مجلة السنونو (
العدد الثاني ) -
ما علينا وما عليهم
|
العامل الاقتصادي وأهميته في ربط المهاجر بوطنه ( م. بشار عادل خزام )
|
لاشك أن من أهم العوامل التي تربط الشعوب ببعضها هو العامل الاقتصادي فقد كان تبادل
البضائع و ارتباط الأسواق المتباعدة ببضائع تلك الدول يتبعها تعارف وعلاقات
اجتماعية جانبية مرافقة لهذه العمليات الاقتصادية وهذا ما يلاحظه تجارنا حين يقومون
بهذه العلاقات مع شركات مختلفة فقد كان يتوجب عليهم تبادل المعايدات الخطابية و
الرسائل المهنئة أو المعزية عند كل مناسبة تقع في أحد البلدين المتعاملين و لا شك
أن الزيارات التي يقوم بها الطرفان التجاريان لبعضهما البعض في بلد كل منهما هي
فرصة متقدمة في توطيد العلاقات التجارية و الاجتماعية معا .
من جهة أخرى يتميز مهاجرونا العرب في بلاد الاغتراب بمؤهلات تجارية و صناعية هامة
بإمكانها لعب دور هام في توطيد العلاقات بين المهاجرين العرب و أوطانهم و قادرة أن
تساعد على إعادة ربط الجسور بين الأجيال المتحدرة من أصل واحد و التي نرى انهيار
انتماؤها أمام أعيننا يوما بعد يوم فالارتباطات التي أقيمت بين المهاجر ووطنه الأم
قد نجدها تضمحل نسبيا كالارتباط الثقافي بسبب انحسار اللغة العربية لدى الأجيال
المتحدرة من أصل عربي .
أما الارتباط السياسي فيعاني ما يعاني من اختلافات بين المهاجرين العرب فيما بينهم
البعض من جهة وفيما بينهم و بين أوطانهم في بعض الأحيان حتى و إن اتفقوا حول أمر ما
كقضية فلسطين على سبيل المثال .
ومن
هنا فإن أهمية إعطاء الدفع لتفعيل العامل الاقتصادي الذي بإمكانه إعادة و صل الجسور
المقطوعة و فتح الخطوط المغلقة على مجالات أبعد تتخطى العلاقات مع المغتربين إلى
العلاقات الجديدة مع شعوبهم الأخرى في بلاد الاغتراب .
لقد كان للدعم اللامحدود للسيد الرئيس الراحل حافظ الأسد في رعايته المستمرة
للجمعيات العربية في الاغتراب كالفياراب وغيرها هي نظرة عميقة صائبة في هذا
الاتجاه, وما علينا إلا أن نلتزم بهذا البعد الذي رسمه لنا السيد الرئيس حافظ الأسد
رحمه الله ونتابع ما بدأه ضمن هذا لاتجاه كالمساعدة على الحفاظ على التكتلات
العربية في المهجر و منها التكتلات الاقتصادية و المتمثلة في بعض الغرف التجارية
العربية و تقوية مواقفها .
ويتحقق تفعيل دور هذه التكتلات ومنها الهيئات التجارية عن طريق إعطاء التسهيلات
المختلفة و بسخاء لرجال الأعمال المنحدرين من أصل عربي أعضاء الغرف التجارية
العربية في المهجر كأن تعفى بضائعهم التي ينتجونها من الرسوم الجمركية أسوة ببضائع
الدول العربية و التي تم معها إقامة اتفاقيات ثنائية وأسواق حرة مشتركة إضافة لعرض
الفرص الاستثمارية على المغتربين عند زيارتهم لأوطانهم أو من خلال البعثات السورية
التجارية في بلدان الاغتراب و تهيئتها بأفضل الشروط من الدراسات الاقتصادية وضمان
أرباح مجدية ليست اقل من الأرباح المتوقعة في دول أخرى كما يجب ألا ننسى إزالة
البيروقراطية المتفشية في دوائرنا و التي انفرت رجال الأعمال العرب في السنوات
القليلة الماضية و جعلتهم يستثمرون في جميع دول العالم إلا سوريا .
|
BASHAR ADEL KUZAM
Our role and
theirs Translated by: Dr. Nadeem Kandalaft
Importance of the
Economic factor in binding the emigrant to his Mother-country.
There is no doubt that one of the
most important factors that bind nations together is the Economic factor. The
exchange of merchandise between different countries always led to some social
relationships and exchange of visits, as well as to more understanding of the
other. Our Business people experience this in their dealings with foreign
countries; they exchange greetings, congratulations, or condolences on relevant
occasions with their counterparts in those countries in which they have business
relationships. Visits also offer the best opportunities to establish business
and social relations.
The distinguished
business and industrial qualifications and competence of our Arab emigrants can
play a very important role in strengthening ties with their Mother-countries and
in rebuilding bridges among generations of the same origin. It is pitiful to see
that the old ties established between first-generation emigrants and their
Mother-countries are slowly disappearing, especially on the cultural side,
because of the diminishing knowledge of Arabic among the new generations of Arab
origin.
Another predicament
is the political differences among the emigrants and, sometimes, between them
and their Mother-countries, even if they agree around one central issue, such as
the question of Palestine, for example.
Because of
these difficulties, the importance of increasing the efforts to activate the
Economic factor, as we said earlier, can help in rebuilding broken bridges and
opening closed avenues that lead, not only to the reconnection of relationships
with emigrants, but also to the creation of relationships with the peoples of
their country of residence.
The unlimited support
the late president Hafez Al-Assad gave to the Arab associations, like via-Arab
and others, was a deeply-thought- and wise vision in this direction. Our
responsibility is therefore to keep on to this perspective and line of action
drawn by him, and to continue what he started, such as helping to sustain the
Arab entities in the countries of emigration, like the Arab Chambers of
Commerce, and to strengthen their capabilities.
Activation of the role of these entities can be achieved by giving
Business men of Araborigin, members of Arab Chambers of Commerce, various generous facilities, such as exempting goods produced by them from customs duty when imported to Syria; in – par with the goods of Arab states with whom agreements were made for such exemption. Furthermore, offering investment opportunities to emigrants when they visit Syria, or through the Commercial attache’s in their countries of residence. Such offerings shall have to be well studied economically and guarantee a rote of return not less than that expected in other countries. We should also reduce the bureaucracy rampant in our government departments which made Arab Businessmen, in the last few years, to invest all around the world, but not in Syria. |
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
رابطة اصدقاء المغتربين تأسست عام 1973 وكانت رأيستها الاديبة الراحلة نهاد شبوع وتم اصدار 12 عدد فقط في بيت المغترب في حمص .
الاثنين، 2 نوفمبر 2015
مجلة السنونو ( العدد الثاني ) - ما علينا وما عليهم - العامل الاقتصادي وأهميته في ربط المهاجر بوطنه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق