مجلة السنونو (
العدد الحادي عشر ) -
شؤون البيت
|
|
بريد
السنونو - رسائل وردود (
ملحق 7
) - قسم 1
|
|
شؤون البيت
ملحق يهتم بشؤون بيت المغترب وأخبار رابطة أصدقاء
المغتربين في حمص
"سر
بنا أيها الليل حينما تشاء وحيثما تشاء. فنحن إلى أن تبريَ
الدروبُ
أقدامَنا
و تخطفَ
الأبعادُ
أبصارَنا
لن ندركَ
أن كلَ الديار ديارُنا،
وكلَّ
الآفاق آفاقنا، وأنك منا وفينا، وأنّا المحجةُ
والدليل إلى المحجة."
"ميخائيل نعيمة "
|
بـــــــــــــريـــــــد الـــســــنــــــونــــــــو
*رسالة من رابطة أصدقاء المغتربين إلى رئاسة مجلس المدينة
إلى رئاسة المدينة
الأستاذة المهندسة ناديا كسيبي
المحترمةتحية وطنية وبعد:
تساءلت "رابطة أصدقاء المغتربين في
حمص" عن لوحات المغترب الرسام المرحوم(جوزيف طرابسي) الـ (25) التي أهداها إلى مجلس
مدينة حمص، قبل وفاته، وفاءً ورمزَ عودة.. وتكفيراً عن غربة قسرية امتدّت أكثر من
سبعين عاماً..!
وقد استقبل الوطن هديته بكل معانيها
الكبيرة، مقدّراً محتفلاً شاكراً، مخصصاً لها قاعة عرض في (دار الآثار في حمص) تحمل
اسم الفنان، وتخلد ذكره، وتصنع انغراسه الأبدي المرتجى في مسقط قلبه..!!
والآن.. لا قاعة.. ولا لوحات.. ولا
عودة ولا ذكرى.. وتجيبنا دار الآثار – حاضنة الأمانة- بأن اللوحات وقد رُفعت من
القاعة المذكورة لحاجة المتحف الاضطرارية إليها، ولا سيما وأن هذه اللوحات مهداة
لرئاسة المدينة وليس للمتحف !! وكأن المدينة براء من المتحف والمتحف براء من
المدينة!!
ولذلك تتوجه(رابطة أصدقاء المغتربين
في حمص) - المؤسسة الشعبية المرخصة- التي ترعى شؤون المغتربين وقضاياهم تتوجه
بالرجاء إلى رئاسة المدينة للنظر في أمر هذه اللوحات المهداة إليها أمانة غالية،
عساها تخصص قاعة عرض لها ترى فيها النور وتعود متعة القاصدين حفاظاً على الأمانة
والعهد.. وعلى معاني الهدية، ثم حرصاً على هذا التراث الاغترابي القيم مفخرة الوطن
المقيم بعبقرية أبنائه المنتشرين وراء البحار.. والناشرين معهم حضارة سوريتهم في كل
مكان.
رابطة أصدقاء المغتربين
الرئيسة: نهاد شبّوع
تاريخ 5/2/2009
*رسالة محبة وشكر إلى جمعية إنعاش الزويتينة
جمعية إنعاش قرية الزويتينة العامرة
إدارة و أعضاء عاملين:
نشد على أياديكم الحريصة أبدا" على
تطريز ريف وطننا بالعافية و الجمال، ليظل هذا الوطن جديرا" بأبنائه - مقيمين و
منتشرين في الآفاق - يلوذون إلى صدره الحنون والمسافة بينهم و بينه لا تتعدى
-أبدا"- مسافة قلب ....‼
مبارك تقويمكم الجميل و عامكم الجديد
كزيتونكم الدائم الخضرة و العطاء ....
و كل عام و جسور تلاقينا و تلاقي أهدافنا بخير
(بكل المحبة و الشكران )
"رابطة أصدقاء المغتربين في حمص" بيت
المغترب عنها "الرئيسة" نهاد شبوع
*رسالة الأستاذ أحمد طه
نهاد شبوع الأديبة الراقية رئيسة تحرير مجلة السنونو
الغرّاء:
من عبق التاريخ من بيت ذكريات الأمة
من الذاكرة الزاخرة بملاحم البطولة والفخار والعزة والانتصار. ومن دروب صانعي
التاريخ وعلى صدى وقع أقدامهم نترقب.. نترقب بشغف سماع صوت أقدام صانع آخر للتاريخ
لعله يفتح لنا أبواب المستقبل من جديد.
من الجمعية التاريخية السورية ونفخر
لوجودها في حمص أبعث إليكم بسحابة عطر مخبأة في ثنايا قصيدة شعر.
صدفة أطلعت على مجلتكم الرائعة
السنونو يا لهذا العنوان البديع وكم يفيض على النفوس مشاعر وسرائر كأنه ملحمة من
حنين لا تنتهي. مجلتكم رائعة بعنوانها ومضمونها، نشد عل أيديكم ونبارك جهودكم.
الآنسة نهاد:
بعد اطلاعي على العدد رقم (9) أثار
العنوان شجوني ورغم أني لست شاعراً بالتأكيد وما أنظمه متواضع للغاية فقد تلبسني
شيطان الشعر لثوانٍ فقلت:
السنونو
إذا رحل الشتاء أتى
السنونو
تبشرنا بأن العيد آتٍ وكم طربت وكم رقصت رموش وكم من زهرة فاحت وباحت وكم من عاشق قد جُنَّ حباً يحمّلنا الربيع الآه سراً فما دفئ الربيع سوى عناقٍ |
بأسراب كأحلى ما يكون
ربيعاً كم تقربه العيون وكم حلمت وكم وسنت جفون وبوح الزهر سحر بل فتون وأحلى الحب خالطه جنون ودفئاًَ كم تنوء به الظنون وما نسماته إلا "السنونو" |
الآنسة نهاد:
في العدد (9) من مجلة السنونو ذكرتم في تحقيقاتكم من
البرازيل عن المؤسسة الطبية (Aempla)
وقد ورد اسم الطبيب علي طه والطبيبة منتهى طه.
وبما ان عائلتنا قد ساهمت بإرسال
المغتربين إلى أميركا الجنوبية في مطلع القرن العشرين ومن هؤلاء:
احمد طه المعروف بالسيد طه والشقيقان
عبد الحميد واسماعيل طه ثلاثتهم اختاروا أميركا الجنوبية وطناً لهم ولم يعودوا
وانقطعت أخبارهم عنا رغم المحاولات العديدة في البحث عنهم حيث انتهت كلها بالفشل.
هل الطبيبان المذكوران علي طه ومنتهى
طه من أبناء المهاجرين أم مستقدمان من الوطن. انتظر بفارغ الصبر جوابكم في العدد
القادم.
لكم عاطر تحياتي: أحمد طه
1/6/2009
و
قد حولت السنونو الجواب لمجلة الشمس ( الأستاذ راوول فاخوري)
*رسالة واردة من السيدة لينا
توماني من سانتياغو تشيلي:
صديقتي الغالية السيدة نهاد
و أسرة السنونو الأعزاء
أبدأ رسالتي هذه بتحية طيبة محملة بأحر أشواقي لك و
لكل ركن من أركان مدينتي الحبيبة حمص , لأهلها, لشوارعها و أسواقها, لسماع العبارات
و اللهجة الحمصية المميزة عن لهجات باقي المدن السورية , انني بحق مشتاقة بعد غياب
ثلاث سنوات على ما يبدو سأتابع العد بهم راجية ألا يتعدوا الأربعة
.
في
غربتي حيث مسافات هائلة تبعدني عن الوطن الأم يأتيني سنوننا ليواسيني قسوة البعاد و
ليقول لي .. لينا : ان هناك من يذكرك في حمص رغم جفائك و قلة مراسلتك -علما أنكم
في الفؤاد مقيمون- فانهم لا يحرمونكِ من فرحة اللقاء مع طيرنا العائد في كل موسم
يختصر بعد المسافات و يجعلني أشارككم ليس فقط أخبار حمص بل و أخبار أهلها في
مغترباتهم
انني بحق أشكر حبكم اللامتناهي الذي لا يطفئ وهجه اي
شيء , انه حب الأم التي تنتظر عودة ابنها الى اخر لحظة ذاكرة اياه في صلواتها
اليومية داعية له بالتوفيق رغم انشغاله عنها في دوامة الحياة و مشاقها.
لكم مني خالص التقدير و الاحترام لتحملكم مسؤولية
رعاية شؤون المغتربين عبر الزمن, تمر السنون و لا يتضاءل حماسكم و عزيمتكم , انني
أقف أمامكم معبرة عن اعجابي و امتناني العميقين
.
أقدم شكري أيضا للسيد شاكر
الحارس لكونه صلة الوصل بينكم و بيننا جزاه الله خيرا
لكم مني خالص الحب و من
فلاديمير و ميغيل و ألين أطيب التحيات
المشتاقة
لينا توماني
8/6/2009
*ر سائل تعزية بشيقيقتي رئيسة الرابطة السيدة نهاد شبوع
رسالة السفير البرازيلي في دمشق الأستاذ( إدغارد كاسيانو)
جواب السيدة نهاد شبوع لسيادة سفير البرازيل في دمشق الأستاذ
إدغار كاسيانو
سعادة السفير البرازيلي في دمشق
الأستاذ إدغار كاسيانو والسيدة قرينته ماريا كريستينا سامبايو
وسائر أعضاء السفارة الأعزاء:
كنتم قربي برسالتكم المعزّية التي
لملمَتْ دمعتي وبدّدت عن صدري حزناً كثيفاً على أخت كانت أمّاً وصديقة وينبوع حب
وإنجيل ذكريات عشناها تحت سقف واحد..! واأسفاه..
كنتم إخوتها عندما شاركتموني الأسى
عليها أشكركم من صميم القلب مع سائر طاقم السفارة العزيزة، وأقدّر عواطفكم الصادقة
جميعاً، وأتعزى متقبلة برضى ورجاء مشيئة الرب وحكمة الحياة..!
تبقى صداقتكم هي العوض فتقبّلوا عميق
امتناني وامتنان أسرتي.. مع صلاة روحها النقية.. ودعائي.
واسلموا
الشاكرة الحزينة
نهاد شبّوع
ترجمة الرد
Son Excellence Edgar CASIANO
Ambassadeur du Brésil à Damas chères madame
Maria Christina Sambayo.. et toute l'équiupe de l'ambassade;
J'ai bien apprécié votre présence à côté de moi
par votre lettre de condoléances qui a pu sécher mes larmes et disperser une
tristesse
qui pesait sur mon cœur pour une sœur qui était
pour moi, à la fois, une mère, une amie, une source de tendresse et un évangile
de
souvenirs que nous avions, hélas, vécus ensemble,
sous le même toit!
Vous aussi vous étiez ses frères en prenant part
à ma tristesse. Je vous suis infiniment reconnaissante du fond de mon cœur ainsi
qu'à toute l'équipe de l'ambassade. J'apprécie profondément vos sentiments
sincères et je me console en acceptant la Volonté Divine et les lois de la vie.
Votre amitié restera ma compensation. Veuillez
accepter ma reconnaissance profonde ainsi que celle de ma famille avec les
prières de son âme pure et mes invocations.
Homs, le 23.09.2009
Votre
obligée
Nuhad
CHABBOUH
* رسالة صاحب السيادة الميتروبوليت سلوان مطران
بوينس آيرس وسائر الأرجنتين
العزيزة بالرب السيدة نهاد شبوع
تحية طيبة من الأرجنتين اتنهزها لتقديم التعازي بوفاة شقيقتيك،
فقد أخبرتني دلال كباس
لا غربة حقيقية بين الناس، أحياء أو أمواتاً،
إلا تلك التي لا يجمعها الإيمان
وبشكل خاص الصلاة والمحبة.
أرجو أن يكون إيمانك قويا وصلاتك أيضاً لتثابري على المحبة التي
عندك من أجل
شقيقتيك ومن أجل العمل على الصعيد الاغترابي الذي تحبينه.
الله يرحمهما وهو يعزيك.
+سلوان
مطران بوينس آيرس وسائر الأرجنتين
3/6/2009
الرد على سيادته
سيادة الأب الراعي المطران سلوان
الجزيل الاحترام والمحبة:
من البعيد القريب... تطل علي في
انهزامي وتكون قربي إلى هذا الحد... ماسحاً على جروحي بطيوب المسيح، خاتماً على
نزيفي المتجدد بعروق البلسم.. بعد فراق أختي الثانية المستبعد جداً أن يغلبها موت..
وتتركني وحدي في غمرة حزن كبير سابق وحنين لائب مهزوم، هي المدججة بالحياة والحب
والحلم والعزاء تسقيني منها كلما عضني أسى أو شد على قلبي تصحّر ويأس.. فما أروعك
أياً كبيراً.. تقياً حادباً..
كلتاهما – سيدي – فارقتاني واقفتين
كشجر!! ترى هل أراد الله بذلك وبإخلائي من فكرة موتهما – ألا أعاني وجع ذبولهما
وصراعهما مع الوداع، فلا أنهزم أمامهما قبل الهزيمة!! وأفقدهما مبغوتة كشابتين
قلباً وجسداً؟!
لا اعتراض على مشيئة الرب – يا أبتاه
– وإنما هو ضعفي البشري الذي لما ينتشلْني من وهدة الرفض اللاهب ليحط بي – أنا
المفارقة اللائبة – في منطقة الاستسلام المخلص التي لا بد واصلة إليها يوماً – أنا
المتسلحة بصلاتك.. الغاسلة روحي القلقة بمطر رجائك.. وكلماتك العزاء... المرممة
جناحيّ المتكسّرين بدعائك المستجاب وببقاياهما الباقية فيّ.. فأستيقظ من حرد أحلامي
وأحزانها.. وامسح أدمعي وضبابها، وأطير بصيرةً من جديد.. مستأنفة الرسالة.. رسالة
تقريب مسافات الفراق والبعاد والغربة، لأحيلها – دوماً كما تريد، يا أبتاه، وكما
أريدها أنا – مسافة قلب..!!
من هذه المسافة، أُحيّي.. أشكر.. أعود
إلى الإيمان وأتعزى..!
بكل التقدير والبنوة والاحترام:
الشاكرة: نهاد شبوع
رسالة دلال كباس من الأرجنتين
* العزيزة شيم أمينة سر بيت المغترب
ان ما اخبرتني عنه بمصاب العزيزة
نهاد مرتين هو آخر ما يمكن ان يطرأعلى بال ، تعجبت ايضا لماذا لا تجيب على
رسائلي ، ان المصاب كبير والخبر مؤلم ، وهل بامكان اللسان ان يساهم في التخفيف
عن هذا الألم ؟، انها مشية الله نولد لنموت ونموت لنولد ، سأكتب لنهاد ، اما
عن مجموعة النسخ فقد أخبروني من السفارة وقالوا لي ان طردا وصلهم باسمي ولكني
لم استطع حتى الان ان اذهب لاحضره ، قد يكون هذا غدا ، أو بعد غد ، واسلمي يا
شيم
دلال
الثلاثاء 12/5/2009
رسالة دلال كباس من الأرجنتين
العزيزة والغالية نهاد:
ماذا بإمكاني أن أقول لك إزاء هذه
الفاجعة المزدوجة التي حلت بك وبالعائلة أجمع، وهذا الذي جعلني أتأخر بالكتابة اليك
، ليتني كنت وأكون الى جانبك لأحمل شيئا عنك، أو أستطيع أن أواسيك ،او امسح دموعك
المنسكبة، ولكنه قانون الحياة وعلينا ان نرضى به وان اجحف وقسا، ثم لا ملاذ لنا غير
هذا. إن الزمن هو وحده الذي يجعلنا نعتاد على فرقة الأعزاء، فليلهمك الله الصبر
ويعزي روحك، وليسكن الفقيدتين جنانه ويغدق على روحهما رحمته ورضوانه واسلمي لمن
تشاركك هذه الأوجاع والآلام.
دلال كباس
و
من رسالة أخرى من دلال
العزيزة والحبيبة نهاد
ليت لي قلمك لأستطيع أن أعبر لك عن
مشاعري وأحاسيسي حيالك وحيال هذه الفاجعة المزدوجة التي حلت بك وهذا الألم الذي
تعانيه وقد وصل الي بكل كثافته وثقله ومرارته ،لقد عانيت من أشباهه وأنا في
غربة ، بعيدة عن الأهل والأصدقاء ، انه كأس مرير ، ودواؤه في يد الزمن وحده ،
والايمان بأن من مضوا ينعمون في ديار حيث " لا وجع ولا شدة ،" هكذا هي الحياة
استقبال ووداع ، ولا حول لنا في هذا ولا قوة ، ما أقسى قانون السماء هذا . ليتني
الى جانبك لأستطيع أن امسح دموعك المنهمرة ، وأتلقف بمنديلي أهاتك الحارة ولكن ثقي
ان لك في هذا المغترب صديقة وأختا ، ولا أشك بان قلوب الأصدقاء في الوطن تحوم
حولك وتظللك وترعاك .
اوصلت تحياتك الى سيادة المطران
سلوان موسي واخبرني بأنه تلقى رسالة منك ، شاكرا على اخباره بالفاجعة ، كما نقلت
أعداد "السنونوالى " النادي السوري اللبناني ،نادي حمص سابقا ليتم تسليمها الى
أصحابها وقد أشرت على غلاف كل مجلة الى الفاجعة الأليمة . ليكن الله في عونك
ولتسكب السماء في قلبك السلام والراحة والعزاء .
المشتاقة دلال كباس
20/6/2009
الرد
على دلال
الغالية دلال
قبلة وتحية:
أجل يا دلال مرة أخرى يقسو علي
القدر.. وأفقد على حين غرة اختي الأخرى (بيرتا) أنيستي ونبض شراييني في أوج صحتها
ونشاطها وإقبالها على الحياة والحلم والعطاء.. إثر توعك مفاجئ لم يدم أكثر من
أسبوع.. دخلت خلاله المشفى حيث وافتها المنية رغم أقصى محاولات الأطباء وجهودهم –
كما قالوا لي – !!
ويا للجرح الجديد يرفد القديم في نزيف
لما يكفّ.. كي يسمح لي أن ألتفت إليك، وأن أبكي قليلاً أمامك.. فقد فقدت دفعة واحدة
أختين صديقتين.. أمّين حنونين.. أذرعاً طالما امتدّت معي إليكم أيها الغائبون..
وطالما انتظرتكم موعودة بفرح لقائكم الكبير..!
يا لقسوة القدر وعجائبه.. كأنه مكتوب
على أن أصبح فجأة – وحيدة خائبة.. بلقم شوك مجرّحة.. وبمنغّصات تطفئ كل فرح يهبط
علي.
أنتم عوضي وإخوتي.. وكم مسح سيادة
المطران سلوان على جروحي بكلماته الدفء والعزاء.. لقد كتبت له شاكرة متعزية، ولا
بأس أن تنقلي إليه من مشاعري أيضاً تجاه وقفته قربي في محنتي وأحزاني.. كافأكم الرب
جميعاً، وأبعدكم عن كل مكروه.
الشاكرة الحزينة: نهاد
*العزيز
د. رغيد:
لفتة تحية – ولو حزينة – بها أتفقدكم
فأطمئن وأغسل ما لايزال عالقاً من أوجاع روح واحزان قلب رغم كل تكذيب عليهما وتعليل
لهما.. ولكن لا بد ليد الزمن من أن تكون هي الأرحم والأمهر في غسل كل العالق وتسهيل
ازدراد لقم الشوك وغصص الذكريات.. وإيصالي إلى منطقة الإذعان لمشيئة القدر..!
وصول مجلات السنونو (10) إلى طرفكم ثم
قيامكم بتوزيعها على الأصدقاء غسل الكثير من كربتي.. وعدم المؤاخذة على عدم
مبادرتنا بشكركم في حين ذلك.. فاليد كما تعلم كانت شلاء والأجنحة محبطة.. والفكر
شارداً في متاهات الخسارة الكبيرة والعماء..
أما وقد عادني الوعي – ولو لما ما –
فإنني فإنني لمكفّرة عن كل تقصير بشكر كبير على كل ما قمتم وتقومون به لدعمنا على
الصعيدين الخاص والعام ولا سيما على مشاطرتي الأسى – مرات – وعلى المسح على جروحي
المتجددة بهواتفكم التي طالما طوت الفضاء لتلامس مسمعي وروحي وتهدهدها بصداقتكم
الصادقة.
الأصدقاء كلهم هنا بخير يوجهون لكم
التحية والشكر – ولا سيما بسام – ولكم التفوا حولي في محنتي.. ويلتفون، وسنشرع
بتهيئة عدد سنونو جديد خطوة خطوة خطوة رغم حرد قلمي وشح قلبي.. وكالعادة سأستعين
ببعض مترجمات (كلمات) وكرمها.. التي لا يغيب لها عن بالنا ذكر.. أو قد تتفضل علينا
بما هو حاضر بين يديك من مترجماتك.. وكلها جميل ثمين.
لك محبتنا وتحيتنا أشرك بهما العائلة
الكريمة والأهل والصديق واسلم ولا تبتعد.
نهاد
الأديبة الراقية نهاد شبوع
أيتها الأخت النبيلة،
مرحباً بعودتك وإن كنت مابرحت مجاورة البال.
يأسف المرء لكل قصة عمر تنطوي، فكيف إن كانت قصة
أخوة على مدى الحياة؟
أعتقد
أنني تحدثت إلى من فارقتنا مرة أو أكثر حين كنت أخابرك ولا أجدك أو ترد هي أولاً،
وكان هذا كافياً لزيادة الحسرة في قلبي.
لازلت
ذخراً لنا.
رغيد
16/4/2009
رسالة
مرسيل خوري المعزية
ملهمتي العزيزة ،
أتظنين أن كلمات مألوفة خشبية مكررة أو شدَّ يدٍ بين يدي تكفي لأن أنقل إليك مواساتي؟
أتظنين أن قلمي أحجم أو نسي الكلام ؟
أتظنين أنه استفاق الآن ليكتب ؟
لا ،
قلمي يكتب حين يمتلئ مدادا" ولو أن
خبرا" حزينا" تناهى إلي فامتد قلمي للتو على الورق كلاما" لكان استعار كلمات
جاهزة من درج قديم وسطرها على الورق وكأني به يدفع قروشا" للدخول إلى حفلة
طقوس الموت .
هزتني كلماتك على الهاتف وأنت تقولين
:
أنا لم أتجاوز بعد مرحلة الرفض.
نعم الصدمة حين تتحول لتصبح جزءا" من
خلايانا تمر بمراحل أولها الذهول المشوب بالغضب وثانيها الرفض والتمسك بما قبل
الصدمة أما ثالثهما فهو الاستيعاب لوقع الحياة والقبول والاحتفاظ بالذكرى
الحلوة.
أترانا نقوى على الرفض وفكرة الموت
هاجعة بين ضلوعنا ، ينتهي مقامها مع آخر نسمة يأذن الله لها في مكان وزمان لا
يعلمهما إلا هو أن تنفث بلا كلمة وداع أحيانا".
أبحث عن المواساة في كل الكلمات بدءا"
ب ( العمر لكم ) وانتهاء بمجموعة معدة من التعابير هي بنت الساعة ، بنت اللحظة
وكلها تتمة لطقوس عرفناها، ألفناها ومارسناها.
أنا أكتب كلماتي هذه وصورة شقيقتيك ما
زالت مرسومة في ذهني بكل ألوانها وراء الباب الصغير في البيت القديم الجميل في
الزقاق الضيق إن كانت ذاكرتي مازالت تستجيب .
ملهمتي :
كلماتي هذه تحمل كل المسميات. سمها
تواصلا ، سمها شعورا" سمها ما شئت من تسميات ولكن أرجوك لا تسمها تعزية فالتعزية
لا تترجم إلا في القواميس.
أود أن أقول لك أن رحلتنا في الحياة
التي لم ندفع لقاءها رسوما ولا حصلنا فيها على تأشيرة خروج ولا ركبنا قطارا" أو
طائرة أو سيارة بل مشينا على أقدامنا فيها، هي مسار خطه الله ورسمنا نحن وقفاته
، إضاءاته ، لحظات انتصارنا أو إحباطاتنا. في نهاية الدرب ندرك ونحن نستعرض
المسار أننا أخطأنا هنا وأصبنا هناك ، تعثرنا هنا وأكملنا السير هناك . أحلى
ما في هذا المسار أننا أصررنا يوما" ما على الإبقاء على الحب رغم الكراهية
التي أحاطت بنا وأبدينا تسامحا" مع المسيئين إلينا أو تمنينا الخير لكل من حولنا
واستطعنا أن نخفض صوتنا حين صاح الآخرون .
نهاية المسار نقطة على السطر قد تكون
نهاية لجملة رائعة فيها صور وكنايات وقد تكون نقطة على السطر لجملة هي مبتدأ وخبر
. عسى ألا تكون حياتنا مبتدأ" وخبرا" بل جملة تحمل من المعاني الكثير من الصور
والكنايات والاستعارات والرموز والمضامين .
حياة شقيقتيك، ملهمتي، لم تكن
مبتدأ" وخبرا" .
لك مني ألف تحية من القلب ،
مرسيل الخوري
9/7/2009
رد محبة و
جميل
إلى كل من شاركني محنتي من الأصدقاء، مضمخاً جروحي بقطرة عزاء،
في الوطن أو في المهجر بريدياً أو الكترونياً: هاتفياً أو حضوراً شخصياً:
اسدي شكري العميق وصلاتي القلبية بأن تكون سلامتهم هي العوض،
وصداقتهم هي الرجاء و العزاء
نهاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق