مجلة السنونو (
العدد السادس ) -
شعر محلي
|
|
المزيد من
موت العسل ( أحمد دحبور )
|
|
1-
فراشة بين قوسين
تحت رجليَّ هوةٌ و
هواءُ
ويدي كسْرة
ٌ,
كأن جدارا ًمن جرادٍ
يحدُّ من أمل القمح ,
كأني فراشة ٌبين
قوسين ,
أمامي الضياء ُ,
خلفي الرجاءُ
إن هذا الذي يموتُ ,
الفضاءُ
فلماذا أنا ؟
أليس لهذي النار و
الجائحات من عمل غيري؟
فطَيْري مطلوبة وهي
في البيض ,
وحبل الهواء يدنو و
يرتدُّ ,
فأحتدُّ –
لا سقوط ٌفأهوي ,
لا صعودٌ ,
وليس إلا الهباءُ ؟
صحتُ : هبْني أن أقطع
الحبلَ ,
-
حتى اليأسُ لا
تستحقًه ,
-
فلماذا أين أخطأت ُ؟
هل سريري ضريح ٌ؟
أم جميع الذي يدبًّ
صحيحٌ ,
و أنا الآن وحديَ
الأخطاءُ ؟
نَقَلَ الظلُّ ,
فافترى
عن غرابٍ , عمّا أرى
:
خطأ كلُّ من َصَعدْ
خطأ أنني أقيسْ
خطأ أنه الأحدْ
خطأ أنه الخميسْ
يرجع اليوم قهقرى
فإذا الأمس كالأبدْ
و النفاياتُ كالنفيسْ
كل هذا الضباب من أجل
نَيزكْ ؟
القتامُ , الظلامُ ,
الرعدُ , و الصاروخ ُ
والعابراتُ ,
و الغاز غازٍ يطأ
الأرضَ و الفضاءَ ,
ويعطي ,
فرصةً للنهار : متْ
أو تحَّركْ
-
فاذا قلتُ لا ونفرتُ
؟
-
لا جوابٌ و ليس
للموت وقتُ
كلُّ هذا الضباب من
أجل نيزكْ ؟
خبرُ الأمس مطلقٌ ,
فانحن الآن , و كل
الزمان هذي الفلاة ُ
أقبلوا , أفرغوا
الفضاءَ من الشمس ِ,
و دبَّ الفراغ ُفي
الظلِّ ,
مات الحبرُ ,
فاقرأ ما تكتب
الممحاة ُ
كلُّ هذا الضباب من
أجل نيزكْ ؟
لم يسلِّمْ بعتمة
الأمس,
فيما سلَّمْتهُ
السَّموم للنفي ,
حتى فقسَتْ بيضةُ
الغراب على اليأس ِ,
و يغفو المدى فيهوي
عليه السقفُ ,
ماذا؟ هل فرَّخ
الموتَ موتُ ؟
يا الهي , فليُسْمع
الأرض صوتُ
صَممٌ في الصميم ِ
و الحبل خط ٌمن هواءٍ
,
فمن به يتمَّسكْ ؟
غير أني لا عودة ٌ,
لا ندامة ْ
لقد اخترتُ ,
فانكسرتُ , فقوَّمتُ جناحي,
فطِرتُ ,
فما معنى جراحي إن
ِمتُّ أو إن نجْوتُ ؟
ليس ما ابتغيه طير
السلامة ْ
بل أضيء النهارَ ,
للنهر مجراهُ ,
|
و للعابر المغامر
مسْلكْ
الهذا تلبَّد الجوَ
بالسمِّ ,
ولاحتْ أوصافُ يوم
القيامة ؟
نيزكٌ لاح ,
فالضبابُ تولىَّ أن
يكون الظلامُ لا الغيمُ ,
سقفا ًو جدارا ,
و الرعدُ أعطى
العلامة
كل هذا الغراب من أجل
نيزكْ ؟
2-
السلحفاة
يلزمني ألف يوم
لاقطع المسافة بين
هذا الباب و الشارع
و لكي أحرز معجزة
الوصول إلى الباب ,
فإنني أتجرع خروع
الرتابة و خردل النميمة
وأشفق على الظهر
المنحني في الرسمة المقابلة
ينشقُّ الجدار عن
دبابة
و الدبَّابة عن ذبابة
و فيما ترشح لسعة
المطر من الشقوق ,
أسأل قهوتي الباردة :
منذ كم حرمنا من
الدهشة ؟
يلزمني ألف يوم جديد
لاصغر خمسين عاما
و ماذا لو تحققت
المعجزة
فانكمشت ثيابي و
خرجتُ حافيا ً؟
هل سأهرب من المدرسة
,
أم اتهَّرب من واجب
ابنلاع زيت السمك ,
أم آوي إلى مدينة من
تأليف أمي وتلحينها ,
أم أخطط لأصل إلى باب
هذه الحجرة
بهندام مناسب وذاكرة
مطواعة ؟
يلزمني ألف يوم من أي
نوع
حتى يقنعني شوبنهاور
بأن العالم هو من
أمثله أنا فيه
و ساعتها سأضحك حتى
أنكفئ
فهل العالم بعد كل ما
تقدم
هو هذا المكان الموحش
المدلهمَ ؟
تلزمني أيام بلا حساب
حتى أكون لازما ًلأي
شيء أو أحد
وعندما يطلع دخان
الشبيك لبيك من الزجاج
لن أملك ترف الحيرة ,
بل سأطلبُ
أن أنسى ؟
كيف وما كان, كان مني
؟
أن أمحو ؟
ومن أين العزيمة
لأكتب البديل ؟
أن أسحب النهر من
البئر ؟
و لكن أليس النهر
كلاما ً,
تماماً كما هي البئر
كلام ؟
أفلا أسند ظهري إلى
الحائط
و أغفل عن الظهر
المنحني في الرسمة المقابلة
مغمضا عيني حاسبا على
أصابعي ,
منهمكاً في حل
الكلمات المتقاطعة ؟
يلزمني أن يلزمني ألف
يوم
حتى ارشِّد السأمْ
و أروض اللامبالاة
فأنشط , في ساعتي ,
سلحفاة الزمن
إذ لا بدَ من
الاعتراف بالثواني و الدقائق
بدل حساب العمر
بالمواسم و المصحَات
و فيما تطنُّ الذبابة
في رأسي
أتململُ و أسألُ :
منذ كم خسرتُ حاسة
الموسيقى؟
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق