مجلة السنونو (
العدد التاسع ) -
شؤون البيت
|
||||||||||||
ملحق 4 -
( نوافذ )
|
||||||||||||
شــؤون البيــت
ملحق يهتم بشؤون بيت المغترب وأخبار رابطة أصدقاء المغتربين في حمـــــص
"بضعة عصافير باقية على الحائط, تظنه بيتها إلى
الأبد.
تُكَنْكن هنا في أعشاش الحُفَر والزوايا,
تزقزق للصباح وللقرميد,
تُلاعب الفراغ وكأنه الدنيا.
كنت أحسدُ العصافيرَ لأنها تطير.
لم أكن أعلم أنها ترتبط وتلتصق مدعاةٌ
أخرى للقلق..
أمَا مِنْ كائنات مقتلَعة الجذور تفرح
وتنبض بعد انقلاعها؟
أليس هناك أشجار لا تيبس إذا أُعْتِقت من
جذورها؟
أما من حياة إلا في السجن!؟ "
"أُنسي الحاج"
(نوافذ)
مناجاة / إلى أمه
من مغتربه /
اسمها رشيدة
وأصبحت رمزا في فرنسا
ضرب زيد عمرا /
بسمة العام الجديد /.
---------------------
لنا من آرائك.. وآرائه.. وآرائنا ـ أيها القارئ
العزيز مقيماً ومغترباً ـ نوافذ قد تؤول إلى ضياء التحليل والتحقيق.. والتعبئة..
والتبشير.. ومناقشة ما لا يجوز السكوت عن مناقشته.. والكشف عن خلفيات معتمة..
واستشراف ما قد يكون حلاً وقراراً في شؤون اغتراب يأكل من لحمنا ويشرب من دمنا..!!
وكي لا يأخذَك الحياد المريح ـ لكنه
البليد ـ إلى الانعزال فالاستقالة من دورك الإنساني مشاركاً في البناء والرسالة..
يفتح لك "السنونو" "نوافذ" منها تعتق أنوارك وانسامك ورحيق قلبك في فضاء شعورٍ بأنك
واحد خلاّق في خلية الحياة والبناء للغد المنقذ..!!
* * *
مناجاة
م. فؤاد صادق سلوم
أُحبكِ.
أنت كما أنتِ دوماً لك الـ فؤاد سياجٌ أينما كُنْتِ.
قلبي
يؤلمني لبعدك عني وعيوني مشتاقة لرؤية عيونك الحلوة يا حبيبتي.
أنت حبي
الكبير. أنت حبي الذهبي. أنت دائماً داخل قلبي.
كلامك
اللطيف الحنون وقبلتك التي بطعم العسل جعلت قلبي مأسوراً لك. تعالي لنكنْ معاً إلى
الأبد يا حبيبتي.
أحبك. أحبك
أنت الملاك. لَنْ أحبك أكثر خوفاً من الهلاك.
مهما قاسيت
لأجلك لا أندم. لأنك بقبلة واحدة تضيئين حياتي. تملئينها بالسرور.
شفاهك نبع
الندى أشرب منه بقبلاتك. أشرب وأشرب لا أتوقف لأني أمقُتُ العطش.
عندي شكاوى
مدونات على شفاهي. متى ستتحد شفاهنا سأخبرك واحدة. واحدة.
سوف لا
أنسى الليالي الحلوة الجميلة التي قضيناها معاً يا حبيبتي.
على صدرك
صليب الذهب. انحنيت لأقبله لكن ارتكبت الخطيئة لما قبَّلت صدرك.
أحببتك
بجنون من أعماق قلبي. أحببتك بكل جوارحي أيتها الوردة الجميلة. لكن. للآن لم تلتئم
الجراح من خدشات أشواكك.
المعرفة
الممزوجة بالحب هي فضيلةٌ كبيرة للإنسان. وأنا أسأل الآب وأرجوه حتى يعطيني إياها.
لا تديري
ظهرك وتتركيني. هل تعرفين بأن الزجاج عندما يتصدَّع يفقد بهاءه.
أغلاط
كثيرة ارتكبتها في حياتي. وكانت الغلطة الكبرى عندما عشقتك.
* * *
إلى أمه من مغتربه
أضعتك حين ماقدرت أن أبقى وأبقيك ..
بقلم : سامر ديب
لأن العمر
من غيرك يتم و بعض ضياع, و لأن سويعات الزمن تضيع إذا أنت لست معي, ولأن الكون
يخنقني ويدك ليست تلمسني, لأنك أمي, أخبرك في هذا الصباح أني أشتاقك كلما مر من
العمر شيء من الثانية, ومن دونك لا يمر..!
يا أم
اللحظات التي ضاعت من بين أصابعي كما الرمل يضيع, يا سوسن الحقل, يا شمسي الصغرى,
يا فتات الخبز في فطوري ويقيني, أضعتك كما الرضيع لا يدري كيف يلثم ثدي أمه, أضعتك
حين ما قدرت أن أبقى وأبقيك...
عدت إلى
ضياعي يا أمي أعوي كالذئب ليلة البدر صارخاً
وعدت إلى
تلك اللحظات التي وجدت قبل أن تكوني ولم أعِ أنك أمي..!
ولأنك أم
كل شيء كان يحيا في صدري ولأنك أم كل ما كان ينمو في عقلي وفي بدني
ولأني لا
أعرف كيف سيمر العمر يتما دونك
أدعو اله
المشرقين:
يا رافع
السموات من غير عمد
يا واضعاً
شمسك من غير أسس
يا زارعا
روحك في صدورنا
يا راسما
على وجوهنا مسحة من جمالك البهي
يا اله
القلوب الكسيرات
يا اله
الدموع السكيبات
يا اله كل
يتيم ضاع منه العمر
اجعل ربي
كل ما مر العمر في غيابي عنها رزقا وخيرا و رضى من لدنك أيها الكريم الخير
اجعل كل ما
سُدَّ من دروبها بساتين أمل
وأضئ ما
خمد من شموعها شموسا من بعض ضيائك أيها المنبر العظيم..!
ربي
في بيتك
منازل كثر
فارزقها من
فيض خيرك منزلا
و أجعل
فردوسا يميد تحت قدميها
ربي و إن
كنت لا أقدر دخول جنانك من غير رحمة
فهل يا
الهي صعب على جبروتك أن أكون حجراً أمام منزلها
أيضيق صدرك
أن تجعلني خزامى في دربها أو مرآة لعينيها؟؟
ربي إني
أثق برحمة جلالك يا أيها الرحيم..!
* * *
اسمها رشيدة.. وأصبحت رمزاً في فرنسا
بقلم
: د. محمد مخلوف
* * *
ضرب زيد عمراً
بقلم: نصري الصايغ
عندما كنت صغيراً, قرأت في كتاب القواعد "ضرب زيدٌ
عمراً" حزنت, ثم غضبت, ثم حذفت زيداً من كل الجملة, وكتبت على السطر الجديد: ضُرب
عمروٌ, فلم أفرح.. لأن عمراً مازال مضروباً على الرغم من غياب زيد.
ترى لماذا الإصرار على ضرب عمرو خاصة وأنه لم يرتكب
خطأ واحداً في الجملة؟
لما رآني
مدرّس اللغة حزيناً قال إن عمراً هنا أصبح نائب فاعل.. كدت أجن.. كيف؟ لماذا؟ إنه
مضروب.. وينوب عَمَّن ضربه بشهادة لغوية كاذبة؟!
في ذلك اليوم من تاريخ سابق, أعلنت عصياني اللغوي,
وصرت أرتكب أخطاء إملائية أو إنشائية عمداً أو سهواً...
عندما كبرت قليلاً علمت أن زيداً مسكين وأن عمراً
طيب القلب, ولكن الشرير هو فعل ضرب, فقررت ان أكتب على اللوح عكس ما نقوله اللغة
العربية, صرت أكتب: أحبَّ زيدٌ عمراً
وبعد ذلك اليوم وطلابي يحبون زيداً وعمراً, فكلاهما
ضحية الضرب العربي المشترك
1/2*1/2= 1/4
ولم أكن أصدق أستاذ الحساب, فالضرب عملية جمع لا
أكثر ولا أقل, لذلك كنت أصر على ارتكاب الخطأ لتصحيح هذه العملية, فــ 1/2 * 2 = 1
بالتمام والكمال..
عندما كبرت عرفت أنني مصاب بانحراف الأرقام
السليمة, وتبيّن لي أن أنصاف المواطنين لا تصنع شعباً واحداً, وأن أنصاف الأوطان لا
تصنع أمةً واحدة, وأن أنصاف الأمم لا ينصفها التاريخ, بل يصنّفها في مهملات الكسور
إن ضرب الكسور انكسار إلى ما لانهاية ونقصان يتزايد
كالبراميسيا العربية.
* *
*
بسمة العام الجديد
بقلم: سليمان البعيني
أتيتُ إلى الوجودِ لكي تراني "سنونو"
الحب في حضن الوجودِ
فيا أنشودتي احترقي حنيناً ويا نفسي
بوهج الشوق جودي
أَلِفتُ رياض أوطاني هزاراً أغني للعطاء
بلا حدودِ
فلما هذّب الإرشاد ذهني تعلّمتُ
الذكاء من الورودِ
لعشق النحلِ تجذبني ربوعٌ إلى ينبوعها
يحلو ورودي
أكفكف بالأريجِ دموع جرحي وحبات اللجين
على خدودي
فكيف عن الترابِ أغضُّ طرفاً وملح الأرض
يجري في وريدي
فكنتُ إذا تحداني زماني قبستُ العزمَ
من قمم الصمودِ
فكم أحببتُ أطياراً تغني أغاريداً
على أوتار عودي
وقلتُ لنحلةِ الإخلاص هيا إلى صدري
بعطر العشقِ عودي
لعلَ يمامة الزيتون تأتي بغصن محبة
العامِ الجديدِ
أقدم للسلام شعاع روحي لتبتهج الطيور
بيوم عيدي
فأين الأمن من حسون شعري وأفئدة الجوارح
من حديدِ
|
||||||||||||
WEBMASTER : AA-ALSAAD
|
This Web Site Programmed and
Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD
..... Copyright 2003 (C) SCOPNET All
Rights Reserved
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق