الاثنين، 2 نوفمبر 2015

مجلة السنونو ( العدد الثاني ) - أبحاث مهجرية - تحولات المفهوم والفضاء والدالة بين مهجرين ( صبري حافظ

مجلة السنونو ( العدد الثاني ) - أبحاث مهجرية
تحولات المفهوم والفضاء والدالة بين مهجرين ( صبري حافظ )

 أبحاث مهجرية                                              
 
تحولات المفهوم والفضاء والدالة
بيـن مهجريـن
 
لم تكن الهجرة من الأمور الطبيعية في حياة الحيوان والإنسان، منذ هجرة الطيور إلى هجرة الرسول الكريم، لأن المجتمعات الإنسانية دُفعت إلى الهجرات دفعاً على مرّ تاريخها الطويل. ولذلك فإنّ فكرة "الهجرة" ذاتها تنطوي على بُعدٍ نقدي للواقع الذي نهاجر منه، وتحمل المفردةُ اللغويةُ ذاتها بعضَ دلالاته .
صبري حافظ
يبدأ "صبري حافظ" بحثه معرّفاً "الهجرة" كلفظٍ ومدلول، فيجد فيها من معاني الترك والإعراض والرفض والقطيعة والاضطرار أكثر مما فيها من معاني الخروج والارتحال والبحث، وفي مكونات جذر اللفظة ودلالاته اللغوية: جماعٌ لكل المعاني السيئة والقيم غير المرغوبة . وفي انتقاله من اللغة إلى الفعل يرى الهجرة استجابةً قسريّةً للعناصر السلبية في حياة أي مجتمع على اختلاف أوجهها .
يتناول "صبري حافظ" هجرة المثقفين والكتاب التي عُرفت في تاريخنا الأدبي باسم " المهجر" ويعود للتمحيص في دلالات المفردة لغوياً فيجدها تدل على أن ظاهرة الهجرة تتعلق في المقام الأول بالواقع الذي هاجر منه الإنسان أكثر من تعلقها بالواقع الذي يتجه إليه، فينطلق في دراسته من التعرف على أثر الهجرة في إنتاج الكتاب المهاجرين أنفسهم ويصل إلى تأثر الواقع الأدبي الأوسع الذي هاجروا منه وظلّوا يتوجهون إلى قرائه، فالواقع الأم هو مناط البحث وهو الهم الذي ينشغل به أي نشاط مهجري يستحق اهتمام الحركة الأدبية والثقافية .
يجري "صبري حافظ" مقارنة بين المهجر العربي الجديد الذي تنوعت فصوله وتعددت ساحاته منذ بداية السبعينات بعد الضربات القاصمة التي ألمّت بمراكز الثقافة العربية القديمة ـ نسبياً ـ في الشرق . وبين أبرز أسلافه المحدثين أي المهجر المعروف في تاريخنا الأدبي الحديث منذ العشرينات بـ"رابطته القلمية" و"عصبته الأندلسية" ودوره الأساسي ـ جمعيات وأفراداً ـ في تحديث الشعر والقص والنقد وتأسيس المفاهيم الأساسية التي قامت عليها الحركة الرومانسية الأدبية العربية في العشرينات والثلاثينات، ومساهماته في تحرير الأدب وتبديل قوالب التفكير وأدوات التعبير وفتح الآفاق الجديدة .
ويسعى "صبري حافظ" في مقارنته إلى:
ـ سبرِ جوهر الحاضر والتعرف على أسباب تدهور المشروع التنويري الذي كانت حركة المهجر القديمة واحدة من تجلياته البارزة .
ـ عقد مقارنة بين المهجر القديم، والقطاع الإعلامي الواسع في المهجر الجديد الذي جعل للإعلام العربي جناحاً مهجرياً بارزاً قبل انتقاله للحديث عن مهجرٍ صغيرٍ جديدٍ آخر مناقضٍ للمهجر الإعلامي الكبير ومماثلٍ في التكوين والغايات للمهجر الأول :
 

بيـنَ مَهجريـن

انطلقت تجربة المهجر الأول في أعقاب الصحوة القومية "دخول القوات العربية دمشق، ثورة 1919 في مصر، ثورة 1920 في العراق، وانتفاضة 1920 في سورية ولبنان وفلسطين بعد إعلان الانتداب " . . من
سياق مشروع تبلور الحلم الشعبي في التغيير والبحث عن الجديد والاهتمام بالثقافة وبداية نضج العقل العربي بعد صدمة مواجهته الأولى مع الغرب . . الأمور التي مكنت الكاتب من إرهاف أدواته المعرفية والتعبيرية لاستيعاب هموم أمته ومطامحها .
أما تجربة المهجر الجديدة فهي بِنتُ المناخ الموبوء الذي أعقب هزيمة حزيران وانحسار الثورة العربية وتقدم الثروة النفطية للاستيلاء على مكانها وبداية فرض الهيمنة الأمريكية على المنطقة بفصولها المتتالية وانهيار جدار برلين وبزوغ النظام العالمي الجديد . . وهي أيضاً بنتُ المناخ العربي الذي أعقب استفحال النظم القهرية مما أدى إلى نزوح المثقفين أصحاب الأقلام الحرة عن أوطانهم لعدم قدرتهم على التفكير الحر والرؤية المستقلة .
فالهجرة الأولى هي بنتُ وضوح الرؤية وتحدُّدِ طبيعة المعركة بين الأنا العربية وعدوها المستعمر، أما الثانية فهي جزء من مشروع مناهض يتغيَّا تخريب الذات العربية وقلب المعايير التي غدا معها أعداء الأمة السابقون أصدقاءها الجدد . فكان الخروج الأول ابن الرغبة في زيادة فعالية المثقف المعبّر والممثل الشرعي عن الحلم الجمعي بالأفضل . وأصبح الخروج اليوم إشكالياً وملتبساً ومعبراً غير شرعي عن كل ما ترفضه المؤسسات الحاكمة وغدا جزءاً من لعبة التعمية والمشروع المناهض المتمثل بشراء الضمائر واحتواء الرأي الآخر وأصبح من أهداف الإمبراطوريات الإعلامية النفطية الإجهاز على مصداقية المثقف .
كانت منابر المهجر القديم منابر فردية حرّة وساحةً للحوار بين الرؤى والتجارب والمغامرات الإبداعية المختلفة وبعث الحياة في أوصال الثقافة العربية الخامدة . وغدت منابر المهجر الجديد مؤسسات صحفية ضخمة مدعومة بأموال النفط والهيمنة الأمريكية وتوجهاتها فخضعت الأقلام والأفكار لتقلبات أسعار الدفع في بورصة شراء الضمائر وقفز البعض برشاقة البراغيث بين المنابر المتناقضة بصورة تتأكد معها أن كرامة الكلمة العربية تكمن في مصداقيتها .
استغلت حركة المهجر القديم وضعها في مفترق طرق الثقافات الغربية فهضمته وتلقفه المثقفون العرب الطليعيون بشغف . أما المهجر الجديد فقد أصبح عالة على ما يقدم في الواقع العربي من استقصاءات وعجز عن إحداث ما تركه المهجر القديم من أثر .
انطلق المهجر القديم من مراكز الثقافة العربية القوية الفاعلة فنُشرت معظم أعمال الأوائل في بيروت والقاهرة ورُحّب بها بحفاوة في الشام ومصر . أما المهجر الجديد فينطلق دون مركز قوي بعد ضرب فاعلية المراكز القديمة . 
بدأ المهجر القديم بعد تبلور جمهور جديد من القراء نتيجة ثورة "محمد علي" التعليمية في مصر وتراكم آثار مدارس البعثات التبشيرية في سوريا الكبرى . أما المهجر الجديد فجاء وسط الضربات المتتالية التي تنتاب الثقافة العربية دون توقف أو هدنة . 
كان خروج المثقف يتوجه إلى فضاء حر، أما الخروج اليوم فإلى هيمنة الآخر على الإعلام وأدواته.
كان المهجر القديم ثورة على التقاليد وجرأة على اللغة وربطاً للأدب بالواقع وإنتاجاً معرفياً مغايراً، فأصبح المهجر الجديد تعبيراً عن عودة السلفية وتوسيع شقّة الخلاف داخل أجنحة الثقافة العربية .
 

المهجر الجديد المختلف

مقارنة "صبري حافظ" السابقة أقامت تعارضاً بين المهجر القديم والقسم الأكبر من المهجر الجديد، لكن هذا التعارض لا ينفي ـ بسبب تعدد المهاجر الجديدة وتنوعها ـ وجود قدر لابأس به من التماثل بين المهجرين يحققه قطاع صغير من المهجر الجديد بحفاظه على جذوة موهبته الإبداعية متقدة، وبتجنبه الوقوع في تناقضات الدول العربية وحفاظه على استقلاله المعرفي والضميري وانفتاحه . يمثله عدد لا بأس به من المبدعين ـ كتاباً وتشكيليين ـ يشكلون حركة ثقافية مميزة
باستقلالها معيارها الأوّل في حكمها على الأشياء شرف القصد وحرية الكاتب وكرامة الكتابة . وتدرك هذه الحركة أنها كي تحافظ على حريتها المطلقة فلا بد أن يكون لها استقلالها الاقتصادي الذي هو دعامة كل استقلال حر القرار والاختيار .
تنهض هذه الحركة بعيدة عن سيطرة المنابر النفطية، بعدد من الأدوار والنشاطات في مقدمتها الحفاظ على جذوة المغامرة الإبداعية العربية وتألقها وريادة خطاها في استقصاءات ما بعد الحداثة، وتدعيم مسيرتها في الدروب التي لم يُسمع فيها وقعٌ لقدمٍ عربية من قبل، والحفاظ على شرف الكلمة وحمايتها من التردي والهوان . وهي إذا ما تمكنت من تحقيق ذلك فستكون سنداً لحرية المغامرة العربية ولجسارة وحرية المبدع الذي يحافظ على استقلال كلمته في الظروف القاسية التي يعيشها في معظم الأقطار العربية .
ويستشهد صاحب البحث بأمثلة عن هذا النوع من الظواهر التي تُبلورُ لهذا النوع  من الأدب،  فــ
 " بهاء طاهر" و " جميل عطية " في رواياتهما لا يفصلهما المهجر عن الهم الوطني والقومي بل يرهف وعيهما في اكتشاف بنية الحاضر من منظور ماضٍ تسلح بمسافةٍ مضاعفة هي مسافة الزمن وحلم العودة إلى المكان القديم .
لا ينسى "صبري حافظ" الشعر كأكثر الأجناس الأدبية احتواءً على تجليات هذه الحساسية المهجرية، فمفردات القصيدة المهجرية الجديدة تخضع لعملية انتقاء وتمحيص دقيقين يعيد بهما الشاعر تأسيس المفردات ويرد للغة طزاجتها وثراءها التعبيري، لتقدم أغنية للفرح والشبق والحبور في عالم ملئ بالشر والحزن والفساد . فقصائد المهجر الجديد هي أيضاً بنتُ مرحلة مغايرة كلياً لتلك التي تشكل فيها الوعي الجمالي للقصيدة الشعرية الحديثة في الخمسينات والستينات في مناخ مترع بأحلام الوحدة العربية والمد القومي "السيّاب، البياتي، حجازي،أدونيس . . . " .
هي أيضاً بنت مرحلة ما بعد جدار برلين والضربات القاصمة التي تعرض لها الواقع العربي وانهيار مشاريعه القديمة، فبدأت القصيدة المهجرية الجديدة تبحث عن أنماط جمالية مغايرة لهذا الواقع لا لتعبر عنه بل لتسعى لمواجهته ودرء أخطاره، فتأسست علاقة النص بالواقع على أساس المناقضة لأنه واقع غير قابل للتغني به، وتحولت العلاقة بين النص والعالم من التعبير عن العالم إلى مواجهته والتصدي له، واستعاض الشاعر عن قبوله القديم للعالم دون أي أسئلة بطرح الأسئلة المستمرة على النص والعالم معاً فتأسست للقصيدة المهجرية لغتها الجديدة المغايرة .

   Traducido por:  Rifaat Atfé
Las Transformaciones Del Significado, Espacio y Del
Significante entre dos lugares de emigracion
La emigración en la vida del animal y del ser humano, empezando por la emigración de aves hasta la emigración" huída del profeta Mahommad", no fueron nunca naturales. Pues las comunidades humanas y a lo largo de la historia fueron obligadas a emigrar. Por lo tanto la misma idea de emigración incluye una dimensión crítica de la realidad,  de la cual emigramos y el mismo termino lingüístico, emigración conlleva algunas denotaciones.
Sabri Hafez
Empieza Sabri Hafez su estudio definiendo la emigración como significante y significada y ve que tiene varios senemas, como abandono
apartamento, rechazo y necesidad, más que senemas de salida, marcha y busca. El lexema contiene en su raíz y en sus significados los peores significados y valores indeseables. Al pasar de la teoría a la acción Sabri Hafez ve que la emigración es una reacción forzada ante elementos de la vida em cualquier sociedad.
Sabri Hafez trata en este estudio la emigración de intelectuales y escritores en nuestra historia literaria dándole el nombre de lugar de emigración y vuelve a inquirir los significados lingüísticos del termino, viendo que indican que el fenómeno de la emigración depende en primer lugar de la realidad y de experiencia humana de la cual el hombre emigra más que la realidad a la cual se dirige. En su estudio parte de la determinación de la influencia en la producción de los mismos escritores emigrantes para llegar a la influencia de la realidad literaria mas amplia de la cual emigraron y a cuyos actores se dirigen. Así vemos que la madre realidad es el objetivo del estudio y el interés que les ocupa en sus actividades emigratorias que merecen el interés del movimiento literario y cultural.
Compara Sabri Hafez entre el nuevo lugar de emigración árabe, cuyos episodios se variaron y cuyos campos se multiplicaron desde principios de los años setenta, después de los duros golpes que recibieron los viejos centros de la cultura árabe en oriente, y entre los antepasados conocidos en nuestra moderna literatura desde los años veinte por la Liga del Cálamo y la Asociación Andalusí y su principal papel – asociaciones y individuos- en la modernización de la poesía, narrativa,
en la crítica y en la formación de los principales conceptos sobre los que se ha construido el movimiento romántico árabe de los años 20 y 30 y sus aportaciones a la liberación de la literatura árabe de sus antiguos moldes y el cambio de los moldes de pensamiento,de los instrumentos de expresión y la apertura de nuevos horizontes.
Sabri Hafez pretende con su comparación :
-explorar la esencia del presente y conocer las causas de la degradación del proyecto de iluminación, del cuál formaba el antiguo movimiento de emigración una de sus más destacadas manifestación
-Comparar entre el antiguo lugar de emigración y el amplio sector de información en el nuevo lugar de emigración que dota a los medios de información árabe de una destacada a la emigratoria, antes de pasar a hablar de un pequeño y nuevo lugar de emigración contrario al otro gran lugar de emigración de información y semejante en su formación y propósitos al primer lugar de emigración:
Entre Dos Lugares DE Emigración
Empezo la experiencia de primer lugar de emigración después de la tema de consciencia nacional a raíz de la entrada de las fuerzas árabes en Damasco; de la revolución egipcia de 1919; de la revolución iraqui de 1920 y de la rebelión sirio-libanesa-palestina después de la declaración del mandato en el marco de un proyecto de cristalización del sueño popular  en el cambio y en la busca de lo nuevo y de el interés por la cultura y el comienzo de una madurez en la mentalidad arabe
después del choque del primer enfrentamiento con Occidente, que facilitaron al escritor sensibilizar sus instrumentos culturales y expresivos para comprender las preocupaciones y aspiraciones de su nación.
La nueva experencia del lugar de emigración es el resultado de un ambiente contaminado, que llego después de la derrota de junio de 1967 y el retrocidemiento de la revolucion árabe y el avance de el petroleo hacia la ocupación de un rango importante en la zona y el comienzo de la imposición de la dominacion americana sobre la zona, con todos sus sucesivos episodios y la caida del muro de Berlin y la aparicion de un nuevo sestema internacional asi como es el resultado del ambiente árabe posterior al incrudicimiento de los sistemas de opresión que condujo al exilio de los intelectuales y libres escritores de sus países por encontrarse imposibilitados de pensar libremente y de expresar independientemente su visión.
La primera emigración fué el resultado de una evidente evision y determinación de la naturaleza del conflicto entre el yo árabe y su enemigo colonialista, mientras que la segunda emigración forma parte de un proyecto opositorio que procura destruir la entidad árabe y revolcar los criterios, según los cuales se convierten los antiguos enemigos de la nación en nuevos amigos. Así vemos que el primer éxodo fue resultado del deseo de aumentar la eficacia del intelectual que expresaba y representaba de la mejor manera el sueño colectivo; mientras que el  segundo éxodo de hoy es problemático, confuso y portavoz ilegal de todo lo que rechazan las
autoridades dominantes y se ha convertido en parte del juego de cegación y del proyecto opuesto, representado en la compra de conciencias y la opresión de la opinión del otro, siendo así el objetivo de los imperios informáticos y petrolieros acabar con la credibilidad de los intelectuales.
Las plataformas del primer y antiguo lugar de emigración fueron individuales y libres y formaban un lugar de dialogo entre las distintas visiones, experiencias y aventuras creativas y lugar de revivificación de la adormecida cultura árabe. Mientras que las plataformas del nuevo lugar de emigración se convirtieron en grandes fundaciones de prensa, sostenidas con el dinero del petrólio, la dominación y orientación norteamericana, sometiendo así los bolígrafos e ideas a la instabilidad de los precios en la bolsa de compra de conciencias, de manera de que algunos se movían y pasaban de una de una plataforma a otra muy contradictoria con la ligereza de las pulgas, cosa que confirma que la dignidad de la palabra árabe sólo consiste en su credibilidad.
Aprovechó el movimiento del antiguo lugar de emigración su posesión en el crucero de caminos de las culturas occidentales que los intelectuales árabes recibieron y digirieron con pasión. Mientras que el nuevo lugar de emigración se ha convertido en un peso insoportable de lo que se ofrece en la realidad árabe demostrando incapacidad para producir lo que había producido el antiguo lugar de emigración. El antiguo lugar de emigración partió de fuertes centros de cultura árabe efectiva. Así se publicaron las obras de
los primeros en Beirut y el Cairo y fueron bien recibidos en la Gran Siria y Egipto. Mientras que el nuevo lugar de emigración parte sin tener ningún centro fuerte después de destrucción de la eficacia de los antiguos centros.
Empezó el antiguo lugar de emigración después de la cristalización" formación" de un nuevo público de lectores, resultado de la revolución educativa de Mohammad Ali en Egipto y la acumulación de las huellas de los colegios misioneros en la Gran Siria. Mientras que el nuevo lugar de emigración surgió en medio de los sucesivos golpes que recibió la cultura árabe incesantemente y sin tregua.
Antes salía el intelectual a un espacio libre y hoy a la hegemonía del otro sobre la información y sus medios.
El antiguo lugar de emigración fue una revolución contra la tradición y una valentía en el uso de la lengua, vinculando las letras a la realidad; fue una producción epistemológia distinta,
artistas- que representan un movimiento cultural caracterizado por su independencia, cuyo principal criterio para juzgar las cosas es la buena intención, la libertad del escritor y la dignidad de la palabra escrita. Este movimiento es consciente de que para mantener la libertad absoluta se debe tener independencia económica, que es el pilar de toda independencia de libre decisión y opción.
Juega esta movimiento lejos de la dominación de las plataformas del petrólio, varios papeles y actividades encabezados por el mantenimiento de la aventura creativa árabe y su esplendor y papel pionero en la experiencia postmodernista y el fortalecimiento de mientras que el nuevo lugar de emigración es una expresión de la vuelta a la tradición y una ampliación del abismo entre las diferentes corrientes de la cultura árabe.
El nuevo y diferente lugar de emigración
La anterior comparación de Sabri Hafez estableció una oposición entre el antiguo lugar de emigración y gran parte del nuevo, sin embargo esta oposición no niega -debido al numero y variedad de los nuevos lugares de emigración- la existencia de   un buen grado de semejanza entre ambos, realizado por un pequeño sector del  nuevo lugar de emigración, al conservar el esplendor de su talento creativo y evitar  caer en las contradicciones entre los estados árabes y procurar el mantenimiento de su independencia epistemológica y de su conciencia y apertura: Es representado este sector por un buen numero de creadores- escritores y
su marcha por caminos que nunca  pisaron pies árabes algunos, y el movimiento del honor de la palabra y su protección lejos de la sumisión. Si llega este movimiento a realizar esto será un importante sostén para la aventura árabe, para la valentía y la libertad del creador que mantiene la independencia de su palabra en las difíciles circunstancias en que vive la mayoría de los países árabes.
En su estudio cita el escritor ejemplos de los fenómenos en que se cristaliza esta clase de literatura como Bahaa Taher y Yamil Attia que viven en sus novelas la preocupación patriótica y nacional y llegan a descubrir con su sensibilidad la
estructura del presente desde una perspectiva de un pasado armado de una doble  distancia, que es la distancia del tiempo y de la nostalgia del regreso al lugar nativo.
No se olvida Sabri  Hafez de la poesía, como uno de los géneros literarios que más encierran manifestaciones de esta sensibilidad emigratoria, pues los términos de esta nueva poesía se somete a un proceso de elección y estudio precisos con que rehabilita el poeta el léxico dandole una frescura y una riqueza expresiva tan brillante para ofrecer un lirismo álegre y erótico en un mundo lleno del mal, la tristeza y la corrupción. La poesía del nuevo lugar de emigración es también el resultado de una nueva etapa totalmente distinta de aquella en que se había formado la conciencia estética de la poesía moderna de los año 50 y 60 que había crecido en un ambiente lleno de sueños de unión y extensión árabe: Al Sayab, Al Bayati, Higazo, y Adonis.
Es también el resultado de la etapa de la caída del muro de Berlin, de los golpes mortales que ha recibido la realidad árabe y del derrumbamiento de sus antiguos proyectos. De esta manera empezó a buscar la nueva poesía emigratoria nuevas estáticas distintas de esta realidad, no para expresarla sino para enfrentarse a ella y rechazar sus peligros, estableciendo así una nueva relación entre el texto y la realidad partiendo de las contradicciones, porque es una realidad no apta para ser cantada y así pasa la relación entre el texto y el mundo, de  relación de un texto que expresa "explica" el mundo a
un texto que se enfrenta a la realidad y la rechaza y en vez de que el poeta acepte lo antiguo del mundo, sin plantear ninguna pregunta pasa a plantear continuamente las preguntas sobre el texto y el mundo a la vez; estableciendo así una nueva y diferente lengua poética.  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق