مجلة السنونو (
العدد السادس ) -
شعر محلي
|
|
هيمان
العودة الى القصيدة ( أو السنونوة ) ( هنري زغيب )
|
|
لأجلِ سنُونوَّةٍ عاشقه
جعلتُ المسافةَ سُكنايَ
أَرحَلُ
من حيثُ
يبكي الخريفُ
الى
حيثما زهَرُ اللوزِ
بَرْعَمَ
ذاكرةً للربيع...
سُنُونُوَّةٌ
لا أراها
تُحوِّمُ
حافيةً في فضائي
تقولُ:
"القصيدةُ
نَبضُ
المسافاتِ
أَيّانَ
هامَ
فؤادٌ
وطفْلٌ
تَماهى
بِوجْهِ
إلـهْ
وأَنّى
يكُنْ
موسمٌ
للحياهْ
تكنْ
لكَ،
يا شاعِري،
بصماتٌ
على كلّ
طَيفٍ
وكلِّ
زَمَنْ...
فإنسانُكَ الكَونُ
والشِّعرُ-
شِعرُك- كونٌ
يعانقُ
كلَّ
وُجودٍ
ويَخلُقُ
فيه
جُذورُ
الوطنْ...
سُنونُوَّةٌ
دَنِقَت
وِحدةً
فالتقَتْ
وِحدَتانا
وجاءت
تَحُطُّ
على غُرُباتي
وتَحملُ
ضَوعَ
الرحيل إلَيَّ
فيأرَجُ
فِيّ
ارتيادُ الفصولْ
وأخشى الوصولَ
فتكتُمُ
عني المواسمَ
كي لا يَخيبَ
الوصول...
وكي لا
تَخيبَ
بقيةُ عمري
أهاجُر
من غُربتي
وشِراعي:
جناحَا
سُنُونُوَّةٍ
عاشقه!
***
لأجلِ
سُنُونُوَّةٍ
شاعره
أعادَت
الى الشِّعر
صوتي ووجهي
وكان
طويلاً نفانِيَ
منه
وما
كان يرضى تَلَقِّيهما
لأني
بلا شُعلةٍ
ساهره...
أعودُ
الى الشِّعر-
نَبْضي
وعُرسي-
وبِي
فرحُ
العودة الغافرَه...
وكنتُ
مراراً جَرُؤْتُ
وقاربْـتُهُ...
فأشاحَ
وأنكرَ
أن يتقبَّلَ
صوتي بدونِ
صدى
وأنكَرَ
وجهي بدون صباحٍ بَتولٍ
يُوَشِّي
عذارى الندى.
|
وها يا
سُنُونُوَّتي،
يا صباحي،
هللتِ
الى الفجر
فانشقَّ
عن يَبَس الليل فَجري
وذابْ
أعدتِ
طريقي الى الشِّعر
عدتُ
-
وكنتُ عطشتُ صحارى
-
فأزهرَ
في موسم الحبِّ
شِعريَ
بعدَ
غِيابْ...
مباركةٌ
أنتِ
في كلماتي
مباركةٌ
بَصَماتُكِ
تَمحو
رَماداً
تَمطّى
على بَصَماتي
تباركْتِ
خَمرَ
القصائدِ
بي
فاسكُبيني
نبيذاً يعتِّق شعر الخوابي
وعُرساً
يكلِّلني من جديدٍ
بِتاج
سُنُونُوَّةٍ
شاعره!
***
لأجل
سنُونُوَّةٍ
من بلادي
تُطرِّز
لي في سمائي نُجوماً
وتَجعل
عيداً بها كل يومٍ:
بنفسجةً من حُقول
العوافي
وحُقاً
من الزَّعتر
الأرْيَحِيِّ
وتَمتمةً
من هديل الحمامِ
ورائحةً من رفيف البلابلْ
وعندلةً من مرايا العنادلْ
ونبضةَ
زيتونةٍ تتنفَّس
فيها بلادي السَّلامْ
وتيناً
وفجراً وبعض سَنابلْ...
***
لأجل سُنونُوَّةٍ
من بلادي
جعلتُ
بلاديَ
خَفْقَ
جناحي
وطرتُ
الى غيمةٍ من غدٍ... وارفَه
أعيدُ
لشِعْري
هناءَ الحياة
وأسكبُ
حُبّي
ندىً
في الغمامْ
وأرجعُ
-
والضوءُ
بين جناحيَّ
-
أَشهدُ
بي
قلبي المتعافي
من الليلِ والجرحِ والعاصفه...
وذاتَ
صباحٍ
أعودُ
إليه
أَبوسُ
تُراباتِهِ وأنامُ
وَحَولي
تُحَوِّم
حافيةً
سُنونُوَّةٌ
من صباحِ
بلادي!
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق