مجلة السنونو (
العدد الثامن ) -
بلاد الجدود
|
|
الزويتينة
أيقونة نبع الفوار ( خالد عواد الاحمد )
|
|
الزّويتينة أنشودة
خضراء على فم الزمان تتربع وسط واحدة من أكثر المناطق الطبيعية في سورية روعةً
وجمالاً, حيث تهبط السماء في جلالٍ وخشوع لتعانق الأرض في فرحتها الأولى وتندغم في
بهجة الاكتشاف وعذرية الدهشة.
ولا يقتصر جمال
الطبيعة التي تزنِّر خصر هذه القرية على فصلٍ واحد من فصول السنة, بل إن ألوان
الطبيعة تتبدى في مختلف أوقات السنة وهي تشكل انسجاماً متكاملاً مع اللون الأبيض
والقرميد الأحمر ولبيوتها المتسامقة المتعانقة في حميمية المكان والمشرفة على غابةٍ
من أجمل غابات القطر كثافةً واخضراراً, وربما لا نكون مغالين إذا قلنا إن اللوحة
الطبيعية البديعة هذه مع ما يحيط بها من جبالٍ وتليلات تشبه تماماً اللوحات
الطبيعية للمناطق الجنوبية من اليونان بأبنيتها البيضاء, ولا تقل هذه اللوحة جمالاً
وروعةً أيضاً عن لوحات الطبيعة الجنوبية لساحل البحر المتوسط الأوروبي.
ومن أشهر المعالم
جمالياً وسياحياً في هذه القرية نبع الفوار ودلبته العتيقة الكثيفة ونبع الفوار
عبارة عن مغارة ينزل إليها بعدة درجات تنتهي إلى فتحةٍ واسعة يخرج منها الماء على
دفعاتٍ دورية ذات نترات زمنية غير منتظمة تتراوح ما بين عدة أيام وشهر كامل ويدوم
خروج الماء منه بضع ساعات تمتد أحياناً لمدة يومين وتسبق خروج الماء أصوات هدير
باطني تظهر إثرها المياه على دفعات ثم تصبح مستمرة متناوبة.
وقد تبوأت الزّويتينة
على مرِّ العصور أهمية تاريخية بسبب قربها من قلعة شتون حيث كان الجنود الذين
يسكنون القلعة يروون ظمأهم من نبعها الموجود في جهتها الجنوبية وعند الاحتلال
الصليبي لهذه القلعة هجرها الجنود وسكنوا في المناطق المجاورة الخصبة محتمين في
الجبال للدفاع عن أنفسهم.
تقع الزّويتينة على
الطرف الغربي لمحافظة حمص وسط طبيعة جميلة حيث المناظر المتنوعة تحيط بها من كافة
جنباتها وهي جزءٌ من سفح جبال العلويين المنحدر نحو الجنوب وعلى يمين نهر العطشان
وعلى الممر الطبيعي الواصل بين الساحل والداخل وتقع القرية بين خطي طول 36/37 شرقي
غرينتش وخطي عرض 34/35 شمال خط الاستواء, وترتفع عن سفح البحر 400 متر مناخها
متوسطي انتقالي بين الساحل والداخل يميل إلى الاعتدال والقرية مبنية على سفح جبل
صخري متوسط الارتفاع أما بيوتها فمبنية من الحجارة البيضاء المقدودة من الأودية
المجاورة, ويوجد فيها أبنية قديمة على الطراز الروماني.
أصل التسمية:
لا يُعرف سبب لتسمية
هذه القرية, وإن كانت بعض روايات القدماء تقول أن أصل التسمية يعود لأول من سكنها
منذ 500 عام وهو مهاجر من الهرمل في لبنان أحضر بعض شجيرات الزيتون وغرسها في أرض
القرية ولذا سميت "الزّويتينة" وهو لفظٌ محرف –حسب النطق الشعبي- ويرى البعض أن
الاسم جاء من كلمة زوينينة وهي كلمة آرامية تعني مزرعة لتربية دودة القز وحرِّفت
الكلمة إلى الزّويتينة وتاريخياً نزح السُّكان إليها من مناطق مختلفة مثل الهرمل,
زحلة, دوما (دمشق), البطيحة وعاشوا بعضهم مع بعض متعاونين متآلفين على الضراء
والسراء وتطورت سبل حياتهم حتى نسوا أنهم وفدوا من مناطق بعيدة شتى والتزموا بالقول
أنهم من قرية الزّويتينة كما يقول السيد جرجس باسيل أحد أبناء القرية ويضيف إن اسم
الزّويتينة ارتبط بنبع الفوار الذي استراح عنده الملك ساتي الأول فرعون مصر حينما
أتى لغزو الحثيِّين في حمص ثم رعمسيس الثاني الذي أتى للغاية نفسها.
كما مر عليه
الإمبراطور (تيطوس) عام 77 م أثناء قدوم جيشه من روميا -وهو الاسم القديم لروما-
لتهديم أورشليم وقد ورد في المصدر الروماني (كتاب تاريخ الرومان) أن يتطوس وجد في
الفوار (ماء عذباً ومرعى وقرية جميلة) وأيد ذلك المؤرخ اليهودي يوسيغوس ثم استراح
عنده إبراهيم باشا المصري أثناء فتحه لبلاد الشام وتحريرها.
هارون الرشيد مر من هنا
ويضيف الأستاذ جرجس
باصيل: "تشرف الزّويتينة من الغرب على نبع الخليفة هارون الرّشيد الذي بنى عليه
قصراً ليستريح فيه وأقام سداً لحجز مياه النبع لتشكل بحيرة يتجول فيها بقاربه ولا
تزال أجزاء السَّد باقية إلى الآن".
وتشرف أيضاً على
مجموعة من الأبراج كبرج صافيتا وبرج عرب وبرج الزارة والتي كانت تستخدم للاتصال بين
قلعتي الحصن والمرقب.
ومن الجنوب تطالعك
لوحة من أشجار السنديان والدَّلب وتعتبر بمثابة مرآة للقرية. وكذلك نبع الفوار
الشهير بدلبته التي تغطي مساحة كبيرة ويعود تاريخها إلى 200 عام وهي عبارة عن دوح
واسع يرمي بظله الوارف فيغطي مساحة تساوي 200 م2.
ومن الشرق تطل على
قلعة الحصن وهي إحدى أشهر قلاع القرون الوسطى العامرة في الشرق وفي العالم ,
ويؤمها السُّياح من مختلف أرجاء الدنيا كل يوم , والى الشرق من الزّويتينة أيضاً
يقع دير مار جرجس الحميراء المشهور بآثاره العمرانية وأيقوناته الجميلة النادرة.
وفيه صورة عن تنظيم العلاقة بين المسيحيين والمسلمين أملاها الرسول العربي محمد (ص)
على معاوية بن أبي سفيان وتحوي توقيعاً لسبع وعشرين صحابياً. وسمِّيت "وثيقة عمر"
لأنه جددها في القرن السابع للميلاد. أثناء قدومه إلى بيت المقدس.
وإلى الجنوب الشرقي من
الزّويتينة تقع مغارة الدرة التي تحوي نموذجا فريدا للتطور الجيولوجي (الصَّواعد
والنوازل) التي ترشح الماء باستمرار.
وحول تاريخ الهجرة من
هذه القرية إلى بلاد العالم وخاصة الأرجنتين والبرازيل وتشيلي يقول الأستاذ باصيل:
"شهدت القرية ثلاثة مراحل من الهجرة أولاها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر
وأسبابها معروفة. والهجرة الثانية بدأت بعد عام 1920 أثناء الاحتلال الفرنسي
لبلادنا, أما النوع الثالث من الهجرة فجاء في النصف الثاني من القرن العشرين.
اتجه المهاجرون
الأوائل من الزّويتينة إلى الأرجنتين والبرازيل وتشيلي, فالقسم الأكبر استقر هناك
وانقطعت علاقاته عن القرية, وقسم اتجه إلى أميركا الشمالية وبقيت لهم علاقات
متواصلة وصلات طيبة مع القرية مع العلم أن قسما منهم عاد إلى القرية واشترى الأراضي
وزرعها ليستقر هنا.
أما المهاجرون القدامى
في أمريكا الشمالية فقد بقيت لهم علاقات جيدة مع الزّويتينة وأسسوا عام 1949م جمعية
سميِّت جمعية الزّويتينة واشتروا قبوين ليكونا نواة أول مدرسة رسمية في القرية كما
خصصوا جوائز تقديرية للأوائل في المراحل التعليمية المختلفة, وكان أول من قام بهذه
المبادرة الحضارية السيد ميخائيل عيد وهو مغترب من "آلن تاون".
كما قام المغترب "سليم
يعقوب" بتحسين نبع الفوار وبناء غرفتين للمدرسة الابتدائية. وقام السَّيد "جرجس
رحال يوسف" 1972 على نفقة أخيه المغترب "ميخائيل رحال" المهاجر إلى جزر البحر
الكاريبي بشراء أرض والمساهمة ببناء مدرسة إعدادية للقرية. واستمر نشاط جمعية
الزّويتينة في أميركا وأصبحت مواكبة لنشاط جمعية القرية التي أنشئت عام 1972م وحصل
ارتباط عضوي بين الجمعيتين. مما دفع أبناء القرية في سدني وملبورن بأستراليا إلى
تأسيس جمعيتين مماثلتين.
إسهامات
خدمية وحضارية
ويضيف الأستاذ جرجس
باصيل عن الإسهامات الخدمية والحضارية التي قدمتها جمعية الزّويتينة للقرية
بالتعاون مع فروعها في المهجر: "لقد قامت جمعيتنا بالتنسيق والتعاون مع فروعها في
أميركا وأستراليا بالأعمال التالية:
1- تنوير القرية بشبكة
كهربائية عام 1973م وهي فترة مبكرة جداً بالنسبة لتنوير قرى القطر.
2- بناء مدرسة إعدادية
لاستيعاب طلاب القرية وبعض القرى المجاورة.
3- توسيع وشق الطرقات
ضمن القرية وخارجها وفق المخطط التنظيمي للقرية وبناء الجدران الاستنادية للطرقات
التي تشكل خطورة على الآليات.
4- تشجيع الأوائل في
المدارس عن طريق صرف مكافآت نقدية لهم في الشهادات الابتدائية والإعدادية
والثانوية.
5- ساهمت الجمعية في
بناء إرشادية زراعية للزّويتينة والقرى المجاورة.
6- مساعدة الفقراء
والمحتاجين من أبناء القرية وذلك بصرف مساعدات لهم.
7- بناء مستوصف للقرية
والقرى المجاورة وتم تسليمه إلى مديرية الصَّحة في حمص حيث يعمل فيه الآن طبيب صحة
وطبيب أسنان وقابلة قانونية وعدد من الممرضين والممرضات.
8- بناء نادٍ ثقافي
واجتماعي يضم مكتبة وقاعة اجتماعات وقاعة مطالعة.
9- إصدار تقويم سنوي
يُوزَّع على أبناء القرية في الوطن والمهجر ومن ريعه يتم تنفيذ بعض المشاريع
الإنمائية والخدمية في القرية.
10- قامت الجمعية بشق
عدد من الطُّرقات الزراعية لتصل الآليات إلى أرض كل مواطن كما ساهمت الجمعية في
توسيع المخطط التنظيمي.
الزّويتينة: الوطن والانتماء
عن الواقع الاجتماعي
والثقافي والمستوى المعيشي لأهالي القرية حدَّثنا الدُّكتور "ميخائيل يوسف" أحد
أبناء القرية النابغين: "كانت قرية الزّويتينة في بدايات القرن العشرين مجرَّد قرية
زراعية تعتمد الوسائل البدائية في الزراعة واستثمار الأراضي. وفي مطلع النصف الثاني
للقرن العشرين اتجه أبناء القرية إلى تحصيل العلم, وأصبحت قريتنا تضم مجموعة كبيرة
من أصحاب الشهادات العليا من أطباء ومهندسين ومثقفين وضباط وأصحاب شهادات جامعية
أخرى. وكانت بيوت القرية في النصف الأول من القرن الماضي مبنية من الحجر الأسود
البازلتي والسقوف الخشبية والترابية, أما الآن فليس هناك بيت واحد من هذا النوع حيث
حلت محلَّها بيوت الحجر الأبيض الجميلة الواسعة ذات السقوف المقرمدة. وفي القرية
عدد كبير من القصور بناها أصحابها المغتربون لقضاء فصل الصيف, والمستوى المعيشي في
القرية عالٍ يعتمد على دخل مواسم الزيتون والدخل الوظيفي ومساعدات المغتربين لذويهم
حيث لا يخلو بيت من وجود مغترب يقدم المساعدة لأفراد عائلته في الوطن ولمن يحتاجها.
لا يزيد عدد سكان القرية شتاءً عن 700 نسمة وهو نفس العدد منذ أكثر من 50 سنة حيث
تستنزف الهجرة الزيادة السكانية, بينما يتجاوز عدد سكان القرية ال 2000 نسمة صيفاً.
فالزويتينة قرية اغترابية بامتياز, تفوق الكثير من أبنائها المهاجرين ووصلوا إلى
مراتب عليا في أوطانهم الجديدة ومنهم السيد "جوني رحال" (ابن المغترب ميخائيل رحال)
الذي يشغل اليوم منصب وزير الصحة في جزيرة ترينيداد, يتكلم السيد الوزير اللغة
العربية, وقد قام بزيارة سوريا حوالي سبع مرات حباً وانتماءً. ويتميز أبناء قرية
الزّويتينة في المهاجر بحب قريتهم حيث تمثل لهم الوطن والانتماء والجذور, ولسان حال
مغتربي القرية يلخصه ابن القرية الشاعر "خليل سلوم" بقوله:
إن
دعانا الذهابُ حيناً ترانا كلَّ حينٍ يلحُّ فينا الإيابُ
قصة حب سندسية
بعد أن أنهى
محدثونا كلامهم عن الزّويتينة قيل لي أن الروائي العربي الكبير (عبد الرحمن منيف)
كان دائم التردد إلى بيت صديقه الأستاذ "جرجس باصيل". وفي ذات الشرفة التي كنا نجلس
فيها كانت عينا هذا الكاتب الكبير تعانقان بِوَلَهٍ صوفيٍّ خيوط هذه السجادة
الخضراء البديعة. فعجبت لكاتبٍ أتحفنا بروائعه "مدن الملح" و"حين عبرنا الجسر",
"النهايات", "عمان سيرة مدينة", "شرق المتوسط", "الآن هنا وشرق المتوسط مرة ثانية",
"قصة حب مجوسية", بهذه البراعة الأسلوبية والثراء الفني والخطاب الروائي الفذ
الطافح بالتصويرات الواقعية الصادقة والمتجاوزة أقول: عجبتُ كيف لم يكتب مثلاً:
"قصة حب سندسية" عن قرية الزّويتينة التي أحبها وأحبته. إنه مجرد تساؤل تعجبي..
هيهات أن نجد الجواب في عمل إبداعي له وقد فارقنا هذا الكتاب المبدع إلى ملكوت
اللهفة الأبدية والذكريات..!!
|
|
Al-Zwaitineh: Icon of Naba' Al-Fawwar
Emigrants Add Spice to its Beautiful Rhythms
Khalid Awad Al-Ahmad
Al-Zwaitineh is a Syrian village resting in one of the most attractive nature
landscapes of Syria's coastal areas. When one books at al-Zwaitineh poetry comes
to mind. The recognition of this village comes not only for its natural beauty
and devotion to preserving nature, but also for its people's efforts to develop
a modern life. Al-Zwaitineh is lacated between the longitudes of 36ْ
-37ْ to the north of the equator; it is
300-400m. above the sea level.
Al-Zwaitineh, throughout ages , occupied a historical place due to its
neighborhood of Al-Housn Citadel.
Mr.
Georges Bassil said: the inhabitants of Al-Zwaitineh are famed for their
activities in seing up service and development projects. He added that those who
left for places of emigration, particularly in the two Americas are still
committed to their village. They spare no effort to contribute to the
development of the village on all levels.
Some
researches believed, Mr. Bassil said, the word Zwaitineh is derived from the
Aramaic word "Zwainineh" which means a farm of silk-worm raising… Many others
believed that the word "Zwaitineh" has a connection with the olive tree which
gives the village its fame.
The
citizens of Al-Zwaitineh, since hundreds of years ago, came from Lebanon and
Duma near Damascus.
When one
says "al-Zwaitineh", Naba' Al-Fawwar, all of a sudden, comes into mind.
Stories
say that one of Egypt's Pharoahs settled in Naba' Al-Fawwar while preparing to
attack the Hitites in Homs. Historical sources also mentioned that the Roman
emperor Titus A.D. 77 satyed for a while in Naba' al-Fawwar when he was heading
to occupy Jerusalem.
Al-Zwaitineh overlooks a beautiful spring of water in the vicinity of which
Caliph Haroun al-Rashid built a palace and gave his orders to build a dam
representing a lake where he can sail by his boat. Some parts of the palace and
the dam are still standing…
Al-Zwaitineh is surrounded by towers of citadels and graves of olive trees and
wild trees.
To
the east of al-Zwaitineh lies the well-known convent of Mar Georges famed for
its architectural style, its antiquities and its rare icons. In it one can find
a historical document defining the relationship between Moslems and Christians
dictated by Prophet Mohammad upon his companions. Later, this document was
called "Omar's Document" when Caliph Omar renewed it in the 7th
century A.D.
Mr.
Bassil said: al-Zwaitineh witnessed three waves of emigrations of its people
from the village to the two Americas. The beginning was in the second half of
the 19th century due to the Ottoman occupation and later the French
occupation… and the third one was in the 2nd half of the twentieth
century.
Some
of the emigrants maintained good relations with the motherland, and their
village in particular. They contributed to the development of the village
morally and materially.
This
kind of moral and material support opened up a new horizon for development in
al-Zwaitineh. Some of the emigrants continue to offer such support. Mr. Michael
Rahhal is an emigrant who left the village to the Caribbean during the French
Occupation but maintained his love towards his country.
In
1972, he purchased a piece of land for the purpose of establishing a preparatory
school and contributed to the cost of construction. Passing away in 1996, his
children, on Trinidad, contributed again to the cost of construction the
municipality of the village.
The
Social Welfare Association in the village is supported by many organizations:
some in U.S.A. Allentown, Pennsylvania, which are established by emigrants from
the village itself; others in Australia and in different countries of
emigration. This association plays a great role in developing the village; and
covering all its activities deserves a particular reportage.
Dr.
Michael Yousef talks about the social and educational situation of the village:
"In the beginning of the 20th century, Al-Zwaitineh was depending on
agriculture in general, and primitive tools were used. With the beginning of the
2nd half of the same century, science was the main goal and numerous
academic attainments were achieved,
Basalt was used in building houses in the first half of the 20th
century with ceilings of wood and clay, while they are replaced now with
beautiful and spacious houses built of white stones with bricked ceilings.
Moreover, some emigrants have constructed a number of palaces for their own use
in summer time.
Standards of living are a high level depending on olive crops, employment
salaries, and on emigrants contributions where you can hardly find a family
which has no one in the countries of emigration. Those emigrants are of great
help both for their own families and for many others in need.
Al-Zwaitineh inhabitants approximate 700 on the winter which is the same number
since more than 50 years due to emigration circumstances, while the number goes
beyond 2000 in summer time… it is a distinctive emigratory village.
Most
of the emigrants proved themselves to be superior in their new countries and
occupied high positions… one of those is Mr. Johnny Michael Rahhal, the Minister
of Public Health in Trinidad. He talks the Arabic language and has visited his
village seven times out of the sense of belonging and love.
All
emigrants are distinguished by their love towards their village where it
represents for them homeland, belongingness and origins.
It
is perhaps the overwhelming vitality of the people and the nature of
al-Zwaitineh Memories of the past come alive before the eyes of al-Zwaitineh's
emigrants who do not hesitate to frequent it from time to time to add spice to
the rhythms of this village.
|
|
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق