مجلة السنونو (
العدد الرابع ) -
شعر محلي
|
|||
"السنونـــو" و"الجـــــذور"! (
يوسف الحاج )
2 نيسان 2004 م -
قمرٌ يفتحُ كلَّ مساءٍ جُرحاً
في جسم
امرأةٍ
(أدونيس)
|
|||
في مرصدي
ألغيتُ كلَّ تردُّدي
وجلوتُ بلَّور المرايا فاشهدي
نجمَ الغدِ
في مولدي
في موقدي
أَجَّجْتُ حجرَ تمرُّدي
أَنهضْتُ ما أَخفى الرَّمادْ
أَطلقتُ عنقاء البلادْ
وَرَدَ القطا
ماءَ الغروبِ وموردي
تعبتْ خُطا
فتجرَّدي
ما كنتُ مَنْ وَرَدَ الغديرْ
يصطادُ أجسادَ العرايا في المياه
بلْ رحتُ أصطادُ المرايا والسَّرابْ
ورأَيتُ ماءَ الأصهدِ
الياقوت َ يغسلُ عسجدي
ونَهَرْتُكِ :لا تسجدي
أَنتِ الصلاةُ أَنا المتاه
جئْتِ امرأة
كاللؤلؤة
الحيزومُ كامن مرفأَه
جُلُّ النساءِ كواكبي ومواكبي ومراكبي
والبردُ يطلبُ مدفأَة!
جُلُّ النِّساءِ من الحريرْ
وسما "السنونو"كي يطيرْ
والحبرُ من نُسغ "الجذورْ"
حَمَلَ "الكلامَ"من القريب إِلى البعيدْ
تمضي السَّفائنُ في البحار ولم أَصلْ للمشتهى
|
فالمبتغى وَمْضُ المحارْ
والمشتهى دُرُّ الصَّدفْ
خشبُ الجبالِ العالية..
وجنى ثمارَ الدالية..
فالغصنُ قُدَّ من الشَّجرْ
وأَتى "العديَّة" طالباً
حِضْنَ اللجوءِ من الخَطَرْ
واختارَ بنتاً غالية
"راويل"يشهدُ زفَّةً تجلو النَّظرْ
والعرسُ عُرْسُ البادية
قد أسرجوا الخيلَ الأصيلةَ والهوادجُ راحلة
صوبَ الشروقِ إلى النَّهَرْ..
غادرتِ واديكِ الخصيبْ
وأَتيتِ للبلدِ الجديبْ
يا بنتَ حُكَّامِ السَّراه
والحربُ محرقة الرِّجال
والجوعُ يحصدُ... والحصادْ
دَمْعُ الثكالى والبلاد
وخرجتِ من إِرَمِ العمادْ
كي تجمعي أطفالَ "عادْ"
ذاكَ المهاجرُ عن بلدْ
بَعَثَ الذَّهب
من جَهْدِ غربته الوفيرْ
لمْ تلبسي ثوبَ الحريرْ
بل رُمْتِ خبزاً للمجاعة والفقيرْ..
رحلوا عن الطوفان يجتاحُ العربْ
لم يرجعوا صوبَ الوطنْ
تأتي السَّفائنُ لم يَفِدْ فيها أَحَدْ
من يشتري كفنَ الجسدْ؟
يا جدتي نارُ الشَّجَنْ
لبنانُ لي كَرْمُ الخمورْ
لبنانُ لي قمْحُ الرغيفْ
لبنانُ لي وَطَنُ الكتابْ
لبنانُ لي والأرزُ لي
والبحرُ يرقصُ للجبلْ
والسَّهْلُ والشَّجَرُ الو ريف
لبنانُ لي ..لي زحلتي.. ولي الجرودُ العاصية
بيروتُ لي ..صيدا وصورْ
والحرفُ والزيتونُ لي
وقصيدتي تبني الجسورْ
وبها الرجوعُ إلى الوطنْ
لو جُثَّةً طيَّ الكفن !!!
|
||
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق