مجلة السنونو (
العدد الثاني ) -
ملحق السنونو 1
|
ملحق يهتم بشؤون (
بيت المغترب
)
|
ملحق السنونو..
شـــؤون البيت
ملحق يهتم بشؤون "بيت المغترب"
" كان عليّ أن
ألمس كلّ شيء وأنا سائر.. وأنا طائر..
مخضعاً تعبيري
للشفافية القصوى والبتولة الكبرى "
بابلو
نيرودا
عن الأسرة: ناجي درويش
§
أخبار السفارة
البرازيلية في دمشق:
السفير الجديد
"ادواردو دي باروس روشو" يباشر مهامه..
افتتاح القنصلية البرازيلية الفخرية في المنطقة الجنوبية من
سوريا..
§
أخبار بيت المغترب :
وداع سعادة
السفير "غليرمه داكونيا باستوس" ..
تكريم الهجرة
الجديدة ممثلة بالسيد "سميح كرامة وعائلته" ..
"د. فيرمين
مسوح" يجد عائلته في حمص وفي بيت المغترب..
الاحتفال
بميلاد "مارسيا ديب" في بيت المغترب..
"الفضائية
السورية" تزور بيت المغترب..
"جمعية عاديات
حمص" في بيت المغترب..
"د. إيلي
منصور" و"د. غياث منصور" في البيت..
المغترب ميشيل
عسلي في البيت..
"فرنسا" في بيت
المغترب..
فؤاد مطران في
البيت..
§
غابوا..
بقلم.. حمص
المدينة..
§
هداياكم لنـا..
كتبٌ وكتّاب..
بريد السنونو..
==================================================
أخبار
السفارة البرازيلية في دمشق..
افتتاح القنصلية الفخرية لجمهورية البرازيل الاتحادية
في السويداء والمنطقة الجنوبية من سوريا
ذات صباح أخذ لونه من شمس
صيف أيار..
تقدمت جماعة من الأحبة.. تطأ تلك الأرض العذراء الطيبة..
ليس بعيداً عن "بصرى التاريخ" اختاروا المكان.. حملوا البرازيل مع ريح غربية لفحت
وجه المكان.. هنا الحجارة تعطي الكثير للقلب والذاكرة.. وهل من ذاكرة تستطيع العيش
دون تاريخ؟.. وهل من تاريخ يستطيع العيش دون مكان؟..
صباح الأحد 11 أيار 2003، أقيم في المركز الثقافي بالسويداء
حفل افتتاح القنصلية الفخرية البرازيلية، وتنصيب السيد "رفلة كردوس" قنصلاً فخرياً
للبرازيل في محافظات السويداء، درعا والقنيطرة.
حضر الحفل السادة "سامي شفيق الصالح" محافظ السويداء و"نبيل
عمران" محافظ درعا و"نواف الفارس" محافظ القنيطرة، و الرفاق أمناء وأعضاء قيادات
فروع الحزب في محافظات: السويداء، درعا والقنيطرة، والسيد "ادواردو دي باروس روشو"
سفير جمهورية البرازيل الاتحادية في سوريا، والسادة ممثلو السلك الدبلوماسي العربي
والأجنبي والقناصل الفخريين في سوريا، وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي،
والمدعوون من لبنان الشقيق، ومن المحافظات السورية.
بدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين للجمهورية العربية السورية
وجمهورية البرازيل الاتحادية، ثم قدّم السيد "سلمان عزام" مدير الثقافة بالمحافظة
للحفل بكلمة أكد فيها أن أسمى أهداف البشرية هو الوصول إلى السلام، وكلما تعززت
العلاقات بين الشعوب كلما تعزز السلام، ودلل إلى هذه الخطوة المميزة من جانب
الحكومة البرازيلية، وذكّر الحضور بقدم العلاقة التاريخية بين سورية والبرازيل
والتي ترجع إلى العام 531 قبل الميلاد يوم وصول الفينيقيين إلى مقاطعة باريفا على
السواحل الشرقية للبرازيل، ونوّه إلى الملايين الستة السوريي الأصل المقيمين في
البرازيل الذين استقبلهم الشعب البرازيلي الطيب بأحضانه، فأعطوه بدورهم عرقهم
وجهدهم وعملهم.
ثم شكر السـفير
البرازيلي على هذه الخطوة التي
ستساهم بتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين.
وألقى السيد "سامي الصالح"
محافظ السويداء كلمة
(1)
رحب فيها بالحضور،
فقال:
"... السادة الحضور..
يسرني أن أرحب بكم في محافظة السويداء بمناسبة افتتاح القنصلية الفخرية البرازيلية
التي تشكل نقطة انطلاقٍ جديدة في مسيرة العلاقات السورية البرازيلية التي تتعمق
يوماً بعد يوم على كافة الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية، في جو من الاحترام
المتبادل بين
البلدين الصديقين: الجمهورية العربية السورية والجمهورية
الاتحادية البرازيلية.
إن اللقاء بين الشعوب والدول مطلبٌ حضاريٌ، وقد كان ولم يزل
يشكل إحدى الأقنية الهامة التي ترفد مسيرة الإنسانية لما فيه خير ومصلحة كلّ شعب،
وبالتالي مصلحة الإنسان (غاية الحياة ومنطلق الحياة)، ونحن في سورية بقيادة السيد
الرئيس "بشار الأسد"، نسعى كما تسعى البرازيل للوصول إلى إنسانية تسودها العدالة
والتفاهم، وتنتفي منها كلّ أشكال العنصرية والعدوان والهيمنة، ننطلق من ثوابت
التصحيح المجيد وقيم القائد الخالد حافظ الأسد، نناضل ضدّ العنصرية البغيضة التي
تجسدها إسرائيل بسلوكها العدواني واحتلالها للأرض وتشريدها للشعب الفلسطيني وهدم
بيوت الآمنين وتهشيم العظام، متبعة سياسة إرهاب الدولة.. وما تمثله من اغتيالات
لأصحاب الحق الشرعيين وتدمير ما يبنيه الإنسان وما يزرعه.. ونحن على يقين كامل بأن
الشـعوب الحرة والواعية لا ترضى بسلوك يدمر الحضارة والإنسان.
أيها السادة..
إن الجالية العربية في البرازيل تشكل جسراً حضـارياً بين
البلدين الصديقين فلم تبخل بجهد
للنهوض بالبلد الذي فتح ذراعيه لاستقبالها، وساهمت مساهمةً
فعالةً لتطوير البرازيل في مجالات الاقتصاد والسياسة
والفكر وبقدر ما كان الإنسان العربي مخلصاً لبلدان الاغتراب،
بقدر ما ظلّ مخلصاً للوطن الأم، باحثاً عن المجالات المختلفة لتوثيق عرى الصداقة
وخدمة مصلحة البلدين. ظلّ الإنسان العربي سفيراً للوطن الأم في الأرض التي يعيش
عليها، صاحب رسالة خيرٍ وبناء، مبدعاً في إنتاجه الاقتصادي والسياسي والثقافي
بعيداً عن كل أشكال التعصب والانزواء والعنصرية، ومن هذه القيم انطلق ليصل إلى
البرلمانات والمجالس المحلية والوزارات ثم إلى سُدّة الرئاسة في بعض البلدان. أما
في المجال الاجتماعي فقد أقامت الجالية العربية عشرات المؤسسات الخيرية من مشافٍ
ومدارس ودور أيتام وعجزة ونوادٍ تستقبل البرازيليين كما تستقبل العرب دون أيّ
تمييز، فتعمقت العلاقات وتنامت منذ عشرات السنين، فقد وصف إمبراطور البرازيل دمشق
عندما زارها في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بأنها: اسمرالدا
الشرق.
وأحبّ اللغة العربية، ومازالت بعض الكتب المُهداة إليه
باللغة العربية من "آل اليازجي" محفوظةً حتى اليوم في متحف "بيترو بوليس" وعليها
سطور باللغة العربية بخط الإمبراطور نفسه.
أيها السادة..
لقد كانت سورية وما زالت بلد الخير والمعرفة فعلى أرضها نشأت
وازدهرت أقدم الحضارات البشرية ومنها ولدت أول أبجدية في التاريخ أبجدية أوغاريت،
ومن دمشق عبر الأندلس أخذ العالم الخطوط العريضة للحضارة البشرية.
السادة الحضور..
لقد افتتحتْ سورية مركزاً ثقافياً في سان باولو لخدمة كلّ
الذين يرغبون بالتعرف على الفكر العربي، وقدمت منحاً دراسيةً للطلاب البرازيليين
المتحدرين من أصول عربية في الجامعات السورية، وتوفدُ كل عام عدداً من المدرسين
لتعليم اللغة العربية في البرازيل وتحتضن اتحاد المؤسسات العربية في بلدان المهجر
الفيآراب.
واليوم وفي ظلّ التوجيهات الجديدة في البرازيل،
والتي تقف ضدّ سياسة الهيمنة والتسلط على مقدرات الشعوب
وخيراتها من خلال غزو ثقافي وفكري وعسكري، يهدف إلى طمس هوية الأمم وتحويل العالم
إلى سوقٍ استهلاكيةٍ تحت عصا القوة العسكرية.
تتنامى العلاقات السورية البرازيلية، فالبَلدان يعملان
لتحقيق السلم العالمي ورفاه الشعوب وحريتها وازدهارها تحت راية ديموقراطية دولية
مبنية على قاعدة الاحترام المتبادل والعلاقات المتكافئة بين الدول بعيداً عن كل
أشكال التهديد وغطرسة القوة العسكرية.
أيها السادة..
إن محافظة السويداء التي يجسد أهلها التقاليد والعادات
العربية الأصيلة، ترحب بهذه البادرة الكريمة بافتتاح قنصلية فخرية برازيلية في
مدينة السويداء، لتكون جسراً جديداً بين أبناء المحافظة من مغتربين ومقيمين وبين
أبناء الشعب البرازيلي.
وخير ما أختم به هو قول مأثور للقائد الخالد "حافظ الأسد" حين سأله أحد المغتربين
السوريين في البرازيل كيف يستطيع خدمة وطنه الأم وهو يعيش ويعمل في البرازيل، قال
له القائد الخالد: "
كونوا مخلصين للبلد الذي تعيشون فيه، فإنكم بذلك تخدمون
وطنكم الأم سورية".
أتمنى للقنصل الفخري الدكتور "رفلة كردوس" التوفيق والنجاح
في عمله.
ولكم جميعاً محبتي واحترامي.. ولكم الشكر.".
ثم ألقى القنصل الفخري
الدكتور "رفلة كردوس" كلمة
(2)
رحب في بدايتها بالحضور الكرام، وقال فيها:
"... الحضور الكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالمحبة والاحترام نلتقي وبالثقة المطلقة والصدق أتوجه للعمل
معكم عسى الله أن يأخذ بيدي حفظاً للأمانة ونهوضاً بالمسؤولية الكبيرة التي أتيحت
لي لخدمة المصالح المشتركة السورية البرازيلية على دروب
الخير والحق والنجاح.
سادتي الأكارم.. لقد كرمتني جمهورية البرازيل الاتحادية
بتعييني قنصلاً فخرياً لها في المنطقة الجنوبية من القطر العربي السوري (السويداء ـ
درعا ـ القنيطرة).
وزادني شرفاً أن الحكومة السورية ممثلة بوزارة
الخارجية قد أقرت لي هذا التعيين، ووجهت التعليمات لتسهيل
المهام على كافة الأصعدة، وفوضتني بتسهيل مصالح مواطني الجمهورية الاتحادية
البرازيلية والسهر على تنظيم أحوالهم الشخصية ورعاية كل ما له علاقة بالشؤون
القنصلية. ووافقت على اعتماد هذا التعيين ومنحتني كل الامتيازات والحصانات التي
يستلزمها منصب القنصل الفخري ويقتضيها عملي.
وبدوري يسعدني أن أتعامل معكم ليتسنى لنا الارتقاء بالعلاقات
القائمة بين بلدينا سوريا والبرازيل إلى أعلى المستويات سياسياً واقتصادياً
واجتماعياً وثقافياً وسياحياً.. الخ، وتبادل الخبرات العلمية وتشجيع الجاليات
العربية وخاصة أفراد الجالية السورية في البرازيل والتي تناهز الستة ملايين سوري
لتبادل التجارة والاقتصاد والثقافة مع الوطن الأم ليكونوا جسراً بين بلدهم الأصلي
سوريا والبرازيل البلد الذي اكتسبوا جنسيته ويعيشون فيه بكل إخلاص ووفاء.
أيها السادة الحضور.. إن المسؤولية جسيمة والفرص كبيرة وإن
النضوج السياسي والاقتصادي والتسهيلات التي نعيشها في ظل قيادة السيد الرئيس "بشار
الأسد".. والانفتاح والتطور الجديد بالسياسة البرازيلية بعد تسلم الرئيس "لولا"
زمام الحكم منذ خمسة أشهر (1/ 1/ 2003). كل هذا يشجع على تعزيز وتقوية الروابط بين
سورية والبرازيل، فإذا تقاربت الشعوب حققت المستحيل.
وأتقدم بالشكر الخاص إلى سعادة السفير البرازيلي السيد "إدواردو رشو" والسيد
المحافظ الرفيق "سامي الصالح" على تكرمهم ورعايتهم.
في ختام كلمتي يسعدني أن أتوجه بالشكر الجزيل لجميع الحضور
الأحباء من زملاء وأصدقاء وأقارب ومعارف ومحبين وخاصة الذين تحملوا عناء السفر من
لبنان الشقيق ومن المحافظات السورية (دمشق وريف دمشق، درعا، القنيطرة، حمص وحلب..)
وكلمة شكر وحق وتقدير أتقدم بها إلى زوجتي على دعمها الدؤوب
لي.
وأشكر كل من ساعدني في تحقيق طموحاتي وتحقيق الاحتفال
لافتتاح القنصلية الفخرية البرازيلية في محافظات: السويداء، درعا والقنيطرة في
مدينة السويداء..
والله ولي التوفيق".
كما ألقى السفير البرازيلي السيد "ادواردو روشو"
كلمة
(3)
شكر فيها الضيافة المميزة، وقال فيها:
" ... السادة الحضور..
يشرفني جداً وجودي في هذه المحافظة "السويداء"، للاحتفال
بافتتاح القنصلية الفخرية للبرازيل فيها وتتبع لها درعا والقنيطرة بإشراف ورئاسة
الدكتور "رفلة كردوس" الذي ساهم كثيراً في مساعدة البرازيل والبرازيليين الموجودين
في سورية، إضافة لمساعدته الخاصة للشباب والصغار في مجال الصحة في سورية ونشاطاته
في المستشفيات والمؤسسات الاجتماعية الموجودة في هذا البلد.
ذهب الدكتور كردوس إلى البرازيل يافعاً وهناك درس المرحلة الإعدادية والثانوية ثم
درس الطب في جامعة "سان باولو" و"ريودي جانيرو" وتخصص في مجال جراحة التجميل في
جامعات "سان باولو وريودي جانيرو وبيونس أيرس وبورديكس" وعاد إلى سورية ليتابع عمله
في مجال تخصصه، وكان دائماً ناشطاً اجتماعياً، متأثراً
بالثقافة والحياة البرازيلية.
والدكتور كردوس خلال السنوات العشرين الماضية كان دائم
الاتصال مع السفارة البرازيلية في دمشق ومع المواطنين البرازيليين القاطنين في
سورية وكان سنداً لهم.
وساعد كثيراً في تطوير العلاقات بين سورية والبرازيل، ونال
الكثير من ثناء الحكومة البرازيلية وشكرها لقاء نشاطه وخدماته، حتى قررت تعيينه
قنصلاً فخرياً للبرازيل في سورية لتكلفه بالقيام بالكثير من الخدمات للجاليتين ـ
البرازيلية في سوريا والسورية في البرازيل ـ بعد هذا التعيين.
أشكر الصديق "روفائيل كردوس" لقبوله هذا المنصب الذي يتطلب
منه مسؤوليات ومهمات سوف يواجهها.
وأشكر المسؤولين السوريين المتواجدين معنا والذين ساعدونا في
إنجاز هذه المهمة.
كما أشكر السيدة "أنيتا كردوس" زوجة الدكتور "روفائيل" التي
تساعده في أعماله في خدمة الجالية البرازيلية في سوريا، وتساهم في نشر الحضارة
البرازيلية والتعريف بها هنا.
ولكم جزيل الشكر."
======================================================================
أخبار "بيت المغترب"..
ضـيـوف البيـت
هنا فقط .. الهواء ساخن دوماً.. يشتعل بالمرحبا الندية ورائحة الأرض المرصودة
الرطبة العابقة بجمالها وجمال إنسانها دوماً..
هنا فقط .. الفجر يرمم الروح كلّ شمس.. يُعمر الحياة كلّ شمس.. ويطل ليداعب الأزقة
القديمة التي عركتها الأيام بجهادها وصراخها ونواحها وآمالها.. مع كلّ شمس ..
هنا فقط.. المساء يأتي كمهرجان كلّ قمر.. يجوب ضوضاء نهار المدينة كلّ قمر.. ويحاول
جهده ألا يزعج صفاء الجو العابق بالألفة.. مع كلّ قمر..
هنا فقط .. تتنهد حمص كلّ مرّة.. تعيد ترتيل الحكاية كلّ مرّة:
"ها نحن نلتقي عند الفجر ونبتعد عند المساء، وكلّ مرّة يأتي
الفجر من جديد؟" ..
(1)
المكان: بيت المغترب.. فندق حمص الكبير.
الزمان: الأول من تشرين الثاني 2002.
المناسبة: زيارة سعادة السفير "غيليرمي داكونيا باستوس"* بمناسبة انتهاء مهمته
كسفير للبرازيل في الجمهورية العربية السورية.
داخل "البيت العتيق" كان الجو عابقاً بطيور إلفة وعصافير
محبة وأنفاس رواد يستعدون شأنهم كل مرة لاستنفار يناسب القدوم.. ويعقدون ميثاق شرف
بين القلوب بألاّ يقدموا للقادم الكبير بطاقة إقامة.. بل سيقدّمون المكان..
في الاستقبال كان رعاة أبرشيات المدينة يندّون الدار بماء
البركة، أما ورود الدار أصدقاء المغتربين.. فكانوا يلوحون المرحبـا بأذرعهم.. على
المدخل مديرة الدار"نهاد شبوع" مدّت يد الشكر لخمسة أعوام من عطاء قدّمها قائد
القادمين سعادة السفير "غيليرمه باستوس" الذي ترجل ممسكاً باليد الممدودة باعثاً في
زوايا القلب الرجاء وفي خفايا النفس الأمل وفي الأحشاء السلام، وعُقد مجلس الصداقة
الطيبة.. ليكرّم الرجل الذي امتهن الغربة رسالة حب وسلام، فتذوق ضوضاء نيويورك
وتوابل الهند وضباب لندن وياسمين دمشق.. لكنه شبع من حبّ حمص..
في فندق المدينة الكبير.. تقدمت "نهاد" ترحب بالقادمين (1)، وتعلن الضيف
ركناً ركيناً لمستودع الحب الذي بُني بعصارة الشوق، مقدمة
التحية لمن يستحقها، طالبة منه أن يترك قلبه المعلق للحبيبة
حمص على أن تقدم هي النبضات، محملة السفير السفارة والوصية لأبناء هناك بأن يبقوا
على العهد ذاكرين ومذكّرين بوطنٍ وأصلٍ حمّلهم الرسالة..
تحدث السيد "نواف خزام" نيابة عن الرعايا البرازيليين
المتحدرين من أصل سوري (2)..
ووقف الضيف يرد الشكر بالدعاء ويكرس انتسابه لطقوس الدار،
فتناثرت محبتة وروداً بيضاء ككلماته: "إنني كنت هنا سفيراً لبلادي البرازيل في
سوريا، والآن وبعد أن أعود إلى بلادي سأكون سفيراً لبلدي الثاني سوريا في
البرازيل".
اللقاء مرّ كحلم كما كل شيء في الحياة وساعة الفراق أزفت
ودفعت بوجه الصديق الكبير إلى مقصورة ملأى بحقائب الشوق والتحية والذكريات
المبعثرة..
فتح الباب وولج.. إلى بلد الأحبة وقهوة الصباح.
غليرمه داكونيا باستوس:
§
سفير الجمهوريـة البرازيليـة لدى الجمهورية العربية السورية (منذ 25 آذار 1998 حتى
1 تشرين الثاني 2002).
(2)
المكان: "بيت الآغا" رمز بيت حمص التراثي في حمص.
الزمان : 28 كانون الثاني 2003 م
المناسبة : تكريم الرابطة للهجرة الجديدة ممثلة بالسيد "سميح كرامي وعائلته".
في تكريم للهجرة الجديدة ممثلة برمز من رموزها في المهجر
الأسترالي أقامت رابطة أصدقاء المغتربين في حمص حفل عشاء على شرف المغترب السيد
"سميح كرامة" مدير العلاقات العامة لمجلة "كلمات" الدورية العالمية الأسترالية،
وزوجته السيدة "كلود قره كرامة".
ميّز السهرة البساطة والحميمية العائلية رغم عدد المدعوين
الذي قارب الستين، وحديث السيدة "كلود" المُتقن عن العادات والتقاليد الأسترالية
وقربها وبعدها عن عادات مجتمعاتنا، والرشفات الست التي شربتها وأشربتها الآنسة
"نهاد شبوع" نخباً لـ:
"سميح وعائلته" رموزاً للهجرة الجديدة.. لمؤسسة "سيرأوس"
التي تزيد اتقاد نيران مضاربنا في المهجر الأسترالي ورفرفة راياتنا في سمائها..
لمجلة "كلمات" المرآة الصادقة لحاضر وطموح الهجرة الجديدة.. لمجلة "السنونو" الصدى
المقيم لصرخة "كلمات" ومداها الضارب في عمق شوق الوطن المقيم.. وللفرح بعودة
المراكب المهاجرة وللريح التي تقود أشرعتها بتواطؤ نبيل مع مرفأ الوطن المقيم
"رابطة أصدقاء المغتربين".
كما ميز السهرة صوت جميل شدا: "يا جبل البعيد ..." مُجبراً
الجميع على ترتيل ترنيمة الشوق معه.
كلمة "السنونو":
الهجرة الجديدة نتاج طموح ورجاء لإثبات ذات نفس مغامرة.. يستهويها عكس الصورة
المشرقة لحاضر الوطن الأجمل.
(3)
المكان: بيت المغترب.
الزمان:
المناسبة: المغترب "د.فيرمين مسوح".
يقول د. مسوح: "عمري (46عام) .. أعمل جراحاً عاماً ولدي اختصاص في معالجة وجراحة
القدم السكرية.
جدّي سوري الأصل من عائلة "جبيلي" هاجر إلى المكسيك أوائل
القرن الماضي، وجدّتي من عائلة "مسوح" وعنها ورثت هذا اللقب.. أمي لم تكن تتكلم
العربية ولكنها ماتت وهي تحلم بزيارة سوريا ولقاء الأهل والارتواء من الجذور، وقد
ورثت عنها هذا الحلم..
بحثتُ عن سوريا وعن حمص على صفحات الانترنت، وشاشات التلفزة، والسوريين المقيمين في
المكسيك وبين حكايات جدّتي
وأمي.. ومنذ خمس سنوات وأنا أوجه ندائي عبر الانترنت طالباً
أن يراسلني أحد أقربائي ممن يجدون موقعي، حتّى لبتني الآنسة .......... ودعتني
والدتها السيدة "دعد مسوح" لزيارة سوريا ..
وفور وصولي إلى دمشق قبّلت الأرض ولمست الجدران القديمة..
كان ذلك لي بمثابة حلم. في حمص زرت بيت شقيق جدّي الأكبر "شحود مسوح" وبكيت بفرح
حين دخلته وقبّلت أرضه.. زرت كنائس حمص القديمة.. وأعجبني كلّ شيء في حمص..
سألناه عن انطباعه عن بيت المغترب الذي زاره عدّة مرات،
فأجاب ضاحكاً:
"بيت المغترب.. هذا بيتي.. الناس هنا أهلي وسأدعوا أصدقائي
وأقربائي لزيارة بيتي في تموز القادم وسأريهم جمال سوريا وجمال أهلها، وسوف أقول
لكلّ من أعرفه في المكسيك أن سوريا بلد الهدوء والسلام ..".
د. مسوح، قبيل مغادرته أقام عدداً من المحاضرات الطبية عن
"جراحة القدم السكرية"، وذلك بتنسيق بين "رابطة أصدقاء المغتربين" و"مديرية صحة
حمص"، كما التقتاه مندوب جريدة "الاعتدال" في سوريا.
(4)
المكان: بيت المغترب.
الزمان:
المناسبة: الاحتفال بميلاد "مارسيا ديب" المغتربة من البرازيل في بيت المغترب.
"مارسيا ديب" مغتربة سورية من الجيل
الرابع، تقيم في البرازيل وتزور سوريا كل عام لتدرس الرقص
الفلكلوري في دمشق وتدرّسهُ في البرازيل..
"مارسيا" اعتادت أن تحتفل بعيد ميلادها كل عام بين أهلها
وأقاربها في البرازيل، ولكن عيدها هذا العام صادف وجودها في سورية فقررت ألآّ تغير
عادتها وأن تحتفل في بيتها وبين أهلها أيضاً..
ولأنّ مارسيا تحترف الرقص، ولأن "بيت المغترب" يحترف الفرح
بأعياد أبنائه.. سهر الأهل والابنة في البيت، وأضاءت "مارسيا" شمعتها وسط تمنيات
الجميع بطيب العيش لزهرة جميلة فاحت محبتها فغطت شوق الوطن.
(5)
المكان: بيت المغترب.
الزمان: 14آذار 2003
المناسبة: الفضائية السورية ممثلة ببرنامج "على عيني"(3) تزور "بيت
المغترب".
يقولون أن أول جسور العالم تشكّل حين صافحت اليد الأولى..
اليد الأولى لتعبر بينهما المحبة.. ولتستمر الحكاية..
صبية بعمرٍ زاد الربيع ربيعاً.. زارتنا قبل تفتح الربيع
بوردة.. أطربت المساء وقالت:
"مساء الخير.. أنا رائدة وقاف من الفضائية السورية.. برنامج
على عيني.."
ردّ البيت وأهله:
" ما أجمل أن تتلاقى النية بالنية، والشوق بالشوق.. أهلاً
بكم كلّ ساعة وكلّ وقت أنتم يا حملة رسالتنا عبر أثير سـوري ينتظرون ذهابه هناك
لننتظر عودته هنا".. جابت " الكاميرا" المكان.. التقطت كلّ شبرٍ وكلّ صورةٍ وكلّ
معنى وكلّ مشتاق.. تحدثت الصبية إلى رئيسة الدار.. حَمَلَتْ الرسالة والوصية
وحمّلتها.. تحدّث الجميع للجميع.. أو قل حدّث الجميع للشوق..
البيت قدّم هداياه وذكرياته وأحلامه.. وفريق البرنامج الجميل
حملها عبر أسابيع خمسة بُثّت خلالها حلقاته إلى كلّ من تلقى وكلّ من انتظر..
(6)
المكان: بيت المغترب.
الزمان: 18أيار 2003
المناسبة: جمعية "العاديات ـ فرع حمص"(4) تزور البيت ممثلة بالسيدة "فرح
جوخدار".
يحملون التاريخ فوق أكتافهم.. ويهمهم جداً أن يبقى تاريخنا
جميلاً كما هو..
"جمعية العاديات ـ فرع حمص" الممثل الشعبي لتاريخ بلد..
جماعة من الشباب المؤمن بإرث الوطن.. ينشطون.. يعملون.. يفرحون.. هكذا بمتعة حامل
الرسالة..
نلتقي بهم كلّ مرّة نحن من نرسل التاريخ النبيل والحاضر
الجميل.. رسالة لكم..
السيدة "فرح جوخدار" نائب رئيس الجمعية.. زارت
"بيت المغترب" مؤخراً.. حملت شوق مؤسستها لماضيكم وحاضركم، وأتت تلتقيه في بيته..
(7)
المكان: بيت المغترب.
الزمان: تموز 2003
المناسبة: د.إيلي منصور ود. غياث منصور في البيت.
لا تقولوا إننا لم نكن موجودين.. أو إننا لم نبق.. نحن جزء
من كلّ ماضٍ وموجودٍ وقادم.. لاتزال قرطاجة حية ترزق.. وروما.. وغرناطة.. نحن هنا
وهناك وفي كل مكان.. وإليكم الأدلة: إيلي وغياث..
الأول: طبيب سوري مختص، درس في أمريكا الشمالية ونبغ هناك..
تفوق على أهل البلد وحمل حتى اليوم خمسة بوردات.. هو هناك اليوم يعيش ويعطي ويشفي
ويضيف لنور العلم الأمريكي أشعة سورية صافية كشمس تموز.. والثاني: دكتور في
الهندسة.. خريج دمشق.. ذهب ليتابع تحصيله هناك، يأخذ ليعطي ويعطي ليهبْ..
الشقيقان.. زارا حمص، وبعد بيت الأهل دخلا "بيت المغترب"..
أضاءا هنا أيضاً.. نفحانا ككل عزيز بمحبة وثقة.. لنتابع الطريق.
(8)
المكان: بيت المغترب.
الزمان: تموز 2003
المناسبة: فرنسا في "بيت المغترب".
كيف لنا أن نكون أو لا نكون؟.. كيف لنا أن نؤمن أن الإنسان لحقيقته؟.. إن لم
نلتقِ!.. يتبجحون كثيراً بتلاقي الحضارات، وحوار الثقافات، وإلى ما هناك من كلمات..
والكلمات كلّما كثرت كلّما فقدت هيبتها.. الكلمات تعشق الفعل وتعيش لتدعو إليه..،
والفعل هنا: ماري وإميلي.. صبيتان فرنسيتان.. نموذجان لفعل
التلاقي بين الغرب والشرق.. مبعوثتان من فرنسا لتعلما هنا
الفرنسية في حمص ومركزها الثقافي العربي.. ولتتعلما.. والدليل أنهما تتحدثان
عربيتنا بطلاقة مثيرة للابتسام.. والفرح..
زارتا "بيت المغترب" برفقة الدكتور "حسن الحسن" أستاذ اللغة
الفرنسية في جامعة البعث في حمص.. كان التلاقي تحية اللقاء.. والايمان بتلاقي
الثقافة تحية الوداع.
(9)
المكان: مطعم الأهرام.. حمص.
الزمان: 13تموز 2003
المناسبة: فؤاد مطران.. عودة بعد غياب..
"هنا جمهورية الدبكة.. هنا مملكة المجوز.. هنا يرقص القلب
حتى دون أن تتحرك الأطراف.. ما أجمل الشرق والعودة والوطن..". هكذا قال وهكذا ردد..
المغترب "فؤاد مطران" و"زوجته السيدة " " عادا بعد غيبة.. من كامبيناس البرازيل إلى
بيتهم في حمص.. كانا مشتاقين لكل شيء في الوطن.. زارا حمص.. احتضنا الأهل.. وزارا
البيت وأحباه.. فأحب البيت أن يراقصهما على دفّ شرقي.. على ضفة الميماس التي ما
برحت صورتها ذاكرتهما.. فذهب بهما إلى "مطعم الأهرام" الجميل.. هناك حيث ساهرناهم
حتى زقزق "السنونو" معلناً بدء النهار..
(10)
المكان: بيت المغترب.
الزمان: تشرين الأول2002.
المناسبة: المغترب ميشيل عسلي في البيت.
ولو أن الزمان ابتعد قليلاً، فالذكرى لا تبتعد..
ميشيل عسلي.. المغترب من كاليفورنيا.. حضر إلى سوريا
للمشاركة في مؤتمر أطباء سوريا وأمريكا.. زار العاصمة.. ثم زار مدينته.. دخل
البيت.. فله فيه قطعتين.. الأولى قطعة من شوق، والثانية صبية حلوة هي سكرتيرة
البيت "بان".. احتضن الخال ابنة أخته.. محتضناً فيها كل شوقه للأرض والبلد.. وجلس
وتحدّث واستمع.. وغادر حاملاً الذكرى الجميلة التي نقلها من قلبه إلى لسانه إلى
أسماع أهله هناك.. حتى وصلت إلى ابنة أخته الثانية السيدة "سمر عباوي دنحو"
العراقية الأب، الحمصية الأم والمقيمة في كندا.. فقررت زيارة البيت، وجاءت تحمل
الاغترابين.. اغتراب الصبية عن الوطن.. واغتراب العراق عن الوطن.. أرادت الدفء
هنا فوجدته.. وأرادت الركن فاحتلته.. ووجدت في الوطن الثاني بعد عراقها بعضاً من
وطن.. سرقت بعض الفرح.. حملت زوادتها.. ورحلت، لتعود.
أخبار "بيت المغترب
غـابـوا . .
بقلم:
رابطة أصدقاء المغتربين.
أجزاؤنا الذين انهصروا ـ ذات دهياء ـ عن "حمص المدينة" كأغصان، وذووا فوق صدرها
كأزهار..!! وانعقد عطرهم في هوائها ذاكرة دامعة تتنفسها في الأصباح والأمساء..!!
منها
خُلقوا ومن رحمها انطلقوا.. جابوا العالم الصغير.. واشتاقتهم، وها هم يذهبون دون
عودة إلى إلى العالم الكبير.. هناك حيث الإنسانية طازجة كتفاح أيلول.. عذراء كشقائق
النعمان.. لم تغتصبها شرور الأرض.. ولا قاذفات السماء.. ولا إيديولوجيا الزمن.. ولا
ألم الفراق.. هناك حيث لا أرض ولا سماء ولا زمن ولا اغتراب.. هناك حيث يلتقى الجميع
بالجميع..
المأسوف
عليهم: بدري الأخرس، هلال رزق سلوم، ريموند سركيس، سليم خماسمية، فؤاد عصفورة،
أنور خزام، عائدة سلوم حموي، فؤاد تقلا والشاب النضير جميل نصور..
هؤلاء
الذين كرّسوا حياتهم أقماراً وأشجاراً تثمر لأهلهم ولوطنهم الأمل والفرح والنور
والزيتون.. زفّتْ المدينة الأم المذعورة رحيلهم الفاجع بتلويحة الوداع.. ابناً
ابناً.. وجرحاً جرحاً..، لتستسلم لأمواج الغصص.. تأكل أبداً من سكينة أعماقها دونما
قارب للنجاة.. يغزله لها العزاء والسلوان..!
وصيتي معك . .
لماذا هذا الصمت في عينيك، أنتِ يا من اكتشفتِ أسرار الكلام..
أأنت الراحلة اليوم؟.. ولماذا اليوم؟.. هل اخترت اثنين الآلام عن عمد.. أم فضلت
الصوم هناك، لتتركيني أصوم عنكِ هنا.. هنا حيث صورتك تغوص في كل مكان من القلب..
هنا حيث ستتركين جسدك مع أجساد من تراكموا على مدى الأيام والسنون ليغزلوا ترابي..
وروحك.. هل ستغادرني؟.. أم ستزورني كل صباح كعادتك في ذهابك إلى رياض الأطفال..
رياضك.. أنت يا عاشقة الطفولة ومعشوقة الأطفال..
يا ابنتي الجميلة.. ما هذه الابتسامة المسجاة على ثغرك الجميل.. أتهزئين من الموت
وأنت المُحبة للحياة ومحبوبتها.. أم تهزئين من زمن سدّ على أهله كل منافذ الوصول
إلى سرّ الحياة، وها أنت تغادرينه لتَصلي.. أم أنك فصّلت سعادتك على قياسك هناك
أيضاً كما فعلت هنا..
إيه.. يا ابنتي.. يا مليكة الصداقات الطويلة كقامات محبيك الذين تجمعوا اليوم. . مع
من ستعقدين صداقاتك هناك؟.. إن تعرفت بابنتي جوليا دومنه يوماً هناك، لا تقبلي إن
عرضتْ عليك تبادل الزمان، فكلاكما مليكةٌ لزمانها.. أنت يا من دخلت كل بيت من قلوب
أصحابه..
أتذكرين يوم غادرتني منذ سنين إلى القارة السوداء.. ذهبت لتعلّمي محبتك وعلمك
وأدبك، قلتِ لي يومها أنك ذاهبة لتحملي رسالة من أرضي وإنساني لهم، وكنت تشيرين
إلينا كلما فتحت إحدى خرائطك هناك.. ماذا تحملين معك اليوم؟.. وأنت تسافرين كقصيدة
وتتركين الشعراء..
كنت مدهشةً دوماً.. ولكنك هذه المرة أصبتني بالدوار.. أنا من عقدت اتفاقاً مع
الوداع ألاّ يفاجئني، فإذا بك تأمرين ناقوسه بعزف النشيد الحزين..
ماذا أفعل
يا صانعة السعادة؟.. أأودعك بالدموع وأنت ما أحببتِها يوماً وأنا مللتها كلّ يوم..
سأرافق
موكبك بشمسي.. أنا مدينة الشمس..
ووصيتي لك
أن تكون دعواتك هناك لأبنائي هنا..
أن يرحمهم
اللـه..
|
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
رابطة اصدقاء المغتربين تأسست عام 1973 وكانت رأيستها الاديبة الراحلة نهاد شبوع وتم اصدار 12 عدد فقط في بيت المغترب في حمص .
الأحد، 1 نوفمبر 2015
مجلة السنونو ( العدد الثاني ) - ملحق السنونو 1
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق