مجلة السنونو (
العدد الثامن ) -
مهجريات
|
|
|
نشأة
الروابط الأدبية في المهجر ( بقلم: يوسف عبد الاحد )
|
|
|
نشأة
الروابط الأدبية في المهجر
بقلم: يوسف عبد الأحد
كانت المطاعم العربية
في المهجر مرابع مريحة يلتقي فيها الأدباء والشعراء للسمر وتبادل الأفكار وتداول
الآراء في الأدب.
ومن الغريب أن تولد في
هذه المطاعم فكرة إنشاء الروابط الأدبية سواء في أمريكا الشمالية أو الجنوبية,
وفيما يلي بعضها:
الرابطة
القلمية:
تأسست في نيويورك في
العشرين من نيسان عام 1920 وضمَّت مجموعة من الأدباء والشعراء برئاسة جبران خليل
جبران عميداً, وميخائيل نعيمة مستشاراً, ووليم كاتسغليس خازناً, وسبعة أعضاءٍ أُطلق
عليهم اسم (العمال) هم: إيليا أبو ماضي, ونسيب عريضة, وعبد المسيح حداد, ورشيد
أيوب, وندرة حداد, ووديع باحوط, والياس عطا الله.
ومن أهدافها تجديد
الصلة بين الأدب والحياة, وإقامة مقاييس جديدة بدلاً من القديمة, وتوسيع آفاق
الإنتاج الأدبي في المقال والقصة والملحمة والنقد.
كتب ميخائيل نعيمة
مقدمة دستور الرابطة جاء فيها:
" ليس كل ما سُطِّر
بمداد على قرطاس أدباً, ولا كل من حرر مقالاً أو نظم قصيدة موزونة بالأديب, فالأدب
الذي نعبِّره هو الأدب الذي يستمد غذاءه من تربة الحياة ونورها وهوائها, والأديب
الذي نكرِّمه هو الذي خُصَّ برقة الحسّ ودقة الفكر وبعد النظر في تموجات الحياة
وتقلباتها وبمقدرة البيان عما تحدثه الحياة في نفسه من التأثير."
كانت الرابطة ثورة
فكرية وبيانية وكانت جريدة "السائح" مسرحاً لنتاج أقلامهم فانتشر اسم الرابطة في
العالم العربي والمَهَاجر.
وفي عام 1921 صدرت
مجموعة "الرابطة القلمية" وضمَّت طائفة من المقالات والقصائد بأقلام أعضائها.
استمرت الرابطة إحدى
عشر سنة إلى عام 1931, ثم بدأ عقدها ينفرط عندما توفي جبران خليل جبران ولحق به
معظم الأعضاء.
ندوة رواق المعرِّي:
تأسست في سان باولو,
البرازيل, في مطلع الثلاثينات وضمَّت عدداً من الأدباء والشعراء هم: قيصر المعلوف
وهو مؤسس هذه الندوة, جورج عسَّاف ونعوم لبكي وخليل كسيب ويوسف ناصيف ضاهر وفارس
نجم وأنيس بواكيم الراسي ووديع فرج وأسعد بشارة واسطفان غلبوني.
ومن أهداف هذه الندوة
مناقشة الشعر ونقد الأدب ومطارحة القصائد.
نشرت الندوة أول ديوان
شعري "تذكار المهاجر" للشاعر قيصر المعلوف.
استمر نشاط هذه الندوة
حتى الحرب العالمية الثانية ثم توقفت.
العُصبة الأندلسية:
تأسست في مطلع شهر
كانون الثاني عام 1933 في سان باولو, البرازيل بهدف جمع شمل الأدباء والشعراء.
عُقِد الاجتماع
التأسيسي الأول في منزل ميشال معلوف وجرى الانتخاب كما يلي:
ميشال معلوف رئيساً,
داوود شكور نائباً للرئيس, نظير زيتون أمين السر, يوسف البعيني أمين الصندوق, جورج
حسون معلوف خطيب العصبة.
أما الأعضاء فهم: نصر
سمعان وحسني غراب ويوسف أسعد غانم وحبيب مسعود واسكندر كرباج وأنطون سليم سعد وشكر
الله الجر, وتمَّ الاتفاق على أن تكون مجلة ((الأندلس الجديدة)) لمؤسسها شكر الله
الجر لسان حالهم.
ومن أهم أهدافها تعزيز
الأدب العربي في المهجر وإصدار مجلة تنطق بلسانها ومكافحة التعصب وإبعاد أية صبغة
سياسية أو دينية وإطلاع العالم العربي على بدائع الفكر العربي.
الرابطة الأدبية:
تأسست الرابطة الأدبية
في بوينس آيريس, الأرجنتين عام 1949, واتخذت مقراً لها منزل الشاعر جورج صيدح
وضمَّت مجموعة من الأدباء والشعراء, وهم:
جورج عساف وسيف الدين
رحّال, والأخوة القناصل الثلاثة الياس وزكي وابراهيم, وجبران مسّوح وحسني عبد
الملك, ويوسف الصارمي صاحب مجلة ((المواهب)), وعبد اللطيف الخشن صاحب جريدة ((العلم
العربي)), ويوسف الغريب وجورج صوايا والمطران ملاثيوس صويتي, وتمَّ الاتفاق أن
يجتمعوا كل يوم أربعاء من كل أسبوع, وكان اختصاصها شعر الرقاعة وهذا مما قصَّر
أجلها.
استمرت الرابطة مدة
سنتين, وفي هذه المدة القصيرة انتجوا من المقالات والقصائد قدر ما انتجته مجالس
البرازيل في عشرين سنة, ثمَّ انحلَّت الرابطة يشكل غير طبيعي, وعاد صيدح إلى وطنه.
قال الشاعر زكي قنصل
بمناسبة توقف الرابطة:
" سألتك أيها القصر
المنيف
أيبقى بعك السمر
اللطيف
ستذكر عهدك الزاهي
نفوسٌ
وتبكي ظلك الضافي ضيوف
بروحي أربعاءك كم
أطلَّت
علينا من روائعها طيوف
غداً يسعى إليك بنا
حنينٌ
فيوصد دوننا باب عنيف
فمن نأوي إليه وقد
تخلَّى
عن الأدباءِ شاعرك
الظريف."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر
والمراجع:
1-
أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأميركية –جورج صيدح –دار العلم للملايين – 1964
2-
قصة
الأدب المهجري –د. عبد المنعم خفاجي –دار الكتاب اللبناني – 1973
3-
شعراء العصبة الأندلسية في المهجر –د. عمر الدقاق –دار الشرق - 1976
4-
أدب
المهجر –عيسى الناعوري –دار المعارف مصر – 1977
|
|
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق