مجلة السنونو (
العدد السادس ) -
أبحاث محلية
|
فلسطين
والتلمود والأصولية المسيحية ( الشيخ الدكتور نديم قندلفت )
|
فلسطـين والتلمود والأصولية المسيحية
الشيخ الدكتور نديم قندلفت
متابعة ما نُشر في العدد الخامس..
الفصل الثاني: تاريخ فلسطين من 135م حتى عام 1880م.
في الفترة التي تلت سنة 135م لم يبق في فلسطين، كما تقدم، سوى القليل من
اليهود بعد تحول أكثرهم إلى المسيحية وبعد ذلك إلى الإسلام شأنهم شأن بقية السكان.
واستمر هذا الوضع دون تغيير يذكر حتى عام 1881. ففي هذا العام كانوا يشكلون حوالي
5% من مجموع السكان. أما بقية السكان فكانت تنتمي إلى مجموعات من الديانات والأصول
التالية:
أ-
مسيحيون: اعتنق أجدادهم الفلسطينيون (اليهود أو الأمميون) المسيحية بعد المسيح،
وبقوا عليها.
ب-
مسلمون: اعتنق أجدادهم الفلسطينيون (اليهود أو المسيحيون) الإسلام بعد الفتح
الإسلامي.
ج- بعض المسلمين: ممن أتى أجدادهم مع الفتح العربي الإسلامي.
د- بعض المسلمين والمسيحيين: ممن ينتمي أجدادهم للفاتحين اليونان، أو الصليبيين،
أو الأتراك.
ويطلق على هذه المجموعات تسمية "العرب" رغم أن أقلية منهم فقط تنتمي إلـى العــرب
الفاتحين الذين أتوا فلسطين عام 632م. ولكن هذه التسمية أعطيت لهم لأن أكثريتهم
تنتمي إلى القبائل العربية السامية التي هاجرت من الجزيرة العربية خلال العصور
واستقرت في فلسطين.
الفصل الثالث: فلسطين بعد عام 1881 وحتى عام 1917:
في عام 1881 كان عدد اليهود في فلسطين حوالي 20.000 أي حوالي 5% من عدد
السكان الكلي. بعد ذلك ابتدأ بعض اليهود بالهجرة من أوربا والاستقرار في فلسطين حتى
وصل عددهم إلى حوالي 60.000 في عام 1918م أي بنسبة حوالي 7% من السكان. يملكون 2%
فقط من مساحة فلسطين.
- ولمدة طويلة من الزمن عانى اليهود المشتتون في أوربا المسيحية من مرارة
الاضطهاد والتمييز العنصري وتحملوا مظالم كثيرة مما سبب الشعور بالرغبة عند اليهود
الأوربيين في إقامة دولة يتمتعون فيها بالحرية ويتخلصون بواسطتها من الاضطهاد
الأوربي. وهذه الرغبة قادت إلى تشكيل المنظمة الصهيونية عام 1897 التي جعلت احتلال
فلسطين هدفاً لها، بادعاء أن العبرانيين أجدادهم سكنوها ـ في يوم من الأيام.
- ولكن أولئك اليهود الذين بدؤوا ينادون بامتلاك
فلسطين ثانية لم يكن أحدهم يمت بصلة لليهود الساميين الذين كانوا يسكنون هناك قبل
2500 سنة تقريباً. إن ذلك لا يعود فقط لاختلاط الدم المتواصل عن طريق التزاوج، بل
كذلك للعدد الكبير منهم الذي يتحدر من أصول غير سامية، وكل ما في الأمر أن أجدادهم
اعتنقوا اليهودية كدين لهم. أن المثل الحي على ذلك هو اعتناق كافة سكان جزيرة القرم
من القبائل الخزرية، دفعة واحدة، للديانة اليهودية بأمر من الملك، في القرن الثامن
الميلادي. وهذه الجزيرة اندمجت في الإمبراطورية الروسية فيما بعد، وهاجر كثير من
سكانها إلى أماكن أخرى في روسيا وبولونيا وغيرها من دول أوربا الشرقية، مما جعل
أكثرية يهود هذه البلاد غير ساميين لا يمتون بصلة لإبراهيم.(1)
__________________________________
(1) من كتاب
"الإمبراطورية الخزرية" لمؤلفه اليهودي آير كاستلر.
- خلال الحرب العالمية الأولى وعد الإنكليز العرب عن طريق مراسلات بين
الحسين وماكماهون عام 1915 بالاستقلال إذا ثار العرب على الأتراك، حلفاء الألمان.
وقد ثار العرب وساعدوا على طرد الأتراك من سوريا وفلسطين.
الفصل الرابع: وعد بلفور وما حدث
بسببه:
- وبينما كان الإنكليز يتمتعون بمساعدة حلفائهم العرب ضد أعدائهم كانوا
يتآمرون عليهم، ويتفاوضون على حسابهم مع اليهود لتحقيق حلمهم. وقد تتوج ذلك
بالتصريح المشؤوم: "تصريح بلفور في عام 1917"، الذي كان بالفعل قد تقرر في عام
1915، ولكنه تُرك سراً حتى عام 1917 حرصاً على استمرار ثورة العرب على الأتراك.
أما نص تصريح بلفور فهو كما يلي:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعطف نحو إقامة وطن لليهود في فلسطين.
وستعمل أفضل ما يمكنها لتسهيل تحقيق هذا الهدف. ومن المفهوم بجلاء أن ذلك لا يشمل
عمل أي شيء يلحق الأذى بالحقوق المدنية والدينية للمجموعات غير اليهودية في فلسطين
أو بالحقوق والوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".
-
إن تصريح بلفور يشكل ازدواجية في الكلام ومخادعة لم يُسمع في التاريخ مثلها.
إن الجزء الثاني من التصريح يوحي، افتراضاً، بأنه وجد ليحمي مصالح 93% من السكـان
يملكون 98% من الأرض. ولكن دعنا نلقي نظرة على ما حصل منذ 1917 حتى الآن. إن
إسرائيل احتلت كامل أرض فلسطين وجزءاً من سورية وجزءاً من لبنان وكما يبدو فإن
الغرب بكامله قد صدْق وساند وساهم في سرقة بلاد بكاملها من شعب بكامله: الأرض ـ
المنازل ـ العادات ـ حتى اسم البلاد بالذات.
إن الادعاء بأن فلسطين هي أرض اليهود، وهم يحتاجون فقط لبعض المعونة
لاستعادة ما هو حقهم، قد لاقى ترويجاً يهودياً مستمراً إلى الحد الذي ثبَّت ذلك في
أذهان الكثيرين على أنه الحق المبين وأصبح من يقول بغير ذلك في أوربا وأمريكا يتهم
فوراً بالتمييز العنصري ومناهضة السامية.
أن الرئيس ويلسون في النقطة الثانية عشرة من نقاطه الأربع عشرة يؤكد بأن
حقوق العرب ستحترم وكذلك أكد الإنكليز والفرنسيون. ومع ذلك فجميعهم دعموا بشكل
فاضح، وكذلك مولوا عملية الإبادة والتهجير الكاملة للشعب العربي في فلسطين
والاستيلاء على أراضيهم، وكـأن العرب لا يستحقون الحق في الحياة، ناهيك عن الحق في
الحرية، والتمتع بتقرير المصير.
وقد قيل: إن هذه القوى الثلاث رأت في ذلك طريقة مشروعة للتكفير عما
ارتُكِب من مظالم تجاه الشعب اليهودي البريء. ولكن الأمر يدعو للتساؤل:
إذا كانوا قد أحسوا بالذنب تجاه ما اقترفوه، فلِمَ يداوون ذلك باقتراف
ذنب أعظم بكثير من الأول بحق شعب بريء آخر؟.
ولكن مما يدعو للسخرية أن الشعب الذي اختاروه ليكفِّر عن خطاياهم لم يكن
سوى الشعب الوحيد الذي عامل اليهود بشكل جيد. إن التاريخ يقول ـ كما أن اليهود
يعترفون ـ بأن العرب عاملوهم في إسبانيا والأماكن الأخرى من الإمبراطورية العربية
على أفضل ما يمكن، وحتى عام 1920 قبل أن يبدؤوا غزوهم لفلسطين.
* * *
نبذة عن حياة المؤلف
-
مهندس كهرباء مجاز من بريطانيا، وعضو جمعية المهندسين فيها.
-
دكتور في علوم الإدارة.
-
عضو جمعية المديرين الإداريين في بريطانيا.
-
عضو إكرامي في المجلس الإداري للسينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان ورئيس لجنة
المالية والأملاك فيه لمدة 40 سنة.
-
له محاضرات في القضية الفلسطينية لدحض ادعاءات اليهود بحقهم الإلهي في أراضيها،
ألقيت في سوريا
وإنكلترا والولايات المتحدة.
ملاحظة:
يتابع
الموضوع في العدد القادم..
|
A TREATISE ABOUT PALESTINE
THE USURPED LAND
Dr. N.
Kandalaft
Continuation of what was
published in the 5th issue of Sununu…
Second Period: From 135 A.D To 1881 A.D
- After AD 135, the Jews formed but a fragment
of the total population of Palestine, some of whom
converted to Christianity and later to Islam, like all other indigenous groups.
This situation remained basically unchanged for some 18 centuries until 1881.
- In 1881, the Jews formed
about 5% of the total population, the rest were groups of such origins as:
-Moslems whose ancestors
were Palestinian Jews or Palestinian Christians, converted to Islam.
-Christians whose
ancestors were originally Jews but accepted Christ, or whose ancestors were of
the Gentiles and accepted Christ.
- Few Moslems whose
ancestors could be traced to the conquering Arabs of AD 632.
- Few other Moslems or
Christians, whose ancestors were either Greek, Crusaders, or Turks etc…
All these groups are given the
umbrella name of "Arabs" although only few of them can trace their ancestors to
the Arabs who came in AD 632. The majority, however, are traceable to the
original Semite tribes who emigrated at one time or other from the Arab Peninsula.
Third Period: After 1881 A.D To 1917 A.D
- In 1881 the total
number of Jews was around 20,000 forming less than 5% of the population. After
1881, few immigrants started arriving in Palestine from Europe and the number of
Jews increased to about 60,000 by 1918, forming about 7% owing only about 2% of
the land.
- For an extended time in
history the Jews living in most countries of Western Europe were discriminated
against and suffered great injustices. This has resulted in fueling their desire
to establish a state where they can escape persecution and harassment. This
desire led to the formation in 1897 of the Zionist organization which made the
occupation of Palestine as its goal, on the pretext that Hebrews lived there
previously.
- But, those Jews in 1897
who desired, once again to possess Palestine as their homeland, were hardly
connected with the Semitic Jews of some 2500 years previously. This is
attributable not only to the admixture of blood through marriage; but also due
to the large number of non-semites who were converted to Judaism. The classic
example of this occurrence is the wholesale conversion in the 8th
century of the Khazzar tribes (2), living in present day Russia. Many of the
present Russian and Eastern European Jews are descendants of these tribes.
(2)
" The Khazzar Empire" by Arthur Castler, a Jaw.
- During World War I, the
British promised the Arabs, in the McMahon/Hussein correspondence of 1915 that
if they revolted against the Turks, Germany's allies, the Arab Countries up to
the borders of Turkey would be given their independence. The Arabs revolted and
aided the British to drive the turks from Jordan and Syria.
Fourth Period: The Balfour Declaration And Its Results
- While the British
enjoyed the aid of the Arabs against their enemies, they secretly conspired to
"sell out" their Arab allies to the Zionist dream which culminated in the issue
of the Balfour declaration in 1917. It was kept secret from 1915 to 1917 to
enjoy the aid of the Arab people in fighting their war.
- The Balfour Declaration
reads as follows:
" His Majesty's
Government views with favour the establishment in Palestine of a national home
for the Jewish people and will use their best endeavors to facilitate the
achievement of this object, it being clearly understood that nothing shall be
done which may prejudice the civil and religious rights on non-Jewish
Communities in Palestine , or the rights and political status enjoyed by
Jews in any other country".
- The Balfour statement
ranks among the most deceitful double talk ever heard of. The underlined part
was added, supposedly, to protect the rights of the 93% of the population,
owning 98% of the land. But, let us look at what happened from 1917 until now.
The entire country of Palestine, plus a part of Syria, has been taken by the
Zionists, and it would seem the entire west has believed, supported, and
participated in the "theft" of an entire country fro man entire nation!. Lands,
homes, customs, including the very name of the Country!. The assumption that
Palestine is the "Jewish homeland"; and the Jews only require aid to get back
what is rightfully theirs, has been so well propagandized that in Europe and the
U.S. one is accused of "discrimination" or "anti-semetism" if not supportive of
the occupation and theft of Palestine.
In his twelfth of
his Fourteen Points, President W. Wilson promised that the rights of the Arabs
of Palestine would be respected, so did the British and the French. Yet, they
all explicitly supported and even financed the complete destruction and
displacement of the Arab people and the seizure of their land and their homes,
as if the Arabs had no right to live, never mind the right to enjoy such basic
rights as liberty and self determination.
It is said that
the three powers did this because they saw in it a legitimate method of
redressing the injustices inflicted over the years upon an innocent people, the
Jews. But, if they had felt guilty about the injustices they inflicted upon the
Jews, should they redress their injustices by inflicting far greater injustices
upon another innocent people?. They committed the murder and chose somebody else
to be hanged in their place.
It is ironical
that the "hanged" was the only one in the world who treated the Jews well.
History, and the Jews agree, tells us of the good treatment they received under
the Arabs in Spain and elsewhere in the Arab Empire, and up till 1920, before
they started their invasion of Palestine.
To
be continued next issue…
|
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق