مجلة السنونو (
العدد التاسع ) -
لك يا منازل
|
|
موانئ
الذاكرة ( فادي نصار )
|
|
موانئ الذاكرة
فادي
نصار
عندما ترسو عيونك في
موانئ الذاكرة والأحلام يأخذك الشوق القّتال إلى أرض سمراء سعيدة عزيزة اسمها
سوريا...وعندما تصبح دقات قلبك رسائل غرام لتلك السمراء الجميلة التي تركتها هناك
ليزين بها أهالي حمص لياليهم أعيادهم وأيامهم عندها فقط تتخلى أناملك عن الفعل
الإرادي وتنحى منحى الكتابة الشعرية لبلاد الحب والجمال لشعبها لأرضها وسمائها,
لصباياها وشبابها...للسهل والجبل..للحب والسهر...فتكتب قصيدة حب لعيون الغالية
الموعودة المغرورة لأقول لها:أتمنى أن تطول السنون وتمتد الأيام وأن تنتشر
ابتسامتك على ساعات عمر ي فلا أستطيع أن أحزن بعد اليوم
,
وحصان طروادتك قد احتل حصون قلاعي
,و
أمطرت عيناك على أرضي فرحاً وحباً فأنبتت زنبقاً تشرينياً ونرجساً يتواضع أمام خجل
بياضك البض الخلاب...
أتمنى
أن يستمر الصيف مئات السنين...
حتى
تتمكن شفاهي من أكل كرز شفتيك....
وتشرب عيوني من عسل حبك....
وتسبح عواطفي في بحر متوسطي يدعى قلب سوريا الدفاق ...
أتمنى ويا ليت أمنياتك
مثل التي عندي,
فأنت هادئة كالقمر يكلمك الله بالسر والعلن, وأنا ثوري النزق يتفجر بداخلي كل يوم
بركان للحب والياسمين.
*****************************
ســماء بلادي ليست ككل السماوات...فهي ســــماء مقدسة
بلادي
كل مافيها سماوي وقدسي ...لولا بعض الرمل الموجود في قلوب بعضهم والذين يحرمون
عليها وعلي أن نعيش الحب اللاديني
الحب
يا سادة ..ليس مسيح ولا محمد الحب هو إنسان يسير بيننا إسمه الله.
نكتب
للوطن
عندما
نكون فيك أيها الرائع نفكر بالاغتراب عنك وعندما نغترب عنك نبكي عليك...
نعم فيك الحب الحقيقي
,أصالة الأشياء,
فنون وتراث فيك
ذكريات لاتعد ولا تحصى ..
ولكن لا تكتمل سعادتنا بدون عيش كريم
هناك أحباء و أهل ورفاق درب طويل,
ولكننا نريد عملا ومستوى متطوراً من الحياة
الإنسانية..
تأخذنا الغربة فمنا من تأكله الحيتان الرأسمالية
بوهم الدولار ...فيبقى هناك متناسيا عالم ذكرياته أهله وأحبته..
ومنا من يذهب فتلسعه نار الغربة وتكويه فيعود وفيه
حب أبدي لطهر ترابك الرائع
ومنا من يذهب وتذهب معه أحلامه فيبقى مابين هنا
وهناك بلا وطن ولا آمال ولا أحلام...كم أنت جميل يا وطني.
|
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق