مجلة السنونو (
العدد العاشر ) -
قصة قصيرة جدا
|
|
مائدة ماء (
محمد غازي التدمري
)
|
|
مائدة ماء
محمد غازي التدمري
·
خطـوات
لأنها كانت تنظر منه الخطوة الأولى،
ولأنّ الدّرب كان طويلاً وممتداً
آثر
ركوب الطائرة.
·
صقيع
العراء
-
خذي قلبي، واعطني خفّة روحكِ.
-
أيمكن الأخذ والعطاء في صقيع العراء.
·
مقبضُ
الروح
-
في الليل فاجأتْهُ نرجسةُ قلبه الغائبة
تسلّلت إلى أعماقه حتى مقبض روحه
-
في الصباح.. لم يسمع غير صوت صرصار الليل.
·
قسمة
-
على شرفة قصرهما جلسا يتقاسمان ما غنماه
ليس كزوج وزوجة، إنما كتاجريْن حاذقيْن
-
في مطبخ القصر.. ثمةَ خادمة تنام على البلاط.
·
خجل
-
أنا خجلةٌ منك..
-
ولمَ؟
-
لأنك دفعت ثروة ثمناً لذلك الفراء الذي أحببتُ.
-
لا عليكِ.. فكل ما أملكه رهن ابتسامتك
بالقرب منهما ثمة طفل شبه عارٍ يصيح بأعلى صوته: بويا
·
ثرثرة
لم
يترك شاردةً أو ورادةً إلاّ ونشرها أمامها
أما
هي، فقد لاذت بالصمت هروباً من ثرثرته
سألها: لماذا لا تتكلمين؟
أجابت بخبثٍ: في الصمت أعمق الكلام!
·
تشكيل
بين
يديها أمتد ظلّه طويلاً وبشكلٍ غريب جداً
في
كفّه تعانقت خطوط قصيرة جداً
في
عينيها رفرف بوم أسود.
·
فصـول
في
بستان سكينتها ولدت زهرة
أخذت القيثارة وغنّت.
في
القلب.. تفتّحت الفصول
·
بين
الأصابع
-
لماذا كلما رأيتكِ أشعر أن بساط العمر مفروشٌ بجدائلك.
-
لأني الفرح الذي يحصد الشوق.
-
لذلك أنا الجميل معك.
-
وأنا القبيحة مع غيرك.
ابتسم وقال:
تعالي إذن نتقاسم الجمال بين الأصابع.
·
سـراب
-
كم أنا مشتاقة لغيمةٍ تهلُّ من عينيكَ سراب أمل
-
كيف سترين الغيمة وفي عينيكِ حَوَلٌ
·
الخفيف
-
في كل خطوة كان يعرف أنها وراءه حلماً وحياة
ومع ذلك لم يلتفتْ
-
فقط حتى لا يقول الظل:
كان خفيفاً.
·
كان
وكانت
-
كانت الوجه الذي لا يأتي إلاّ مع الريح والإعصار
-
كان الوجه الذي لا يهلُّ إلاّ مع الماء والألوان
-
كان وكانت بريق الأمل الذي لا يأتي إلاّ مع أحلام العصافير.
·
مساحة
للقلب
-
في قلبها كان يسكن مثل عذوبة الماء
-
بين يديه كانت تهلُّ مثل وردة تتفتح مع بدايات الصباح
-
بين مساحة القلب وهديل اليدين
لم يكونا يتمنيان سوى أن تكون الطعنة هادئة.
·
مسارب
الفصول
على
مقعد الربيع جلسا يتناغمان كعصفورين
قرب
مدفأة الشتاء، كان قلباهما ينزفان
ثلجاً يُغطيّ مسارب الفصول.
|
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق