الأحد، 29 نوفمبر 2015

مجلة السنونو ( العدد التاسع ) - بحث مهجري الهجرة العربية الى الارجنتين ( الدكتور خورخي ترسيان )

مجلة السنونو ( العدد التاسع ) - بحث مهجري
الهجرة العربية الى الارجنتين ( الدكتور خورخي ترسيان )  عربي/اسباني

الهجرة العربية الى الأرجنتين
الدكتور خورخي  ترسيان
                            بوينوس أيرس – الأرجنتين
 
ان أحدا لا يهجر أرضه وعائلته وأصدقاءه الى الأبد
حبا بالمغامرة او الهجرة من أجل الهجرة   فقط لا غير  .

ان الهجرة العربية الى امريكا ومنها خاصة الى الأرجنتين كانت قد بدأت حوالي عام 1850  .

اما  الهجرة الجماعية فكانت في نهاية القرن التاسع عشر ، حيث بدأت  في ذلك الوقت  أولى مراحل الضغط على المسيحيين الذين كانوا يتواجدون تحت حكم الامبرطورية العثمانية وعلى رأسها السلطان عبد الحميد الثاني، لهذا لا غرابة في أن  يكون أغلب المهاجرين آنذاك  من المسيحيين بمختلف مذاهبهم وقد أتوا  خاصة من سوريا ولبنان وفلسطين . ويصل المهاجرون الى عالم جديد غريب  وبعيد ، يختلف عليهم  من كافة  الوجوه  ( لغة وعادات  وطعاما وغير ذلك ) وكانوا يفتقرون الى ثقافة ملائمة ثم لا  مال  يحملونه فيسمح لهم بالعيش الهنيء  ، وقد جاء بعضهم عازما على أن يبقى في المهجر سنوات فقط ، يجمع  خلالها ما يتيسر له من مال، ثم يعود الى وطنه البعيد حيث ظل قلبه عالقا هناك وقد ترك  العائلة والأهل والأصدقاء ،  ولكن الواقع   كان شيئا آخر.  ان مرور الزمن  ربط     اولئك المهاجرين   في بلاد  الاغتراب ، لقد  تزوجوا   من فتيات  لا يتكلمن لغتهم ولا يعرفن شيئا من عاداتهم  وتقاليدهم ، حتى اذا ما رزقوا بالأولاد ، هجروا فكرة  العودة وصمموا على البقاء نهائيا في بلاد الهجر. لقد نجح البعض منهم  اقتصاديا في هذا العالم الجديد وقد ساعدهم على ذلك طيب عنصر  وشرف  نفس وصدق في المعاملة  ،  فاستقروا  اجتماعيا ، وتخلى البعض منهم  عن الدين الذي كانوا قد نشؤوا وشبوا عليه .
ان الذين وصلوا الى هذه الأرض  كانوا فتيانا ،  وقد اختاروا الهجرة تحت دوافع  كثيرة أهمها الفقر ، ثم  الهرب من الجندية  التي كانت تفرضها عليهم  الامبرطورية العثمانية  ، أما السبب الأخير فكان الاغراء الصادر عن الأهل والأصدقاء  الذين كانوا قد سبقوهم الى بلاد المهجر ،  فأرادوا أن يلحقوا بهؤلاء وأن يشاركوهم الحلم  في "  صنع  امريكا " .
ولكن ما أن وصل هؤلاء الى هذه الأرض حتى فاجأتهم  المصاعب التي لم يكونوا يحسبون لهاحسابا ، أما النساء منهم خاصة فكنّ أكثر عرضة  للتمييز من قبل المجتمع المهيمن  وقد جئن من عالم كنّ يعانين فيه من ضغط الرجل وسيطرته. هذا هو الجو والمفهوم  الذي  كان يسيطر على  تلك  الحقبة من الزمن ، وكانت الصحافة هي التي تعمل على ابراز كل هذا واعلانه   .
ولا بد من الاشارة بأن اغلب المهاجرين جاؤوا عّزابا غير متزوجين في الوقت الذي لم يكن يتواجد فيه ببلاد المهجر نساء  عربيات من المجتم الذي جاؤوا منه   بامكانهم أن  يتفقوا  معهن   لغة وعادات ويجعلوا منهن  رفيقات  درب  . وهذا ما جعل كثيرين من الشبان المهاجرين   يرسلون  في طلب فتيات من البلدة او القرية التي كانوا يقطنون فيها قبل الرحيل  ليتخذوا منهن زوجات ، وكان كل هذا  يجري  دون سابق معرفة  بين الشاب  والفتاة ، وكثيرا  ما كان التعارف بين الاثنين  يحدث على  المرفأ وفي اللحظة التي تهبط فيها الفتاة  من الباخرة لا قبل .  وتزوج البعض الآخر مع ارجنتينيات من مواليد هذه البلاد وممن لا تربطهن بالجالية العربية أية صلة أو  علاقة .
أما الهجرة فكانت على موجات ، وكان   بعضها يتم  بتشجيع من الحكومة الأرجنتينية عن طريق مختلف سفاراتها في الخارج . ففي ايطاليا مثلا كانت  الأحاديث تكثر عن ثروات الأرجنتين وعن غناها المادي مما دفع باللبنانيين الذين كانوا يتواجدون في اوروبا أن يكتبوا الى مواطنيهم القاطنين  في الأرجنتين  كي يساعدوهم على السفر الى  هذه البلاد . وكان المهاجرون  حتى عام 1918  يأتون
بجوازات سفر تركية  ثم بعد ذلك  وعلى أثر خروج تركيا من البلاد العربية   أصبحوا يسافرون  بجوازات سفر سورية أو لبنانية وأحيانا بجوازات سفر حلبية  تقدمها الدولة الفرنسية التي كانت منتدبة آنذاك على تلك البلدان . ومما يجدر ذكره بان السفارة التركية في بوينوس ايرس لم تكن تعترف بالعرب كمواطنين لها خاصة   اذا كانوا مسيحيين  .
وكانت  الهجرة السورية اللبنانية تتجه نحو المحيط الأطلسي أي البرازيل والأرجنتين والارغواي اما الفلسطينيون فكانوا يهاجرون غالبا الى البلدان الواقعة على المحيط الهادي ومنها خاصة تشيلي .
ان  اختيار بلد الهجرة كان يتأثر بالاتصالات التي تجري مع  الأصدقاء والأقرباء 
المهاجرين . ثم ان كثيرين ممن هاجروا الى الأرجنتين قبعوا   في مدينة بوينوس ايرس وضواحيها ، بينما توجه آخرون الى شمال البلاد (توكومان وسانتياغو دل استيرو) ،  وذهبت قلة منهم الى مناطق أخرى من شمال  الأ رجنتين أما  الذين قصدوا بتاغونيا  في الجنوب فكان عددهم  قليلا جدا.
لقد سجلت الهجرة العربية في الأرجنتين  علامة فارقة  فأصبح من الصعب ان تجد قرية مهما بعدت  تخلو  من متحدرين من أصل عربي .
ان  أول عمل قام  به المهاجرون لكسب العيش كان  البيع بالكشة وقد  ترك  هذا عنهم نكتة  ما زال الناس حتى ابناء الجالية يرددونها  للتفكهة وهي " Peine , Peineta " وهذه الجملة كان ينادي بها أصحاب الكشة على بضاعتهم عند أبواب البيوت كي تسمعهم  النساء فيشترين منهم ، و( بينيه ) تعني مشط و( بينيتا) تعني المشط  التي تزين به النساء شعرهن   وكان أصحاب الكشة يلفظون (p) الافرنجية (b) عربية ،وهو بالنسة للأجنبي شيء يسترعي الضحك .   ولكن الطموح الذي تحلى به  هؤلاء المهاجرون  حّولهم من بائعي كشة الى أصحاب حوانيت من تلك التي تضم مختلف الأصناف  ليشقوا فيما بعد طريقهم الى الأمام . اما الزوجات فكن الساعد الأيمن لأزواجهن المهاجرين سواء أكان هذا في مخازنهم  التجارية او عن طريق توفير حياة طيبة داخل  البيت .
 هذا ما كان في الماضي أما الآن  فان المرأة المنحدرة من أصل عربي انما تقوم بدور هام ضمن المجتمع الأرجنتيني سواء كان عن طريق اشتراكها في الجمعيات الخيرية أوالثقافية ، ومن هذه الجمعيات نستطيع أن نذكر المستشفى السوري اللبناني الذي أسسته الجالية السورية اللبنانية وهو الآن  يرتفع  صرحا  شامخا في هذا البلد ، او عن طريق قيامهن   بمختلف الأعمال المهنية . 
وانقسم الجيل الأول من أبناء المهاجرين الى قسمين ، قسم  سار  على خطى أبيه   في التجارة ، وقسم اختار النشاط المهني ،وهكذا نرى أن  كثيرا من المتحدرين من أصل عربي قد أصبحوا الآن  أطباء ومحامين  الى غير ذلك من المهن ... كما انهم برزوا في  حقل السياسة حتى ان أحدهم توصل ان يكون رئيسا للدولة الأرجنتينية.  
ولكن  مما يؤسف له ، هو ان انصراف المهاجرين الأوائل الى أعمالهم الاقتصادية جعلهم يهملون تعليم أولادهم لغتهم الأم ، اللغة العربية ، فلم ينشؤوا المدارس التي تعلم  هذه اللغة الى جانب الاسبانية لغة البلاد باستثناء بعض الحالات القليلة ، وهكذا فان الجيل الثاني والثالث من أولاد المغتربين غدا يجهل اللغة العربية لغة أبويه واسلافه،   ولكن من دواعي الاطمئنان هو  أن  الوضع قد تغير في الوقت الحاضر وانقلب على نفسه خاصة في بوينوس ايرس ، فقد أخذت مؤسسات عديدة من اسلامية وغير اسلامية تدرس اللغة العربية لغير الناطقين بها من الأرجنتنيين المتحدرين من أصل عربي والذين يعدون  من الجيل الثالث ، كما يقبل  عليها  الأرجنتينيون من  أبناء هذه البلاد  .
وشهد عام 1920  اقامة العديد من النوادي  والجمعيات العربية على امتداد الأرجنتين بعضها ما زال قائما حتى وقتنا الحاضر ، كما تم تأسيس الكنائس التي تعود الى مختلف الطوائف المسيحية وأقيمت المساجد الاسلامية والبيع اليهودية  ومن الكنائس المسيحية نستطيع ان نذكر :
الكنيسة الاورثوذكسية الانطاكية
والكنيسة الكاثوليكية المارونية
والكنيسة السريانية الأورثوذكسية
ان الكنيسة الاورثوذكسية الانطاكية ينتمي اليها  أغلب المهاجرين   وتتمثل  في بوينوس ايرس بكاتدرائية القديس جوارجيوس ، و تضم مركزا  للمطرانية الأورثوذكسية في جمهورية الأرجنتين .
واهتمت الجالية الاورثوذكسية بالمحافظة على التقاليد المسيحية الشرقية .
أما الكنيسة المارونية فتقع في قلب العاصمة بوينوس أيرس وهي المركز الديني الرئيسي للطائفة المارونية في الارجنتين .
واخيرا الكنيسة السريانية الاورثوذكسية وهي تمثل مجموعة صغيرة من العرب المسيحيين ، وكان أبناء هذه الطائفة قد اعتنقوا المسيحية  في القرن الأول بعد الميلاد ، أما في الأرجنتين فقد قطنوا  بمدينة لا بلاتا التي تبعد عن بوينوس ايرس مسافة 60 كيلو مترا و في تلك المدينة  يقيم مطران السريان حيث يمثل بطركية السريان  في الأرجنتين . و يقطن السريان أيضا  في مدينتي كوردوبا وسانتياغو دل استيرو . ان ما يميز هذه الطائفة هو تعدد  الأماكن اتي هاجروا منها،  فبينما نرى بان سكان كوردوبا وسانتياغو دل استيرو هم من مهاجري مدينة حمص ، نجد أن الذين يقطنون في مدينة لابلاتا قد أ توا من كردستان التركية وخاصة من مدينة مردين وديار بكر .
وبنى   العرب المسلمون الذين قطنوا الأرجنتين أول مسجد لهم في مدينة بوينوس ايرس هو جامع  الأحمد ، ثم بنوا مسجد التوحيد وأخيرا ومنذ قليل أقامت المملكة السعودية  مسجد حامي الحرمين  الشريفين الملك فهد ،في بناية فخمة وفي قلب حي باليرمو ،كما بنى اليهود العرب  البيع في مدينة بوينوس أيرس ومنها حي براكا س والاونسيه وباليرمو وفي أماكن أخرى من البلاد .
وظهرت في الأرجنتين الصحف التي كانت تنشر باللغتين الاسبانية  والعربية ، وأقيمت المطاعم العربية ،أولا  في مدينة بوينوس أيرس ، ثم في مدن أرجنتينية أخرى ومنها خاصة روساريو وكوردوبا ومندوسا . لقد أصبح  الطعام العربي اليوم  طبقا يلذ  للأرجنتينيين فيطلبونه ويقدمون عليه بشهية  ومن هذه الأطباق الصفيحة  والكبة والبقلاوة والخبز العربي .
وفي مدينة بوينوس أيرس أقام  كثير من التجار السوريين واللبنانيين  مخازنهم التجارية في شارع ريكونكيستا وهذا ما دفع بهم الى نشر أول مجلة لهم   باسم       "كاراس  وكاريتاس " اي وجوه وأقنعة ، وانحصرت تلك المحلات  بشارعي تشاركاس وكوردوبا ، وقد أخذ الأرجنتينيون يطلقون على أصحابها اسم توركو . أما السوريون الذين أتوا  من مدينة حلب وأتى معهم يهود من تلك المدينة  فكانت محلاتهم التجارية تتواجد في  حي الأونسيه وفي شارع كانينغ المسمى الآن بشارع اسكالابريني أورتيس Escalabrini Ortiz .
وفي  العقد 1930 بدأت تقل الهجرة الى هذه البلاد حتى انقطعت عام 1950 وانطلاقا من هذا التاريخ أخذت  الهجرة تتجدد من قبل  الفلسطنيين نتيجة للكارثة التي ما زال يعيشها الفلسطينيون ، وكانت وجهة هؤلاء  البرازبل وكندا .
وفي عام 2006 أصبح عدد المتحدرين من أصل عربي في الأرجنتين يقدربثلاثة ملايين  نسمة وهو  عدد هام   بالنسبة لعدد سكان الارجنتين .
 والآن وعلى هذه الأرض نعيش نحن  المتحدرين من اولئك الذين  جاوؤا الى هذه البلاد وحقائبهم ملأى بالآمال  وبالذكريات والحنين الى الأرض التي شاهدتهم يلدون فيها وينمون .

                                                                                                       ربيع عام 2006
La inmigración árabe a
Argentina
 
Dr. Jorge  Tarzian
Buenos Aires, Argentina
 
Nadie  abandona definitivamente su  tierra,
su familia, o sus amigos, por amor a la aven-
tura, o porque sí
 
          
La inmigración árabe en América y especialmente en Argentina  comenzó en su primera etapa alrededor de 1850.
Sin embargo, la migración  casi masiva, se produjo a finales del Siglo XIX, época en que comienza la primera  represión a los cristianos del Imperio Otomano comandada por el  Sultán Abdel Hamid II. Es por ello que no debe extrañar que la mayoría de los migrantes fueran de ese credo, en sus distintas ramas, especialmente de Siria, Líbano y Palestina. Llegaban a un  mundo nuevo, lejano y extraño en todos sus aspectos ( idioma, costumbres, comidas, etc ). Carecían de una  preparación cultural adecuada y no poseían recursos económicos. Para algunos, su idea en aquel entonces, era quedarse unos pocos años, ahorrar dinero y retornar a la patria lejana, donde habían quedado los afectos, la familia. La realidad fue otra. El paso del tiempo hizo que permanecieran en este país y por este camino florecieron los casamientos con personas que no hablaban su idioma. Luego con la llegada de los hijos estos inmigrantes se fueron arraigando en forma definitiva. Muchos tuvieron éxito  en este nuevo mundo, en el aspecto económico, pues eran personas confiables y honestas. Pudieron lograr estabilidad social, dejando de lado la mayoría, el aspecto religioso.
Eran jóvenes que llegaban a estas tierras motivados por distintas razones aunque la mas importante era la pobreza. Otro motivo era no realizar el Servicio Militar a las órdenes del Imperio y por último primaba la seducción ofrecida por parientes y amigos que ya se encontraban aquí para poder compartir el sueño de hacer la “ América “ .
No obstante, al llegar se encontraron con dificultades no previstas. Las mujeres especialmente eran discriminadas  por la sociedad dirigente ya que venían de un universo en donde los hombres las oprimían. Ese era el concepto que primaba en ese momento, y que la prensa de aquel entonces se encargaba de resaltar .
La mayoría eran solteros y no había en el país mujeres de la misma colectividad con quien formar pareja. Muchos de ellos mandaban a buscar chicas de su pueblo para casarse y muchas veces se conocían   en el puerto. Otros se casaron con argentinas nativas, sin relación con la comunidad árabe.
Estas migraciones se fueron produciendo por oleadas, en algunos casos fomentadas por el gobierno argentino, a través de sus distintas embajadas en el extranjero. Por ejemplo, en Italia se comentaba mucho sobre la riqueza en la Argentina, lo que llevó a que los libaneses que se encontraban en Europa no tardaran en escribir  a sus paisanos de Argentina y luego embarcaran  hacia nuestro país. Llegaban con pasaporte turco hasta  1918, luego lo harían con pasaportes sirios, libaneses o del fugaz Estado de Aleppo, expedidos por las autoridades francesas de ocupación.  Es de hacer notar que la Embajada turca en Buenos Aires nunca los aceptó como ciudadanos de su país, especialmente por sus condiciones de cristianos.
 
Hay que remarcar que la inmigración siria y libanesa se orientó hacia el Océano Atlántico ( Brasil, Uruguay y Argentina ) ; en cambio mayormente los palestinos emigraron en su gran mayoría a los países del Pacífico ( Chile especialmente )
En la elección del país primaba el contacto de parientes y amigos. Muchos se quedaron en Buenos Aires y alrededores. En cambio,  otros se dirigieron al norte del país ( Tucumán y Santiago del Estero ) y en menor proporción a las otras provincias norteñas. También fueron a la Patagonia, pero en menor cantidad. De todas maneras, la inmigración árabe marcó un hito en el país, a tal punto que es muy difícil hoy que  exista un pueblo que no tenga descendientes de la península arábica.
Los primeros trabajos fueron la venta ambulante, donde quedó grabado el famoso dicho “ beine , beineta “. Esto ocurría porque en el alfabeto árabe no existe la letra P. Como tenían un gran espíritu emprendedor pronto lograron dejar la calle e instalar un pequeño negocio, especialmente de Ramos Generales y de esta manera seguir progresando. Ya casados, las mujeres tuvieron una gran importancia en la ayuda al emigrante ya sea en los negocios o cuidando el bienestar de la familia. Además en la actualidad la mujer descendiente de árabes cumple un importante papel en la sociedad, como ser en distintas entidades de beneficencia y una gran actuación dentro del Hospital Sirio-Libanés de Buenos Aires.
 
La primera descendencia se repartió entre seguir los pasos del padre en el comercio y las actividades profesionales. Es por eso que muchos médicos, abogados, etc. hijos de árabes llegaron a ocupar puestos claves especialmente en la política, hasta que uno de ellos llegó a la presidencia de  la República.
Lamentablemente, en la primera época, los inmigrantes preocupados fundamentalmente por el aspecto económico, dejaron de lado la enseñanza del árabe al no fomentar la apertura de colegios bilingues, salvo algunas excepciones, lo que llevó a que la primera y segunda generación de argentinos casi desconozcan hoy  el idioma de sus ancestros. Afortunadamente, en estos últimos años se está revertiendo  esa  tendencia, especialmente en Buenos Aires y han aparecido distintas instituciones, entidades islámicas y de otras religiones en donde se está enseñando el idioma, siendo sus alumnos, argentinos hasta de la tercera generación
Ya para 1920 se habían formado centenares de clubes y asociaciones árabes a lo largo de toda la Argentina, muchas de ellas vigentes en la actualidad. También por la misma época comenzaban la construcción de iglesias en sus distintos ritos, mezquitas y sinagogas . Entre los cristianos se pueden identificar tres Iglesias que se diferencian entre si por cuestiones teológicas y litúrgicas y son :
1 – La Iglesia Católica Ortodoxa del Patriarcado de Antioquía.
2 – La Iglesia Católica del rito Maronita.
3 – La Iglesia Siriana Ortodoxa.
La primera que es la mayoritaria, está representada en Buenos Aires por la Catedral San Jorge, sede del Arzobispado de la  República Argentina. Esta comunidad se ha preocupado especialmente por el mantenimiento de las tradiciones cristianas orientales.
La Iglesia Católica Maronita, con su sede en pleno centro de la Capital Federal es el principal centro de culto de la comunidad maronita en Argentina.
Por último la Iglesia Siriana Ortodoxa representa un grupo minoritario dentro de los árabes cristianos en el país. Convertidos al Cristianismo en el Siglo I, se instalaron en la Ciudad de La Plata ( 60 Kilómetros al sur de Buenos Aires ) donde reside el Vicario Patriarcal. También lo hicieron en Córdoba y Santiago del Estero. La característica distintiva de esta comunidad es la variedad de lugares de origen. Mientras las comunidades de Santiago del Estero y Córdoba fueron fundadas por inmigrantes provenientes de la ciudad siria de Homs, los que se afincaron en La Plata, llegaron del Kurdistán turco, principalmente de las ciudades de Mardin y Diyarbaker.
Los árabes que profesaban la religión musulmana construyeron la primera mezquita, Al -Ahmad, en la ciudad de Buenos Aires. Tiempo más tarde se construyó la mezquita At Tauhid y más recientemente la colosal  Rey Fahd en pleno barrio de Palermo. También los árabes de religión judía edificaron  sus Templos en la Ciudad de Buenos Aires, en los barrios de Barracas, Once , Palermo y obviamente en el resto del país.
Al mismo tiempo ya habían comenzado a circular los primeros diarios escritos en español y árabe. Comienzan a aparecer los primeros restaurantes que ofrecían  comida árabe, especialmente en la ciudad de Buenos Aires y luego en las grandes comunidades especialmente de Rosario , Córdoba y Mendoza. Hoy por hoy, algunos platos árabes están muy arraigados en todo el pueblo , como las empanadas “ sfija “, el Kebbe y el  backlava, amén  del famoso pan.
En la ciudad de Buenos Aires, muchos comerciantes sirios y libaneses se instalaron en la calle Reconquista, lo que llevó a la revista de su tiempo “ Caras y Caretas “ a decir que entre las calles Charcas y Córdoba solamente había negocios de “ turcos “. En cambio los sirios, especialmente de la zona de Aleppo y de religión judía, ocuparon la zona del Once y la Avenida Canning ( Hoy Scalabrini Ortiz )
En la década del 1930  comienza a decrecer la inmigración a nuestro país y definitivamente en 1950. A partir de esta fecha recomienza la inmigración de palestinos, como consecuencia del problema en su país, yendo mayormente a países como Brasil y Canadá.
A la fecha, 2006, se considera que en Argentina viven 3.000.000 de descendientes de árabes, un importante porcentaje de la población argentina.
Ahora estamos aquí los descendientes de aquellos que llegaron con las maletas cargadas de ilusiones, llenas de recuerdos y de sabores de sus tierras milenarias que los vieron nacer.
Julio, 2007

 
 
WEBMASTER : AA-ALSAAD
This Web Site Programmed and Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD ..... Copyright 2003 (C) SCOPNET  All Rights Reserved 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق