الجمعة، 6 نوفمبر 2015

مجلة السنونو ( العدد الخامس ) - لك يا منازل - يا دار ... ( الشاعر المهجري ميشال مغربي - حمص 1956 )

مجلة السنونو ( العدد الخامس ) - لك يا منازل
يا دار ... ( الشاعر المهجري ميشال مغربي - حمص 1956 )

بصلاتيَ الخرســاءِ عُدتُ إليكِ لا بتغــزّلي
فنشائدي جمدت على شفتيَّ بعــد ترحــلي
هلاً تقبلتِ المتــابَ فقلتِ يا ولــدي أدخلِ
يا هيـكلَ الأحــلامِ يا دارَ الحبيـبِ الأوّلِ
 
باكرتُ أقرأُكِ السلامَ فلُذتِ بالصمـتِ العميقِ
رُدّي التحيَّةَ، هلّلي لأياب  شاعـركِ الرقيـقِ
قد طارَ في شوقٍ إليكِ، ولم يضلَّ عن الطريقِ
والطيرُ ليس يضل حين يعودُ للعشِّ العتيــقِ
 
يا دارُ ما أنا بالغريب، علامَ لـي تتنكريــن
أنسيتِ وجهَ فتىً شهدتِ هواهُ في ماضي السنين
يغشاكِ ملتقياً بهنــدَ فتطربيــنَ وترقصـن
وتهيئينَ له مكاناً ههنـا، هـل تذكــريـن؟
 
يا دارَها بالأمسِ أينَ اليومَ صارت  دارُهــا
صارَت وراءَ الأفق، لكن ما ترى أخبــارها
وهل السنونُ على محيــاها بدَت آثــارها
والشعرُ ذاكَ الليلُ هل أرسى عليهِ نهارهــا
 
قولي لها يا دارُ يوم تعودُ تسأل عن خطـاب
العهدُ قامَ بهِ الحبيـبُ فانــهُ بالأمـسِ آب
لكنهُ أذرى مدامعهُ على بابــي  وغــاب
قد كان لا مالٌ لهُ واليومَ ليس لـه شبــاب

  بومة بيتها في دمشق...

أتذكّر دائماً تفاحة البراءة الأولى في بيتي الحجري في دمشق. بيتي بأحجاره الحية التي تتنفس ليلاً في الظلام وتتنهد سراً ولا يسمعها غير  ساكنيها، فللجدران قلب وأذن!
أتذكر أن حجارة البيت أنتحب طويلاً ليلة رحيلي عن دمشق.
وحدها كانت تعرف أنني لن أعود. وكان صوتها نواح قبيلة من البوم.                                                                       غادة السمان
 
 
WEBMASTER : AA-ALSAAD
This Web Site Programmed and Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD ..... Copyright 2003 (C) SCOPNET  All Rights Reserved 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق