الأحد، 22 نوفمبر 2015

مجلة السنونو ( العدد الثامن ) - أبحاث - مدينة النهر الجميل "المنهك" ( المحامي: حسان السقا )

مجلة السنونو ( العدد الثامن ) - أبحاث 
مدينة النهر الجميل "المنهك"  ( المحامي: حسان السقا )

العقد الاجتماعي البيئي
مدينة النهر الجميل "المنهك"
                                                المحامي: حسان السقا
                                                رئيس جمعية حمص البيئية
أولاً: واقع حمص... الاجتماعي البيئي
محافظة حمص, المحافظة الأكبر في قطرنا العربي السوري تتنوع فيه الحياة الطبيعية والاجتماعية, وتتعدد الحالات المعيشية... من البادية إلى الريف إلى المدينة فتتعدد معها البيئة الاجتماعية.. وتتنوع المناخات من مناخ فريب إلى الساحل السوري مروراً بمناخات سهلية وجبلية شرقاً وغرباً ملتقية مع مناخ بادية الشام حيث الجمال والهدوء والثروة...
الثروة الطبيعية الكامنة من غاز ونفط ورمال ذهبية ومياه إلى الثروة الزراعية بشقّيها الحيواني والنباتي.
ومدينة حمص...
التي يقطنها حوالي المليون نسمة من أصل ما يزيد عن المليون ونصف المليون, سكان المحافظة عموماً...
يغازلها ويحاذيها غرباً, نهر العاصي, النهر الجميل, النهر الخالد الذي كان يصب في (التيبر) كما يقول الرومان.. كناية تأثير حمص الحضاري في مدينة روما.. العظيمة.
ويساير العاصي (نهر الحياة سابقاً) محافظة حمص قادماً من القطر اللبناني الشقيق ملامساً منطقة القصير متهادياً بين سهولها وحقولها وبساتينها وقراها.. نهراً زاخراً بالحياة والعطاء والجمال مقترباً من مدينة حمص ليدخلها من موقع المزرعة غرباً قرب المصفاة...
يدخل العاصي حمص, بعد أن أكلت منه الرحبة العسكرية حيويته وكذلك السماد والمصفاة.. ويصافف هذا النهر الجميل المدينة غرباً في منطقتها الخضراء حاملاً نفسه, مريضاً, متعباً, هرماً, كل ذلك بفعلنا نحن... بفعل الإنسان... بالفعل الجائر غير الواعي مغمضي الأعين والعقول عن نعمة الله... (وجعلنا من الماء كل شيء حيّ) صدق الله العظيم.
ويستمر النهر في تماوجه, متراقصاً, والطير يرقص مذبوحاً من الألمِ, رغم المرض والتعب والإعياء الشديد, حتى يصل إلى الميماس (ماء الماس)... مترافقاً مع بساتين حمص ويخرج منها من موقع الحصوية شمالاً, ويتابع حتى سد الرستن مروراً بالدوير متابعاً إلى حماه فإدلب... فالإسكندرون ويرتاح في البحر الأبيض المتوسط.
أيُّها الصديقات والأصدقاء...
من خلال هذا المرور السريع... كم هو جميل... أن نقف مبدئياً عند نقطتين هامتين جداً:
  1. بحيرة قطينة.
  2. عبور المدينة, نهر مدينة حمص.
-        ألا يمكن أن نفكر بإعادة الحياة إلى بحيرة قطينة واستثمارها سياحيّاً لتكون منتجعاً جماليّاً يخدم الحياة والبيئة والسياحة والتنمية؟
-    ألا يمكن تأهيل مسار النهر في قلب المدينة ليكوّن شارعاً بديعاً كورنيشاً سياحيّاً في وسط مدينة حمص يبدأ من جسر المزرعة جنوباً وينتهي عند موقع الحصوية شمالاً؟
كم هو جميل, لو قام مثل هذا الشارع الطويل الجميل, فقد يعود العاصي نهر حياة وجمال... وقد تعود حمص: عديّة؟
البيئة في حمص: نهر وحياة, حلمٌ وشعر, اقتصادٌ وتنمية, محبة وتراحم...
فالبيئة الحمصية.. بيئة اجتماعية رحيمة, بيئة حضارية ساهمت في إعطاء الوجود الإنساني- وعياً وديموقراطيّاً.. علماً ومفاهيم روحانيّة من معبد الشمس إلى وجدانيّة الله.. ثم:
ألا نتذكر اليوم أن في مدينة حمص أكثر من أربعين حيّاً يعيش فيها المواطنون جميعاً في ظل بيئة واحدة ومتقاربة يلفّها تلوّث قادمٌ مع الهواء بسبب المصفاة... وأحياناً السماد وكذلك يشربون من مياه نهر كان حياً وأصبح ميتاً. لولا العناية الكبيرة.. لمؤسسة المياه... في مواقع ومنابع القصير (( نعم كان العاصي حيّاً وأصبح ميتاً..)) ماتت مياهه بفعل المخلّفات والمنجرفات والمنصرفات غير الصحية للإنسان والمشافي والمنشآت الصناعية وتعددت عوامل الإساءة والخلل والاستعمال الجائر المريض والممرض من الصرف الصحي الذي يجعل من النهر مكبّاً ونواتج الرحبة العسكرية التي تستريح هانئة في قاع النهر وتسير معه مواكبة له حاملة شرورها... إلى السماد الآزوتي... المصنع الأعجوبة, مصنع الموت... (للأرض والهواء والإنسان).. إلى المصفاة مصدر تلوث الهواء... إلى مخلفات المشافي إلى المسلخ البلدي فمعمل السكر ونواتجه الكيماوية الضارة إلى محطة المعالجة التي أصبحت بحالتها الراهنة بحالة إلى معالجة.
-        كل هذا... استقراراً في مياه العاصي وهواء حمص وتربتها... وصحة مواطنيها..
فيا أهل حمص... كلنا في البيئة واحد.
فلنكن جميعاً يداً واحدة.. نصنع حياةً اجتماعية جديدة نعي الواقع... ونباشر بتوجهات عملية وعلمية... جديدة ندافع عن أنفسنا ونحمي أطفالنا... فنضمن لهم مستقبلاً مشرقاً.
أيها الحضور الكريم, أيها الأهل...
حمص... هل تعود... مدينة عديّة...؟
حمص الحضارية... العريقة بحياتها الاجتماعية الوطنية.
فهل نعمل من جديد.. من أجل مفاهيم بيئية, مفاهيم اجتماعية جديدة... لذلك, فإننا في جمعية حمص البيئية... ومع تباشير العام الجديد نعاود العمل من أجل بيئة سليمة.. نعاود العمل مع الجميع: مواطنين ومسؤولين, مثقفين ورجال دين, عمالاً وحرفيين, رجال فكرٍ ورجال مال... سيدات أعمالٍ ونشاطات في الحقل الأهلي الاجتماعي البيئي... من أجل سلامة حياتنا وضمان مستقبل أطفالنا وأجيالنا القادمة – وليكن شعارنا: لنحب بعضنا بعضاً.. ولنعمل من أجل حماية بيئة حمص فكلنا في البيئة واحد.
  ثانياً: تعريف العقد الاجتماعي البيئي:
يُعرِّف علماء القانون, العقد:
بأنه اتفاق إرادتين من أجل إنشاء حقٍّ أو إنهائهُ.
والمهم في العقد.. أن يكون هناك اتفاق على إحداث أثر قانوني مادي في الواقع.
ونحن نقول هنا, في معرض محاضرتنا...
العقد الاجتماعي البيئي: اتفاق إرادات على إحداث أثر اجتماعي/بيئي فالإرادة الطوعيّة, هي صاحبة السلطان الأكبر في تكوين العقد وإخراج الاتفاق إلى حيّز الفعل البيئي في الحياة الاجتماعية لذلك, فإننا ننشد لقاءً حرّاً بيننا يقوم على تعاقد ضمني داخلي وتوافق إرادي وتحوّل إرادتنا واصطفافها طوعاً لبناء حياةٍ اجتماعية تكاملية بيننا باختيارنا الحر ووعينا المدرك, صوناً لحياتنا وحمايةً لمستقبل أبنائنا... ووضعاً لأسس الحفاظ على بيئة حمص... نظرياً وعملياً تتكامل فيها الجهود بين الأهالي والإدارات الحكومية والبلدية.
  ثالثاً: المضمون البيئي للعقد الاجتماعي... مضمون اجتماعي
نخلص إلى قناعة بوجوب أن نتعاقد تعاقداً حراً مع بعضنا تعاقداً اجتماعياً قائماً على إرادة حرة واعية مدركة لأهمية العيش الواحد والمشترك وإقامة حياة بيئية تشاركية تضامنية نبني فيها ونزرع, نأكل ونشرب, نحلم ونفكّر ونخطط, ننظر إلى المستقبل بعين الواقع.. وضروراته.
نضمن عقدنا الاجتماعي... واقعنا البيئي وطموحنا المستقبلي في الاقتراب من بيئة:
-نظيفة البيت والشارع والمدرسة.
-جميلة الحدائق والساحات.
-نحافظ فيها على الشجرة والزهرة والبساتين الخضراء...
نفرح للحياة ونسهر ونطرب ونسمر نكتب ونحلم ونشعر ونزرع الأرض, وندقق في الأسمدة والكيماويات نخطو صناعياً ونحمي البيئة والإنسان نحافظ على المياه.. نحترم القانون نتعاون جميعاً مع بعضنا, سلطة وإداريين ومواطنين فنبني وطناً جميلاً بإدارة ووعي ورغبة من أجل الحياة والمستقبل.
"فالحياة يا أصدقائي جميلة..."
  رابعاً: العقد الاجتماعي... العقد الاجتماعي البيئي
مع جان جاك روسو, وابن خلدون, ونظرات المجتهدين الحديثين كغسان سلامة وعبد الكريم اليافي والمرحوم صفوح الأخرس, نعيش لحظات اجتماعية ومفاهيم بيئية, من علم الاجتماع البيئي يقول روسو في كتابه الرائع: العقد الاجتماعي الذي نشره في باريس عام 1762: (( إن الإنسان يولد حرّاً. ولكنه حيث يكون فإنه مقيد الأغلال فكيف تم هذا التبدل؟ سؤال أجهله..!! وكيف يمكن أن يغدو هذا التبدل مشروعاً؟ ذلك سؤال أعتقد أني أستطيع إيجاد حلٍّ له, إذاً تلك هي الحقيقة.. انتقال من حالة الحياة الطبيعية إلى حالة الحياة الاجتماعية, وإذن أيضاً يجب أن نعي فضائل الحياة.. في الحالة الاجتماعية... فهي التي تقيم العدالة... مقام الغريزة... وتعطي أعمال الإنسان الطابع الأخلاقي إن الإنسان في الحالة الاجتماعية لا يندفع وراء أثرته... بل يستمع إلى حكم عقله ويلبي صوت الواجب فيقدم الحق على الأطماع..)).
لهذا فإن جان جاك روسو يقدس الرابطة الاجتماعية القائمة في نظره على الأخلاق لا على القوة والسلطة والرهبة... هذا الوعي الأخلاقي هو الذي يمهد للإنسان تحقيق كماله في النطاق الاجتماعي.
غير أنه لم يكن يتطلّع في أفكاره الأخلاقية المتساوية إلى الدولة فحسب (دولة المدينة في العصور القديمة) بل كان في الحقيقة يرى هذه الدولة-المدينة أمام عينيه في جينيف حيث كان يعيش من خلال هذه الرابطة الاجتماعية المقدسة نرى في أفكار روسو عودةً إلى فكرة الجماعة وهي في نظره تؤلف وحدة كوحدة الإنسان. والإنسان الطبيعي يصبح في هذه الجماعة مواطناً ويؤلف جزءاً منها, وبهذا يخرج عن طبيعته بالرابطة الاجتماعية ويقوم النظام الاجتماعي بفضل هذه الرابطة على حق مقدس هو أساس الحقوق الأخرى وتظهر الرابطة الاجتماعية ((بالقانون)) الذي يضبط النظام الاجتماعي, والقانون في نظر روسو يعبر عن الأخلاق قبل أن يعبر عن السلطة وهو عام غير شخصي, ولا أثر فيه للتحكم أو للإرادات الفردية غير المستقرة وبفضل القانون تقوم العدالة والحرية وتعود إلى الحالة الاجتماعية: المساواة الطبيعية.
ولا يقصد روسو بالقانون القواعد العامة السياسية والمدنية والجزائية فحسب, بل يقصد أيضاً الأخلاق والعادات والأفكار, وكل ما من شأنه أن يحفظ للشعب روح مؤسساته ويقيم باللاشعور قوة القانون مقام السلطة ولهذا يبحث عن شكل للحكم في الدولة يجعل القانون فوق الرجل فيرى أن المفهوم الذي يدعم هذه الوجهة هو مفهوم الإرادة العامة وهي مدار نظريته السياسية.
العقد... العقد الاجتماعي... العقد الاجتماعي البيئي.
إن النظام الاجتماعي, هو نظام محترم لا يأتي من الطبيعة, فالطبيعة لا تعين أي شخص ليقود الآخرين, ولا هو يأتي بالقوة, فأي حق هو ذلك الذي يفنى عندما تزول القوة؟!! إن شرعية النظام الاجتماعي قائمة على اتفاق أولي بين الأفراد, إنها قائمة على عقد contract.
إن هذا العقد يؤول إلى ولادة شكل من الاشتراك في الجماعة يحقق نتيجة مضاعفة:
أولاً: وضع شخص المشترك وحياته تحت الحماية العامة.
ثانياً:بقاء كل مشترك (حراً) كما كان في الأصل لأنه باشتراكه مع الجميع لا يطيع في الحقيقة إلا نفسه لكن هذه النتيجة المضاعفة لا تتحقق إلا بشرط وهو أن ينزل كل فرد نزولاً كاملاً عن نفسه بسائر حقوقه إلى الجماعة, أي أن يضع نفسه وقوته تحت التوجه الأسمى للإرادة العامة فيصبح بذلك جزءاً لا يتجزأ من الكل.
وفي الحال, ينتج عن هذا الاجتماع, مقام الشخص المستقل لكل متعاقد هيئة معنوية هيئة معنوية لها وحدتها المتميزة وحياتها وإرادتها وهذه الهيئة هي ما كان يسمى (المدينة city).
أو الهيئة السياسية groop-political ويسمي روسو هذه الهيئة السياسية دولة (state) حيث تكون سلبية, ويسميها سيدة... سيادة souverain حين تكون إيجابية.
أما المشتركون فيها فإنهم يتخذون معاً اسم الشعب the people (ويتخذ الأفراد حين يطيعون قوانين الدولة اسم رعايا), (ويُسمون مواطنين حين يشتركون في السلطة السيدة السيادة, أي حين يصنعون القوانين) إن هذا الاتفاق الأصلي أو العقد الاجتماعي يتجلى إذن كواسطة حقوقية ضرورية لتحقيق شرعية تحول الإنسان إلى مواطن وليقيم مقام المساواة والحرية الطبيعيتين مساواة وحرية اتفاقيتين أو مدنيتين هما في الحقيقة أسمى من الأوليتين.
أما المساواة فلأن شرط العقد واحد بالنسبة للجميع فإن كلاًّ ينال بالنسبة للآخرين ما ينالونه لأنفسهم, بالنسبة له إن جميع المواطنين تعاقدوا بنفس الشروط وإن لهم أن يتمتعوا بنفس الحقوق. لذلك كان على الدولة تحقيقاً لهذه المساواة, أن تبذل جهودها لتحول دون تزايد الفقر ودون تزايد الغنى (كيلا يوجد شخص قادر على شراء الآخرين ولا شخص مضطر لأن يبيع نفسه). إن هذه المساواة المدنية تؤول إلى إكمال المساواة الطبيعية وإضفاء طابع أخلاقي عليها.
فالطبيعة أقامت بين الأشخاص نوعاً من اللامساواة المادية
فالمجتمع يقيم محلّها مساواة أخلاقية ومشروعة فالرجال والنساء اللامتساوون بالقوة والإبداع يصبحون جميعاً متساوين بالاتفاق والحقوق وأما الحرية فلأن كلاًّ يهب نفسه للجميع لا لشخص محدد بالذات ولأن كلاًّ يطيع الإرادة العامة التي يعتبر جزءاً مشتركاً منها بالتساوي مع الجميع فهي إرادته وإرادة الجميع وهذا تفسير قول روسو ((إن المواطن لا يطيع إلا نفسه وهو يبقى حرّاً كسابق عهده يوم لم يكن إلا إنساناً طبيعياً)).
إن حرية المواطن تتجلى بالاشتراك الدائم الذي لا ينقطع في الإرادة العامة, فالمواطن يشترك مع سائر المواطنين على السواء في إقرار القوانين التي تعبر عن الإرادة العامة فإذا أطاع القوانين فهو إنما يطيع الإرادة العامة وهي إرادته وإرادة الجميع.
ونحن في مقصدنا المحلي نتوجه بإرادة فردية حرة نحو إرادة عامة في اختيار تعاقد اجتماعي حر, تعاقد اجتماعي بمضمون بيئي تعاقد بيئي يهدف إلى حماية الموارد العامة والحفاظ على الحياة, حياتنا خالية من التلوث, صحية, ونظيفة, وجميلة تضمن لأطفالنا مستقبلاً ينعمون فيه ويسعدون.
  خامساً: الغايات المحلية للعقد الاجتماعي البيئي في المجتمع الحمصي والطريق إليها:
  1. التوجه الوطني الاجتماعي.
  2. حماية البيئة من مخاطر التلوث.
  3. التنمية المستدامة... في الحفاظ على الموارد العامة.
  4. الضمان المستقبلي... مستقبل أطفالنا.. الأجيال القادمة.
  5. الوحدة المجتمعية الداخلية بيئياً.
  الطريق:
  1. وعي الواقع.
  2. تحديد المشكلات البيئية.
  3. الدراسات وتقديم المقترحات والحلول الواقعية الممكنة إلى الإدارة المحلية والمركزية.
  4. متابعة الحلول أهلياً وحكومياً وبالتعاون مع برامج الأمم المتحدة وذلك بهمة وإرادة وقناعة, من قبلنا أو من قبل لجنة أو جمعية أو جهة ما, أو حزب أو اتحاد....(لا يهم).
  5. التعاون الأهلي –الحكومي- الاجتماعي لحماية الحاضر وضمان المستقبل, إننا في جمعية حمص البيئية آلينا على أنفسنا وعقدنا العزم على أن نخطو في البداية, ونتابع ونتوجه إلى الجميع تعاوناً وتسانداً وتكاملاً, كي نستمر وبذلك نبني ونخط ملامح تعاون اجتماعي قائم على المحبة والإحساس المشترك بالخطر البيئي الداهم والإيمان بضرورة العمل من أجل التصدي له.
  6. التوعية البيئية + التربية البيئية.
  7. التشريع البيئي... والتشدد في تنفيذه.
وفي الختام...
الحاجة ماسة في حمص... بل ضرورة... حاجة ماسة إلى تفكر وتدبر وعمل.. يبدأ بوعي وقناعة... إلى سيادة حالة تشاركية اجتماعية... نصوغها في عقد اجتماعي بيئي طرفاه:
الدولة, والمجتمع الأهلي.
ونحن نعتقد أن المسؤولية الأولى مسؤوليتنا نحن كمثقفين وواجبنا نحن كجمعية أهلية بيئية... في إعادة صياغة ثقافة.. اجتماعية... بيئية.. تبدأ من الفرد والأسرة مروراً بالمدرسة والإعلام ومختلف المؤسسات الأهلية... وكذلك بالإدارة والسلطة والحكومة.. ثقافة بيئية.. حرة.. طوعية.. وطنية.. عامة.. اجتماعية بحيث نسعى لتربية مجتمعية تشاركية... مضمونها الاجتماعي الحق والواجب.
علينا أن نعمل بتفهّم وقناعة, بجهدٍ وجدٍّ وصبر إلى تغيير الحالة الثقافية.. إلى ثقافة إسهام... إسهام الطرف الواعي والراشد.. لنباشر حياةً جديدة في صبح جديد... خطوته الأولى تعاقد اجتماعي بيئي حمصي.
وقبل أن أنهي محاضرتي أتوجّه إليكم وإلى المعنيين في الأمر بسؤالٍ عام... مع الجدوى الاقتصادية للمشروع.. ألا يمكن أن نعطي أهمية للجدوى الاجتماعية والنواتج البيئية... صحياً؟
 دعونا من حمص.............. نبدأ.

 
 
WEBMASTER : AA-ALSAAD
This Web Site Programmed and Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD ..... Copyright 2003 (C) SCOPNET  All Rights Reserved 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق