أَدْنَــتْ يَـداً أَذْهَلَنِي مَسُّـــهْا
وَقَدَّمَـتْ كَفًّـا زَهَـا طِينُـــهَا
قَالَتْ : عَلَى اسْم اللهِ اقْـرأ يَـدِي
وأَسْرَجَتْ مِـنْ لَحْظِـها نَظْـرَةً
|
|
أَذْكَتْ سَعِيَرَا شَحَّ فِــي مَوْقِـدِي
أَحَالَـهُ الحُسْـنُ إلــى عَسْـجَدِ
إِنِّي مَـعَ الدُنْيَـا عَلَـى مَوْعِــدِ
هَزَّتْ حُطـَامَ العُمْـرِ والمَقعَــدِ
|
قَالوُا : تَرَى بِالحَدْس مَا لاَ يُرَى
اقرأ كما ربـك أوحـى بــها
|
|
بِالعَيْنِ … بِالأَفْــهَامِ… بِالمِّرصَدِ
إذ أنت من جبريل في محتــد
|
هَلْ كَانَ فِي اليَقْظَـةِ مَـا خِلتُـهُ
أَوْ خُلَّبـاً يُـبْرِقُ فِـي مَغْـرِبِ
حَدَّقْـتُ كَالمَشـْدُوهِ فِـي كَفِّـها
فِي كَّفَـها مَـالَيْسَ فِـي لَحْظِهَا
|
|
بَشَاشَــةً هَلَّـتْ عَلـى مُسْـعِدِ ؟
أَوْ مَغْرِباً يَكْشِـفُ عَـنْ فَرْقـَـدِ ؟
لِلحُسْنِ ـ يَمْضِي ـ لَيْتَـهُ سَرْمَدِي
بَرَاءَةُ السَّـيْفِ مِــنَ المُعْتَــدِي
|
قَالَتْ عَلَـــى اسْـمِ الله إقْـرأْ يَـدِي
إِنِّـي مَـعَ الدُّنْيـَا عَلــى مَوْعِــدِ
إِقرأ كَمَـا رَبُّـكَ أَوْحَــى
بِــــهَا
لا هَمُّ لِـي بِـالأَمْسِ إكْشِـفْ غَــدِي
|
خَطُّ بأَعْلَى الكَـفِّ دَرْبُ العَسـَل
لاَ أشْرَقَتْ شَمْسٌ وَلاَ البَدْرُ هَـلْ
إِنَّـي أَرَى لِلْكَنْزِ مِـنْ رَصْـدِهِ
وَالْحَبْـلُ مَوصـُول ٌ بِذريَــةٍ
|
|
وَالمُــرِّ، دَرْبُ الأُمِ وَالوَالِـــدِ
الشَّمْسُ لاَتَعْلُـو بِقَلْــبٍ صَــدِي
بَعْـلاً ثَرِيـاً لَيْــسَ بِــالأَجـْوَدِ
وَالحُبُّ ـ أَيْنَ الحُبُّ ؟ لاَ يَبْتَــدِي
|
مِـرْآةٌ مَا لِلْعِلْـمِ خـطُّ الحَيَـاةْ
تَمَـائِمُ فِـي كَفِّهـا أَمْ سِـمَاتْ
بِـالرَّمْزِ بِالإيحَــاءِ بِالبَيِّنــاتْ
وَالعُمْرُ لِلتسْعِينَ مَنْ عَاشَ مَـاتْ
|
|
قـِراَءَةٌ فِــي خـَزَفِ المَوْلِــدِ
سَـــرَائِرٌ تَفْــتَرُّ للِرَاصِـــدِ
بِالحَزْمِ ـ بِالأنْجَازِ ـ بِـالمَقْصـَدِ
وكـُلُّ ذِي بِـدْءٍ إلــى مَوْعِــدِ
|
ذَلِـكَ خَـطُّ الرَأْسِ فِـي مَــدِّهِ
سَـوانِحُ الأُلـهَامِ فِـــي وِرْدِهِ
حَصَافةً كَـالدُّرِ فِــي عِقْــدِهِ
تَبَـارَكَ الخَـزَّافُ فـِي صُنْعِـهِ
|
|
كَـالبَحْـرِ لَكِـنْ لَيْـسَ بِـالمُزْبِـدِ
وَحِنْكَةُ الأِبْحَـارِ فِــي الابْعَــدِ
وفِطْنَةٌ كَـالقَطْرِ فِــي المَوْعِــدِ
لِلرَأْسِ ـ فَهْوَ الكُلُّ فِـي وَاحِــدِ
|
وَالحَـظُّ خَــطٌ سِـرُّهْ لَمْ يَـزَلْ
فِي خَـاطـِرِي كَـالقَمَرِ الأَسْوَدِ
مَتَاهَـةٌ سَــرَابُهَا قَـدْ رَحَــلْ
لاَ بَدْرُهَـا يُــهْدِي وَلاَ يَـهْتَدِي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق