مجلة السنونو (
العدد الخامس ) - الافتتاحية ( نهاد شبوع )
|
|||
مؤتمر.. وورقة ..
" الفكرة الطيبة في المنبت الصالح كالبذرة الطيبة في الأرض
الخصبة، كلتاهما تعطيان مردوداً جيداً.. وثمراً طيباً..
إن الفكرة
في منبتها كبذرة في أرضها، تحتاج إلى رعاية وجهد حتى يسعد الإنسان بجني الثمر وبلوغ
الغاية.."
(قولة
للرئيس الخالد حافظ الأسد في مؤتمر البرلمانيين العرب المنعقد في دمشق عام 1985)
... أضمرناها فكرة.. ورعيناها حلماً قاد
إلى عمل محقق...
وها نحن ـ مقيمين ومغتربين ـ نعيشه مؤسسة شعبية هي (رابطة
أصدقاء المغتربين في حمص) حسنُ ظنّ القائد الخالد، بدليل الترخيص لها عام 1973، يوم
أقسمنـا أَن نكــون ـ للبذرة الوصية ـ الحرسَ الأمين.. وللثقة الأبوية المحرّكة
الكهنةَ المؤتَمنين..!!
كان الرهان صعباً.. ولكنّ صدق العزيمة ونور البصيرة أحالاه ربحاً
مؤزراً.. وكانت العبرة في استخلاص النتائج.. فكنا الآن..!!
ومازلنا منذ الواحد والثلاثين من الأعوام نبني للفكرة الحصون والكيان: جسورَ عبور
تمور بالحياة منهم إلينا.. ومنا إليهم.. ـ فلذ أكبادنا الراحلينَ في البرد والربح
ـ.
مَازال المشهد يتنامى وضوحاً..والفكرة تتسامى أملاً ظليلاً بعون المتطوعين
الأصدقاء.. وزخم دوافع الإيمان، حتى ولكأنها هذه البذرة التي إياها عنى الرئيس
الخالد، وبها أوصى.. تمرعُ وتبرعمُ أحلاماً متجدّدة، تتفتّحُ عن ملموس محسوس في وطن
هو (الأرض الطيّبة والمنبت الصالح) المقصودان:
(وزارة مغتربين) تسدّد خطانا، وتكون المرجعية الرسميّة لآمالنا في رسم سياسة
الاغتراب.
(مهرجانات) رسمية تعبئ الأرض والسماء والرأي العام .. تجدّد الذاكرة.. وتحيي
الخطاب.. تضرب بسيف أهدافنا وأحلامنا..
(مؤتمرات) جادة تترجم تطلعاتنا وتصنع لقاءاتنا فوق أرض الوطن.. تثير حوارنا
ومناقشاتنا.. مؤكدة لنا: أن السّفر قد يصبح إياباً..! وأن الرحيل قد يصير انغراساً!!
وأن الوطن قد يجد في قلب المهاجر وطناً، فيه يقيم ويستريح!! وأن سورية ـ الحضارات
ـ هي ـ في كل مكان ـ انتشارٌ إنساني كبيرٌ معطاء.. من غير اغتصاب أو عدوان..!!!
شعبي فرسمي.. رسمي فشعبي تلك هي جدلية الحياة الحية المتفاعلة.. كفتا
ميزانها واستقرارها.. قوّتاها المتضافرتان المتداخلتان الرافدتان: إرادة وإدارة،
تحيلان ما يستوي من الأحلام ثوابتَ تدعم جسوراً، وقرارات تصنع عملاً...
(وزارة مغتربين) رسمية.. و (روابط مغتربين)شعبية تنبضان نبضاً واحداً في شرايين
مَنْ انعَجنَتْ قلوبهم بالشوق والولع والحنين.. ومَنْ تفوْلذت إرادتهم بعرَق السفر
والجبين .. قسوة السبب وخيار الرحيل..!! كيما يظل المهاجر الولدَ الذي يعود..!!
وكيما يظل الوطن واحة الأهل والحنين.. مغنى المنى والثقة والأمان .. للولد الذي
يعود..!!
وإذ
نجدّد قسم متابعة العمل الشعبي في المحراب الاغترابي.. مقدّرين أهمية "وزارة
المغتربين" وهمتها.. ودورها الأساسي، البازغ اليوم نبراساً ساطعاً ومرجعية وطنية في
التعاطي، الرسمي المسؤول الهادف المنفّذ، مع الانتشار السوري في العالم، فإننا
لطاوون لكم بين أجنحة "السنونو" زاجلنا الأمين ـ في شوطه الخامس ـ مزيداً من حكاية
هذه البذرة الموصى بها.. افتتاحيةً تضيء وتحيّي، وتلوح بالشكران والامتنان إلى كل
راع مسؤول من رعاتها وإلى كل جندي في صفوفها، وإلى كل مؤازر من قراء نشرتها وكتابها
ومنضديها ومريديها.. أو فلنقل: ورقةً أخرى إلى مُدارسات خلفية لمؤتمر المغتربين
الأول، "المعقود على نواصيه الخير" والنجاح، ـ بإذن الله ـ المنعقد في دمشق 9 و 10
تشرين الأول..، أقول ورقة أخرى، هـي بورقـة التعريــف ـ لا بورقة العمل ـ أشبه،
لعلها تصلح نقطة ضوء هادية، محفّزة للاقتداء بالتجربة، تعم حقول محافظات الوطن،
تثمر شدّاً للمغترب وانتماء في عهد الخلف الرئيس بشار الأسد مانح (وزارة المغتربين)
حقيقة قانونية في هذا المنعطف الوطني الأكبر ـ منعطف الاغتراب ـ عساهم يعودون..
ونعود نحن..!
*
* *
(الورقـــة)
(وهي صوت رابطة أصدقاء المغتربين في حمص
القطاع الشعبي العامل على شد المهاجر إلى وطنه
واعتبار المهجر امتداداً للوطن الأم)
جذور عصية لا يقتلعها رحيل
لا تاريخ ميلاد للروابط بين المرتحلين والمقيمين ما دام لكل
إنسان جذور في الأرض التي خطا عليها أولى خطواته.. جذور لا يقتلعها أي رحيل . .
ما
بين الوطن والمهاجر شغف وعشق أقوى من المحبة الغامرة، بينهما دفء لا يلمسه ولا يحس
بحميميته إلاّ المفارِق والمفارَق .. بوح مكتظ بأبجديات المسافات المترامية بين وطن
موقعه كل قلب وعقل ووجدان، ووجهه تؤلفه ملايين الوجوه، بأنوارها المترامية في أرجاء
الحضارات التوّاقة دوماً لولوج عتبات اللقاء والاتصال بشرقٍ منه تشرق كل شموس
العالم . .
حكاية التأسيس . .
تاريخياً وبعد خمسين سنة من بدء هجرات أبناء هذه المدينة الكثيفة ـ أي في منتصف
القرن الماضـي 1950 ـ تقدمت جماعة من وطنيي حمص تلملم الذكريات المعششة في جدران
المدينة وقلوبها وتغزلها ضوءاً من العين وشرعاً من العقل ودفئاً من القلب، وتشكل
"رابطة" مرخصة تحكم الأواصر بين الشطرين.. الوطن والمهجر.. لكنها للأسف لم تعمّر
طويلاً لأسباب قاهرة كموت معظم أفرادها وسفر البعض الباقي .
وفي بداية السبعينات وبعد زيارة لنا للمهجر الجنوبي، لوّح
المغترب الراحل رامز شقرا(1)
مرّة أخرى بالفكرة داعياً لإحياء مراميها وتوسعها وتأسيس رابطة هنا في الوطن
للمغتربين هناك، فتقدّمنا ثقالاً بمسؤولية الجدّة خفافاً بغبطة العمل على تفجير
اللحظات واستنهاض الهمم وبدأنا تعمير وكنة الطيور المهاجرة في قلب الوطن الحنون
لتكون مرآةً لشوق ومنارةً لهداية الأجيال البعيدة إلى شاطئ الوطن الراسخ .
في الوطن كانت الاستجابة مدهشة على الصعيدين الشعبي والرسمي بدليل انخراط خيرة
مثقفي حمص في صفوف الرابطة جنداً مؤمنين عاملين من جهة، وبدليل ترحيب المسؤولين
بالفكرة اقتناعاً منهم بشرف أهدافها ومرماها وبرهاناً على عهدٍ يرعى شؤون المغتربين
ويساعد على مد الجسور لهم إلى الوطن، وتم الترخيص الرسمي للرابطة في 15/ تشرين
الأول/ 1973 .
واختير عصفور السنونو الذي يرسم بمنقاره خريطة العودة في أحلك طقوس الرحيل . .
شعاراً للرابطة. .
وغدا سرّ نجاحها سرّ الشجرة التي يستحيل أن تعرف لعناصرها منفردة فضلاً منفرداً
إلاّ بنبضها الكلي الذي يبقى السر الأكبر في قصة العطاء ..
وهكذا تلألأ الحلم يزين الواقع ـ رابطةً لأصدقاء المغتربين ـ في حمص أم الاغتراب .
أهداف الرابطة . .
الرابطة قطاع شعبي يعمل على استقطاب الأجيال المتحدّرة من أصل عربي في المهجـر ـ
وقد وصلت الآن إلى الجيل الثالث وتعدّ بالملايين ـ كما تعتبر المهجر امتداداً للوطن
الأم، وهي تعمل على إعطاء الصورة الزاهية الحضارية للوطن والتي تختلف عن صورته
القاتمة المؤلمة في الظروف الاستعمارية الأولى، التي كانت عاملاً مهماً من عوامل
الهجرة، كما تعمل على تكذيب الصورة التي تروجها الدعايات الصهيونية العدوة المغرضة
، وتحرص الرابطة جداً على تنمية العلاقة الروحية بالوطن لتكون الأجنحة القادرة أن
تعيد المهاجر إلى المنبت، إذ لا مسافة فاصلة إلاّ مسافة الروح .
هيكليتها وشروط الانتساب
. .
لا شرط انتساب للرابطة إلاّ الإيمان بأهدافها و بأن الواقع ما هو إلاّ نتاج الحلم
وبأن اللوحة الجميلة لا تكتمل بل هي مستعدة كل يوم لاستقبال لون يزيدها جمالاً، فكل
عضو قبلته الرابطة في صفوفها كسبٌ كبيرٌ يزيد في رفد الرابطة بما يحمله من تطلعات
تدفع الرابطة قدماً نحو نجاح آخر..
ولكي يستطيع الجنود المؤمنون المنخرطون في صفوف الرابطة أداء الخدمات الممكنة رأت
الرابطة أن تنظم عطاءهم بلجان مختلفة حددها نظام الرابطة الداخلي .
نشاط الرابطة ومشاريعها . .
تدور مشاريع الرابطة حول كل ما يحقق ضم الفروع المتناثرة إلى وطن الجذور وتعد أعوام
عمر الرابطة مواسم حافلة غنية بعودة المهاجرين وفوداً وأفراداً ومؤتمرات، والرابطة
مكلفة رسمياً وشعبياً باستقبالهم بأذرع الوطن وتأمين راحة إقامتهم وتسليمهم مفاتيح
بيوت أجدادهم وآبائهم، وتكريمهم شعبياً باسم الوطن المفارق المنتظر، وتنظيم رحلاتهم
في قلب الوطن لاطلاعهم عياناً على حضارته تراثاً وحداثة، واقامة المهرجانات الأدبية
لدى عودة الأدباء منهم، والاشتراك بمؤتمرات المغتربين ورصد مجرياتها والاطلاع على
مقرراتها والاتصال بالمسؤولين هنا لنقل أماني المهاجرين وتطلعاتهم وصوتهم في
الشؤون الكفيلة بتمتين الروابط بين الشطرين المقيم والمغترب، كما تعمل الرابطة على
نشر اللغة العربية والاهتمام بشؤون مدرستها في المهجر وطباعة آثار المغتربين
الأدبية والفكرية بمساعدة المسؤولين وإصدار نشرات دورية وغير دورية.. وقد ظلت
(جريدة حمص) منبراً لهذه النشرات خلال ثلاثين عاماً تقريباً أي حتى نهاية عام
2001.. واليوم تتابع الرابطة رسالتها الحوارية بين الضفاف بنشرتها الجديدة "
السنونو" التي أطلقتها بداية عام2003.
ولعلني لخصت عطاء الرابطة ومناشطها بعبارة قلتها في عيد تأسيسها الأول: " مهما
قاومنا الشوك والموت، يبقى البعيد معنا ما دمنا قد دللنا إليه من سيأتي بعدنا،
فالفكرة المزروعة بذرة خصبة لا بد فارضة جذور حضورها في الأرض والريح " .
فروع لها في القطر . .
مع تقديرنا الكبير للمحاولات والجهود الفردية التي عملت وتعمل بإيمان في مناطق
القطر كافة بفكرة الربط، إلاّ أن الرابطة هي التجربة الأولى الناجحة في القطر.
في مؤتمر الفيياراب السادس في دمشق ـ 1983 ـ رفعت توصية خاصة صادرة عن العلاقات
الخارجية في القيادة القومية وعن مصادر معنية أخرى بإحداث فروع للرابطة في جميع
محافظات القطر شبيهة بنموذج حمص وحاذية حذوها.. وها نحن أولاء نتطلع إلى ذلك من
جديد.
فروع للرابطة خارج القطر نذكر منها :
وكل هذه الفروع تتجمع اليوم في مؤسسة الفيياراب أي اتحاد المؤسسات العربية
الذي أضحى الرئة التي نتنفس بها في بلدان الاغتراب.
بعض ثمار الرابطة . .
1ـ "بيت المغترب" .. رمز حضور المهاجر في الوطن الأم وحجر أساس آخر في بناء
الحلم، ثمرة خمّرتها وحققتها الرابطة في حمص آملة أن يكون نواة لبيت مغترب كبير
مستقبلي أعم وأكبر تقوم بتشييده كافة فعاليات الوطن مقيمة ومغتربة .
2ـ
واليوم والرابطة تحتفل بدخول عامها الواحد و الثلاثين ها هي تصدر نشرتها الجديدة
"السنونو" ثمرةً ناضجةً جديدة و متابعة لرسالة واستمراراً لمسيرة، لتتيح لأقلام
مقيمة ومغتربة من مختلف الأجيال أن تنثر حبرها فناً وفكراًً وحضارةً وأخلاقاً، وقد
جاءت محفوفة بحظّ كبير يحصنها به وطن وقائد وطن وبناة وطن .. ووزارة مغتربين على
الأخص.
3ـ
وسام ريو برانكو رتبة فارس تتقلده من حكومة البرازيل بشخص رئيستها تقديراً لجهودها
في عمليات التواصل وتهيئة المناخ اللائق للرعايا البرازيليين من أصل عربي العائدين
إلى ديار جدودهم..الخ..
مسائل نود تسليط الآمال عليها . .
حلم يراودنا وفكرة نرجو أن ترى النور بمساعدة كل جهة مختصة وكل
فرد مهتم.. ولا سيما وزارة المغتربين معقد الأمل هي :
1ـ
أولاً مخيمات لشباب الوطن والمهجر على أرض الوطن، فيها تنعقد لقاءات تعارفهم
وتعرّفهم بالوطن الأم.. وفيها تقوم قراءات جديدة لتاريخه وأوابده .. وتلُّمسٌ فعلي
لجماله وحضارته.. فلا تذويب ولا تصديق لصور مشوّهة رسمها المغرضون.. ولا ضياع
لأواصر قرابة وانتماء كاد البعاد يغتالها.. بل ثقة ومزيد من طلب الأنغراس.. وعمل
مشترك لنشر المشروع الإنساني الأكمل وتفهمه بالموضوعية والعدالة ومصداقية الحرص على
الانتماء والأنسنة في آن واحد.
2ـ
إضافة إلى حلم آخر هو توسيع "بيت المغترب" بالبيت العربي الحمصي التراثي لأنه
الأدعى إلى تذكير المهاجر بالطفولة والبراءة وإلى تمثل أطياف الأهل واستحضارهم
واستنشاق شميمهم.. فالإنشداد الأوثق إلى مغاني مناهم التي فارقوها مرغمين..
3-
إيجاد قانون لتعيين ملحقين اغترابيين لشؤون الاغتراب خاصة لدى البعثات الديبلوماسية
يفعلون العلاقة عن كثب بين المغترب وبين الوطن ويلاحقون موضوع الأحوال الشخصية
للمغترب والإحصاء "الكمي والنوعي" لإيقاف نزف فقدان الهوية، ولجذب أجيال الغد إلى
بوتقة إيمانية واحدة همها مصلحة سورية وطن الجدود والآباء الأول أيضاً، ثم
لمتابعة نشاط المؤسسات والجمعيات والنوادي مع النشاط الإعلامي والثقافي للمغتربين
العرب السوريين والعمل على تعزيز تدريس اللغة العربية وسيلة التفاهم بين الأمكنة
والأزمنة.
4- تخصيص مركز لتخزين
النتاج الفكري الاغترابي المبعثر في مكتبات الغرب وحفظ هذا التراث مصوراً على
الأقراص المضغوطة ( c.d
) وبالتالي إيصال المطبوعات العربية إلى المكتبات الاغترابية.
أحلام وأحلام.. لا ينطفئ لها أوار.. لأننا من أولئك
المتعبين الذين لا يعترفــون بنقاط وصــول ولا يستريحون إلى نهايات!!. أحلام تتلخص
جميعها في مدّ جسور الثقة الوطنية، وإننا لمؤمنون..
المغترب ودعوته إلى
استثمار رؤوس الأموال في الوطن . .
لسنا أسياد أعمال.. أو خبراء اقتصاد.. لكن هذه الدعوة هي بطبيعة
الحال من صميم أهدافنا الحريصة دائماً على كل ما يقرّب المغترب من وطنه وتوظيف
إمكاناته لكل ما فيه خيره وخير هذا الوطن..
وإذا ما تذكرنا أن العوامل الطاردة من الوطن كانت ـ يوماً ـ
خلل الاقتصاد وضائقتَه، أدركتم كم نحن توّاقون إلى تحويل الطارد جاذباً، بتوفير
الظروف المناسبة لاستثمار الإمكانات المهجرية في الوطن المنجِب.. وتأمين الحوافز
المشجعة والضمانات المطمئنة الواضحة.. وفي كل هذا دعوةٌ غير مباشرة.. وانفساح
منشودٌ ليلج الغريب المبعد ـ برحلة معاكسة ـ عالم الأهل حيث التربة الطيبة المنتظرة
لاستثمار ثروته المجموعة بعرق الجبين ومعاناة الغربة.. وحيث الرتوع اللذيذ في الحضن
الأصل بلا قلق أو هاجس ندم.
عهد الدكتور بشار حافظ الأسد والاغتراب . .
احب أن أنوه هنا بمنحته الرائعة (وزارة المغتربين) التي منها ستسترشد الرابطة
دروبها وستستقي خططها الكفيلة ببناء القواعد الأساسية لشد أزر المغتربين في
مغترباتهم ولتنظيم صفوفهم وإحصائهم ومساعدتهم والإفادة من حضورهم واشعاعهم في
العالم ..
كما نحيي كل مرسوم وقرار أصدره لصالح هذا الوطن وأهل هذا الوطن وهي كثيرة كبيرة
تترجم بالتدريج خطاب القسم الرائع أعمالاً، كيف لا وهو المهتم المؤمن بكل ما فيه
خير الوطن .. بما فيه قواه الاغترابية.
ونقف معجبين أمام مرسوم غير مكتوب ولكنه واضح التجليات والمعاني وهو الحضور المميز
للرئيس الشاب مع السيدة عقيلته في المحافل الدولية، والانفتاح الحضاري الأبوي على
الساحة الشعبية فتعزيزها، وفي هذا وذاك المعنى الأوضح لتقريب الإنسان من الإنسان
والمساهمة الفعالة في خلق عالم أكمل له أينما كان، عالم ينعم فيه بالسلام والاحترام
والحق والإخاء لا بالحروب والعداء والازدراء والدماء..
نهاد شبوعرئيسة رابطة أصدقاء المغتربين في حمص
(1)
المرحوم رامز بيتراكي شقرا: المغترب في
الأرجنتين، السوري الحمصي الأصول ... مراسل جريدة حمص سابقاً، المجاهد الأكبر
في ورشات بناء جسور التواصل بين وطن ومهجر.. مؤسس "رابطة أصدقاء المغتربين في
حمص" وراشق بذرتها.. الفعالية الناشطة في (فيياراب أميركا) الذي تسلم رئاسته
العامة بنجاح كبير لأكثر من دورة، توفي في بوينس آيرس الأرجنتين عام (1996)،
ولا يزال يعيش في ذاكرة حمص طيباً وحمداً.
|
|||
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق