ج: ولعل أحلى هذه القطع وأكثرها وصفاً القصيدة التالية لأبي هلال العسكري:
وزائرة
في كل عـام تزورنــا فيخبر عن طيب الزمــان مزارُها
تخبّر
أن الجـوَّ رق قميصــه وأن الرياض قد توشــى ازارهـا
وأن وجوه الغُدر(4)
راق بياضها وأن وجوه الأرض راع اخضرارها
تحن إلينا وهي من غير شكلنـا فتدنوـ على بعد من الشكل ـ دارها
فيعجبنا وسط العراص وقوعهـا ويؤنسنا بين الديــار مطارهــا
أغار على ضوء الصباح قميصها وفاز بألوان الليالــي خمارهـا
تصيح كما صرّت نعال عرائس تمشت إليها هذرهـا ونوارهــا
تجاورنا حتى تشْب صغــارها وتفضي لبانات النفوس كبارهــا
موسوعة الطير والحمام 1: 40ـ41
(1)
الدميري
(742ـ808 هـ 1341ـ 1405 م) هو محمد بن موسى الدميري .. باحث أديب من أهل
(دميرة) بمصر ولد وتوفي في القاهرة ، ومن كتبه حياة الحيوان
الكبرى في مجلدين.
(2)
المقبل : الربيع.
|
|||
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
|||
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)