الاثنين، 2 نوفمبر 2015

مجلة السنونو ( العدد الثاني ) - الافتتاحية ( نهاد شبوع ) - شكــر وعرفــان

مجلة السنونو ( العدد الثاني ) - الافتتاحية ( نهاد شبوع )

شكــر وعرفــان

             مرحباً بقرائنا مقيمين ومغتربين في العدد الثاني من "سنونوكم".. بل لكم أن تقولوا العدد الأول بعد العدد صفر.
مرحباً بترحيبٍ منكم انْفَسَحَ فضاء أزرق أمام "سنونونا" المهوِّم حولكم.. عندما حطّ على حوافي شبابيككم من جديد، وراح يرجّع زغرودة اللقاء والعودة، منقّراً على دفاتها.. مفضياً بتباريح أشواقٍ وبوحِ جَنانٍ وثمار جِنان.. شميم ماضٍ لا يمضي، وأطياف أهل لا تنطفئ لهم صور وأنباض.. منعرجات أحداث وحكايا.. شؤون بيت وأخبار توقظ السادر الهائم في متاهات البعاد وتعاريج الأمكنة والأزمنة.. تنصر اللانسيان فتتوهج اللحظات وتمور رؤى وتاريخ.. وأحلام.
#      #      #
إنه فضاؤكم ـ أيها الأحبة ـ وقد ترقبتم بصبر جميل "سنونوكم" الزاجل.. صدّاحاً يسبّح أو معذوراً يجرّح، ولكنه المشوق الحنون المفتش أبداً.. عن نيسان لكم ـ ولو من صقيع كانون ـ يطعّم به منقاره.. ويوشّح به ريشاته.. مُنِفضاً عن جناحيه أهوال الأذى وأشواك الأحزان العالقة من المواسم السموم
ـ ما استطاع ـ وكم نفض منها عابراً قباب بغداد وفضاء البصرة وسماء شط العرب.. وجواء القدس وجنين والقطاع.. وبالكاد.. مبلسماً جراحاته.. ململماً شتاته.. كي يصل الزاجل إليكم.. نقياً معطراً مردداً ترانيم الله والحب والحياة.. مذوّباً أمامكم شمس الشرق ألواناً تغطون بها ريشاتكم.. ترسمون بها أبداً صور أوطانكم.. أماً وجمالاً . . وسلاماً.. فتجيئون.
#      #      #
و"السنونو" أيها الأعزة، كما تقرّاه ـ في هذا العدد ـ أديبنا الحمصي الكبير "عبد المعين الملوحي" عرّابه الأكبر.. يملك المنقار ذا الحدين: المغرّد المزقزق، والنزق الممزّق الحامل بضراوة على طحالب العفونة والبغضاء وطفيليات البساتين الخضراء والقشور الهباء على جذوع الشجر الراسخ..
طوبى لأياديكم الملوّحة له.. المُنقرية بشغف من بين طيات الأجنحة.. رسائل الأهل تنقلهم وتنقلكم إلى بيت القصيد: مغاني المنى والحلم، حيث لقاء البعيد بالقريب والقريب بالبعيد.. حتى لا اغتراب ولا بعاد، وحتى لا انزواء ولا انكفاء عن صوت أنيس.. وترجيع صدى حبيب نتشـافه به ـ هنا ـ أو تلتهمه عيننا ـ من هناك ـ على أديم الورق، أو شاشات الالكترونات.. أو تسمعه أذننا عبر موجات الأثير.. كلمات تمسح عرقاً.. وتسند كتفاً.. وتمسح عن الأنامل التعبى رواسب الإعياء والوجع.. فتمور من جديد نشوة العطاء.. تضاعف الثقة والإيمان، يتماهيان مع شرف الرسالة ويفيضان من القلب فرحاً وشكراناً..
#      #      #
شكران من خدم الهدف بلا حدود أو بمقدار..
شكران فريق عمل مندفع دائب هو أقل من القلة وأكثر إحاطة ودراية بمستوجبات العمل الصحفي من الكثرة..
فريق عمل منسجم متكامل كأنّ الله قد قيض له الخبرة والاختصاص.. عندما نما في ضميره ما هو أهم من الخبرة والاختصاص: حسُّ الرسالة وحبها، فاندفع بالإرادة والإيمان يتعامل كل يوم مع وقائع الاغتراب وعمليات الإخبار والتجميع والمقابلات والتراسل والتحرير والتدقيق والتعريف والتوثيق والترجمة والتصميم والتبويب والإخراج والطباعة والتوزيع والتوضيب والحمولة والنقل، وما يرافق هذا وذاك من مطبات ومؤاتيات أو معاكسات.. كل ذلك بنكران ذات يلامس الألوهة في الإنسان والتضحية في الإله.
شكران كوكبة من مستشارين خبراء قدّموا النصح والإرشاد والنقد البناء، دافعين بنا إلى الأمام.. كوكبة من أدباء وباحثين وكتّاب ومترجمين متطوعين أغدقوا ذوب بصيرتهم ونور أعينهم وأحرفهم.. لا غاية لهم سوى الارتقاء بالكلمة وتكريس الوطن عامة وحمص خاصة مرافئ ثقافة وسلام، ومرابض تاريخ وحضارات، تنتمي إليها سلالات من نثرتهم طموحاتهم وقتام الأيام في أراضي الإنسان البور شعلاً من نور وزنوداً من خصب ونماء..
شكران مسافرين زوار وطن قدّموا حقائبهم لتكون لأعداد "السنونو" الحرز الأمين، ولو على حساب الاختصار من حمولة حاجاتهم.. وهؤلاء الذين أناطوا بأنفسهم أو بمؤسساتهم مهام الاستلام والتوزيع والإعلام: شركة طيران ( K.L.M. ) مثلاً بهمة الأستاذ "عزام الجندي مدير مكتب سفريات "العالمية".. نادي حمص في سان باولو بعامليه النشيطين السيدة "ليلى شمعة" والسيد "حنين كردوس".. المغترب الأستاذ "سميح كرامة" مدير العلاقات العامة للـ"سنونو" ولمجلة "كلمات" في استراليا.. المغتربون السادة "نعيم كدر" و"أنطون وأدمون كرم" في أستراليا.. الدكتور "إياد ادوار حشوة" (أمريكا).. السيدة "ألما خوري كركر" والسيدة "سهام الأسعد" ألمانيا.. الدكتور "رفلة كردوس" قنصل البرازيل الفخري في السويداء ودرعا والقنيطرة.. الأستاذ "يوسف عبد الأحد" دمشق.. وغيرهم ممن نسيهم القلم ولن ينساهم القلب..
            شكران من زاوج بين المعنوي والمادي ليتماهيا ويتكاملا كياناً ملموساً ممكناً.. نصراء كرماء أدركوا أهمية نشرتنا وضرورتها، فودّوا أن يكون لهم دور في التعبئة الإنسانية الوطنية ووصل الكتف بالذراع والعطر بالزهر والنبض بالقلب.. معوّلين على الفكر والثقافة والكلمة والمشاركة الإنسانية لإبداع الغد المضيء لشعوب الألفية الثالثة المسحوقة الممزقة بالحروب.. مؤكدين على ما استشرفه الدكتور الأديب رغيد نحاس مستشار "السنونو" ورئيس تحرير دورية "كلمات" العالمية في المهجر الأسترالي:
            " ولعل القيّمين على الفكر والمبدعين من أدباء وفنانين أكثر قدرة على الانسجام الذاتي من تجار الحروب والسياسة ولعل الأوان قد آن ليكونوا أكثر تأثيراً في مجريات الأحداث.. ففي البدء كانت الكلمة.. وفي بعض الكلام حكمة، ومن الحكمة تأتي القوة الدافعة.. سمّها عقيدة.. بل سمّها ما شئت.. لكنك لا تستطيع تجاهل ديمومتها وانتصارها النهائي على ما يفرّق البشر بتكريسها للجوانب الايجابية والنواحي المشتركة التي تجمعهم "
"كلمات:" العدد الثامن ـ صـ4
#      #      #
شكران وشكران وشكران وكل ذلك ينضفر الآن أكاليل غار تتوّج هام الرعاة القيّمين على القيم الإنسانية الوطنية فرداً فرداً وجهداً جهداً وعيناً عيناً: على رأسهم نصير المغتربين الأكبر سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد.. ووزارة المغتربين.. وسائر المؤسسات المهتمة خاصين بالذكر دائرة الرقابة في وزارة الإعلام السيدة المشرفة مريم خير بك.. وكل من حصّن "السنونو" بهذا الحظ الكبير ليضعه في مركز القوة والبشارة.
وإذ ننسى لا ننسى في هذه الكوكبة الفعّالة سيادة مطران البرازيل المتروبوليت "دامسكينوس منصور" منارة الوطن وباني الجسور في دنيا الاغتراب في اهتمامه معنا وحرصه على وصول الشحنات إلى المهجر.
كما أننا لا ننسى البركة الأبوية التي كافأنا بها سيادة المطران "جاورجيوس أبو زخم" مطران حمص عندما حملنا إليه إنجازنا الجديد.. هذه البركة التي اقترنت ببركات من مثلها كرّمنا بها جميع قادة الروح في حمص، الذين تلألأت نشرة "السنونو" درباً إلى الله والوطن في نسيج تبشيرهم الإيماني..
#      #      #
قراءنا.. نصراء الكلمة والفكر.. في كل مكان.. القليل من الشكر المنثور عليكم هو من كثير فيكم.. ظلّوا معنا.. مع "سنونونا" الجسر الوطيد للذين أخذتهم المسافات وسموّ الغايات من الأحباء ممن أقسموا ألاّ يبتعدوا إلاّ ابتعاد الجناح عن الطير والغصن عن الشجرة الأم والجدول عن النهر، وهو فيه، إلى تراب جديد!..
وعهداً منا أن نظل نعطي من غير أن نتذكر وأن نظل منكم نأخذ من غير أن ننسى..
واسلموا..
 
     
 
WEBMASTER : AA-ALSAAD
This Web Site Programmed and Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD ..... Copyright 2003 (C) SCOPNET  All Rights Reserved

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق