مجلة السنونو (
العدد الثامن ) -
شعر مترجم
|
لم ينتبه
( للشاعرة: نور صالح أبو خنجر ) ترجمة: مي رفعت عطفة
|
لـم
ينتبه
للشاعرة : نور صالح أبو خنجر
من ديوانها الهلوكوست الآخر
ترجمة: مي رفعت عطفة
مقدمـة
على الطرف الآخر من العالم، لنا أبناءٌ وأخوة يحملون مشاعرنا ويتألمون لآلامنا،
يكتبون بنبض الروح عذابات الفلسطيني وعذابات العرب. من هؤلاء شاعرة تشيليّة شابة من
أصلٍ عربي، إنها نور صالح أبو خنجر التي تغوص في أعماق الألم الفلسطيني.
بدأت حياتها بكتابة القصص والقصائد حين شعرت أنّ روحها البريئة قد لامسها
ظلم وجبروت قلّة قليلة من البشر تظنّ أنّها تملك الحق باسم الرّب. إنّها تكتب الطفل
الفلسطيني الذي انتزِعَ من براءته ليواجه عالماً بلا آمال.
هذه البراءة التي تنزف يوماً بيوم على أرض فلسطين قبل أن تعرف فكّ حروف
الأبجدية وقبل أن تعرف اللعب بحب الشباب الأول. إنّهم أبناء فلسطين، ضحية المحرقة
التي يرتكبها اليهود الصهاينة بحق الفلسطينيين.
فلنور صالح التي تكتب نبضها ـ نبضنا وللقارىء العربي نقدّم أشعارها من
ديوانها الذي يحمل عنوان الهولوكوست الآخر.
* * *
نظرته لامعة وعميقة
تشي بأنّ أجداده أصحاب أراضٍ رملية
أنفه يُحدِّد وجهه، والتجاعيد بدأت تشق جبينه.
دهون ومحاشي الآحاد،
تراكمت في خصره،
شدقاه يرتسمان في الوقت الذي يُراكم فيه
أوراقه النقدية،
التي جمعها بعرق جبينه من أجل
الموتى
والأحياء
والأطفال
له
شركته الخاصة، يعمل شاقاً،
ويشكو سواء ربح أو خسر.
جاء أبواه من هناك، من مكان قصيّ،
بحقيبةٍ مليئة بالأحلام،
عاشا هنا يفكران بالأرض التي غادراها،
بالناس الذين عاشا بينهم
عاشا يسمعان من يناديهما "تركيين"
وماتا آملين أن يعودا ليطأا أرضاً
عشقتها روحهما
هو
يشاهد الأخبار، يعرف
كم
قتلوا،
يعرف أنّ دماً بريئاً يسفك.
ويرى على الشاشة أطفالاً مبتورين
يعرف ما المسألة،
يعرف ما يجري، لكن عندما تنتهي الأخبار،
يُطفىء التلفاز ويمضي.
يتذكر أنّه ينتمي إلى الرجال
الذين يعتمرون الحطة،
مرةً في الأسبوع عندما يدعوه أصدقاؤه في النادي.
حتى الآن لم ينتبه إلى أنّ الدم ذاته
الذي يجري في عروقه،
هو
الدم الذي يُسفك.
لا
يستطيع أن يرى أنّه ملتزم بتلك الأرض،
وأنّ سفينةً أنقذت والديه
من
المصير الذي ينتظر الفلسطيني:
الحرمان من الحرية،
رؤية الأبناء يموتون ببطء،
في
البداية بالأمل، بعدها بالقوة
ثم
بالقنابل.
هو
لا يستطيع أن يعطي قطعةً نقدية للقضية،
لكنه يستطيع أن يشتري مزرعة بمنزلٍ كبير،
لا
يستطيع أن يرفع صوته عندما
ينادوننا إرهابيين،
لكنه يستطيع أن يزأر عندما يخدعه مرابوه.
لا
يريد أن ينتبه إلى أنّ ذلك الطفل الحزين
الذي يدفع الحجارة
يشبه ابنه، حفيده ويشبهه.
لذلك، عندما يشاهد الأخبار يقول: يا للأسف،
بعد ذلك يستعرض المحطات ثمَّ ينام،
فعليه أن ينهض باكراً،
سيذهب في اليوم التالي إلى النادي وسيعتمر الحطة
التي يحفظها في كيسٍ عتيق،
وتحمل رائحة سفينة.
|
No se ha dado cuenta…
Nur Saleh Abu Janyar
Translated By: Mai Atfe
Él ve las noticias, sabe a cuánto está la UF y
a cuántos han matado,
sabe que se derrama sangre inocente
y ve por la pantalla a los niños mutilados.
Conoce de qué se trata,
sabe qué es lo que pasa,
pero cuando terminan las noticias,
apaga la tv y se larga.
Recuerda que pertenece a los hombres
que usan hatta, una vez a la semana,
cuando los amigos al club lo llaman.
Todavía no se da cuenta que la misma sangre que
corre por sus venas,
es la que se derrama.
No puede ver que tiene un compromiso con esa
Tierra,
que un barco salvó a sus padres,
del destino que para un Palestino se espera:
de no tener libertad,
de ver morir a los hijos lentamente,
primero en esperanza, luego en fuerza
y posteriormente en bomba.
Él no puede dar una moneda para la Causa,
Tiene la mirada brillante y profunda
que delata su ascendencia de tierras arenosas.
Su nariz enmarca su rostro y ya las arrugas
comienzan a surcar su frente.
Las grasas y los rellenitos del domingo
se han acumulado en su cintura, mientras,
las comisuras de sus labios se marcan
al mismo tiempoque acumula sus billetes,
sudados por los muertos,
los vivos
y los años.
Tiene su propia empresa,
trabaja duro, y aunque gane o pierda,
siempre se queja.
Sus padres llegaron de allá, muy lejos,
con una maleta llena de sueños,
vivieron aquí pensando en la tierra que dejaron,
en la gente que quisieron.
Vivieron escuchando que les llamaran "turcos"
y murieron esperando volver a pisar el suelo,
que sus almas amaron.
pero sí puede comprar un campo con una gran casa.
No puede levantar su voz cuando
nos llaman terroristas,
pero puede rugir cuando lo engañan
sus prestamistas.
No quiere darse cuenta que aquél niño triste
que lanza piedras
se parece a su hijo, a su nieto y a sí mismo.
Pore eso, cuando ve las noticias dice: !que pena!,
luego revisa la UF y posteriormente se acuesta,
tiene que levantarse temprano,
al otro día irá al club y se pondrá el hatta
que guarda en una bolsa vieja,
con olor a barco.
(El Otro Holocausto)
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق