مجلة السنونو (
العدد التاسع ) -
شعر محلي
|
|
رائحة
العوسج ( بقلم: سميرة رباحية طرابلسي )
|
|
رائحة العوسج
بقلم:
سميرة رباحية طرابلسي
نسجتُهُ
كلمةْ
تتكئ على
لجُةِ الأفقْ
ووحياً
يتلألأ
كندى الفجرْ
في فضاءاتِ
الروحْ
ويمّمتُه
شاطئاً
تُينع
طلتُهُ
بحورَ شذا
وكاشفْتُهُ
مواسمَ
تمتطيهِ
على مرّ السنين مُهرا
فينبلجُ
سرُّ الحياة ْ
في ليلة
تشتهي
وذات موعدْ
***
هو صباح
تضوعُ
الحياة في أرض اغترابي
نشوةً عجلى
تَتنهدُ
تجدِّف صوبَ المطلقْ
تنتقرُ وتراً
تُخامرُ دنَّاً
تحضنُ مرفأ
يبتكرُ وجدي ملاذاً
يستنهض الفينيق
من جذوة تحت الرمادْ
رغبة خجلى
تنثالُ منها نكهةُ العنبْ
سلافةٌ ناجعةٌ تجلبُ وعداً
بوركت النخلةُ التي تمنح الرُطبْ
***
لَمسَتْهُ صوتاً, النذورُ فجراً
مشبوبةٌ رئتاهُ بالزهرْ
طفق يلبَسُني مثقلاً بالثمرْ
من تخوم بعيدة آتيا
يرتلُ في معبدي صلاةْ
يُحيي التواشيحَ كرزا
وعناقيدَ
جُمانْ... وماءْ
تهبطُ من
أفلاكِها حَباتُ المطرْ
فتغزلُ
نحلةٌ عابثةٌ
ما رأتهُ
أجملَ النذور
***
من جنيِّ
الموجِ أتى
من الماضي
الغافي مبحراً
حين رأتْ
شراعَهُ
ألوان
الورودْ
راحَ يرسمُ
صحْوَ العاشقْ
على المآثر
والحنايا
حكايات...
وحكايات
لكنَ قلبي
الآن بين تباريح توبتي
وبين
السجود والصلاة
استعذبَ
المناجاة
وأرسلَ
صوتَهُ عبرَ الأثيرْ
حقلَ
نوّارٍ وفراشاتْ
ونبيذاً
معتقاً يملأُ الجرارْ
قربانا
لعشتارْ
وهذا الذي
ذابْ
***
آناً...
يلوحُ لي
التصوّفُ
حُلماً..
الطهرُ
لوناً..
ترفرفُ
أجنحتُهُ على ظلّي
فأيْنَعُ
حُسناً.. كبرق الجُمانْ
كعرفِ
الناردين العبقْ
وأكتسبُ
عمراً
رُحتُ
ألبَسُهُ
يدفقُ
بضلوعي هوىً
فاغماً
***
هذا التجلي
من فيض المدى وتكتكة الساعاتْ
تمتزجُ
قيثارتُهُ باخضرار الرغبةْ
تكتحلُ من
سريرتهِ خُطوة.. خُطوة
يرشو
الليلَ بقبلةْ
لتُثمرَ
سنا المواسمْ
المتبقيةِ
على أرصفةٍ حُبلى
لتندثر
هاتيكَ الشقاواتْ
فيفض من
خاصرتِها
ألقُ
النزوات
***
لكفّيهِ...
رائحةُ العوسج البرّيّ
ليدَيْهِ...
ارتجافُ الظِبية
كإلهٍ يجثو بين يديه
الكهنةُ المتعبدون بخشوعْ
***
يعزفُ الشعراءُ على أوتارِ
الندى
في شُرُفاتِ الوطنْ
فتنهضُ الأزهارُ في الحقولْ
وتتسلقُ الأغصانُ الأملوديّة
عروشَها
وتبدأُ ناياتُ الكونِ العزف
في هنيهات الهوى
تناجي جدائلَ نجومٍ
ترسمُ ليلَ الرغبةْ
بمغازلاتِها الجذلى
يتّكئونَ في ظلِّلها المباحْ
تموجُ قرابينُها بخوراً
يستحمُّ أثيرُها بغمرِ الأرض
ترتوي أساطيرُها
من حنجرة التاريخ
بإشعاعٍ فوّاح
ماذا أدعوك ياسيدي
...؟
مازلت أجهل من تكون ...؟
|
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق