الأحد، 22 نوفمبر 2015

مجلة السنونو ( العدد الثامن ) - شؤون البيت - ملحق 6 - ( بريد السنونو )

مجلة السنونو ( العدد الثامن ) - شؤون البيت 
ملحق 6 - ( بريد السنونو )
شــؤون البيــت

   ملحق يهتم بشؤون بيت المغترب وأخبار رابطة أصدقاء المغتربين في حمـــــص


أعطنا يا حبُّ, فيضَكَ كُلَّه لنخوض
حرب العاطفييّنَ الشريفةَ, فالمُناخُ ملائمٌ ,
والشمسُ تشحذُ في الصباحِ سلاحنا,
يا حُبُّ! لا هدفٌ لنا إلا الهزيمة في
حروبك ... فانتصر أنتَ انتصر, واسمعْ
مديحكَ من ضحاياكَ : انتصر! سَلِمَتْ
يداك ! وَعُدْ إلينا خاسرين... وسالما ً!
                                                                                                محمود درويش
(بريد السنونو)
  • رسائل وردود
بريد وارد في 13/9/2006 من د. رغيد نحاس – استراليا:
أيها الأحبة، نرجو أن يكون العدد الأخير من "كلمات" قد وصلكم. نحيطكم علماً أننا قررنا إيقاف إصدار "كلمات" إلى أجل غير مسمى. أود أن أتقدم لكم بجزيل الشكر على مساندكم خلال السنوات الماضية من عمر المجلة.
مع المحبة.
د. رغيد نحاس
رد السنونو:
العزيز الدكتور رغيد...
وصلني عدد "كلمات" الوداعي, وكالعادة كان مليئاً بنجوم الأقلام وكأنه إشراقة البداية..!
إلى اللِّقاء يا "كلمات"...!
أمام مشيئتك في إراحة هذا الكوكب... لا كلام, لأنَّك الأدرى بظروف قرارك...!
ولكن أمام وداع "الغالية" لا حائل دون خلجة قلبٍ غير عاديةٍ هي رجَّة تطفر منه, رغماً.. ودونما شعور...
وأبحث عما يجلو غصتي لأجد في ثراء أعداد كلمات الماضية عمراً أطول يبلغ الديمومة, وفي جوهرها المستعار من شيم الكواكب قبساً دائماً نافذاً, يغيب ليشرق, ولا يجوز عليه انطفاء..!!
وتمثل أمامي صداقتك وصداقة أقلامٍ فيها, وأدرك أن "كلمات" وضعتني على ضفة ينبوع سعادةٍ أبدي منه أغبُّ كلَّما اعتراني عطشٌ.. أو ضنَّ عليَّ قدري بغيمةٍ سخية..!
فأضع يدي على صدري, وألهث برحابة إذ أدركَ حتى اليقين أن الحياة ليست عبئاً, وإنَّما هي امتيازٌ وصدفٌ حلوة.. حلوة..
أجل أيُّها  العزيز ما أسعدنا "بكلمات" حاضرةً أو غير حاضرة..! ما أسعدنا "بكلمات" صداقة صادقة.. ونسمةً هبَّت علينا ناعشةً من وراء بحاركم ولا تزال تدثرنا بالطِّيبِ والنَّدى وخضرةِ الظِّلال...
سلامٌ عليكم وعلى العزيزة نجاة قرينتكم, الجندي المعلوم في ساحات كلمات العامرة.
نـــهاد
 
رسالة الشاعر يوسف الحاج إلى الدكتور رغيد نحاس (صدى احتجاب كلمات في حمص)21-9-2006
الصديق الدكتور رغيد نحاس الغالي..
تحيَّة الحرف الحاضر المُرِّ لحرفٍ حلوٍ غابَ كقمرٍ دخل المحاقَ ونحن نرنو بصبرٍ إلى بزوغ هلاله من جديد ليعيدَ لنا صورةَ البدر الذي رأيناه في وجه –كلمات- على مدى سنواتٍ ثقافيَّة كانت مدماكاً في بناءٍ ثقافيٍّ نادرٍ.
صدق الحدسُ ووقع الحدثُ الجللُ باحتجاب الوجه العربيِّ لكلمات تلاه الاحتجاب لحروف اللُّغة التي كتب بها شكسبير وجيمس جويس وشلي وبايرون. عامٌ واحدٌ يفصل بين رسالتين أم دهرٌ مرَّ لستُ أدري؟
كنتَ شجاعاً ومغامراً يعرف ما يريدُ في موقفينِ:
1-عندما أطلقتَ مشروعَكَ على أوراق كلمات واحتفلنا بمولدها وهي في مذودها كبشارة نبيٍّ له رسالتُهُ الموجَّهة والجديدة إلى شعبينِ مُختلفينِ ليتآلفا رغم المسافات الجماليَّة الفاصلة بينهما. واتَّسع مجال البشارة بالعبارة والنصِّ المختلفِ لأَنّ رؤية الرؤيا لا تحدث في أيِّ آن.
وتلقّفنا هذه البشارة فرحينَ ومُحتفلينَ كجنودٍ مجهولين انضوينا تحت لوائِها وصارت في أجفاننا كأمانةٍ وحبيبةٍ. ومن يخونُ حبيبتَهُ يا صديقي المحبّ؟
2-وحاكيتَ الأديبَ رياض الرَّيِّس مع الانتباه إلى الفروق العديدة بينك وبينهُ... وكان اتَّخذَ قراره باحتجاب "النَّاقد" واستبدالها بـِ "النقَّاد" وشتَّان ما بينهما! الموقفُ واحدٌ من حيث الشجاعة لاتِّخاذ القرار غير السَّهلِ في لحظة رؤيا...!
ستظلُّ أعدادُ كلمات دليلاً على مرحلة ثقافيَّة عمَّرت ما بين نهاية القرن العشرين وافتتحت القرن الواحد والعشرين. تمثَّلتُها كجوادٍ أُرسلَ إلى ميدان السِّباق وأحرز قصبَ السَّبْقِ ولم يكبُ لأن الفارسَ يعرف كيف يقود حصانَهُ بعد تدريبٍ طويلٍ وشاقٍّ. هل يعودُ الجوادُ مَرَّةً أُخرى إلى ميادين الثقافة وحضارة الكلمة... أَم دخل في دائرة التُّراث كإرثٍ حضاريٍّ... والحضاراتُ لها أَعمارٌ... والبشاراتُ لها اعتكافٌ وعودةٌ... آملُ ألاَّ تطولَ إشراقة العودة بعد اعتكافٍ! رسالتي الأولى كانتْ حدساً وردُّكَ الجميل كان بلسماً من جلعاد...!
لن أُعبِّرَ لكَ عن الأسى لاحتجاب "الوردة الأسترالية" لاحتجابِ عذراء الزهور التي كانت تُطلُّ من شرفتها كأيقونةٍ من كلامٍ ونورٍ وعقلٍ مشعٍّ على الكون.
كنتَ جريئاً في نشرِ بعض النُّصوص واقتربتَ من مآثر جان جُنيه لتغيير العالم.. فهل حانتْ لحظةُ دفع الثَّمن؟ ننحن نساهم في دفع الثَّمنِ بعد قراءَة قصيدتي "حمَّام" و"وخسارة" كلمات دخلت الذاكرة وحقَّقت مقولة الشاعر محمود درويش: يا موتُ هَزَمَتْكَ الفنونُ. وكلمات كانتْ لوحتَكَ وألوانَكَ اقتبستَها من قوس قزح عشتروت.. لتهدينا لونَ المطرِ... لا اعتراضَ على قراركَ يا صاحبَ القرارِ... يا من سهرتَ اللَّيالي لنرى مولدَها الفصليَّ المنتظر بحبٍّ... متى يعودُ المُُعتكفُ من غاره ليسقينا ماءَ الآياتِ والسُّوَرِ نثراً من رذاذٍ.. وشلاَّلاً من شِعر...؟
متى يمطر الوابلُ من جديدٍ ليروي الأرضَ اليبابَ؟ نحن ننتظرُ ميلادَ الزُّهرةِ كلمات الحبِّ نرنو إلى الأُفق علَّنا نرى الكلمةَ... النَّجمةَ من جديد...!
"كلماتٍ" كانت عقوداً من ياسمين لا نرميها إلى الأرض هي في أَعناقنا نشمُّ فيها العطرَ الغريبَ في الزَّمنِ الكئيبِ. في وحدتنا وعزلتنا نتأمَّلُ في سِرانيَّتها... في لآلئِها السوداء... في أغوار كُتَّابِها وأعماق كاتباتها... نرنو إلى شموعِ كنائِسها وأنوار محاريبها التي أشعلَها رغيد نحّاس وكلُّ من ساهم معه من أسرة تحريرها وتحت أنوار الرؤية والرؤيا نفرِّقُ بين المجرمِ والقدِّيسِ والشَّهيد...
وفي الختامِ أسأَلُ: فوقَ أيَّ صدرٍ يضعُ حبيبي رغيد رأسَهُ؟ هل يضعُهُ على صدرِ "كلمات" ليصغي إلى نبض روح الكلمة لأنَّ قلبَ الكلمة لا يموتُ إلاَّ إذا مات نور العقلِ وسادَ الظلامُ. ومع أدونيس نلتقي: ربَّما يكونُ شفاؤُكَ في وردةٍ لم تلامسْها يداك, فكيفَ ونحنُ نقلِّبُ أوراقَ الوردة.. كلمات.. ونحترقُ بعطرها؟!
أنتظرُ رّدَّكَ لأَنني أُحبُّكَ...
يوسـف الحاج
رد الدكتور رغيد نحاس على الشاعر يوسف الحاج بتاريخ 25/9/2006:
الأستاذ الشاعر يوسف الحاج ياصاحب الود والوفاء والتقدير وقفت معنا حين زودتنا بكتاباتك التي أغنت "كلمات", ووقفت معنا حين حدثناك هاتفياً، وحين التقينا في حمص, وكان حزنك الغاضب حين توقف العدد العربي من "كلمات" أكبر وقفة معنا ورفع لمعنوياتنا ونحن نفقد نصف فؤادنا.
والآن نفقد الفؤاد كله، ونراك في طليعة الواقفين معنا لكنه فؤاد وضعناه في حضن أمثالكم ليظل ينبض بتواضع ما قدمه عبر سبع سنوات وهي نبضات نعتقد أنها ستزداد ضرباً مع الوقت، ليسري دم مادتها في شرايين جديدة ليستمر الفكر في التألق، وليس همّاً إن صدر البريق من "كلمات" أم من غيرها، طالما استمر العطاء.
لا يحق لي أن أحزن، وقد جلبت إلي هذه التجربة أمثالكم.
أضع رأسي فوق صدر محبتكم، احتفاء بتلك الشراكة الفكرية والوجدانية التي تبقى بيننا...
مع المحبة...
رغيد نحاس
رسالة الأديبة مرسيل خوري في 8/4/2006
Dear Nouhad…
I happened to find the above email address of Snounou . The only snounous We know, are you? I do not remember having your email address but I am venturing to send this to you hoping that it is yours. please send me a reply  so that we can communicate.
Marcelle
ترجمة الرسالة:
العزيزة نهاد:
لقد وجدتُ صدفةً هذا البريد الالكتروني الخاص بالسنونو... السنونو الوحيد الذي طالما عرفناه وأحببناه وسمعنا عنه...
لا أذكر انه كان لدي بريدكم الالكتروني, لكنني غامرتُ بإرسال هذه الرسالة, وبقلبي أمنيةٌ كبيرة أن تكون لكم.. الرجاء إفادتي بالإجابة على هذه الرسالة, فقد تفتح بيننا دروب التواصل واللقاء..
مرسيل خوري
نهاد تجيب في 10/4/2006
الغالية مرسيل:
الحمد لله أن سنونوِّنا قد اهتدى إليكِ.. بعد أشواطه السبعة التي لطالما فتش فيها عن أمثالك من القراء والكتّاب.. أجل يا مرسيل كنتِ ضالته المنشودة من غير أن تكوني ضالتي دقيقةً واحدة, لأنك في القلب والبال وكأيٍّ من طالبةٍ نادرةٍ مثلكِ هي في القلب والبال..!!
هل قليل يا مرسيل أن يصل السنونو إلى عنوانك, بعد أن وصل إلى قلمك وكلماتك؟ كلماتك التي أول ما رأيتُ براعمها تتفتح أمامي.. فاندهشت إذ آنستُ فيها هذا الطيب وذاك المجد.. وتبشَّرتُ بفجرٍ يولد.. وتولاني غرور أنه يولد على يديَّ؟! عندما كنا معاً في مدرسةٍ واحدة أنا فيها: المدرّسة, وأنت: التلميذة, وكان الأصح أن تكون الحسابات على غير ذلك: أي أن تكوني أنتِ المعلمة وأنا التلميذة... وأي فرقٍ في ذلك إذا كان التلميذ هو الغصن الأكثر اخضراراً والأوثق وَعداً في مشروع الشجرة؟!
قلتُ وصل قلمك إلى سنونونا.. كيف؟ لا أعلم... وذلك من خلال قصتك "الوضعية العائلية.. أرملة" المميزة كالعادة مما تحويه جعبة مخبآتك.. (ألا تزالين تخفين عن أعين الزمن الحاضر نتاجك المبدع؟). أقصد قصتك التي وصلت مع الأسف في وقتٍ كان السنونو قد طوى أجنحتهُ وكل ريشاته متأهباً لشوطه السابع إليهم أحبابنا, أجل يا مرسيل طار دونها, وهو متلفّتٌ إليها واعدٌ نفسه بالطيران بزادها في شوطه الثامن.
مرسيل.. إياكِ أن تظني أنني تعرّجتُ كثيراً قي دهاليز ذاكرتي حتى وصلتُ إليكِ.. أقسم إنني كنتُ في حلٍّ من ذاكرتي, معك بالذات, لأنك كنتِ أبداً فيَّ... ومن يدري أنني لم أكن فيكِ؟! واليوم نجتمع معاً على مائدة حرفٍ, أنت فيه المعلِّمة هذه المرّة.. العناوين إليكِ وحدها هي التي كانت تخونني وها إنني أضع يدي على المفاتيح.. وأطيرُ إليكِ واثقة طروباً على أجنحة سنونوّي.. أواصل من جديد نشيد الحياة معكِ نلقمه كلانا منقار سنونوّنا الزاجل المحظوظ بكِ.. الراضي حيناً الثائر أحياناً.. الصادح مرّة وكاسح القشور المهترئة عن الجذوع العتيقة مرة أخرى... لإبراز جوهرها...
أفتح قلبي وذراعيّ لك يا مرسيل وبفرح كبير أرابط على شواطئ انتظارك مع سنونوّنا المدمن الأشواق إلى الأحبة في الضفاف واسلمي.
نهــــاد
رد مرسيل في 16/4/2006
بماذا أخاطبك وقد استفذت أرق الكلمات حين خاطبتني بالغالية مرسيل. أين تراني أجد مايوازيها قدرة على نقل شعور ماغاب يوماً عن القلب ولا تاه في عتمة السنين سوى في أن أخاطبك "ملاكيَ الحارس"؟... أتراني انتظرت حتى عبرت المحيط وصرت في الستين حتى أتواصل معك وأنت مابرحت في قلبي وذهني كلما مررت بقلمي المثقل بالكثير على ورق أبيض أنقل فوقه تفاصيل  أوقفتني ومشاهد استرعتني وعواطف أحسستها وخشيت عليها من الرقيب فبقيت بانتظار كلمة تشجيع كتلك التي مازالت  ترتسم في دفتر ذاكرتي حين كنت تلميذتك تقولين فيها لي إلى الأمام يا "مي" الجديدة. وصف كبيرٌ أحسه الآن متهدلاً عليَّ أنا الصغيرة الحجم التي نسيت أن تقفز حينها بين المقاعد فرحاً فأغفلها زمن القفزات إلى حين. ها أنت اليوم تكتبين لي مشجعة بأحلى الصور كلمات تأتيني من إنسانةٍ إنسانة تستوقفها الكلمة الحلوة  فتتلمسها، تتذوقها، تعيشها، وتقول فيها بصدق ملاكٍ حارس
ماتستحق.
قليلون هم الذين يرون في الآخر برعماً وقلة من يسقون هذا البرعم. أنت اليد التي سقت برعماً قبل أربعين عاماً وظلت تسقيه دون أن  تدري. كلماتك ظلت معيناً في داخلي يروي هذا البرعم الذي ظل برعماً تفتح في الظل دون ضوضاء، دون جلبة، شأنه شأن كل البراعم الصغيرة التي لا يراها إلا الذواقون. "أرابط على شواطيء انتظارك"، جملة أعود إليها لأتأكد من أنني لا أقرأ جبران في كل كلمة كتبتها لي وفي كل سطر هأنذا أرابط على شواطيء المهجر دون أن أهاجر بعد أن حطني الزمن على شواطيء بعيدة وجاء سنونو العصر ( البريد الالكتروني) يهزني، يوقظني وينقلني عائدة إلى أربعين سنة خلت.
رسالتك لم يحملها السنونو إلي بل هي السنونو الذي أيقظ صوته شباب قلمي الذي لم يذوي يوماً فأنا ما زلت تلميذتك التي تلجأ إلى الورق حبيباً تترك عنده ألماً, فرحاً أو حتى غضباً. أنا لم أتوقف عن الكتابة يوماً الجمل والصور كنت أراها ترتسم في البخار المتصاعد من طبق أعده أو من غبار أنفضه  وفي جعبتي الكثير بانتظار أن تقولي فيه كلمتك. قد أبقيت سراجي مضاء معلقاً عل جذع عتيق بانتظار سنونوك الذي اهتديت إليه. أبعث إليك مع هذا السنونو الكثير من الحب والتقدير وإلى اللقاء.
المحبة.. مرسيل
رد نهاد في 29/4/2006
الغالية مرسيل.. عناقاً وشكراً...
مرة أخرى تربطني رسالتك بالذكرى والحلم واللهفة.. ما أروعها رسالتك يا مرسيل...‍‍‍‍! ولئن لم تقفزي في يومٍ من الأيام ورعاً- بين المقاعد في ساعةٍ كانت تستدعي القفز والطيران والطرب... فإنني من جهتي قفزتُ وطرتُ وطربتُ وتكهّنت أننا نستطيع أن نظل نقفز إلى الأبد!!!... أجل نقفز ونطير ونطرب ما دمنا نعثر على أقلام يربُّها قلبٌ كقلبكِ وفكرٌ كفكركِ, ويُخضّبها قوسُ قزح ينسابُ في سماءٍ كسمائك!!.. فاقفزي يا مرسيل من جديد..! لتدعينا نقفز معكِ إلى الأبد...
وإلى اللقاء... أينما كنتِ...
نهــاد   
مرسيل من جديد في 19/5/2006
العزيزة نهاد
قد انتصرت علي الستين وهاأنذا أخاطبك بالعزيزة نهاد التي تخفي وراءها خفقات كل ما تحمله أستاذتي العزيزة من تقدير يختزنه القلب رافضاً كل تداعيات الخوف والرهبة التي تحملها معها كلمة أستاذتي بمفهومها العتيق الذي لم تتبنيه أنت, فأنا ما أحسست يوماً إلا بطمأنينة العلاقة معك دون أن أفهمها أو أدرك غرابتها آنذاك, فقد كنت المشجعة دائماً الباسمة دائماً اللطيفة أبداً، الأديبة الرقيقة الهاربة من جمود التقليد إلى فرح الكلمة كنت الكبيرة التي تجيب على تساؤلاتنا بسيلٍ من التفسير الجميل الذي افتقدته دائماً حين كنت أقف أمام كلمة في جملة أحس بصحتها، أتساءل عن إمكانية خطئها دون أن أستطيع التفسير. حولي الكثيرات ممن أستطيع اللجوء إليهن بحثاً عن الصحيح استمع إليهن دون قناعة, أضع تفسيرهن في الجيب ملفوفاً بعبارة يجوز الوجهان, يستقر هناك كما تستقر قطعة من السكر, أتحاشى ابتلاعها حفاظاً على الصحة وأعود إلى إحساسي بموسيقى الكلمة الذي زرعته أنت في تلميذتك التي احتفظت بالإحساس وأضاعت التفسير.
أكتب إليك من أرض بعيدة، الطبيعة فيها موجودة في كل مكان بكل ما أعطاها الخالق من ألوان ونضارة يهطل المطر غزيراً هنا, فأفرح فرح الفلاح في  بلدي. الأشجار هنا لاتفرح بالمطر بقدر ما تغضب إن توقف يوماً. المطر هنا مقدمة أو نهاية قصة كل يوم ربيعي إن توقف يوماً أو يومين يكفهر العشب ويذبل. الأشجار في بلدي حكيمة تشرب قسماً من المطر وتختزن الباقي ليوم الضيق.   أقول وداعاً فجلبة الأحفاد تنتزعني من فرح الحديث معك على أمل اللقاء مجدداً..
المشـتاقة مرسـيل
 
بريد وارد من عماد سمعان – فرنسا في 26/2/2006
Chère Madame
C'est avec un grand plaisir que j'ai eu votre dernier message, qui m'a rapproché de la Syrie et de Homs en particulier : Boustane al diwan, l'Eglise des 40 martyrs, et bien d'autres lieux de Homs ou j'ai passé mon enfance... j'ai eu toute ma scolarité à Homs : Al-Ghassannia et ensuite le Lycée Evangélique de Homs ( près de la citadelle de Homs), j'ai eu un Professeur de lettres arabes : Choukri Hilal qui m'a fait beaucoup aimé cette littérature.
Je lis beaucoup de livres ,mais en français et je vais à Paris, je passe à l'institut du Monde Arabe ou j'achète des livres en Arabe comme Zakaria Tamer...
Je vous remercie de m'envoyer votre revue à mon adresse :
 
Imad SAMAAN ARCHITECT
 
رد السنونو في 26/2/2006
Monsieur L'architecte Imad Samaan,
Merci pour votre gentille lettre.
Aimant la littérature ça veut dire que vous êtes humaniste, alors quel bonheur à la ligue de faire la connaissanee d'un émigré comme vous : bon et cultivé, ça m'encourage à vous envoyer notre revue ( Al- Sounouno) qui s'occupe des émigrés, renforçant la communication culturelle et civilisationnelle entre les enfants de la patrie mère et ceux qui habitent à l'étranger.
Espérant avoir votre adresse postale -pour ce sujet- je vous salue amicalement.
Nuhad Chabbouh
"La Ligue des Amis des Émigrés"
Homs
رد عماد في 9/4/2006
Chère Madame
Du fond du Cœur merci pour votre envoi, c'est avec beaucoup de joie, de bonheur et de nostalgie que j'ai visionné le DVD et je lis chaque soir le numéro de votre Ligue "Les Hirondelles"... merci encore pour votre noblesse d'esprit et pour votre humanité. C'est avec des principes comme les vôtres que notre monde peut s'améliorer. Bravo pour ce que vous faites tous et principalement vous-même pour mener à bien les objectifs nobles de votre Ligue.
Chère Madame, je me sens grâce à vous, plus proche de ma patrie de ma Syrie, de ma chère Homs ou j'ai grandi ou j'ai connu ses quartiers, ses rues, ses saveurs, la bonté et l'amitié des ses habitants.
Merci encore, j'ai des larmes pour vous écrire ces lignes ou je vois le soleil de Homs s'évader pour laisser la douceur des soirées et des nuits s'installer sur ses maisons et sur ses habitants.
Je me vois déjà dans les Rues de Boustane al-diwan, je me vois sentir l'odeur du bon hommos de Mohamad Matar , je me vois dans l'Eglise des 40 martyrs assister à une messe avec les chants que j'ai entendu grâce à votre DVD.
Merci encore, je suis à l'entière disposition de votre Ligue. Grâce à votre avis, mon Fils a déjà contacté l'Institut de Damas pour faire un Stage d'Arabe l'été prochain. Actuellement il est en Egypte au Caire pour un Stage d'Arabe organisé par l'Institut du Monde Arabe de Paris.
Avec toutes mes Amitiés
Très sincèrement à vous.                                                          
 Imad Saman
 
ترجمة الرسالة:
شكراً من أعماق قلبي على هديتكم. فبكثير من الفرح والسعادة والحنين شاهدت  الDVD  وأقرأ كل مساء نسخة "السنونو". كما أشكر لكم نبل روحكم وإنسانيتكم. فبمثل مبادئكم يمكن لعالمنا أن يتحسن. مرحى لما تقومون به جميعاً وبشكل خاص أنت بالذات لتحقيق أهداف رابطتكم بأحسن وجه.
سيدتي العزيزة، بفضلكم أشعرني أقرب إلى وطني، إلى سوريتي، إلى حمصي العزيزة حيث كبرت وعرفت حاراتها وشوارعها وحلو مذاقها وطيبة ومودة سكانها. شكراً أيضاً، تغرورق عيناي بالدموع وأنا أكتب هذه الأسطر حيث أرى شمس حمص تنسحب مخلفة وراءها عذوبة الأماسي والليالي تغمر بيوتها وسكانها.
ها أنذا منذ الآن أرى نفسي في شوارع بستان الديوان، كما لو أنني أشم عبق حُمُّصِ محمد مطر. أرى نفسي في كنيسة الأربعين شهيداً أحضر قداساً تتخلله الترانيم التي سمعتها بفضل الـ DVD الذي أرسلتموه. شكراً أيضاً،..  وإنني أضع نفسي تحت تصرف رابطتكم التام.
تمشياً مع رأيكم، اتصل ابني بمعهد دمشق من أجل اتباع دورة في اللغة العربية خلال الصيف القادم. إنه حالياً في مصر من أجل اتباع دورة في اللغة العربية ينظمها معهد العالم العربي في باريس.
مع خالص مودتي
المخلص لكم.
عمــاد
بريد صادر في 2/4/2006
آل ملوحي الأكارم وجميع المفجوعين بالأستاذ الكبير
عبد المعين الملوحي
تحية دامعة:
فقيدكم فقيدنا فهل نعزيكم أم نطلب منكم العزاء؟ وكلانا _ نحن وأنتم _ خاسر كبير مغلوب على أمره باحث عن ضائع مشرق كان يهبنا نجمة كل يوم..! والآن لا نوهَب إلا رماد النجوم المحترقة.. والذكريات!؟
ما أطول الرحلة.. ما أقصر الرحلة.. ما أقل العمر المتاح لأمثال من فقدنا معاً..!
لماذا لا يُعطى أمثالُ عبد المعين الملوحي عمرين بل ثلاثة..؟فلا تتمادى أوجاعنا.. وانكسارات أيامنا وذبول آمالنا إلى هذا الحد..!؟
أسفنا عليك يا _معلم_ أسفنا عليك أباً وأخاً.. حكيماً ومرشداً.. صديقاً وصادقاً.. أديباً ومبدعاً.. ويا ضياع الثقافة وسعة المعرفة والسياسة والكياسة... حصافة الرأي والخبرة..توقد الفكر والفطنة.. المهابة والرحمة..!!
الجرح ينزف.. والمفاجأة صاعقة.. وقطع من ماضٍ عزيز تتوالى دامعة.. وتهمي عنيدة ضاغطة على القلب.. لتتوهج كتوهج حياتك قبل الموت وبعده.. أيها المعلم والأب المجاهد!!
لا عزاء.. لولا إرثك الكبير الأعظم, ولولا قامة شجرتك بفروعها الطيبة التي غرست مع الأم الوالدة _مع البنين_ الحافظة للعهد والأمانة والإرث والوصية..
نم قرير العين في قبرك الحمصي الأثير, خيارك الأغلى, أيها المخلص الوفي لبلدك ووطنك.. نم جسداً لا روحاً لأن أمثالك من التواقين لا يموتون بالموت...!!
ثم كن معنا على الأيام _كما كنت_ لا تغب دفعة واحدة كما تفعل بعض الكواكب.. أو بعض القوم العابرين.. فلا تتعثر أقدامنا ولا تضيع دروبنا..!
إلى أحضان رحمة الرب وفسحات جناته أيها الأمين, وإلى بلسم الصبر والذكرى_ يا آل ملوحي الأصدقاء_جرّعونا من قطراتهما _كلما استطعتم_ فإننا إليهما لعطاشى مثلكم..!!
واسلموا لمن يستعيض ببقائكم.. ولمن يشارككم الأسى على الغالي.. ويَذكر.. ويُذكر.. ويَتَذكر..
نهاد شبوع - عن رابطة أصدقاء المغتربين في حمص
 بريد وارد في 2/10/2006
تحية طيبة وبعد, السلام على من اتبع الهوى
فلقد كتبتُ هذه الرِّسالة بأريج المحبَّة ورصَّعتها بلآلئ الإخلاص لتبقى عقداُ ثميناُ بجيد أجمل (سنونو) عرفتها في حياتي وتنشَّقتُ من أرياش أجنحتها مسك الختام وخير الكلام.
فكيف لا أذكر سجاياها وهي الطائر الذي يحمل غصن زيتون السَّلام بمنقاره الوهَّاج ليقول للعالم لا للحرب, لا لصنع أسلحة الدَّمار الشامل من خبز الفقراء لا لمكافحة الإرهاب بالإرهاب, فإن الكريم عندما يجوع يصبح مقاوماُ إرهابياً.
 فلا قوة تمنع صعاليك العالم من المطالبة بالعدالة والمساومة, فطوبى لأمة تكافح الفقر قبل أن تتهم الجياع بالإرهاب وتطعم خبز المساكين للكلاب وهذه خبرتي بالقوانين التي أنزلتها السَّماء على الأرض بعد طوفان نوح عليه السَّلام.
وهذه الوصايا العشر لا تزال أمانةً في أعناقنا إلى الأبد... إلى الأبد... إلى الأبد..
سليمان سالم البعيني
 
بريد وارد في 16/5/2006
تحية طيّبة:
أتقدّم لكِ ولأسرة السنونو بالشكر الجزيل لما تؤدونه من خدماتٍ للوطن وأبناءه المغتربين, ولا شك أن هذا الدور السامي الذي تقم به "السنونو" نابع من حرص المجلة الغراء على إقامة الجسور وتجديدها دائماً وبعث الحياة فيها, بين أبنائنا المغتربين وأهلهم ووطنهم وقضايا بلدهم. كما أشكرك على تغطية أخبار القنصلية الفخرية البرازيلية بالسويداء, والتي تضم صوتها إلى صوت "السنونو" في عملية التواصل البنّاء بين المغترب والمقيم.
أريد أن أعلمكم عن نشاطات القنصلية بالسويداء, حيث يلقي د. رفلة كردوس, القنصل الفخري البرازيلي, محاضرة في المركز الثقافي بالسويداء, بتاريخ 30/4/2006, تحت رعاية محافظ السويداء وبالتعاون مع فرع نقابة الأطباء, بعنوان: الطب في البرازيل والمؤسسات الطبية السورية في المهجر (البرازيل).
وفي شهر أيار, سيصل إلى القطر أحد أساتذة جامعة سان باولو, وسوف تنظم القنصلية له نشاط في دمشق بتاريخ 11/5/2006 في المركز الثقافي العربي – أبو رمانة, ونشاط في السويداء بتاريخ 14/5/2006 في المركز الثقافي العربي في السويداء حيث سيلقي محاضرتين في مواضيع فلسفية وتاريخية.
يقوم القنصل الفخري د. رفلة كردوس بنشاطات اجتماعية مختلفة, كما أُقيمت في المدينة الرياضية بالسويداء نشاطات رياضية تحت رعايته, وقد وزِّعت هدايا رمزية للرياضيين المشاركين في تلك النشاطات. وسوف نوافيكم بكل ما تقوم القنصلية في حينه.
نرجو لكم التوفيق والنجاح الدائم..
القنصل الفخري للبرازيل في السويداء د. رفلـة كـردوس
بريد صادر في 17/5/2006
العزيز الدكتور رغيد:
مابين الدمعة والغصة.. أسرُّ  بوقفتك أمام مقال عبد المعين الملّوحي في عدد السنونو السابع الأخير (دفاع عن الغرب), ثم أُرحب أكثر فأكثر بتحفُّزك في الرد عليه, وقد تأثّرتُ لغصّتك وأمنيتك في أن يكون عبد المعين حيّاً ليعيك ويسمعك... أجل, من كان يعلم أن الشجرة الراسخة ستهوى بهذه الفجاءة واقفة؟! ولكن لما كان أرب الأديب أن ينفذ إلى أعماق قارئه وأن يحرك كنوز نفسه ورأسه ليُرهف, ميزانه, وغرباله... ولما كان قد بلغ فقيدنا الغالي الأرب بوصوله إلى قلبك وميزانك, أنت أحد أهم قرائه, فلماذا لا تتابع موضوع الرد والمداخلة؟ لا إرضاءً لروح من كتب وطرح واقترح فحسب, بل إرضاءً لروحنا القلقة المزعزعة ما بين مثالب شرقٍ وأضواء غرب ورضا ورفض.. بل إشباعاً لأفكارنا المتعطّشة لأمثال آرائك الحرة العادلة في هذا الموضوع الحساس, الذ ي كاد ينهك نفسياتنا بتهم متبادلة يتراشق بها كلٌ من متعصّبي الشرق والغرب, بمضارب السياسة المصلحية, من غير أن يدرك الفريقان أنهما بذلك يهينان جوهر الإنسان الواحد فيهما ويكبحان مشاعر الذات الطيّبة إزاء الذات الواحدة, ويعرقلان بالتالي الإنجاز الإنساني العام المشترك لسعادة البشر في دروب الحياة القصيرة... هذا الإنجاز الحلم والسلم الذي لا يتحقق بزرع الكره والضغائن وحطبية الحوار وحفر المهاوي بين ذات الشرق وذات الغرب, وهما الواحد, في إنجاز الله الذي أوجدهما ليترادفا لا ليتعاديا, وليتقاسما آلاء الأرض والسماء لا ليتنافرا ويتعارضا تحت شعار اسميهما, ونفطهما وأسواقهما المستعرة طمعاً وناراً.. النازفة قيماً ودماءً...!
هرفتُ كثيراً فسامحني... وإنني بانتظارك حروفاً..
اذكر اسمي مقروناً بسلامي أمام الأحباب حولك كلّهم.. واسلم
المشتاقة: نهاد
 
رد د. رغيد في 18/5/2006
الأخت الكريمة نهاد, لو كان الكل مثلكم لعاد العرب إلى صدر العالم.
رغيد نحاس
 
تبقى المواجهة ولو أدت إلى الموت خيراً من هذا الهرب فلنحمل الكلمة موتاً ولنسر في موكب الشعر موكب الحقيقة. لكن الحقيقة لا تساوي المحرقة كما يقول ألبيركامو أشارك هنا "غاليله" في موقفه حين أنكر الحقيقة بسهولة بالغة منذ أن أومأ له الموت.
إذن كيف يكون الإنسان والتاريخ والحضارة؟ لو أصبح كل منا "غاليليه"؟              أدونيس
 
*      *      *
 
مسكُ الختام                   
شكـــــرٌ ودعـــــاء
                تتوجه رابطة أصدقاء المغتربين في حمص بالشكر العميق لكل من أنبت ولو ريشة صغيرة في جناح "سنونوها" في الوطن والمهجر: دعماً مادياً أو معنوياً، راجية لهم طيب المكافأة والجزاء...
 
The Committee of Immigrants' Friends thanks all who have contributed to the progress of Al-Sununu both here and oversees, appreciating every help offered.

 
 
WEBMASTER : AA-ALSAAD
This Web Site Programmed and Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD ..... Copyright 2003 (C) SCOPNET  All Rights Reserved 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق