مجلة السنونو (
العدد الحادي عشر ) -
شعر محلي
|
|
حكاية حب (
شعر : الشاعر المهجري زكي قنصل
)
|
|
حكاية حب
شعر: الشاعر المهجري زكي قنصل
يا موت هزمتك تركات القلوب..!!
"حكاية حب" تركة قلب، وطأ بها زكي الشاعرُ الراحلُ الموتَ بالشعر فألوى الموتُ
مهزوماً إلى الأبد..!!
أحبّكِ يا حلوتي الشاعرة
وأهوى أناشيدَك الثائرة
وهذي السماتُ الحزينةْ
تموج على شفتيكِ
نشيجاً وشعراً
وتنهلُّ من مقلتيك
أريجاً وعطراً
وكم أتمنى
لو أن مدامعك اللاهبةْ
تصبُّ بقلبي
وأن جراحاتِك الصاخبةْ
تنام بهدبي
* * *
سألتُكِ: منذا أشاع الغروبْ
على وجنتيك؟
وما سرّ هذا الشحوبْ
على ناظريْكِِ
دعيني أسرُّ إليك
حديثاً وشكوى
واسكب في أذنيك
حنيناً ونجوى
ولا تساليني عن اسمي
فإني أضعته!!
نسيتُ المكانَ
نسيتُ الزمان
لعلي زرعته
هناك بين السحابْ
وروّيته بالسراب
* * *
لعلي صنعته
رباباً بألف وتر
وعلقتُهُ في ذراع السحرْ
لتعزفَ فيه الرياحْ
وتفتح جفن الأقاحْ
فلما أطلّ الصباحْ
تحوّل طيراً بألفِ جناحْ!!
وطار بعيداً بعيداً
ولم يبقَ منه أثر
ولم يبقَ عنه خبر
* * *
لعلي كتبتُهْ
على موجةٍ حائرةْ
تجيء وتذهبْ
وترضى وتغضبْ
وتركضُ بين الصخورْ
مدندنةً هادرةْ
تردد عبر الدهورْ
حكاية حبٍّ عجيبْ
حكاية شاعرٍ
شريد الجناح غريبْ
أحبَّ بلا أمل شاعرةْ!
ويا حلوة الروح والمقلتينْ
لماذا أمدّ إليكِ اليدين
لماذا أتيتُ إليك
كتاباً بغير غلافْ
تبهّم معنى وغايةْ
نهايتُه كالبدايةْ
وأوّله كالنهاية؟
* * *
لماذا أتيت ولا من رجاءْ
لماذا أحبّك حتى الفناءْ؟
وبيني وبينك ألف جدارْ
ودربُ طويلٌ بعيدُ القرارْ
تنضنضُ فيه الأفاعي
وتنساب في كل قاعِ
تمجُّ شراراً
وتلهث ناراً
وتزفر ظامئة جائعة؟
تفتّش عن لقمةٍ ضائعة؟
* * *
كلانا أضاع طريقَه..
وهامَ وراء المُحالْ!
ولكنني يا أحبَّ رفيقةْ
سأخدع قلبي
سأحمل حبي
بعيداً بعيداً
فأحيا سعيداً
على ترّهاتِ الخيال!!
زكي
قنصل
بوينس
آيرس – الأرجنتين
1916 –
11تموز 1994
|
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق