الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

مجلة السنونو ( العدد السابع ) - ضيوف السنونو - رائدة وقاف سفيرة التلفزيون إلى عالم المغتربين

مجلة السنونو ( العدد السابع ) - ضيوف السنونو
رائدة وقاف سفيرة التلفزيون إلى عالم المغتربين
 
  رائدة وقاف سفيرة التلفزيون إلى عالم المغتربين
 
         بعد النجاح الذي حققته في برنامج المغتربين (على عيني) و الصلات المباشرة التي أقامتها مع المغتربين في ديار الغربة , تستحق رائدة وقاف لقب سفيرة التلفزيون إلى عالم المغتربين , و رغم أنها لم تخضع لدورة (دبلوماسية) فان مذيعتنا الناجحة تضع نفسها في دورة مستمرة لتعرف كل شيء عن المغتربين و أحوالهم , وكل ما يتصل باغترابهم . عدا سعيها الدائب لحل مشكلاتهم و معالجة ما يطرحونه أمام الجهات المختصة , و لا سيما وزارة المغتربين المحدثة . إن عنوان (سفارة) رائدة وقاف هو مبنى الإذاعة و التلفزيون في ساحة الأمويين , وهذا اللقاء أجرته جريدة تشرين معها :
               *  منذ متى تعدين برنامج المغتربين ( على عيني ) وما الذي يعنيه لك ؟
 
**  منذ خمس سنوات و أنا اعد وأقدم (على عيني) وقد كان هذا البرنامج حافزا أساسيا للبحث في ما يتعلق بالمغتربين وعالم الاغتراب, فمكتبتي الخاصة تضم الآن أهم ما كتب عن المغتربين منذ الاغتراب الأول في ثلاثينيات القرن الماضي , و حتى الاغتراب الحديث الآن في أوروبا و إفريقيا وكل دول العالم , و هناك كتب نادرة و قديمة بحثت عنها
و قمت باقتنائها أثناء زيارتي للبرازيـــــــــــل و الأرجنتين .
       * ما هي النشاطات التي تقومين بها لصالح المغتربين في سياق برنامج (على عيني) ؟

** أقول لك بصدق أن هذا البرنامج و عالم المغتربين السوريين أصبحا جزءا مني ويشكلان معظم اهتمامي , فأنا أتابع ميدانيا ومع الجهات المسؤولة كل المسائل و الأمور التي تهم المغتربين أو التي يثيرونها من خلال البرنامج .
        * ما مدى علاقة البرنامج من حيث التنسيق مع وزارة المغتربين الجديدة ؟

**البرنامج كان موجودا قبل تأسيس وزارة المغتربين , وبعد إحداثها نجد من السيدة الوزيرة الدكتورة بثينة شعبان كل التجاوب التعاون , بل أن الوزيرة تصحب البرنامج معها في كل جولاتها الخارجية , وهو يلقى منها كل الرعاية و المتابعة , باعتباره جسرا إعلاميا هاما للتواصل مع أهلنا المغتربين .
       * أنت تجيدين اللغة الإنكليزية,  ومع ذلك فقد تعلمت اللغة الإسبانية , لماذا ؟ 

** لقد تعلمت الإسبانية من أجل التواصل الحي المباشر مع مغتربينا في أمريكا اللاتينية , ولا سيما الأجيال الثالثة و الرابعة منهم , فهذه الأجيال لا تتحدث العربية .
        * لاحظنا أنك تتكلمين باللهجة العامية مع المغتربين المخضرمين .

** أنا اضطر أحيانا لاستخدام اللهجة العامية في لقاءاتي مع المغتربين الذين لا يتذكرون إلا اللغة المحكية , وتكون الفصحى صعبة عليهم,لأنهم يتحدثون في حياتهم اليومية لغات أخرى , لذا يجدون هذه الصعوبة باللغة الفصحى .
       * إذا طلبت منك أن تحدثيني عما يفعلـه و يهدف إليه برنامج (على عيني) فماذا تقولين؟ 

** الهدف الأساسي للبرنامج هو تمتين العلاقة و زيادة التفاعل بين المغتربين ووطنهــم الأم , و التأكيد على الانتماء إليه , و التعريف بــه , و بما حققه من إنجازات و تقدم , و السعي إلى إعلاء شأنه و الدفاع عن قضاياه .
        * وكيف كان تفاعل المغتربين مع رسالة البرنامج ؟
** التفاعل كان حماسيا و أكثر من إيجابي , فهم يحبون بلدهم سورية التي هي مهد الحضارات , و بلد التميز و الإبـــــــــــــداع . و متشوقون لدور يقومون به لخدمتها .
       * من خلال زياراتك للمغتربين في العديد من بلدان الاغتراب , كيف لمست تفوقهم هناك؟
** قمت بزيارة المغتربين و عائلاتهم في العديد من دول الاغتراب , و ركزت في المواضيع التي طرحتها على فعالياتهم المختلفة و نجاحاتهم في مختلف الميادين , و على أهمية متابعة الأجيال الجديدة في بلدان الاغتـــــراب و استقطابهم . و ربطهم بوطنهم الأم . كما قدمت نماذج مشرقة لسوريين في عالم الاغتراب القديم سواء فـــي مجــــالات الأدب و الاقتصاد أو السياسة , كما استضفت شخصيات مغتربة هامة , و منهم من احتل مواقع سياسية هامة في بلدانهم الجديــــــــدة , و ساهموا فــــــي بنائهــــــــا و تطورهـــــــا، و منهم من حققوا نجاحات علمية مرموقـــــة , و هؤلاء يحاول البرنامج التركيز على دورهم المهم في نقل المعرفة للوطن , كما أن البرنامج يبحث دائما عن المتفوقين و المتميزين من أبناء المغتربين و أطفالهم , كي يلقي الضوء على تجاربهم , , لأن هؤلاء سيكونون في المستقبل سندا لهذا الوطن و صوتا مدويا لحقوقه المشروعة و قضاياه العادلة .
       * هناك مغتربون اقتصاديون لهم دورهم الاقتصادي الهام قي بلدان الاغتراب , فكيف تعامل برنامجك معهم ؟
** صحيح , هناك مغتربون شيدوا صروحا اقتصادية هامة في بلاد الاغتراب , ويمكن لهؤلاء أن يسهموا في مسيــــــــرة التطـــــور و التحديث في وطنهم الأم , وهم يتوقون بحماسة إلى ذلك , و نحن من خلال البرنامـج و اللقاءات المباشرة نشرح لهم مزايا الاستثمار قي سوريا , و التغيرات التي طرأت على التشريعات و القوانين المتعلقــة بالاقتصـــاد , و التي تشكل عوامل جذب للاستثمارات الخارجية , فضلا عن أهمية الاستقرار السياسي و الموقع الجغرافي الهام و البنية التحتية المتطورة , و اليد العاملة الرخيصـــــة و كلها تشكل عامل إغراء للاستثمار , تضاف إلى الحماسة الوطنية لهؤلاء المغتربين .
*  هل تفضل رائدة وقاف تقديم برنامجها مسجلا أم على الهواء مباشرة ؟

** افضل تقديم البرنامج على الهواء مباشرة دائما , لأن حيوية التواصل المباشر مع المشاهد لا يعادلها أي نوع من أنواع التسجيل , لكنني افضل في ذات الوقت أن يتخلل البرنامج مواد مسجلة معدة بعناية قبل البث على الهواء , و هذا يعزز المادة الحية التي تبث مباشرة .
        * إذا استثنينا برنامج (على عيني) الأثير إلى قلبك , هل هناك برامج أعددتها أو قدمتها و تشعرين أنها حققت النجاح المطلوب؟

** من البرامج التي قمت بإعدادها و تقديمهـا و أفخر بها كثيرا برنامج (من دمشق إلى مدريد) و آخر بعنوان (من مدريد إلى دمشق) الأول كان بعد زيارة البرنامج لإسبانيا , و كان مخصصا للعلاقات التاريخية و الثقافية الراسخة بين سورية و إسبانيا , و الروابط الحضارية المشتركة بينهما. أما الثاني فكان بمناسبة زيارة الملك خوان كارلوس لسورية وكان برنامجا ناجحا أيضا , وقامت القنوات الثلاث السورية ببثه عدة مرات طوال زيارة الملك لسورية , و قد صور البرنامج في مدريد،  و تضمن لقاءات مع رئيسة البرلمان الإسباني و وزيرة الخارجية (السابقة) ووزير الشؤون الخارجية (السابق) و عمدة قرطبــــة و عدد من رؤساء الأحزاب الإسبانية و كبير
المستعربين الأسبان و السفير السوري في مدريد . وقد قدمت هذا البرنامج باللغات الثلاث: العربية و الإنكليزية و الإسبانية .


          * و ماذا عن برنامج (نبض الحرية) ؟

** هذا البرنامج من أحب البرامج إلى قلبي , فقد أنجزته بمناسبة عودة الأسرى المحررين إلى الجنوب اللبناني , وقد بث من خلال القناتين الأولى و الفضائية عدة مرات , و أقول أنه البرنامج الأقرب إلى قلبي , لأن النص الذي كتبته و قرأته كان يعكس ما في داخلي من مشاعر .
         * ما هو طموح رائدة وقاف في العمل الإعلامي والتلفزيوني ؟

** أطمح دائما لتقديم الأفضل , و متابعة التعلم، و رفد معرفتي و ثقافتي لتظل مواكبة لعالم اليوم , وأنا أعتبر أن كل عمل أقوم به وأنجزه بشكل ناجح تحقيق لطموحي , لا سيما و إني أبحث دائما عن المادة الجيدة و أرفد معرفتي بكل جديد .
         * ما هي وسيلتك لمواصلة النجاح والصعود ؟

** إنني أستمر بالتعلم على الرغم من مسؤوليتي كأم و زوجة , و أواصل اتباع الدورات التدريبية و التعليميــــــة المختلفـــة , و أواصل سعيي الدائم كطالبة للمعرفة , و هذا ما أعتبره العامل الأساسي لواصلــة النجـــــاح و الصعود , و حماية أي أعلامي من الجمود في المكان أو التراجع إلى الخلف .
                                                                                      جريدة تشرين 7/آب/2004

 
... "نثير شهية القارئ كي يبحث في المكامن الثرة الغنية للأدب العربي والكتّاب المتحدرين من أصل عربي في تلك القارة البعيدة جغرافياً والقريبة من قلوب ملايين العرب لأسباب ثقافية وروحية واجتماعية وأدبية.."
 
    سيادة الوزيرة الدكتورة بثينة شعبان
 
 
 
WEBMASTER : AA-ALSAAD
This Web Site Programmed and Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD ..... Copyright 2003 (C) SCOPNET  All Rights Reserved 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق