مجلة السنونو (
العدد العاشر ) -
شعر محلي
|
|
|
أناشيد
قيامة طروادة ( شعر: جمال ملحم
)
|
|
|
أناشيد قيامة طروادة
شعر: جمال ملحم
هبةُ الغامضِ رَعَشُ النشيد
يطلعُ من ينابيعِ الحَيرةِ إلى شاراتِ الكلام.
لغتي الليلُ، وغياهبُ المجرات.
يا من تضيء حروفُكِ اللغةَ
نبهي في المشيئةِ جمالَ ينابيعِكِ.
* * * * *
هلّلي للملكةِ
يا حورياتِ الماء.
لوّحي بمنديلكِ للكلمات
يا مالكة المُلْك.
نمنمْتُ اسمكِ من أوائلِ الأناشيد
* * * * *
" هو" البدء
يَرجّ غمْرَ الساكن.
ليله يرنّم شجو صوتك..
يُفْتَحُ في دُكْنة المواسمِ
نرجسَ عينيكِ.
* * * * *
" هو" الكلمة، الجمال الطالع من الحيرة،
ينبوع المسرة، عرشكِ السابح
لَهَفُ الخلق، ونهْدة الأماكن.
يا مُليّلة الليل
نوري عرائش السهر.
* * * * *
" هو" مَنْ أشرع مركب " باريس"
يُوسعُ خُطا الأمواه إلى طروادة.
له تتخلّع البوابات، وتنحني بروج الأسوار.
يا أيها المتحجّب بناره الخالدة
نحن- الشعراء- سَدَنَةُ اسمه المقدس.
* * * * *
هذه طروادة وتحت أسوارها الباكية
يسحق " آخيل" جسد " هيكتور".
ليّلي عينيه أيتها المضيئة،
ينفذ السهم في العقب. ومن دموع" بريام"
نبّتي الزنبق الكأسيّ بين الأحجار النائحة.
* * * * *
هاهو الساحل السوري الثمل
ينبّه " باريس" الحالم بالموت.
للعاصي مواسم حمص.. وموكب المراكب
يرنّم ابتهال القيامة. وفي بياض الأزهار
نوروز طروادة يتورد حياء في شقائق العاشق.
* * * * *
جَفْني شاطئ الفينيق السابح، ونهركِ العاصي
مُتنزَّه الشغف
أيتها الطالعة من هاء هُيامي، وياء ينابيعي
لام لياليّ، ويائيَ المتكلم، ونون نبض العاشق
كلمتي الاسم، وسرُّكِ الطاعنُ من أوائل الكَلِم.
هاجسي يتمدد في الآفاق
يوسع خطاه احتمال الغيب.
لا تتلفّعي بعباءة السفر.
يا مضيئة عينيّ " هومر"
نبّضي رَعْشَ الأناشيد
* * * * *
هَيَفٌ يموج في قامة اسبارطة
يخلع عن عُريها عدة الحرب.
للنسيم ملمس الكرز، وغُصّة الأرجوان في أهلة الدرّاق
يالأوديسيوس الموثق إلى السارية. وفي عينيه
نايات البحّارة، تسكب ضوء قدميك الشاهقتين.
* * * * *
هوناً على الدفة نوتيّ القلب، فالمركب
يتطوح في غياهب الشوق.
لديكة الجن رفيفٌ على ساحل القلب. وفي سكينة الأمسية
ينفجر في الغامض
نهرك العاصي على الموت.
* * * * *
همهمات على شفة النهر، وفي قميصك
ينفِّر الفجر فراشات النور
لظلك ذاكرة البنفسج، ولطلعتك
ينبجس الكلام، وتنهض الأسرار في قامة الضوء
نيلوفر يتفتح في عينيك العاليتين حتى الينابيع.
* * * * *
هاهو البحر، يشفّ عريه في الليل
يُدوّخ مسالك البر
لمياسمكِ اليقظة
يعرفها الليل، ويثمل بها الأحراس والجند
نداء البوابات المفتوحة يوقظ أقدامك.
* * * * *
هرباً أيتها المليكة قبل أن يُغلَق الرِتاج
يممي الخطو إلى الساحل، نبدأ الموسم
لملمي طلع مياسمك، يقفو الحراس الخطا
يا " أورورا" المشرقة على سكبة النهر في الساحل الثمل
نفّري يقظة الخَفَر في شقائق أدونيسِك.
* * * * *
هيئي مطرح الفجر
يا سيدة الكلمة
لوّحي لعينيَّ يا مالكة السر.
يا مُليّلَة الليل ومنهّرة النهار
نبيذك ثملَتْ به القصيدة.
|
|
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق