مجلة السنونو (
العدد الحادي عشر ) -
شعر محلي
|
|
دعوة
نفرتيتي ( شعر : محفوظ أيوب
)
|
|
دعوة نفرتيتي
شعر: محفوظ أيوب
كم انتظرتك
على مفارق الطرقات
في حدائق الجامعة
وأسواق دمشق القديمة
وفي يدي أزهار فل وياسمين
وزنبقة حمراء قرمزية
وزهرة مارغريت
كالشمس المشرقة
طفت بلاد الهند والسند
والتيبت وجبال همالايا
والصين واليابان
وزرعت قبور الفراعنة
وحضارتهم الرائعة
وسيناء وفلسطين
ونهر الأردن وسوريا
والصحراء العربية
ومكة والمدينة المنورة
ولما عدت إلى مصر
وعبرت البحر الأحمر
في زورق الحياة والموت
استقبلتني نفرتيتي
أجمل امرأة عرفها البشر
وأخبرتني بأني زوجها الأول
قبل أخناتون الموحد
أو ردة توت عنخ آمون
وقادتني إلى مخدعها
وكشفت لي كل الأسرار
أسرار الأهرامات والفراعنة
وما عجز عن معرفته
العلم والآخرون حتى الآن
وأنني الأول والأخير
ليس قبلي قبل
ولا بعدي بعد
ووضعت على رأسي
تاج الشمس
ودعوة التوحد
ورأيت اسكندر المقدوني
يختال على حصانه الأسود
قرب ضفاف الاسكندرية
ويحمل على رأسه قرني حمل
ويدعي انه ابن الإله آمون
لما أطلعه كاهن سيوه
على أنه ابن كاهنه الأكبر
ممثل الإله العظيم
حملت به أمه منه
في ساموتراقيا
ليكون ابن الإله ذاته
أو ممثلاً له
في عملية البغاء المقدس
وسيأتي بعده من يقول قوله
لأنه ابن كبير الكهنة
في معبد قديم
تنذر فيه العذارى
للعناية به
لمدة محدودة
وتكون قرباناً للإله
تكرس لكهنته بالوعي أو التخدير
وفي سرية تامة
لتنجب أبناء الآلهة
وبشراً خارقين
ويدعى الأبرار والصالحون منهم
أبناء الله
حينئذ أقبلت كليوباترا
ودموعها على الخدود تسيل
وصوتها يناديني بنعومة وطراوة
منذ زمن بعيد
أنت زوجي قبل أخي
وقبل قيصر وأنطوني
وأول من مارس معي الهوى
وستبقى زوجي إلى الأبد
ما دام هناك كون
وبشر تولد
ضممتها وانتقلنا إلى قاعة العرش
حيث كانت تنتظرنا بلقيس
وطيف سليمان الحكيم
والهدهد الحزين
ورقصنا معاً
رقصة الموت والحياة
حتى أنهكنا التعب
وكان لابد من أن نستغرق
في النوم الأبدي
عسى أن نستيقظ مرة أخرى
في مكان ما
وزمان محدود
وشكل آخر
لنكرر اللعبة ذاتها
إلى أبد الآبدين
آمين |
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق