الاثنين، 30 نوفمبر 2015

مجلة السنونو ( العدد العاشر ) - شؤون البيت نوافذ ( ملحق 5 )

مجلة السنونو ( العدد العاشر ) - شؤون البيت
نوافذ  ( ملحق 5 )   

شؤون البيت
ملحق يهتم بشؤون بيت المغترب وأخبار رابطة أصدقاء
المغتربين في حمص

       " يا سادتي يا سادتي الأنبياء
        لا تسألوا الأشجار عن اسمها
     لا تسألوا الوديان عن أمّها
    من جبهتي ينشقّ سيف الضياء
       من يدي ينبع ماء النهر..
    كل قلوب الناس جنسيّتي
          فلتسقطوا عني جواز السفر..!!
"محمود درويش"

 
    (أخبار من هنا)
 من محردة إلى تدمر/ نشاط القنصلية الفخرية في السويداء/الشاعرتان
 دعد ووداد طويل/الأسبوع الثقافي في تشيلي/المغترب رينالدو صباغ
يوقع كتاباً/انطلاق مهرجان الشعر الرابع/ندوة في فندق
حمص الكبير/ليلة برازيلية/إطلاق كتاب زحلة الديوان/تكريم الشاعر
عبد الرحيم الحصني/وداع ولقاء/تكريم الشاعر ممدوح سكاف/مؤتمر حمص
 في التاريخ/جمعية أصدقاء سلمية/وداعاً وأهلاً وسهلاً/تحويل مسكن الشاعر
 المتنبي إلى متحف/سفير البرازيل الجديد في بيت المغترب/.
     (أخبار من هناك)
 أخبار البرازيل/أخبار ألمانيا/أخبار الأرجنتين/أخبار أوستراليا/أخبار أميركا الشمالية/.
    (أخبار العودة)
 
العثور على جذره في الوطن/القائم بالأعمال/الدكتور روبيرتو نداف/صورة الجد
 أججت العواطف/عودة المغترب رينالدو صباغ/عودة جماعية من قلب الزمان/عودة
ابنة حمص البارة ايفيتي قنواتي/عودة النادي السوري في تشيلي/طيور
 رجعت فرادى/عودة آل رمّان/.
  (غابوا)
  الحياة امرأة جميلة حسناء مملوءة بالتناقضات.
 
  (نوافذ)
  الشال/يوم أصبحت رجلاً/مساحة وطن/السلام والبشر/لفيروز مهجة شعر/
 بطاقة عيد/فالنتاين في زمن الوباء/وأنتِ معي/أنت العيد/.
 
 (هداياكم لنا)
 غرّب خطانا الزمن/ميشيل فرح معلماً أديباً/تجليات المقدسية/السيرة
المفتوحة للنصوص المعلقة/القمر الطليق/لمن أغني/نسمات وجمرات/
ومرّت الأيام/يسوع نور الحياة/هكذا احببن أستراليا/عصافير الطفولة/
ديوان موريس قبق/أول كتاب/نساء بلا حدود/جوارات في عالم الغيب/
أفكار من عصر قادم/محاضرات/.
    (بريد السنونو)
   رسائل وردود
 

نــــــــــــــــوافــــــــــــــــذ

الشال
بقلم: م.فؤاد صادق سلوم
السُحُبُ البيضاءُ الرقيقة لاحت لي وهي قادمة من الشرق تتقدمها سحابة رمادية رقيقة بدأت تنثر رذاذها العَطِر قارعاً زجاج نافذتي.
رباه إنها (ديما...!)
أخذت عقارب الساعة تدور بسرعة إلى الوراء جارّةً معها مركبتي العائمة على بحر الزمن.
يا لها من مشاهد: صبايا بعمر الورود.. جميلات تنسابُ من أفواههن نغمات موسيقية تذكرنا برحلة أوديسيوس. فتيات بدون تجاعيد كلهنّ نضارة. شعر أسود.. كستنائي.. أشقر.. لم تَطَله صبغة أو بخة..!!
فجأة سمعت صوتاً يقول لنا ارحلا من هنا.. لم يكن بحوزتي مرآة لأرى وجهي في تلك اللحظة. لكن الخوف داهمني عندما لاحت لي لوحة (دوريان غراي). ماذا أعمل أريدها دوماً شابة، جميلة، نضرة، حالمة تشاركني الحب وتبادلني إياه...!
يا للهول ابتدأت التجاعيد تظهر على عنقها الناعم... ماذا أعمل؟ في تلك اللحظة كانت(ديما) تغادر حارتنا ليظهر في السماء قوس القزح بألوانه الجميلة البراقة الساحرة.
قلت في نفسي سأذهب حالاً لأبحث عن الشال الحريري البرّاق بألوانه ولمَ لا؟
بدأت أطوف على المخازن لم أترك مخزناً إلا وزرته. حلَّ بي التعب وأخذ اليأس ينتابني. وفجأة بدا لي الشال الجميل في محلٍ صغير طرف المدينة، ألوانه جميلة، خطوط مستقيمة متوازية.
لكن قلت في نفسي: حينما سألقيه حول عنقها ويتدلّى على كتفيها ستصبح خطوطه الملونة منحنية كقوس قزح.
أسرعت إليها لأخبرها بأني وَجَدْتُ الشال الرقيق. وحين اقتربت منها تملكني شغف لأداعب شعرها، لأقبلها لأضمها بيد وباليد الأخرى  بكفها وأصابعها لتنزلق رويداً رويداً على جسمها الدافئ العاري وبرفق لألفّ الشال حول عنقها ليغطي التجاعيد. وأطرافه تتدلى على كتفيها.
لم تشاركني شعوري وبنظرتها من عيون فقدت لمعان الحب والحيوية.. ابتدأت تصدني بطريقتها اللطيفة هامسة.. بأن الزمن تخطانا.. فدعْنا نطير بحبنا إلى عالم الروح.
أجبتها: ماذا جرى لك؟ فعندما كنت أنظر إلى عيونك السود أشعر بدوار وأسمع دقات قلبي فدعيني في هذه اللحظة أسترجع عيونك في خيالي، وأذكر حباً قديماً مرَّ وانتهى. لقد تأخرتُ عنك!! ثم وجدْتُكِ.. لكن متى؟ بعد أن حلّ المشيبُ والعمر ولى وعير.. وهكذا.. لم يعد لي إلا أن أبتعد عنها وأقول في نفسي" إن فاقد الشيء لا يعطيه".
فوجئت بالشال يعود إليّ هامساً في أذني كفاك.. لقد حَلِمتَ كثيراً.. إنه حلم اليقظة.
مساحة وطن
بقلم: فادي نصار
قلوبنا، وهي مشرعة للحب دائماً وأبداً، لا تستطيع على اتساعها وقوة نبضها أن تحصر الوطن بخفقة.
العين التي هي سراج الجسد ونافذتنا على العالم المرئي,  بكل ماتراه من جمال وإبداع وروعة، لا يمكنها حتى أن تتخيل شكلاً واحداً أزلياً للوطن.
حكايات الجدات, الليالي السعيدة, أيام الطفولة والعيشة الهانئة في بيوت عربية مسقوفة بالعرائش كلها لاتعني الوطن. العودة إلى التاريخ والأدب والفن ومجموع الجماليات الفلسفية والفكرية لايمكنها أن تحصر وطناً في فكرة مهما تكن متكاملة.
البيادر وفلاحوها, المدن بتلوثها وصعوبة العيش فيها، الجبال والوديان والأنهار ليست وطناً.
رجال السياسة بحنكتهم وبساطة أهل الريف ووحشية الحياة في الصحارى ماكانت يوماً أوطاناً.
الأديان السماوية ماهي لولا الوطن؟
إن الله وقد خلق الإنسان الكائن على صورته وجعل منه الميزة الأكثر فتنة وجمالاً لأية أرض يسكنها فيجعل منها وطناً يعز عليه فراقه في يوم من الأيام ويدافع عنه دفاعاً مستميتاً ضد الأغراب، فالوطن هو الإنسان ووجوده يعني وجود الأوطان والأمم, ولنقل إن الناس الذين في بلدانهم يمتلكون سبل العيش الأساسية وحياة حرة كريمة, تكون تلك البلدان عزيزة مصونة بوحدة أهلها وتعاضدهم.
إن الأمم نشأت على جروح الإنسان ومآسيه، وعلى أكتاف العبيد بنيت الأهرامات. وأعظم حضارات الأرض كان مؤسسها إنسان نبيل. وواضع الشريعة الأول هو حمورابي الإنسان. وأول من كتب عن صورة الإله في العصور القديمة كان إنساناً مثلنا مثله. ومخترع العجلة والضوء والدواء وناطحات السحاب هو إنسان، وكذلك أبو المطابع والجرائد والكمبيوتر هو إنسان.
والإنسان بقدر مايكون حراً طليقاً يكتب, يرسم, يغني، يؤيد, يعارض, يمجد, يشتم، يحب بحرية، بقدر ما يبدع ويخلق ويجعل أوطانه جنات لاترقى إليها إلا جنان الرب ذاته. وأما الحدود والقوانين الجائرة فما هي إلا سجون تحول الإنسان إلى وحش بعيد كل البعد عن حضارة أقرانه، وذلك يميت الأمة ويقتل الأوطان ويدمرها.
الإنسان هو كائن يتأثر ويؤثر، وهذا أخطر ما فيه. ولذلك يجب أن تزرع البذور في أرض خصبة أصيلة المنشأ كي تنبت أوطان سليمة معافاة من فساد الدنيا وشرورها، وان يكن هذا صعباً جداً إلا أنه ممكن.
عندما يفسد الإنسان فينا نصبح كلنا لا وطن ولا أمة ولا تاريخ.
لذلك لاتستغربوا أن يكون غيرنا اليوم من دول العالم الأول والثاني، ونحن دول مابعد الأرقام المئوية.
والإنسان المبدع يبني له وطناً, فالشاعر وطنه القصيدة,والسياسي وطنه القضية الفكرية, والموسيقي وطنه الفن, والمتدين وطنه سورة وآية. وكلهم وطنهم الأم هو رحم امرأة يعدُّونها أجمل وأروع وطن في الدنيا، بل وأسمى أمم الأرض، لن تنجب وطناً كأمهاتهم.
أما أنا فوطني يعيش في داخلي منذ أن تركته وتركني, لأنني لا أرضى بالياسمين الذي ينبت على ضفاف المستنقعات, وأعرف أن شجر الصبار لايمكن أن يثمر عنباً و تفاحاً.
وطني ماجدات العراق الواقفات على حدود النار.  
وطني فلسطين جرح المسيح الذي لن يندمل.
 وطني شجرة التفاح على سفوح الجولان الحبيب.
وطني فدائي مات وقد امتد دمه من المحيط إلى الخليج. وطني بيت من الشعر الجاهلي أوله بسملة وأوسطه تبجيل وآخره إلحاد.
وطني إنسان خلاق ولد في قلبه طائر جبار طار ولم يحط بعد باحثاً عن مساحة لوطن.
وفخره أنه ليس هناك وطن مثل وطنه, لذلك انتماؤه إلى الخط الأحمر الوحيد في حياته.. إلى سورية بكل ما فيها من حب وجمال.
السلام والبشر , قصة الأرض والحياة / نظرة أمل
نافذة نفتحها لناشئ مبشر(ميشيل جرجس).
بقلم ميشيل جرجس
ها أنا الآن أقوم بما لم يخطر على بالي قط , ها أنا الآن مقدم على سرد قصة لم يعد لها وجود , هي قصة الأرض شجرة الحياة الدائمة:
البداية:
لعل أن معظم البشر يعلمون بما وصلنا إليه من كراهية بعضنا بعضاً ولكنهم هل يعلمون السبب الوجيه الذي دفعنا إلى ذلك؟ وهذا ما  سوف أتحدث عنه الآن , فمنذ آلاف السنين عاش الإنسان البدائي في صراع للبقاء محاولاً الانسجام مع محيطه وبعد أن اكتشف النار بدأت الحياة بالتغير وبدأت المغامرة من أجل الاستمرار، وبعدها بدأ الإنسان بالتوسع رغبة بالأفضل وسرعان ما تحول هذا الشيء إلى طمع أعمى قلوب البشر، فأصبحوا يقتلون من أجل كل ما هو ثمين وبدأت المعاناة، وبدأ منبع الدماء يستعد لإطلاق العنان لينبوعه الذي حمل الخراب في كل مكان حل به مستمتعاً بآهات آلاف الضحايا . ومرت العصور والتاريخ يكرر نفسه، والبشر مازالوا عالقين في الشرك نفسه غير قادرين أن يفصلوا مصلحة الأرض عن مصلحة الأوطان ولا حتى مصلحة الأوطان عن مصلحتهم، وبقي الأمل في السلام وقفاً على أصحاب القلوب الصافية . فأنا الآن سوف أكلم الإنسان الذي لا رغبة له بالحياة , بالأمل وإن رفضه فليمنح حياته لمعذب فنحن نراه في المشردين , في المهجرين , أما أنا فأرى المعذب في شخص كل واحد منا , فمن جبال أورهيد حتى الهمالايا , ومن أبراج نوتردهام حتى آسيا الوسطى , من أقصى الهند حتى أطراف أمريكا من القطب إلى القطب , يبقى هناك معذبون فأنا أرى أن من يرى أخاه الإنسان يموت وهو غير قادر على فعل شيء أراه معذباً أكتر من ذلك المظلوم , فإن انتظار الموت أو الشعور بالضعف تجاهه أصعب منه , لأنه في النهاية ليست الحياة باللعبة بل هي متاهة أو بالأحرى بخيارين إما الأمل وإما الاستسلام , إما الجد أو المزاح , لا نستطيع الاستغناء عن أحدهما لأن من يفرح هو من يرى مرارة الحزن ومن يحزن هو من يرى جمال الفرح والابتسامة وهكذا .... , وأنا أرى أن كل شيء يأتي من الحياة هو رائع لأنه لولا هذا الأسوأ لن نستطيع رؤية الأفضل , أما في النهاية فأنا أدعو كل شخص أن يصنع من السلام أسمى هدف له لأنه بالسلام تسمو الأوطان فلنسعى إلى السلام بين الأوطان لأنه بالسلام نعود ونرمم ما تهدم من شجرة الحياة لأنه بالسلام الداخلي ترقى النفوس، وبالسلام وحده ترسم ابتسامة الأمل , بالسلام نبني الأرض هذا الكوكب الأزرق الذي هو بمثابة الأم الكبرى للبشرية فلنلجأ بهذا السلام , إلى الطبيعة , وإلى الله ليكونا الطريق إليه والملمان الأفضل لبنائه وبهذا فقد نستطيع أن نحيا من جديد ونعوض ما هدمناه , إذ في النهاية الحياة أجمل بكثير مما نراه لأنها لا ترى بالعين المجردة بل تحس بالقلب , فلنكن صانعين للسلام , فقد قال السيد المسيح طوبى لصانعي السلام.
لفيروز مهجة شعر
بقلم: ليلى مقدسي
            * قطفة أغنية
                           - ورقة(5)-
"اسمعي البلبل ما بين الحقول..... يسكب الألحان
في فضاء نـفحـت فيه الـتلــول...... نسمة الريحان"
               /جبران/
صديقة المسافات الطويلة..
أحس أني أعرفك، قريبة منك
ألم يقل الشاعر: "الأذن تعشق قبل العين أحياناً"
وفيّة كشجر الأرز، نقيّة كثلج صنين، لأغانيك طقوس في معابد الفن، وأيقونات الابتهال على الجدران، وأنت تصلين لطفل المغارة أن ينام.
تؤلمني لحظات الوداع، حين أقفل المذياع، أو المسجّل، ويبقى حفيف صوتك يتبعني، أتأمل ما كتبت أغانيك من الوصال المنشود لسرية النجوم السارحة.
* قطفة أغنية
                           - ورقة(8)-

 
" سائليني يا شآم
حين عطّرت السلام
كيف غار الورد
واعتلّ الخزام
وأنا لو رحت أسترضي الشذا
لانْثَنى لبنانُ
عطراً يا شآم"

 
/ سعيد عقل/
حين يحسّ الإنسان أنّ الله في ذاته يذوب عطاءً في ينابيع الإنسانية، فتولد لديه طاقة حب وطاقة إبداع وطاقة رؤى وطاقة فرح.
ربما الحزن بعض من ضعفنا البشري، أو ما يسببه الآخرون لنا من ضرر.
معك أبقى حالة ساكنة سكون بحيرة محفوفة بعصافير تناغم المياه، وكأنّك زهرة بنفسج برية منك يشعّ أو يسترخي ليْلك الهدوء التأمّلي.

بطاقة عيد

(نافذة على المغترب السيد وجيه عبود في سنتياغو"تشيلي")
بقلم: جورج عموري الخوري

 

يا صديقي...

في العيد و على بطاقة

أرسل لك من زنبق الوطن باقة

و من أزهار الفلّ و الياسمين عقداً و طاقة

*   *   *

من حديقة نشوى

بضوء الفجر سكرى

ستصلك فراشات بلدية

استحمت بعطر الصّندل و الصّنوبر

و تنشّفت بالمسك و العنبر

*   *   *
ومن أجمل البساتين
طيّرت لك رفّاً من العصافير و الحساسين

لتحمل لك عاطر تحياتي.....

وأحلى...أمنياتي...بالصّحة والعافية

راجياً أن تبقى أيامكَ حلوةً...والهموم عنك غافية

وأن تؤمن أن كل صباح هو لنا ولادة جديدة
وفي الأوقات العصيبة
أن نتذكّر زمن الصبا...زمن الحب و الهمس
وأننا إذا كبرنا فلن نعترف باليأس
فقط يجب أن نتذكّر...
أن كل موجود سيشيخ ويكبر
ولكن تبقى لنا الذكرى
وقصص العشق القديمة
*   *   *
رائعٌ لو احتفظنا ...بلحظةٍ سعيدة..
بفكرة..
أنّنا في زمن مضى
عشقنا نور القمر
و قطفنا حلو الثمر
وشربنا عتاق دنان الخمر..
كل رجائي أن تبقى بخير وتسلم
وأن تظل طفلاً يعيش العيد ويحلم.

 
فالنتاين في زمن الوباء
بقلم: ميرزا ميرزا
بعضاً من وقت الدموع... كي أرى حقائق الكون
بعضاً منها أيها المتزلف... كي أناديك يا أخي الإنسان
بعضاً من وقتك أيتها الذكريات... كي احس بالحنين لوجع الذئب الجريح في داخلي
بعضاً من وقتك أيتها الموسيقى... كي أسافر مع المجرات الهائلة...
بعيداً عن أسر النظريات... الكمومية.. والوتربة.. والنسبية.. وإشراقات ابن عربي
بعضاً من وقتك أيها التاريخ... كي أنتشي بغبطة الإيمان بك
بعضاً من وقتك أيتها الدماء...
كي أقول لك... كفى انسياباً في مجرى اللاجدوى على تراب الأوطان..
بعضاً من وقتك أيتها الشعارات...
كي أتنفس بحرية العبد لحظة الموت في أحضان حبيبته
بعضاً من وقتك أيها البحر... كي ألمس رقة الموت والحياة... وطيش الخلق والولادة..
بعضاً من وقتك أيها التنفس... كي لا أنسى الغناء على هشيم جثتي...
بعضاً من وقتك أيها " الناتو".. كي لا يحتكرك النيشان... والبسطار...
بعضاً من وقت الأشياء كلها... نهديها للحب...
فيصير مايسترو الوقت وكل الحضور
...................................
النظرية الوترية: أحدث نظرية لتفسير الكون.
الناتو: آخر أبحاث العلم الحالي يدعوه بعضهم بيضة الذرة.
وأنتِ معي
شعر: عبد المسيح دعيبج
 

 
وأنت معي
أحسُ بأن السماء معي...
وأن العصافير تشدو معي
وأشعر أني أُحاكي القمر
وأن النجوم على أضلعي...
أحاول وصف شعوري ولا أستطيع
أحاول في سحر عينيكِ أن لا أضيع...
حقيقة عينيكِ فوق الغرام
وفوق استطاعة كل الكلام...
وأنتِ أمامي يفيض الجمال
ويجتاز حسنك حد المحال...
أيا شمس حبٍ أطلت لأجلي
جمالكُ سحرٌ يفوق الخيال...
أريدكِ قربي
أريدكِ عنوان كل قصيدة...
ومعذرةً يا شريكة روحي
على كل وقتٍ وأنت بعيدة...
فلا يُحسب الوقت دونكٍ أنتِ
ولا يُحسب العمر دونكِ أنتِ
لأن الحياة فقط يا حياتي
لأجلكِ أنتِ.

 
أنت العيد
                               شعر: ليلى مرتضى

 
في كل عيد ووقت
أطير بأشواقي إلى
أشعة الشمس الملونة
طيوري مزهوة برؤوس مناقيرها
عطوفة ترف بأجنحة الجبال
وأغنياتها الماطرة لوجه
العيد والأشجار والأطفال الطالعين
نحو القادم المزهو في الربيع
وابتهالات الروابي إلي
عشها في بيت السماء
لأقف على أصابعي بينما
تتلألأ النجوم فوق كتفي.. لأسمع
أنفاس
حبيبي تنهيدة أغصان الزمان..
لحفيف أوراق الشجر الأزرق
في العيد إلى عينك أغني..
إلى عينك أغاني الطيور والوديان
وترتيل الكنيسة المزدانة بحلل الميلاد
الذي توهّج نوره إلى زوايا المعمورة
مثل ألوان شمس ربيعية غمزت من
فيضها البلاد والعباد.

 
عن ديوانها: القمر الطليق

 
 
 
WEBMASTER : AA-ALSAAD
This Web Site Programmed and Written By ABD ALMASSIH JAMIL ALSAAD ..... Copyright 2003 (C) SCOPNET  All Rights Reserved 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق