مجلة السنونو (
العدد الحادي عشر ) -
بين قوسين
|
|
غزة
الذبيحة ( بقلم الروائية التشيلية : إديت
شاهين - ترجمة : رفعت عطفة
)
Ara / Esp
|
|
غزّة الذبيحة
بقلم
الروائية التشيليّة إديت شاهين
ترجمة:
رفعت عطفة
تعيشُ غزّة عمليات انتقام بشريّ هو الأعنف والأكثر ألماً في تاريخ العالم الحالي.
غزّة
قطّاع صغير من الأرض تقع في شمال غرب سيناء (مصر) وجنوب غرب إسرائيل، طول حدودها
مع مصر 11 كم ومع إسرائيل 51 كم ومع المتوسّط 40 كم.
تشكّل مع الضفّة الغربية ما نعرف جميعاً أنّه "الأراضي الفلسطينية".
تاريخ غزّة من التنوّع والغرابة بحيث أن أكثر من شخص عبّر عن عدم شكّه المُطلق
بمقاومتها الطويلة.
خضعت
غزّة كما نعرف جميعاً للانتداب البريطاني منذ عام 1917 وحتى 1948، عندما قسّمت
الأمم المتحدة الأرض بين فلسطين ودولة إسرائيل الجديدة، فانتمت غزّة إلى فلسطين.
في
حرب "الأيام الستّة" عام 1967 احتلّت إسرائيل القطّاع واستمرَّ هذا الاحتلال حتى
عام 1994، تاريخ توقيع اتفاقيات أوسلو، التي منحت فلسطين 80% من هذه الأراضي.
كثّفت إسرائيل انتقاماتها ضدّ الفلسطينيين في القطّاع منذ عام 2000. ومنذ ذلك
الوقت، يقوم على مراقبة الحدود عسكريون إسرائيليون يمنعون الفلسطينيين من الانتقال
خروجاً ودخولاً وهذا يعني أنّ الكثيرين لا يستطيعون أن يذهبوا إلى أماكن عملهم
والمركز الصحيّة والأماكن الحيوية الأخرى للبقاء على قيد الحياة.
صادق
الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، على خطّة حسب ما الاتفاق ستنسحب القوات الإسرائيلي
بموجبها من القطاع في عام 2005. وكما في كلّ مرّة إسرائيل لم تُفي بالتزامها.
بل
إنّها فرضت خطّة فصل، ستسمرُّ إسرائيل من خلاله بالسيطرة الصارمة على الفلسطينيين:
-
السيطرة على جميع حدوده وهذا ما يمنعه من
الاتصال بالضفة الغربية والأسواق العالمية.
-
على مجاله الجوي والبحري واللاسلكي.
-
على التزويد بالكهرباء والغاز والأدوية
والمياه،
-
على الإصلاح والبناء والبنى الجديدة
هذا
الوضع غير المعهود راح يصبح مع مرور السنين في كلّ مرّة أكثرَ قسوة.
يجب
أن نتفهّم أنّ الفلسطينيين عانوا منذ أن بدأ الاحتلال في عام 1967 من هذه الوقاحة
المتشدّدة لشعب ماحق ووجد أنّ الطريقة الوحيد للدفاع عن النفس هي في دعم حركة
المقاومة، التي صنّفها البلدان الحليفان، إسرائيل والولايات المتحدة، بالإرهابية.
وإذا
ما نظرنا إلى المسألة جيّداً فإنّ هذا الشعار الذي لم تستطع بقية البلدان حلّه،
لأنّ إسرائيل والولايات المتحدة لا يسمحان بتدخل صحيح ورموا عرض الحائط باتفاقات
السلام المُوقَّعة في عدّة مناسبات، -أكرّر- إذا ما نظر إليه جيّداً ليبدو أنّ
انتقام شعب موجوع ومكتئب، لم يستطع أن ينسى الهولوكوست وقرّر أن يقضي على سكان
فلسطين.
الولايات المتحدة تدخّلت في كوريا وفيتنام، في أفغانستان وفي العراق دون أن تقبل
آراء الدول الأخرى مخترعةً أسباباً لا وجود لها لتبرير احتلالها. فلماذا لا تتدخّل
في هذا الصراع الدموي الذي أثاره الإسرائيليون وراحوا من خلاله يُدمرون هذا البلد
الجميل فلسطين؟ هذا يؤكّد التحالف القائم بينهما.
إن
دراسة للأعمال
البربرية التي قام بها اليهود في فلسطين في الأشهر الأولى من عام 2004 أعطت النتائج
التالية:
-
213 بالغ مغتال
-
37 طفل مغتال
-
2500 بالغ جريح
-
1200 طفل جريح
-
3000 معتقل ومُختطف
-
1700 منزل مهدّم
-
1000 سيارة مدمرة بما فيها 18 سيارة إسعاف.
-
600 متجر مدمّر
-
25000 شجرة مقتلعة
-
45000 هكنار مصادَر
-
3000 هكتار مُسمّم .
-
لقد طافت هذه المعلومات العالم ولم تحدث
ردّة فعل مباشرة عند الأمم الأخرى فكيف بالولايات المتحدة. لقد كان اليهود يتصرّفون
بحصانة مطلقة. "يجب عدم الاهتمام بضغط الولايات المتحدة على إسرائيل. فنحن الشعب
اليهودي نسيطر على الولايات المتحدة وهي تعرف ذلك"، هذه هي كلمات شارون لوزيره
بيريز. نحن نعرف هذا لكن ما يُقشعرُ البدن أن نكتشف أنّ الإسرائيليين يعرفون ذلك
ويستغلونه وأنّ الولايات المتحدة توافق عليه.
وإنّه لمن الخطير أن يجعلوا أعنف هجمات إسرائيل على فلسطين تتصادف مع بعض "الكوارث"
أو "الأعمال المخيفة وغير الصحيحة التي تقوم بها الولايات المتحدة في أماكن أخرى من
العالم. إنّها ستار من دخان" حضرّه الحليفان.
هكذا
وبينما كانت إسرائيل تجلدُ بلدان الشرق الأدنى بهجماتها المَرَضية في حرب سماها
اليهود يوم كيبور، في عام 1973، كان كيسينغر، وزير خارجية الولايات المتحدة
اليهودي يتدخّل في تشيلي إلى أن استطاع أن يجعل اليمين يُقرّر القيام بانقلاب
عسكريّ، مدفوع الأجر من الحكومة الأمريكية الشمالية، لتغيير الرئيس المنتخب،
سالفادور الليندي وتدمير الديمقراطية المثالية في هذا البلد.
لقد
أيّد هنري كيسينغر احتلال إسرائيل لفلسطين، بينما كانت الصحافةُ الأوروبية تولي
اهتمامها لما حدث في الشرق الأوسط، انتقل الانقلابُ العسكري الدموي التشيلي إلى
المقام الثاني. بينما كانت الصحافة في بلدان أمريكا اللاتينية تملأ صفحاتها بخبر
مقتل سالفادور ألليندي والعنف الوحشي الذي تمارسه الدكتاتورية العسكرية، لم تشر إلى
لأعمال العدوانية الجديدة التي كانت ترتكبها إسرائيل.
الولايات المتحدة تشغلُ "نومبر ون" (الرقم الأوّل)، رقمها المفضّل، عند المتخصّصين
"بستائر الدخان" التي وصل تمامها إلى أقصاه في "الافتراء الأعظم"، مأساةِ برجي
التجارة العالمية.
وعلى
الرغم من أهمّية هذا الموضوع الهائلة، إلاّ أنّني سأنهي كلامي بما أهدفُ له:
توجد
محكمة جنايات دولية،، هذه المحكمة التي حاولت منذ تأسيسها أن تدين قادة بلدان،
تعتبر جرائمها، على الرغم من خطورتها، صغيرة بالمقارنة مع جرائم إسرائيل والولايات
المتحدة. سيُسعد العالم كلّه وسيدعم هذه المحكمة يوم تستدعي هذين الحليفين
ليجلسوا أمامها ليُحاكموا.
هذا دين علينا للشهداء البالغين والأطفال في فلسطين وتشيلي وكوريا وفيتنام والعراق
وأفغانستان. |
|
GAZA INMOLADA
(Edith
Chahín)
Gaza
está viviendo una de las represalias humanas más violentas y dolorosas de la
historia actual del mundo.
Gaza
es una franja estrecha de tierra, situada al noroeste de la península del Sinaí,
Egipto, y al suroeste de Israel. Tiene 11 Km. de frontera con Egipto, 51 con
Israel y 40 Km. con el Mediterráneo.
Junto
con Cisjordania, Gaza forma lo que todos conocemos como “Territorios
Palestinos”.
La
historia de Gaza es tan variada e insólita, que más de alguien ha manifestado
una total incredulidad ante su larga resistencia.
Como
todos sabemos, perteneció al Mandato Británico desde 1917 a 1948. Cuando la ONU
dividió el terreno entre Palestina y el nuevo estado de Israel, la franja pasó a
pertenecer a Palestina.
En la
guerra de los “seis días”, 1967, la franja de Gaza fue ocupada por Israel. Esta
ocupación duró hasta 1994, fecha de los Acuerdos de Oslo, que otorgó a Palestina
el 80% de esos territorios.
A
partir del año 2000, Israel intensificó las represalias contra los palestinos de
la franja. A partir de entonces, los controles fronterizos marcados y vigilados
por militares israelíes, impiden a los palestinos los desplazamientos de entrada
y salida. Esto significa que muchos no pueden acudir a sus puestos de trabajo,
ni a los centros sanitarios, ni a otros lugares vitales para su subsistencia.
La
Knesset -parlamento israelí- aprobó un plan que, según lo acordado, las fuerzas
de control israelíes se retirarían de la franja en el año 2005. Como en otras
ocasiones, Israel no cumplió su palabra.
Más
bien impuso un Plan de Desconexión, según el cual, Israel continuaría ejerciendo
un rígido control sobre los palestinos.
–Sobre todas sus fronteras, lo que impediría la comunicación con Cisjordania y
con mercados internacionales.
–Sobre su espacio aéreo, marítimo y radioeléctrico.
–Sobre el registro civil de la población.
–Sobre el suministro de electricidad, gas, petróleo, medicinas y agua.
–Sobre la reforma y la construcción de nuevas estructuras.
Esta
inaudita situación se ha ido embruteciendo con el paso de los años.
Hay
que comprender que desde 1967, año en que empezó la ocupación, los palestinos
han tenido que soportar esa tenaz impertinencia de un pueblo avasallador y la
única forma en que han podido defenderse ha sido apoyando un movimiento de
resistencia, que ambos países aliados, Israel & Estados Unidos, han calificado
de terrorismo.
Bien
mirado, este enorme dilema que el resto de los países no han podido resolver, ya
que “I & E” no permiten realizar una correcta intervención y hacen caso omiso de
los acuerdos de paz firmados en varias ocasiones, bien mirado –repito- parece
ser la venganza de un pueblo dolido y depresivo, que no ha podido olvidar el
holocausto y ha resuelto desquitarse con los habitantes de Palestina.
Estados Unidos ha intervenido en Corea, en Vietnam, en Afganistán, en Irak, sin
aceptar las opiniones de otros países, inventando razones inexistentes para
justificar su ocupación. ¿Por qué no interviene en el conflicto sangriento que
han provocado los israelíes destruyendo ese hermoso país llamado Palestina?
Esto confirma la alianza que existe entre ambos.
Un
estudio sobre las barbaridades realizadas por los judíos en Palestina en los
cuatro primeros meses del año 2004, dio los siguientes resultados:
213 Adultos asesinados
37 Niños
asesinados
2500 Adultos heridos
1200 Niños heridos
3000 Arrestos y secuestros
1700 Viviendas destruidas
1000 Vehículos destruidos, incluyendo 18 ambulancias
600
Comercios destruidos
25000
Árboles derribados
45000 Hectáreas arrebatadas a sus dueños
3000
Hectáreas envenenadas
Estos
datos recorrieron el mundo. No hubo una reacción inmediata de las demás
naciones y mucho menos de Estados Unidos. Los judíos actuaban con absoluta
impunidad. “No hay que preocuparse de la presión norteamericana sobre Israel.
Nosotros, el pueblo judío, controlamos a los Estados Unidos, y ellos lo saben”,
palabras de Sharon a su ministro Peres. Nosotros ya lo sabíamos, pero resulta
escalofriante descubrir que los israelíes lo saben y lo aprovechan, y que
Estados Unidos lo aprueba.
Sería
interesante hacer coincidir los ataques más violentos de Israel contra
Palestina, con algunos “desastres” o “acciones temerarias e incorrectas” que los
Estados Unidos realizaban en otros lugares del mundo. “Cortinas de humo”
preparadas por ambos aliados.
Así,
mientras Israel azotaba a los países del Cercano Oriente con sus paranoicos
ataques en una guerra que los judíos llamaron del Yom Kipur, en el año 1973,
Kisinger, el ministro judío de Estados Unidos, intervenía en Chile hasta
conseguir que la derecha decidiera provocar un golpe militar, pagado por el
gobierno norteamericano, para destituir al presidente electo, Salvador Allende,
y destruir la democracia ejemplar de ese país.
Henry
Kissinger apoyó la ocupación de Israel en Palestina.
Mientras la prensa europea comunicaba de forma preferente lo sucedido en el
Próximo Oriente, el sangriento golpe militar chileno pasaba a un segundo plano.
Y en los países latinoamericanos, la prensa llenaba sus páginas con la muerte de
Salvador Allende y la violencia salvaje de la dictadura militar, pero no hacía
referencia a los nuevos agravios de Israel.
Estados Unidos es en el “number one”, su número predilecto, de los especialistas
en “cortinas de humo” y su perfección llegó al máximo con la “gran impostura”
(1) de la tragedia de las Torres Gemelas.
Aunque este tema es de enorme interés, terminaré con una moraleja.
Existe una CORTE PENAL INTERNACIONAL, tribunal que ha intentado desde su
fundación, condenar a dirigentes de países, cuyos delitos, aunque graves, son
pequeñeces comparados con los de Israel & Estados Unidos. El mundo entero se
complacerá y apoyará al tribunal, el día en que llame a estos dos aliados a
sentarse ante la CORTE para ser juzgados.
Se
lo debemos a los mártires adultos y niños de Palestina, de Chile, y de Corea,
Vietnam, Irak, Afganistán...
|
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق