الاثنين، 2 نوفمبر 2015

مجلة السنونو ( العدد الثاني ) - شعر مترجم - بانتظار البرابرة ( كفافي ) - ترجمة : سعدي يوسف

مجلة السنونو ( العدد الثاني ) - شعر مترجم
بانتظار البرابرة ( كفافي ) - ترجمة : سعدي يوسف
 
ما الذي ننتظر, في الساحة, مزدحمين ؟
البرابرة سيصلون اليوم .
ولم مجلس الشيوخ معطل ؟
الشيوخ لا يشترعون القوانين
فلم هم جالسون هناك إذن؟
لأن البرابرة يصلون اليوم .
أي قوانين سيشترعها الشيوخ الآن ؟
عندما يأتي البرابرة , سيسنون هم القوانين .
 
لم يستيقظ امبرطورنا, مبكرا هكذا  ؟
ولم يجلس الآن معتليا عرشه,  معتمرا تاجه
عند البوابة الكبرى للمدينة ؟
لأن البرابرة يصلون اليوم .                           و الإمبراطور ينتظر استقبال قائدهم.
و الحق أنه تهيأ ليوجه إليه خطبة
خلع عليه فيها كل الأسماء و الألقاب .
 
لم خرج قنصلانا معا, و القضاة
بأقبائهم الحمر,  و أقبائهم المزركشة ؟
لم هذه الأساور,  وكل هذا الحجر الكريم,
كل الخواتم ذات الزمرد المتألق ؟
لم يحملون اليوم صولجاناتهم الثمينة ؟
ذات المقابض الفضة, والنهايات الذهب ؟ 
لأن البرابرة سيصلون اليوم
وأشياء كهذه تدهش البرابرة .
 
لم لم يأت الخطباء, المفوهون, هنا, كالعادة
ملقين خطبهم, قائلين ما ينبغي أن يقولوا ؟
لأن البرابرة سيكونون اليوم, هنا
وهم يسأمون البلاغة و الفصاحة .
لم هذا الضيق المفاجئ, والإطراب ؟
لم غدت عابسة وجوه القوم ؟
لم تخلو الشوارع و الساحات, سريعا ؟
و الكل يعود إلى داره, غارقا في الفكر ؟
لأن الليل قد هبط , ولم يأت البرابرة .
ولأن أناسا قدموا من الحدود
وقالوا أن ليس ثمة برابرة .
 
والآن ... ماذا نفعل بدون برابرة ؟
لقد كان هؤلاء نوعا من حل.                     

 

أجل نيرون

لم يقلق نيرون, حين سمع نبوءة دلفي :
" أحذر الثالثة و السبعين "
كان في الثلاثين
إن الأجل الذي حددته الآلهة
ـ حين يحسب للأخطار القادمة حسابها ـ
بعيد بما فيه الكفاية .                        
سيعود إلى روما الآن متعبا قليلا ,
لكنه تعب لذيذ بعد هذه السفرة التي لم تكن
                           إلا أيام متعة ـ
في المسارح, و الحدائق, وساحات الألعاب ..
ساعات المساء في المدن الآخية
والأبهى من هذا كله, بهجة الأجساد العارية ..
 
هكذا فكر نيرون,
بينما إسبانيا, كان " جالبا " يجمع سرا جيشه
                                   و يدربه,
" جالبا " ذو الثالثة و السبعين .
 
                         *  *  *

رتابة

يوم رتيب
يليه آخر رتيب . متطابق معه
وما جرى مرة, سيجري مرارا :
الأفعال نفسها ـ
و الدقائق المتماثلة تجدنا و وتمضي .
 
الشهر يأتي بشهر آخر,
حتى لقد يحدث المرء بسهولة, ما سيأتي . وأسف الأمس ليس سوى سأم .                    
 ويوم غد لم يعد يبدو كالغد
 
 
WEBMASTER : AA-ALSAAD
This Web Site Programmed and Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD ..... Copyright 2003 (C) SCOPNET  All Rights Reserved 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق