مجلة السنونو (
العدد الخامس ) -
الملحق 4
|
شؤون البيت
ملحق يهتم بشؤون بيت المغترب وأخبار رابطة أصدقاء المغتربين في حمص
أنتمي
إلى عشيرة ترتحل منذ الأزل فـــــي
صحراء بحجم الكون .
مواطننا واحات نفارقها
متى جف الينبـوع
وبيوتنا خيام من حجارة ,
وجنسياتنا مسألة
تواريخ أو سفن , كل ما
يصــــــل بيننــــا
وراء الأجيال ووراء
البحار,
ووراء بابل اللغات ,
رنين اسم ........ "
أمين معلوف
(
أخبار من هنا )
·
مهرجان المغتربين
·
مؤتمر المغتربين
·
مشاركات الرابطة
·
ضيوف البيت
·
لقاء ووداع
( أخبار من هناك )
·
أخبار البرازيل (عن مجلة الشمس)
·
رسالة بوينس آيرس(دلال
كباس)
(غابوا
)
·
نعمة محرز طرابلسي
·
الدكتور ماهر البير عاقل
·
جورج مشلوط
·
أديب عيسى العبد
·
أديب فريد طرابلسي
(نوافذ)
·
رؤيا ·
وداعاً حمص
·
حكي حمصي ·
قبل موت الحلم
(هداياكم لنا)
·
بوح القوافي
·
بيتي في فلسطين
·
خواطر مرحة
·
مهاجر في زمن الورد
·
عيناك وطني
·
من أعلام حمص
·
رحلة في سراب
·
كأسك يا الله
·
المثلث الرحمات
·
الحياة السحرية
·
أنقذوا الماء من الغرق
·
البرازيل اليوم
(بريد
السنونو)
·
رسائل وردود
(رسائل)
·
رسالة إلى عصام الشايب
·
رسالة إلى الشاعر نبيل ملاح
|
(نوافذ)
لنا من آرائك.. وآرائه.. وآرائنا ـ أيها القارئ
العزيز مقيماً ومغترباً ـ نوافذ قد تؤول إلى ضياء التحليل والتحقيق.. والتعبئة..
والتبشير.. ومناقشة ما لا يجوز السكوت عن مناقشته.. والكشف عن خلفيات معتمة..
واستشراف ما قد يكون حلاً وقراراً في شؤون اغتراب يأكل من لحمنا ويشرب من دمنا..!!
وكي لا يأخذَك الحياد المريح ـ لكنه البليد ـ إلى الانعزال فالاستقالة من دورك
الإنساني مشاركاً في البناء والرسالة.. يفتح لك "السنونو" "نوافذ" منها تعتق أنوارك
وانسامك ورحيق قلبك في فضاء شعورٍ بأنك واحد خلاّق في خلية الحياة والبناء للغد
المنقذ..!!
رؤيــا....
صوت المذياع في كل البيوت مرتفع وفي
الشوارع، سيارات الإسعاف تعلن بمكبرات الصوت العالم يغرق.
انتهى الأوزون في الفضاء، وذابت كميات الجليد في القارة القطبية
الجنوبية، لتزيد كميات المياه عن استيعاب البحار والمحيطات ولا سبيل للكرة الأرضية
من الغرق، ولا نجاة للبشرية... النهاية جاءت...
يتجمع الناس حول المذياع لسماع التعليمات من جميع الهيئات الإنسانية في
العالم.
وفي المساء يجلسون أمام التلفاز لتلقي الإرشادات في حال جاء الطوفان.
برغم كل المؤتمرات العلمية وتحذير الدول من الاستعمالات التي يدخل
بتركيبها غاز (أول أكسيد الكربون) لم تجد لها آذان صاغية إلا في القليل من البلدان.
حتى تسربت الأشعة الكونية فوق البنفسجية على كوكبنا.
وحلت بنا الكارثة.
إن ما تعلنه وسائل الإعلام في كل أنحاء العالم و بكل اللغات هي إرشادات
كالتالي:
اصعدوا إلى المباني العالية... اصنعوا الطوافات الخشبية والمطاطية..
أولوية استعمالها للأطفال القادرين. الانضباط وعدم الفوضى.
كان هذا النداء يتكرر بين حين وآخر.
حتماً لن يكون لنا (نوح) جديد لحملنا في فلكه. لقد حلت الكارثة رغم كل
توجيهات العلماء لخطر فقدان الأوزون في الغلاف الخارجي.
و ربما عاد كوكبنا يسبح من جديد في مياه المحيطات.
كما كانت البداية النجاة في تلك اللحظات أن يترك الإنسان بصمته الإنسانية
الحقة، لذا ترى الناس في دور العبادة مستغفرين تائبين.
ويتراكض البعض لدفع ما عليه من ذمم للآخرين و تجدهم أمام المخابز
والمؤسسات الاستهلاكية منتظمين بمحبة واحترام هذه الظاهرة.
في كل أنحاء العالم كما تعلن عنها وسائل الإعلام.
أيام وربما ساعات وتكون هذه الكرة الأرضية الجميلة وما عليها سواء، الكل
في المصير سواسية.
حلقات الناس الملتفة حول بعضها البعض ونظرات الوداع وحرقة الدموع على ترك
أغلى ما تملك على كوكبنا الأرض الذي لم تتركه أيدينا وديعاً جميلاً.
من حروب وأطماع وصناعات مؤذية وأسلحة فتاكة الفردية منها والكيميائية
والتراكض لاقتنائها.
خوف الإنسان من أخيه الإنسان ها نحن نحصد ما زرعت أيدينا.
لعل الحياة تعود إلينا من جديد إلى هذا الكوكب بأفضل مما هي عليه الآن،
أو لعل الكارثة لا تقع فقد قيل كذب المنجمون ولو صدقوا.
هل تبقى بيننا هذه المودة؟؟؟.
هذه الأمانة الألفة والصدق ومحبة الأطفال والتعامل معهم، أولويتهم في
الحياة والعيش.
ونحيا نحن إنسانيتنا بدون كوارث ونهاية مفجعة.
ساعة المنبه ترن بقوة وصوت زوجتي ممتزج معه: قم حان وقت العمل.
الياس لازار
وداعاً حمص....
قال لها:
وداعاً يا حمصي الغالية!!...كنتُ أودُّ أن أبقى فيكِ لكنكِ أشحت بوجهك ورزقك عني..
وشحَّت مياهِك وتلوثت ولم تعودي تروين ظمئي للحُب والجَمال والسَعي.. وفاحت رائحة ٌ
غريبة من عاصيكِ الذي كان قبلاً ملتقىً للأهل والأحبَّة ينصبون على ضفتيه مجالس
الأُنس، ويعقدون قربه الأفراح..
ومع أنَّ
شوارعَكِ قد أصبحت عريضةً واسعة لكنَّكِ لم تستطيعي أن تضمِّيني كما كنتِ سابقاً..
لقد خنقتني روائح سياراتكِ الحديثة.. وضايقتني معاملُكِ التي باتت تنفث السموم..
وزالت من بيوتكِ الياسمينةُ والدالية..وبقية الأشجار..
نعم.. لقد
حاولتُ أن أتكيَّف مع حمصي الجديدة فلم أستطع.. وضاقت بي الجدران فطلبتُ الرَّحيل..
فاعذريني
يا حبيبتي حمص..ها أنا أودِّعكِ وعيني دامعة.. وقلبي مرتجف حزين.
لقد بحثتُ
عن مكان آخر يؤويني فوجدتُ على الخريطة بلداً بعيداً خلف البحار والجبال يناديني،
يُحكَى عنه أنه بلد الحرية والراحة.. لذلك عقد ت العزم مكرهاً على مفارقتكِ والنأيِ
عنكِ..
عشتُ فيكِ
طفلاً ويافعاً وغلاماً وشاباً.. وها أنا ذا أغادركِ آسفاً بعد كلِّ السنوات التي
عشناها معاً.. عسى أن أجدَ في هذه المدينة الأخرى ما يبهج قلبي.. ويُدخِلُ
السعادةَ إليه..
وداعاً
أيتها المدينةُ .. وداعاً يا حزني وحبي وألمي وفرحي.. وداعاً أيتها المدينةُ
النقيةُ القلب، الطاهرةُ الأعماق..!
أغادركِ
متردداً وأنا لا أعرف كيف سأستطيع العيش بَعدكِ.. لقد أحببتُكِ كثيراً وكنتُ غير
الآخرين الذين أعملوا فيكِ الهدمَ والتدمير.. ولوَّثوا نقاءَكِ الفِطري.. فهل
أحببتِني أنت كما أحببتُكِ؟؟؟..
أبعث إليك
برسالتي، بين السماء والغيوم وعبر أثيرك، عساها تدخلَ قلبك المسامح، وتطبعَ على
جبينكِ مرة أخرى قبلةَ الوداع..
عذراً يا
مدينتي.. لقد حاولتُ أن أبقى في حضنكِ وألا أرحلَ عنكِ فلم أستطع.. فقلبي يتمزَّق
بين أمرين كلاهما مرّ.. وداعاً لكلِّ شجرةٍ أو وردة سقيتُها في أرضِ الدار...
وداعاً للدالية.. وداعاً للنـزهات والمشاوير قرب عاصيكِ الذي غدا سلةً للمهملات..
وداعاً للعليّة التي كانت القصر المهيب عندما كنا صغاراً..
لا أدري
ماذا أقولُ لكِ بعد ذلك.. ربما سألقاكِ بعد سنواتٍ معافاةً جميلة.. ربما سآتي أنا
وأولادي وأحفادي للقائكِ من جديد.. وربما ستنوء تلك البلاد البعيدة باحتضاني كما
فعلتِ.. لكنكِ ستبقين في قلبي مهما طالَ الزمن.. واسلمي لمَنْ أحبَّكِ وسيحبُّكِ
دائماً...
هنادي أبو
هنُّود
حكي حمصي..
(مصفاة حمص مبنى أثري!)
يبدو أن "مصفاة حمص" ولأهميتها التاريخية لا الاقتصادية، مرشّحة
لأن تكون بامتياز وجدارة أحد المباني الأثرية البارزة في مدينة حمص العدية، وذات
شهرة واسعة لدى القاصـي والدانــي لا تحسد عليها..!!
هذا الكلام ليس دعابة مستحبة يتداولها الحماصنة فيما بينهم، ولا
نكتة من العيار الخفيف أطلقها الآخرون عليهم. إنما هذا ما طالعتنا به جريدة العروبة
الصادرة في حمص العدد (11268) والمؤرخة في 9/9/2002. بمقال بعنوان (الآثار والمباني
الأثرية في مدينة حمص) نقلاً عن (الانترنيت) الشبكة العالمية، وقد جاء هذا المقال
الفريد، المليء بالأخطاء التاريخية، والشيء الذي يدعو للضحك والرثاء ذكر بأن "مصفاة
حمص" العتيدة من المباني الأثرية الخالدة في مدينة حمص العدية، وهذا ما يدل على
غباء وجهل فادح وقع فيه كاتب المادة، والتي لا تخفى على القارئ اللبيب.
الجدير ذكره أن أهل حمص الطيبين عانوا بما فيه الكفاية من
المصفاة المذكورة، ومنذ إنشائها في أواخر الخمسينات من القرن الماضي، والتي تطرح
فضلاتها السامة في نهر العاصي أحد أهم المصادر المائية في سوريا، والذي تحول إلى
مستنقع راكد تفوح منه الروائح المزعجة، كما أن المصفاة مصدر تلوث للهواء ذي الرائحة
الكريهة والذي صار سمة هذه المدينة.. وظهور الأمراض المميتة كالأمراض القلبية
والسرطانية والجلدية... وهذا ما دفع أهل حمص بعد تلمس أضرار هذه المنشأة
الاقتصادية، وارتفاع نسبة التلوث إلى المطالبة بنقلها إلى شرقي المدينة، إلاّ أنه
يبقى مرادهم مجرد حلم مستحيل.. كون المصفاة في حالة توسع دائم، وناهيك عما أشار
إليه المقال "الآنف الذكر" من أنها من المباني الأثرية في مدينة حمص وهذا مما يجب
الحفاظ عليها. يبدو أن كاتب المقال البدعة استبق قوانين الآثار، والتي حددت المدة
الزمنية للمبنى الأثري مئتي عام، بينما مصفاة حمص، وقانا الله شرها، لا تتجاوز نصف
قرن.. وهذا تكريس يجعل هذه التحفة الوباء أثراً خالداً يتحدى الإنسان والقانون
والزمان والمكان.!!!
فواز السبسبي الرفاعي
* * *
قبل موت
الحلم
منظر أطفال
صغار تضج بهم الأرض كل صباح وهم في طريقهم إلى مدارسهم التي فتحت أبوابها لهم منذ
بضعة أشهر أمر رائع, ما تراه يجعلك تعيش في تناقضات كثيرة من مشاعر الحنين والأسى,
تفرح برؤية هؤلاء الصغار يفرشون الدنيا أملا, ثم تحزن وترتبك خوفاً حين تفكر بم
ستؤول إليه أحوالهم بعد سنوات الدراسة والنجاح.
كل منا
يذكر أول يوم له في المدرسة , ولا أحد يستطيع أن ينسى أول حلم دغدغ عقله ومشاعره
وهو يخطط لحياته بعد أن ينهي المدرسة وينتقل إلى الجامعة وبعدها إلى العمل والحياة
لأنه سيكون طبيباً أو مهندساً أو عظيماً (طبعاً كما أخبروه ولقنوه) لأننا حتى الحلم
عليه أن يصلنا جاهزا مبستراً كما يريده الآخرون.
يدخل
الأولاد إلى الصف وتبدأ رحلة التعليم لا التعلم والتدجين لا الإبداع , يقرؤون حروف
الهجاء كلها دون أن يعرفوا اللغة ويلتحموا بها وكأنها ليست بلغتهم ولا تنتمي إلى
حياتهم ,يجيدون الحساب والجمع والضرب والقسمة وهي أكثر ما يجيدونه لأنهم بالتالي
سيطبقونها بكل حذافيرها في كل ما يتعلق بحياتهم وأفكارهم وانتمائهم.
يدرسون
الجغرافيا بحدود للحرية لا حدود للوطن , وعلوم الإنسان وكأنه كائن انفصلت فيه الروح
عن أجهزة الحياة (وأي حياة).
يبرعون
ويتفوقون وبعدها ينتقلون إلى ساحة الجامعة (اسمها ساحة لأنها كساحة الحرب ولكن
روادها للأسف مجردو الأسلحة والمعدات) التي لا علاقة لها بواقع الحياة لا من قريب
ولا بعيد ولن ندخل في قصة خيبة أمل كل من ارتاد الجامعة وعرف حياة جامعاتنا الرثة,
فبدل البحث العلمي والاختبار والاكتشاف تجد نفسك كببغاء تعيد وتكرر دون أن تهتم
إن كنت تفهم أو لا , إن كنت مقتنعا أو أن الأمر برمته لا فحوى منه.
وبعدها
يغوصون في مستنقعات العمل وسوقه والبحث الحثيث عن هذا العمل ولكن دون جدوى, فيهرعون
وراء وهم السفر وألم البعاد.
هكذا سيخرج
هؤلاء الأطفال إلى الحياة متعلّمين نعم لكن هل هم مثقفون؟ يحملون شهادات نعم , لكن
هل حملوا معنى الإنسان و وجود الآخر الذي عليه أن يعيشوا ولا يتعايشون فينصهر ون في
بوتقة الوطن الواحد؟.
هل القسمة
التي تعلموها وهم صغار فهموا أنها الانقسام عن ذواتهم وعن الآخرين؟
أهذا ما
أردتم غرسه في نفوسهم أن يسكروا بأمجاد حضارة ما قبل التاريخ التي كانت على أرضهم
والدنيا اليوم تركض قبلهم بملايين السنين؟
أليس من
حقهم علينا أن ندفن رفات تخلفنا ونعيده إلى التراب ؟ألا نقتل أحلام أولئك الصغار
الذين لا ذنب لهم إذ كنا لسنا جديرين بتحمل مسؤوليتهم؟
هم البذار
المزروع في ثرى الوطن ! والأرض صالحة وخصبة كما البذار جيد ونقي...
لكن
المحصول ليس بجيد والحصاد ليس بخيّر, فذنب من هو وخطأ من هذا الناتج؟؟؟.
ريما فتوح
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق