الجمعة، 30 أكتوبر 2015

مجلة السنونو ( العدد الأول ) - شعر مهجري - سامي جبرين ( شاعر مهاجر في البرازيل )

مجلة السنونو ( العدد الأول ) - شعر مهجري
سامي جبرين ( شاعر مهاجر في البرازيل )  Poésie de l'emigration  
 
أَدْنَــتْ يَــداً

أَدْنَــتْ يَـداً أَذْهَلَنِي مَسُّـــهْا
وَقَدَّمَـتْ كَفًّـا زَهَـا طِينُـــهَا
قَالَتْ : عَلَى اسْم اللهِ اقْـرأ يَـدِي
وأَسْرَجَتْ مِـنْ لَحْظِـها نَظْـرَةً

 
 
أَذْكَتْ سَعِيَرَا شَحَّ فِــي مَوْقِـدِي
أَحَالَـهُ الحُسْـنُ إلــى عَسْـجَدِ
إِنِّي مَـعَ الدُنْيَـا عَلَـى مَوْعِــدِ
هَزَّتْ حُطـَامَ العُمْـرِ والمَقعَــدِ

 
قَالوُا : تَرَى بِالحَدْس  مَا لاَ يُرَى
اقرأ كما ربـك أوحـى  بــها

 
 
بِالعَيْنِ … بِالأَفْــهَامِ… بِالمِّرصَدِ
إذ أنت من جبريل في محتــد
(1)

 
هَلْ كَانَ فِي اليَقْظَـةِ مَـا خِلتُـهُ
أَوْ خُلَّبـاً يُـبْرِقُ فِـي  مَغْـرِبِ
حَدَّقْـتُ كَالمَشـْدُوهِ فِـي كَفِّـها
فِي كَّفَـها مَـالَيْسَ فِـي  لَحْظِهَا

 
 
بَشَاشَــةً هَلَّـتْ عَلـى مُسْـعِدِ ؟
أَوْ مَغْرِباً يَكْشِـفُ عَـنْ فَرْقـَـدِ ؟
لِلحُسْنِ ـ يَمْضِي ـ لَيْتَـهُ سَرْمَدِي
بَرَاءَةُ السَّـيْفِ مِــنَ المُعْتَــدِي

 
قَالَتْ عَلَـــى اسْـمِ الله إقْـرأْ يَـدِي
إِنِّـي مَـعَ الدُّنْيـَا عَلــى  مَوْعِــدِ
إِقرأ كَمَـا رَبُّـكَ أَوْحَــى بِــــهَا
لا هَمُّ لِـي بِـالأَمْسِ إكْشِـفْ غَــدِي
خَطُّ بأَعْلَى الكَـفِّ دَرْبُ العَسـَل
لاَ أشْرَقَتْ شَمْسٌ وَلاَ البَدْرُ هَـلْ
إِنَّـي أَرَى لِلْكَنْزِ مِـنْ رَصْـدِهِ
وَالْحَبْـلُ مَوصـُول ٌ بِذريَــةٍ

 
 
وَالمُــرِّ، دَرْبُ الأُمِ  وَالوَالِـــدِ
الشَّمْسُ لاَتَعْلُـو بِقَلْــبٍ صَــدِي
بَعْـلاً ثَرِيـاً لَيْــسَ بِــالأَجـْوَدِ
وَالحُبُّ ـ أَيْنَ الحُبُّ ؟ لاَ يَبْتَــدِي

 
مِـرْآةٌ مَا لِلْعِلْـمِ خـطُّ  الحَيَـاةْ
تَمَـائِمُ فِـي كَفِّهـا أَمْ   سِـمَاتْ
بِـالرَّمْزِ بِالإيحَــاءِ بِالبَيِّنــاتْ
وَالعُمْرُ لِلتسْعِينَ مَنْ عَاشَ  مَـاتْ

 
 
قـِراَءَةٌ فِــي خـَزَفِ  المَوْلِــدِ
سَـــرَائِرٌ تَفْــتَرُّ للِرَاصِـــدِ
بِالحَزْمِ ـ بِالأنْجَازِ ـ  بِـالمَقْصـَدِ
وكـُلُّ ذِي بِـدْءٍ إلــى مَوْعِــدِ

 
ذَلِـكَ خَـطُّ الرَأْسِ فِـي مَــدِّهِ
سَـوانِحُ الأُلـهَامِ فِـــي وِرْدِهِ
حَصَافةً كَـالدُّرِ فِــي عِقْــدِهِ
تَبَـارَكَ الخَـزَّافُ فـِي صُنْعِـهِ

 
 
كَـالبَحْـرِ لَكِـنْ لَيْـسَ  بِـالمُزْبِـدِ
وَحِنْكَةُ الأِبْحَـارِ فِــي  الابْعَــدِ
وفِطْنَةٌ كَـالقَطْرِ فِــي المَوْعِــدِ
لِلرَأْسِ ـ فَهْوَ الكُلُّ فِـي  وَاحِــدِ

 
وَالحَـظُّ خَــطٌ سِـرُّهْ لَمْ يَـزَلْ
فِي خَـاطـِرِي  كَـالقَمَرِ الأَسْوَدِ
مَتَاهَـةٌ سَــرَابُهَا قَـدْ رَحَــلْ
لاَ بَدْرُهَـا يُــهْدِي وَلاَ يَـهْتَدِي
 

 

(1) إشارة إلى كنوة الشاعر (جبرين) وهي اجتهاد من جبريل.
 
       

WEBMASTER : AA-ALSAAD
This Web Site Programmed and Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD ..... Copyright 2003 (C) SCOPNET  All Rights Reserved  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق